معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


    رسائل حول أحداث مصر بقلم الشيخ هاني حلمي

    امة الرحمن
    امة الرحمن


    هام رسائل حول أحداث مصر بقلم الشيخ هاني حلمي

    مُساهمة من طرف امة الرحمن الأحد 06 فبراير 2011, 12:37 pm

    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...


    أما بعد ..
    فهذه رسالتي الأولى إليكم في ظل هذه الأحداث التي تمر بها بلادنا ( مصر ) ، وأسأل

    الله تعالى أن يحفظنا بحفظه الذي لا يرام ، وأن يكلأنا بعينه التي لا تنام ، وأن

    يرد عنا كيد الكائدين ، وأن يدفع عنا الأذى ، وأن يحقن دماء المسلمين ، وأن

    يهيئ لهذه البلاد أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ، ويذل فيه أهل معصيته .


    أولا : نحن بخير ، لكل الأحبة في الله ، اطمئنوا ، ونسأل الله العافية ودوامها .


    ثانيًا : بلا ريب الأحداث مليئة بالدروس والعبر ، وهذا ما سنركز عليه في هذه

    الرسائل ، لأن الدرس عميق في أثره .


    ثالثا : سيكون على الموقع سلسلة مهمة تجيب عن أسئلتكم بعنوان ( لا للفتنة ) كان

    يتم تسجيلها قبل هذه الأحداث .


    رابعًا : أعرف أن في أذهانكم كثيرا من التساؤلات وسنجيب عنها - بإذن الله تعالى -

    تباعًا .


    خامسًا : أرى أن دوركم - شباب مصر - لابد أن يكون ميدانيًا في خدمة كل المتضررين

    من جراء هذه الأحداث سواء من التواجد الفعال في اللجان الشعبية ، أو إعانة

    المحتاجين من الفقراء ، أو تقديم الخدمات الطبية ، وعلى رأس ذلك دعوة الناس

    للتوبة العامة لنحفظ من هذه الفتن المهلكة .


    سادسًا : لابد أن يتعلم الناس أهم درس وهو ( فهم السنن الربانية ) فالله تعالى

    قال : " من يعمل سوءا يجز به " وما ينزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة ،

    وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ فِي أَصْلِ

    جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ

    هَكَذَا فَطَارَ ، فمن لم يقل في ظل هذه الأحداث ( أنا السبب ) فعليه أن يراجع نفسه ،

    وليجدد توبته .


    سابعًا : إنني أعتقد أن أهم شيء ينبغي أن نركز عليه الآن ( فقه الفتن ) لأنَّ

    الفتنة تذهب بعقول الناس .


    روى نعيم في الفتن وصححه الهندي في كنز العمال عن حذيفة بن اليمان قال : قال

    رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تكون فتنة تعرج فيها عقول الرجال ، حتى ما تكاد

    ترى رجلا عاقلا" .


    فالفتنة غرارة ، وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " والفتنة إذا وقعت عجز

    العقلاء فيها عن دفع السفهاء " ويقول : " وإذا وقعت الفتنة لم يسلم من التلوث

    بها إلا من عصمه الله " [ منهاج السنة (4/343) ]


    ثامنًا : إن موقف المسلم السديد من الفتنة أن يجتنبها ما استطاع لقول النبي صلى

    الله عليه وسلم : " إن السعيد لمن جنب الفتن " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]


    إن اختلاط الرايات ، وتحقق المضرة واحتمال المصلحة يدفعنا للقول باعتزال تلك

    الفتن ، وسترون في ( لا للفتنة ) مواقف الصحابة والسلف الصالح من فتن مشابهة ،

    وأخص بالذكر موقف سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من فتنة ( الجمل ) و( صفين ) ،

    وفتنة الحرة وموقف ابن عمر رضي الله عنه ، وموقف العلماء من الحسين رضي الله عنه

    وخروجه للعراق ، وموقف الحسن البصري من فتنة ابن الأشعث ، وأنا أعرف جيدا أن

    الناس سيخرجون عليَّ بأقوال بعض العلماء الذين لهم وجهة نظر أخرى ، ولكني لا اصدر

    عن وجهة نظري وحدي ، ولكن ذلك موقف مشايخنا وعلمائنا ، وفي الفتنة تختلط

    الأوراق ، والاختلافات ، ولكل وجهة هو موليها ، لكني لا أصادر رأيا ، ورأيي صواب

    في نظري يحتمل الخطأ ، ورأي مخالفي خطأ في نظري يحتمل الصواب ، لأن الخلاف سائغ

    ، فعلينا بأدب الخلاف ، والبعد عن التراشق بالاتهامات ، لأن المسألة تنبني على

    اختلاف شاسع في قراءة الواقع ، فليفهم الشباب ذلك ، وليحترم علماؤه ، ويعرف

    حرمتهم .



