رضا الناس غاية لا تدرك .. أبيات لطيفة ..
--------------------------------------------------------------------------------
الحَمدُ لله والصلاةُ والسَّلامُ على رَسُولِ الله ، وعلى آلِهِ وصحبِه ومَن وَالاهُ ..
أمَّا بعدُ ..
فَإِنَّ أَسمَى هَدفٍ يَعيشُ لِأَجلِه الإِنسانُ ، وأعلى غَايةٍ يَعملُ لِلوُصولِ إليها هيَ : رِضوانُ الله تَعالَى ، ومَن عَمِلَ لِرِضا الله تَعالى فَتمَسَّك بِالحقِّ إِذْ عَرَفهُ ، ثُمَّ دَعَا إليهِ بِالحِكمَةِ والموعِظَةِ الحَسنَةِ ، ولـم يَلتَفِتْ إلى النَّاسِ رَضُوا أم سَخِطُوا ، فَإِنَّ الله تَعالَى يَرضَى عَنهُ ، ويُرضِي عَنهُ النَّاس .
ومَن عَمِلَ لِنَيلِ رِضَا النَّاسِ دُونَ رِضَا الله تَعَالى ، فَقَدْ أَضْنَى جِسمَه وأَهْدرَ عُمُرَه ، ثُمَّ لَا يَرجِعُ بِشَيءٍ ، بَلْ هُو إِلَى الـخَسارَةِ أَدنَى مِن صَاحِبِ حُنَينٍ إِذْ رَجَع بِخُفَّيهِ ؛ ذَلِكَ أنَّ الله عزَّ وجَـلَّ يَسخَطُ عَلَيهِ ، ويُسخِطُ عليهِ النَّاسَ .
...***...
ومِـمَّا قِيلَ في الحِكْمَةِ : « رِضَا النَّاسِ غَايَةٌ لا تُـدْرَكُ » .
وَهَـٰذهِ أَبياتٌ لَطيفَةٌ تُـبَـيِّنُ بَعضَ مَظاهِـرِ هَـٰذه الحكمَةِ ، يَقولُ فِيهَا الشَّاعِرُ :
.....................ضَـحِـكْـتُ فَـقَـالُوا : أَلَا تَـحْـتَـشِمْ
........................................بَـكَــيْـتُ فَـقَـالُـوا : أَلَا تَـبْـتَـسِــمْ
.....................تَـبَـسَّـــمْـتُ قَـالُـوا : يُـرَائِــي بِـهَا
........................................عَـبَـسْـتُ فَـقَـالُـوا : بَـدَا مَـا كَـتَـمْ
.....................صَـمَـتُّ فَـقَـالُـوا : كَلِـيلُ اللِّـسَـانِ
........................................نَـطَـقْـتُ فَـقَـالُـوا : كَـثِـيرُ الكَـلِـمْ
.....................حَلمْـتُ فَـقَـالُوا : صَـنِـيعُ الـجَـبَانِ
........................................وَلَـوْ كَـانَ مُـقْـتَـــدِرًا لَانْـتَـــقَــمْ
.....................بَـسَـلْـتُ فَـقَــالُوا : لِــطَـيْـشٍ بِــهِ
........................................وَ مَـا كَـانَ مُـجْـــتَرِئًا لَـوْ حَـكَــمْ
.....................يَـقُـولُــون : شَـــذَّ إِذَا قُـلْــتُ : لَا
........................................وَ إِمَّــــعَـةٌ حِــينَ وَافَـقْــتُــهُــمْ
.....................فَـأَيْــقَـنْــتُ أَنِّــيَ مَـهْـــــمَـا أُرِدرِضَـا النَّــاسِ لَا بُـــدَّ مِـنْ أَنْ أُذَمْ
--------------------------------------------------------------------------------
الحَمدُ لله والصلاةُ والسَّلامُ على رَسُولِ الله ، وعلى آلِهِ وصحبِه ومَن وَالاهُ ..
أمَّا بعدُ ..
فَإِنَّ أَسمَى هَدفٍ يَعيشُ لِأَجلِه الإِنسانُ ، وأعلى غَايةٍ يَعملُ لِلوُصولِ إليها هيَ : رِضوانُ الله تَعالَى ، ومَن عَمِلَ لِرِضا الله تَعالى فَتمَسَّك بِالحقِّ إِذْ عَرَفهُ ، ثُمَّ دَعَا إليهِ بِالحِكمَةِ والموعِظَةِ الحَسنَةِ ، ولـم يَلتَفِتْ إلى النَّاسِ رَضُوا أم سَخِطُوا ، فَإِنَّ الله تَعالَى يَرضَى عَنهُ ، ويُرضِي عَنهُ النَّاس .
ومَن عَمِلَ لِنَيلِ رِضَا النَّاسِ دُونَ رِضَا الله تَعَالى ، فَقَدْ أَضْنَى جِسمَه وأَهْدرَ عُمُرَه ، ثُمَّ لَا يَرجِعُ بِشَيءٍ ، بَلْ هُو إِلَى الـخَسارَةِ أَدنَى مِن صَاحِبِ حُنَينٍ إِذْ رَجَع بِخُفَّيهِ ؛ ذَلِكَ أنَّ الله عزَّ وجَـلَّ يَسخَطُ عَلَيهِ ، ويُسخِطُ عليهِ النَّاسَ .
...***...
ومِـمَّا قِيلَ في الحِكْمَةِ : « رِضَا النَّاسِ غَايَةٌ لا تُـدْرَكُ » .
وَهَـٰذهِ أَبياتٌ لَطيفَةٌ تُـبَـيِّنُ بَعضَ مَظاهِـرِ هَـٰذه الحكمَةِ ، يَقولُ فِيهَا الشَّاعِرُ :
.....................ضَـحِـكْـتُ فَـقَـالُوا : أَلَا تَـحْـتَـشِمْ
........................................بَـكَــيْـتُ فَـقَـالُـوا : أَلَا تَـبْـتَـسِــمْ
.....................تَـبَـسَّـــمْـتُ قَـالُـوا : يُـرَائِــي بِـهَا
........................................عَـبَـسْـتُ فَـقَـالُـوا : بَـدَا مَـا كَـتَـمْ
.....................صَـمَـتُّ فَـقَـالُـوا : كَلِـيلُ اللِّـسَـانِ
........................................نَـطَـقْـتُ فَـقَـالُـوا : كَـثِـيرُ الكَـلِـمْ
.....................حَلمْـتُ فَـقَـالُوا : صَـنِـيعُ الـجَـبَانِ
........................................وَلَـوْ كَـانَ مُـقْـتَـــدِرًا لَانْـتَـــقَــمْ
.....................بَـسَـلْـتُ فَـقَــالُوا : لِــطَـيْـشٍ بِــهِ
........................................وَ مَـا كَـانَ مُـجْـــتَرِئًا لَـوْ حَـكَــمْ
.....................يَـقُـولُــون : شَـــذَّ إِذَا قُـلْــتُ : لَا
........................................وَ إِمَّــــعَـةٌ حِــينَ وَافَـقْــتُــهُــمْ
.....................فَـأَيْــقَـنْــتُ أَنِّــيَ مَـهْـــــمَـا أُرِدرِضَـا النَّــاسِ لَا بُـــدَّ مِـنْ أَنْ أُذَمْ