بسم الله الرحمن الرحيم
الرحيــق المنـهال لشـرح تحـفة الأطفال ( للشيخة أم عمارة جزاها الله خيرا)
ذكرت مقدمة طويلة ...ولكني اختصرتها لندخل الى الشرح مباشرة ولمن تريد المقدمة كاملة ساذكرالمصدر ي اخر الشرح نفعكن الله بها ونترك الشيخة تشرح لنا التحفة :
أبدأ هذه الرسالة اليسيرة
1- بترجمة للمؤلف ( مؤلف التحفة ) الشيخ الجمزوري.
العلامة الجمزوري كان حيًا عام 1198هـ ـ 1784م وهو سليمان الجمزوري مُقْرِئ له مصنفات كثيرة ومنها: تحفة الأطفال في تجويد القرآن، وفتح الأقفال لشرح تحفة الأطفال، والفتح الرحماني لشرح كنز المعاني تحرير حِرْز الأماني في القراءات السبع.
واسمه سليمان بن حسين بن محمد الجمزوري الشهير "بالأفندي".
ولد بطنطا "طنتدا" في ربيع الأول سنة بضع وستين بعد المائة والألف من الهجرة النبوية، وهو شافعي المذهب أحمدي الخِلقه شاذلي الطريقة، تفقه على مشايخ كثيرين "بطتندا" وأخذ القراءات والتجويد عن "النور الميهي" وكان تلميذًا للشيخ مجاهد الأحمد رضي الله عنه. وكلمة الأفندي كلمة تركية يشار بها للتعظيم.
*****
مقدمة تحفة الأطفال
1-يَقُـولُ رَاجِـي رَحْمَـةِ الْغَـفُـورِ دَوْمًـا سُلَيْمَـانُ هُـوَ الجَمْـزُوري
رحمَةِ/ تُقرأ بالكسرة تحت الهاء المربوطة. لأن كلمة (رَاجِـي) مضاف، وكلمة (رَحْمَـةِ) مضاف إليه.
دَوْمًـا سُلَيْمَـانُ/ فمعنى البيت أن المُصَنِّف "وقد مضت ترجمته" (الشيخ سُلَيْمَـانُ الجَمْـزُوري) يرجو رحمة الغفور سبحانه وتعالي.
2- الْحَمْـدُ لـلَّـهِ مُصَلِّـيًـا عَـلَـى مُحَـمَّـدٍ وَآلــهِ وَمَــنْ تَــلاَ
بدأ حديثه بالحمد لله عز وجل ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ونسب النبي هو (مُحمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عمرو بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب. وهو الجد الأكبر لقبيلة قريش).
وعمرو بن عبد مناف هو نفسه هاشم، وعبد المطلب اسم شُهره. يُسمى شيبة الحمد.
كما اختتم المصنف التحفة بالحمد والصلاة كما سيأتي وهذا من آداب الدعاء.
(وَمَـنْ تَـلاَ) أي: ومن جاء بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
ويشمل: كل تابع للنبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة وغيرهم.
3- وَبَعْـدُ هَــذَا النَّـظْـمُ لِلْمُـرِيـدِ فِـي النُّـونِ والتَّنْوِيـنِ وَالْمُـدُودِ
وَبَعْـدُ/ أي وبعد إثبات الحمد لله عز وجل وحده والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وطلب الرحمة والمغفرة من الله عز وجل سيوضح لنا ما تحتويه هذه الأبيات.
هَذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ/ النَّظْمُ: هو أبيات الشعِر، ويقال للجزء الأول من البيت شَطرة *** وللجزء الثاني من البيت الشطرة الثانية، وللحرف الأخير الموقوف عليه من الشَطره الثانية قافيةو لِلْمُرِيدِ أي لكل من أراد تعلُّم التجويد والقرآن الكريم.
فِي النُّونِ والتَّنْوِينِ وَالْمُدُودِ/ أي في أحكام النون الساكنة والتنوين وأشار إليها نيابةً عن السواكن وهي (الميم الساكنة ـ اللام الساكنة ـ التماثل). وَالْمُدُودِ/ أي باب المد (أنواعه ـ أقسامه ـ أحواله)، فالتحفة تشمل السواكن والمدود.
سَمَّيْـتُـهُ بِتُحْـفَـةِ الأَطْـفَــالِ عَنْ شَيْخِنَـا الْمِيهِـىِّ ذِي الْكَمـالِ
سَمَّيْتُهُ بِتُحْفَةِ الأَطْفَالِ/ أي سَمَّيْتُ هذا النظم بتحفة الأطفال، أي: أُتحفُهمُ بالشئ السن (وهي أحكام التجويد). الأَطْفَالِ/ جمع طفل، والمراد: المبتدئ في تعلُّم الأحكام فهو كالطفل في مُقتَبَل العُمر. وقد يراد أيضًا أنه يجب على كل مبتدئ أن يتعلم هذه الأحكام كحال الأطفال لأنه ُيسهل على الطفل حفظها وتعلُّمها.
عَنْ شَيْخِنَـا الْمِيهِىِّ/ وهو الشيخ (نور الدين علي بن عُمر بن أحمد بن عُمر بن قيس الميهي. ذِي الْكَمالِ/ أي الكامل في عِلمِه في زمانه. حيث بلغ من الإتقان والفهم منزلة عالية.
5- أَرْجُـو بِـهِ أَنْ يَنْـفَـعَ الطُّـلاَّبَـا وَالأَجْــرَ وَالْقَـبُـولَ وَالثَّـوَابَـا
أَرْجُو بِهِ أَنْ يَنْفَعَ الطُّلاَّبَا/ أي آمل من الله العلي القدير أن ينفع بهذا النظم الطلاب (جمع طالب) والطالب يشمل المبتدئ والمتوسط والمنتهي. وكلمة (ارْجُو): تفيد الرجاء من الله عز وجل للأجر والقبول والثواب.
وَالأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالثَّوَابَا/ كُتبت "ثوابا" وهذه الألف تُسمى "ألف الإطلاق" والثواب مقدار من الخير يعلمه الله عز وجل يتفضل به على مَن يشاء من عباده بسبب أعمالهم الصالحة. والأجر ما كان مقابل العمل، والثواب ما كان تفضُّلاً من الله عز وجل على عباده، والإحسان من الله عز وجل يُستعمل في مرادف كلمة الثواب فيُستعمل كل منهما بمعنى الآخر.
يتبع باب النون الساكنة والتنوين
عدل سابقا من قبل انتصار في الأربعاء 30 أبريل 2008, 9:08 pm عدل 3 مرات