    تاسعًا : لا يعني هذا الاعتزال للفتنة وعدم دخول ( النفق المظلم ) كما أسميت هذه

    الأحداث ، أن تكون سلبيا ،ولذلك دعوتكم من البداية للتفاعل الميداني في إغاثة

    الناس ودعوتهم ، فبالله دعوكم من الغلو تفريطًا وإفراطًا .



    عاشرًا: إن أهم دروس الأحداث هذا التفاعل الإنساني الذي كان مهجورًا والترابط

    الأخوي بين الناس ، وعلينا أن نحافظ على ذلك ، وبالله أزيلوا شبهات الناس عن

    الإسلام ، ودافعوا عن شريعته التي يتصور بعض الناس أنها سجن وضيق ولا تصلح لكل

    زمان ومكان ، بالله كونوا حراسًا لهذا الدين ، ودعوكم من المناقشات الجدلية حول

    بعض الفروعيات ، ولنجتمع بداية على المسلمات ، ادعوا الناس للصلاة والصدقة

    والصيام والذكر والتضرع وترك المحرمات وفعل الخيرات ، للأخلاق الحسنة

    والسلوكيات الطيبة ، اجعلوهم يحبون الدين ، يتقربون بحب الرحمن ، تجتمعون على

    حب النبي العدنان صلى الله عليه وسلم ، ابتعدوا في الفتن من الجدال والمراء

    والمشاغبات الفكرية والفقهية ، ولا أقول : في الدين قشور ولباب ، ولكن أقول في

    الدين ( فقه للأولويات ) و (فقه للدعوة ) و( أدب للخلاف ) و ( رحابة صدر ) و(

    قبول للخلاف السائغ ) فاهتموا بذلك - رعاكم الله -


    حادي عشر : تبين لي في الأحداث الجارية بما لا يدع مجال للشك أنَّ الشباب يحتاجون

    نوعًأ جديدا من التثقيف الواقعي ، من الفهم الجيد للواقع ، من شمولية النظرة ،

    من الحكمة ، من البعد عن الحماسات القلبية دون القناعات العقلية ، نحتاج

    للاثنين معا ( حماسة قلبية + قناعة عقلية ) في إطار (الضوابط الشرعية ) لنسلم

    من هذه الفتنة ، ولذلك أحثكم إلى وضع هذا على أولويات طلب العلم من الآن

    فصاعدا ، فمن الواضح أن فهمنا للواقع ضعيف للغاية ، وأنَّ معادلة التمكين غير

    مفهومة ( الإيمان + العمران ) فكثير منا يحقق ويفهم ( الإيمان) لكن للأسف نادر

    جدا من يحقق ( العمران ) ومن هنا في هذا الدرس والعبرة اكتشفنا ( غياب

    الكفاءات ) .

    ثاني عشر : قضية ( الهدف في الحياة ) هل استشعرتموها وأنتم تشعرون بدنو الأجل ،

    وفجأة النقم ، وغياب الأمان ، واحتمالية الهلكة ، فعلى أي شيء ستموتون ؟؟ لأن

    عليه ستبعثون ؟ أن الذعر لما دخل بيوت المصريين هل تفكر واحد منهم في المصير ؟

    وهل نحن كاذبون في هذه المشاعر وينطبق علينا ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه

    وإنهم لكاذبون) فهل من سمعته يصيح ( سأتوب سأتوب ) وهو يسمع الطلقات والصيحات

    وصراخ النساء من حوله ، هل سينسى الدرس ؟ ويعود بلا هدف إلا من حطام الدنيا مرة

    أخرى .

    الدروس والعبر كثيرة ، والتغيير لا يتحقق إلا وفق المعادلة القرآنية ، فوالله لن

    يكون إلا بذلك ، وإلا فكل هذه اللوثات السياسية لا تغني ولا تسمن من جوع ،

    المعادلة القرآنية (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فابدأ بنفسك

    ، واكتب قائمة عيوبك التي عرفت من هذه الأحداث ، وفي الحال والتو واللحظة عليك

    بتغييرها ليتحقق ذلك في واقع الناس جميعًا. اللهم قد بلغت فاللهم فاشهد.


    نصيحة النبي الجامعة لدورك في الفتنة :


    في صحيح مسلم عن معقل بن يسار أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " العبادة في

    الهرج كهجرة إليَّ "


    وإلى رسالتنا القادمة استودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم .

