هل تعرف من هو الحال المرتحل ؟
وهل تريد أن تكون حالا مرتحلا ؟؟
تعالوا لنتعرف على حال الحال المرتحل ومكانته عند الله
روى الترمزي وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله تعالى ؟
فقال : (( الحال المرتحل ))
قال : وما الحال المرتحل ؟
قال : (( الذي يضرب من أول القرآن ــ أي يبدأ من تلاوة أول القرآن ــ كلما حل ارتحل ))أي كلما ختم ختمة أخذ بغيرها , وهكذا مواظبا"
فهو مسافر إلى الله تعالى يقطع أشواطا " بعيدة المدى
فهو لا بد أن يصل لأنه يتقرب إلى الله تعالى بكلامه 0
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل القرآن ــ أي المواظبين على تلاوة القرآن ــ هم أهل الله وخاصته :
فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إن لله أهلين من الناس ))0
قالوا : من هم يا رسول الله ؟ !
قال : (( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته )) (رواه النسائي وابن ماجه والحاكم )
ولذلك جاء من فضل تلاوة القرآن من الفضائل والأجور والثواب ما ليس في غيره
فإن بكل حرف يتلى حسنة , والحسنة بعشر أمثالها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من قرأ حرفا"من كتاب الله تعالى فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها , لا أقول ( ألم ) حرف , ولكن : ألف حرف , ولام حرف , وميم حرف )) 0
فهيا أيها الاخوة و الأخوات لنتعاهد على أن نكون من أهل القرآن المسافرين إلى الله
فالسفر طويل والزاد قليل ونسأله سبحانه ان يتغمدنا برحمته .