للفشل مرارة يذوق طعمها من وقع فيه ....
وقد يصاحب ذلك نوعمن الألم والأسى. وكثير من أهل الفشل ينهزمون ويصابون بالإحباط والتخلي والقعود عنالعمل ،
خاصة إذا أخفقوا مرة بعد مرة ويظنون أن الأمر انتهى وليس لهم مكان في مسرحالتفوق.
وقد يساهم في هذه الحالة ضعف الشخصية ورواسب التربية والرسائل السلبية منالمنتقدين والتأثر بقصص الفاشلين.
وربما تطور ذلك في نفوسهم فأصابهم الاكتئاب ونظرةالتشاؤم لكل مشروع ولوم الآخرين في كل شيء.
أما الإنسان الطموح فشعوره بالفشلوتجرعه لمرارته يبعث فيه هاجس التحدي وتكرار المحاولة وبذل الجهد المضاعف حتى يصلإلى النجاح ويرقى إلى المعالي فيتعامل مع الفشل تعاملا إيجابيا ويكون متفائلا فينظرته للمستقبل.
ومن سلك هذا لا بد أن بإذن الله يصل يوما ما ولو كان متأخرا المهم أن يصلويحس براحة الضمير.
وما من عظيم حقق نجاحات إلا وسبق ذلك محاولات فشل كثيرة.
ومنتخلى عنه المجتمع وخذله أقرب الناس إليه ولد في نفسه سلوك التحدي وتفجرت ينابيعالحكمة والطموح في نفسه.
ومن فشل في مجال فليحاول في مجال آخر. وليس الفشل عيبا وقصورا
إنما العيب أن ترضى بالفشل وتركن إليه. والحر الكريم لا يرضى بحياة الفشل والمهانة.