    وكتبه

    هاني حلمي

    من مصر المباركة

    29 صفر 1432 هـ
    امة الرحمن
    امة الرحمن


    هام رد: رسائل حول أحداث مصر بقلم الشيخ هاني حلمي

    مُساهمة من طرف امة الرحمن الأحد 06 فبراير 2011, 12:47 pm

    الرسالة الثانية: ورقة عمل

    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..


    أما بعد ..
    فهذه رسالتي الثانية لكم حول أحداث مصر ، وأريد أن أضع فيها تنبيهات وخطة عمل في هذه المرحلة الحساسة التي نمر بها .
    أحبتي في الله ...
    أولا : بالله عليكم كفوا ألسنتكم عن المشاغبات والتراشق بالاتهامات وإسقاط رموز الدعوة إلى الله تعالى واتهامات من نحو : الغلو أو الخيانة والعمالة ونحو ذلك ، فهذه القضية من أخطر ما يكون الآن وسنجني ضريبة ذلك جميعًا ، ولذلك دعوتكم في الرسالة الماضية للتأدب ( بأدب الخلاف ) والاعتذار لجميع الرؤى ، ونقول : هذه نازلة ، والاجتهاد فيها دقيق ، وتوصيف الواقع تختلف فيه النظرات ، وبالتالي لا تتهموا أحدًا ، ولنجتمع على ( حسن النوايا ) وننبذ ( سوء الظن ) ، أليس منكم رجل رشيد ؟!
    أرجو أن تستمعوا لهذه المحاضرة ضمن سلسلة ( النفق المظلم ) : جرِّح ولا حرج .
    http://www.manhag.net/droos/details.php?file=586
    ثانيًا : إن مراعاة المآلات مسألة مهمة ، وفي ( النفق المظلم ) لا تعرف أين الغاية ؟ وبالتالي فمن يتسرع في الرؤية ويدلي بدلوه في استنتاج النتائج فقد تعجل ، والرؤية الضبابية تجعلنا نقول : انتظروا حتى تشرق الشمس ، ويلوح ضوء النهار ، فلا يمكن أن تتحرك بسيارتك بسرعة كبيرة والضباب من حولك ، ولكن انتظر وتمهل وتريث ، ولا أقول : قف !! بل تحرك في المتاح والممكن ، هذه الحكمة .
    ومن هنا أقول : إنَّ جهادًا دعويًا فعليًا من الآن فصاعدًا لابد أن يكون واجب الوقت ، الآن علينا أن ننشر الدعوة في كل مكان، على كل إنسان كان يريد تحكيم شريعة الإسلام أن يدافع عن ذلك بكل ما أوتي من قوة ، إننا في صراع فكري رهيب ، وعلينا أن نتحمل مسؤولية الذود عن هذه الشريعة وهذا يقتضي منَّا أمورا مهمة وفق معادلة ( الإيمان والعمران )
    1- أهمية الدرسات الاستراتيجية لكل الشباب والاهتمام البالغ بفقة الواقع ، نحتاج يا شباب ( ثقافة جديدة ) فهم عميق للتيارات الفكرية الموجودة في واقعنا .
    2-أهمية الدراسات الإنسانية للاستفادة منها في ( تحليل الواقع ) ستتعلمون ( علم اجتماع ) و( تنمية بشرية) و( علم نفس ) وغيرها لتعرفوا كيف تدافعون عن قضية ورسالة الإسلام .
    3- سنرفع شعار ( مباركًا أينما كنت ) فدورك الدعوى في كل مكان ، والدعوة الفردية ، وإنذار العشيرة الأقربين في غاية الأهمية ، ولكن لابد أن تتحمل هذه الرسالة علمًا وعملا ، وتوصلها للناس بالقدوةوالأفعال قبل الأقوال ، فهكذا تصلح لأن تكون من ( حراس الشريعة ) .
    4- البناء الثلاثي لابد أن يكون نصب عين كل واحد منَّا ( العلم + العمل + الدعوة ) .
    بالتالي لابد أن نمضي في بنائنا العلمي ، ونهتم جدًا بالقرآن وتدبره ، ودراسة السنة وشروحها ، مع الوضع في الاعتبار أننا سندخل صراعًا كبيرًا حول قضايا مثل ( حجية السنة ) و(صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان ) وما يشتبه على الناس في أمر بعض المسائل الفقهية فلابد من الاهتمام بذلك .
    وفي الجانب التعبدي أرى أننا في هذه الفتنة ينطبق علينا قول ابن مسعود رضي الله عنه : أخاف عليكم فتنًا كأنها الدخان ، يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه .
