بسم الله الرحمن الرحيم
يحملان الفكر ذاته..
ويعيشان الهمّ نفسه..
يُشجّعان بعضهما بعضاً لحضور الندوات والمحاضرات؛
احتساباً للأجر والثواب،
وتحصيلاً للفائدة،
وتكثيراً لسواد المسلمين..
فما لبثت أن تعمَّقت الأخوة بينهما..
ومضت الأيام بهما.. يجمعهما القيام..
ولحظات الفجر المباركة.. متذكرين همَّ الأمة؛
فيدعوان لها ويطلبان من الله رفعتها..
ويشهدان رزقهما من الله عز وجل مع أولى سويعات الصباح النديّ..
ويحمل كُلٌّ منهما همَّ الآخر كأنه همّه، ويعيش به لعلَّ الله يأذن بالفَرَج القريب..
ومضى الزمان بهما.. وتلاحقت اللحظات والساعات..
وازداد القرب من الله.. والفرح بالأنس بالله.. إلى أن جاء الفجر الأخير..
وياله من فجر حزين.. مضت لحظاته سريعاً وكأنه على عجل في الرحيل..
حتى إن أشعة الشمس سرعان ما أشرقت من بين الجبال..
وأرسلت خيوطها تُودِّع المكان..
ذاك الفجر ليس كمثله فجر.. لِمَا تركه من ذكريات..
ولِمَا شهده من تسليم بالقضاء والقدر..
ولِمَا رآه من دمعات حرّى سالت فوق الوجنات..
تحكي عن أيام ليست كالأيام..
وترسم ملامح الإخلاص والوفاء رغم الفراق الشاق..
هو المكان فرَّقهما والقضاء أبعدهما..
إلا أن العهد الأخويّ والحبل المتين الذي وصلاه بالله سويّاً
لا زال يُغذِّيه الدعاء بظهر الغيب..
ويبقى العزاء يُسلّي قلبيهما:
اللهم أظلنا بظلك، يوم لا ظل إلا ظلك، إخواناً على سرر متقابلين..
هو الله.. والأخوّة فيه..
تحابّا عليه.. واجتمعا عليه.. وتفرّقا عليه..
وحبل الوصال بينهما طلب الأنس بالله..
هذه الأخوّة التي جمعتهما..
لو علم الناس ببركتها لتفانوا فيها وتفيّئوا ظلالها..
فاسأل نفسكَ.. من هو أخوكَ في الله؟!
واسألي نفسكِ.. من هي أختكِ في الله؟!
{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}
يحملان الفكر ذاته..
ويعيشان الهمّ نفسه..
يُشجّعان بعضهما بعضاً لحضور الندوات والمحاضرات؛
احتساباً للأجر والثواب،
وتحصيلاً للفائدة،
وتكثيراً لسواد المسلمين..
فما لبثت أن تعمَّقت الأخوة بينهما..
ومضت الأيام بهما.. يجمعهما القيام..
ولحظات الفجر المباركة.. متذكرين همَّ الأمة؛
فيدعوان لها ويطلبان من الله رفعتها..
ويشهدان رزقهما من الله عز وجل مع أولى سويعات الصباح النديّ..
ويحمل كُلٌّ منهما همَّ الآخر كأنه همّه، ويعيش به لعلَّ الله يأذن بالفَرَج القريب..
ومضى الزمان بهما.. وتلاحقت اللحظات والساعات..
وازداد القرب من الله.. والفرح بالأنس بالله.. إلى أن جاء الفجر الأخير..
وياله من فجر حزين.. مضت لحظاته سريعاً وكأنه على عجل في الرحيل..
حتى إن أشعة الشمس سرعان ما أشرقت من بين الجبال..
وأرسلت خيوطها تُودِّع المكان..
ذاك الفجر ليس كمثله فجر.. لِمَا تركه من ذكريات..
ولِمَا شهده من تسليم بالقضاء والقدر..
ولِمَا رآه من دمعات حرّى سالت فوق الوجنات..
تحكي عن أيام ليست كالأيام..
وترسم ملامح الإخلاص والوفاء رغم الفراق الشاق..
هو المكان فرَّقهما والقضاء أبعدهما..
إلا أن العهد الأخويّ والحبل المتين الذي وصلاه بالله سويّاً
لا زال يُغذِّيه الدعاء بظهر الغيب..
ويبقى العزاء يُسلّي قلبيهما:
اللهم أظلنا بظلك، يوم لا ظل إلا ظلك، إخواناً على سرر متقابلين..
هو الله.. والأخوّة فيه..
تحابّا عليه.. واجتمعا عليه.. وتفرّقا عليه..
وحبل الوصال بينهما طلب الأنس بالله..
هذه الأخوّة التي جمعتهما..
لو علم الناس ببركتها لتفانوا فيها وتفيّئوا ظلالها..
فاسأل نفسكَ.. من هو أخوكَ في الله؟!
واسألي نفسكِ.. من هي أختكِ في الله؟!
{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}