نجاة موسى عليه السلام ومن معه من فرعون وجنوده
( وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم وأشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم )..
الوقفة الأولى هنا الدعاء على من تمادى في غيه وضلاله ةكفره وتجبره وظلمه
الدعاء على الظالم الذي أذاق الناس كؤوسا مترعة من ظلمه
الطاغية الذي استجارت منه العباد والبلاد والسماء والأرض والشجر والحجر
فلنرفع أكفنا بالدعاء على كل طاغية ظالم كما فعل موسى عليه السلام
الوقفة الثانية الهجرة من أرض الكفر إلى أرض الإيمان فمن ضيق عليه في - بلده - في دينه
فليرحل إلى أرض يستطيع فيها عبادة الله والدعوة إليه فأرض الله واسعة
وما أكثر المهاجرين في زماننا
الوقفة الثالثة والأهم في هذه القصة الثقة بالله
وهذه الثقة لاتأتي من فراغ
فلابد من مقدمات نفعلها حتى تؤتي هذه الثقة ثمارها
لايكفي أن أقول أنا كلي ثقة بالله سينصرني
وأنا لم أؤدي إلا الأدنى من حقوق الله علي
كيف أثق بنصره وأنا لم أتقه في كل أمور حياتي
كيف أثق بنصره وأنا أتحايل على شرعه وألتمس الرخص في كل شيء
كيف أثق بنصره ومالي يشوبه الحرام
كيف أثق بنصره وأنا أشتم هذا وأسب هذا وأستغيب هذا
فلو أديت حق الله فساقول وبكل تقة
(كلا إن معي ربي سيهدين)
الوقفة الرابعة تغيير نواميس الكون لمن يستحق من عباد الله
والوقفة الخامسة والأخيرة والتي أرجو أن ننجو منها جميعا
سوء الخاتمة وتذكر الله والإيمان به ولكن عند فوات الأوان
فلنتب ونلحق بركب المؤمنين قبل أن تغرب شمس التوبة
فيقال لنا ( ءالآن وقد عصيت)
نعوذ بالله منها من كلمة
منقول