    فالغفلة ستحكم على الناس ، فالفتن خطافة والقلوب ضعيفة ، ولذلك نحتاج لتأهيل إيماني من خلال برامج إيمانية سنبدأها من هذه الرسالة من خلال ( نهضة إيمانية قلبية ) سنكثف الكلام عليها لخلق حالة من التواصل بالله تعالى وتكوين ما يعرف بالحال مع الله جل علا .
    وفي الجانب الدعوي لابد من الاهتمام بالتواصل بالناس في هذه الفترة ، وإيضاح أن هذه الابتلاءات والفتن لا تكون إلا بذنوبنا ، ولن ترفع عن البلاد والعباد إلا بتوبتنا ، فليتب كل واحد منَّا، وإلا فإن كنَّا ندافع في هذه الاوقات عن العدالة ونجاهد الظلم ، فهلا سمعنا ربنا وهو يقول : " ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون" .
    أيضًا الحث على الدروس المعتبرة في هذا السياق لا سيما سنة الله تعالى في عقاب الظالمين ، فهذا تغيير مهم للناس جميعًا حتى ترفع المظالم بعد أن يكشف الله هذه الغمة ، ولن تكشف إلا بهذا الوازع الإيماني الذي يردع الناس عن الوقوع في الظلم والقهر والاستبداد .
    إننا نحتاج أن نقول للناس : إنَّ الله هو الملك المالك المليك سبحانه يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده سبحانه الخير ، فليكن توكلنا عليه وحده، ولا نخشى ولا نخاف إلا منه وحده ، فإذا كانت الأعين متجهة إلى ( ميدان التحرير ) فإن ( التحرير ) أن تكون ( حرًا ) لست ( عبدًا ) لأي أحد إلا الله سبحانه ، لست عبدًا للمناصب ولا للدنيا ولا للدرهم والدينار ولا للشهوات ، بل كن عبدًا لله رب العالمين ، ترجوه وحده ، تخشاه وحده ، تتوكل عليه وحده ، تحبه وحده ، تتملقه وحده ، وهو نعم المولى ونعم النصير .
    أحبتي ..
    الواجبات العملية :
    1- عندنا درس يوميًا في التاسعة مساءًا ضمن خطة البناء العلمي فتابعوا أخبار الموقع عبر ( الإعلانات الإدارية) .
    2-أرجو يوميًا
    (أ) قراءة ما لا يقل عن ( 5 أجزاء ) مع كل صلاة جزء ، لأن القرآن خير ما نستدفع به البلاء .
    قال أبو مسعود لحذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - : إنَّ الفتنة وقعت ، فحدثني ما سمعته . قال : أو لم يأتكم اليقين ؟ كتاب الله عز وجل " [ حلية الأولياء (1/274) ]
    (ب) وأوصي بتدبر سورة الكهف فإنها السورة العاصمة من الفتن .
    (ج) كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر هرع إلى الصلاة ، لنهتم جدا بالصلاة على وقتها ، والإكثار من النوافل .
    (د) أرى أيضًا لمن يستطيع أن يصوم هذا الأسبوع ، والصوم في الشتاء من غنيمة المؤمن .
    (هـ ) الاهتمام بالقنوت في تالصلوات وقنوت الوتر وبالتضرع والاستكانة لله تعالى " ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون " فاجمع قلبك حال الدعاء عسى أن تصيب سهام الليل ، ودعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب .( ربنا إنا مغلوبون فانتصر ) .
    (و) الاهتمام بجمع وتوزيع الصدقات للمتضررين الآن من باب التكافل الاجتماعي ، بل أقول : تصدقوا على النصارى فالصدقة عليهم جائزة ، وهي دعوة خير .
    أحبتي ...وصية اليوم


    قال صلى الله عليه وسلم : " ولكنكم تستعجلون " [ رواه البخاري ]

    وقالوا : الرافق لا يكاد يُسبق ، كما أن المتعجل لا يكاد يلحق ، وكما أن من سكت لا يكاد يندم ، كذلك من نطق لا يكاد يسلم ، والمتعجل يقول قبل أن يعلم ، ويُجيب قبل أن يفهم ، ويُحمد قبل أن يجرب ، ويُذم بعد ما يُحمد ، ويعزم قبل أن يُفكر ، ويمضي قبل أن يعزم ، والمتعجل تصحبه الندامة ، وتعتزله السلامة ، وكانت العرب تكنى العجلة أم الندامات " [ روضة العقلاء (ص216 ) ]
    والله المستعان
    وكتبه
    هاني حلمي
    من مصر المباركة
    2 ربيع الأول 1432 هـ

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 05 نوفمبر 2024, 3:25 am