لغة عربيه مشروحه ( لغه القرآن )
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
"تعلموا العربية فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم".
وقال ابن تيمية:
"إنَّ اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، لأن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بالعربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".
الأصل في دراسة قواعد اللغة العربية :
أن العرب كانوا في الأصل يتحدثون العربية قبل الإسلام وبعده على سجيتهم ، وقواعدهم محفورة بلسانهم، ولم يكونوا بحاجة إلى أن يُحَكِّموا قواعد معينة أو أن
تكون هناك قوانين يجعلونها نبراسا يقتدون به في كلامهم، بل كان كل واحد منهم يتكلم على سجيته، ، إلى أن مرت السنون وتوالت العصور وحصل ما حصل من
اختلاط العرب بغيرهم .
** ودخل الناس في دين الله أفواجا على اختلاف ألسنتهم، وتأثر اللسان العربي بناء على ذلك، فأصبح غير العربي محتاجا إلى أن يتعلم لسان العربي، وأصبح
العربي باحتكاكه وسماعه وحديثه إلى غير العربي
غير قادر على إتقان لغته كما كان يتقنها آباؤه وأجداده، ومن هنا لجأنا إلى قانون
يُستند إليه لضبط الحديث بالعربية الفصيحة، فلم يكن ذلك القانون إلا ما كان يتحدث به العرب الفصحاء قبل فشو اللحن على ألسنة الناس، ، كانت هذه المادة الواسعة
تحتاج إلى أن تستنبط منها القواعد.
فبدأ العلماء الغيورون منطلقين في ذلك إلى أن يكونوا سهاما من السهام التي جعلها الله تعالى موجهة لحفظ كتابه العزيز.
** من هنا شمر كثير من العلماء عن ساعد الجد وبدءوا في جمع هذا الكلام الفصيح ونظروا إلى القواعد التي تنظمه، فعلموا أن هناك نمطا معينا يسير عليه العرب،
فهم أول ما يبدءون في كلامهم كلمة مرفوعة مضمومة الآخر فقالوا: إذن المبتدأ مرفوع،
ورأوا أنهم إذا حصل أن هناك حدثا من الأحداث وأن من أداه ذُكِرَ اسمه في أثناء الحديث أنه أيضا يرفع هذا الاسمُ أو يضم آخره فقالوا: الفاعل مرفوع ..
وهكذا استطاعوا أن يستنبطوا هذه القواعد باستقرائهم هذا الكلام الفصيح، فرأوا أنه يسير على نمط واحد ونسج مستمر فوضعوا هذه القواعد بناء عليه.
في بداية هذا الجمع وقع خلاف بين العلماء نظير اختلاف كلام القبائل ولهجاتهم مما أوقع بعض الخلاف بينهم ؛ثم استقرت قواعد النحو عند المحققين في القرنين
السابع والثامن الهجري بحيث وصل إلينا النحو بأبوابه المفصلة التي نراها كما هي عليه الآن ...
أهميـــة الإعراب في اللغة
الإعراب ذو شأنٍ عظيمٍ في العربية ، فهو التطبيق لقواعد اللغة ، وهو طريقةٌ قديمةٌ لدى علماء العربية لإبراز مواقع الكَلِم اعتماداً على القواعد التي بُنِيتْ عليها ،
فهو وسيلةُ إيضاحٍ للمتعلّم ليُدرك بها تركيب الجمل .
ولكي نُدركَ قيمةَ الإعرابِ لا بُدّ من ملاحظة أنّه وسيلةٌ لإيضاحِ مواقعِ الكلماتِ في التركيبِ ، فهو طريقةٌ سهلةٌ للتعليم حينما يُؤخذ المأخذَ الصحيحَ ، وهو خروجٌ
عن النمط التقليديّ لتعليم قواعد اللغة بالتلقين ، ففي الإعراب تكون القواعدُ مُطبّقةً في النصوص ، ويكون التعليم باستنباط تلك القواعد من النصوص ، حيث تكون
مصدراً للقاعدة النحويّة ، وبذا يخرج تعليم العربية عن النَمَطِ المعتادِ - وهو الانطلاق من القاعدة إلى النصوص - إلى جعل النصّ هو المُنْطَلَق لاستنباط القاعدة
يتبع