--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فاتته صحبة المصطفى صلى الله عليه و سلم
فلا تفته صحبة سنته
إن المسلم الحق ليشتاق إلى حبيبه محمد صلى الله عليه و سلم ويتمنى لو كان من أصحابه، يجلس إلى المصطفى ويملأ عينيه من نور وجهه الشريف ويسمع حديثه العذب، ويرى خُلقه الذي يسلب القلب، ويقف على عبادته للرب، ولو بذل لذلك كل ما يملك تحقيقاً لقول الحبيب صلى الله عليه و سلم (من أشد أمتي لي حباً ناسٌ يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله)(صحيح مسلم) ,لذلك كانت حال التابعين على ذلك:
كان ثابت البناني رحمه الله إذا رأى أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه و سلم أقبل على أنس وقبَّل يده ويقول: إنها يد مست يد رسول الله صلى الله عليه و سلم, وكذلك فعل يحيى بن الحارث رحمه الله مع واثلة بن الأسقع رضي الله عنه وبعض التابعين مع سلمة بن الأكوع رضي الله عنه فقبّلوا اليد التي بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم .
ولم يقف أمرهم على مجرد المحبة له والشوق إليه فحسب بل تعدَى إلى العمل بسنته والتأسي به حتى يدركوا ما فاتهم من رسول الله صلى الله عليه و سلم, يقول أبو مسلم الخولاني سيد التابعين رحمه الله (أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم أن يستأثروا به دوننا، فوالله لنزاحمنهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنهم قد خلفوا ورائهم رجالاً)
لقد رفض أبو مسلم أن يستأثر الصحابة الكرام ـ رضى الله عنهم أجمعين ــ برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأراد أن يزاحمهم في محبتهم لـه صلوات الله وسلامه عليه ، لقد أدرك معنى المنافسة الشريفة وأنه لا إيثار في القرب والطاعات، وأن السبق سبق الفضل والصفات، وأن من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه، وكما قالوا: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا، فنافسه في الآخرة، وإن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل.
وكان السلف من بعدهم حريصين على اقتفاء السنة في كل صغير وكبير فهذا الإمام أحمد رحمه الله يقول (ما كتبت حديثاً إلا وقد عملت به حتى مرَّ بي أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً فأعطيت الحجَّام ديناراً حين احتجمت) وقال رحمه الله (إن استطعت أن لا تحك شعرة إلا بأثر فافعل)
وما أجمل أن تعيش يوماً مع حبيبك صلى الله عليه و سلم تقتدي به في كل ما يقول ويفعل وتتبع هديه في كل شيء، وستشعر بسعادة تغمرك.. كيف لا ؟؟ وأنت تقتدي بخير الخلق وتأتسي به كأنك تراه أمامك.. جرِّب .. وسترى ذلك ، وأتمنى أن تكون أيامك بعد ذلك كلها مع حبيبك محمد صلى الله عليه و سلم
(فمن فاتته صحبة المصطفى صلى الله عليه و سلم فلا تفته صحبة سنته)
من كتاب:
يوم مع حبيبك
تأليف الفقير إلى عفو ربه
أبي خالد أيمن بن عبدالعزيز أبانمي
منقوول
دمتم في حفظ الرحمن ورضاه
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فاتته صحبة المصطفى صلى الله عليه و سلم
فلا تفته صحبة سنته
إن المسلم الحق ليشتاق إلى حبيبه محمد صلى الله عليه و سلم ويتمنى لو كان من أصحابه، يجلس إلى المصطفى ويملأ عينيه من نور وجهه الشريف ويسمع حديثه العذب، ويرى خُلقه الذي يسلب القلب، ويقف على عبادته للرب، ولو بذل لذلك كل ما يملك تحقيقاً لقول الحبيب صلى الله عليه و سلم (من أشد أمتي لي حباً ناسٌ يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله)(صحيح مسلم) ,لذلك كانت حال التابعين على ذلك:
كان ثابت البناني رحمه الله إذا رأى أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه و سلم أقبل على أنس وقبَّل يده ويقول: إنها يد مست يد رسول الله صلى الله عليه و سلم, وكذلك فعل يحيى بن الحارث رحمه الله مع واثلة بن الأسقع رضي الله عنه وبعض التابعين مع سلمة بن الأكوع رضي الله عنه فقبّلوا اليد التي بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم .
ولم يقف أمرهم على مجرد المحبة له والشوق إليه فحسب بل تعدَى إلى العمل بسنته والتأسي به حتى يدركوا ما فاتهم من رسول الله صلى الله عليه و سلم, يقول أبو مسلم الخولاني سيد التابعين رحمه الله (أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم أن يستأثروا به دوننا، فوالله لنزاحمنهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنهم قد خلفوا ورائهم رجالاً)
لقد رفض أبو مسلم أن يستأثر الصحابة الكرام ـ رضى الله عنهم أجمعين ــ برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأراد أن يزاحمهم في محبتهم لـه صلوات الله وسلامه عليه ، لقد أدرك معنى المنافسة الشريفة وأنه لا إيثار في القرب والطاعات، وأن السبق سبق الفضل والصفات، وأن من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه، وكما قالوا: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا، فنافسه في الآخرة، وإن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل.
وكان السلف من بعدهم حريصين على اقتفاء السنة في كل صغير وكبير فهذا الإمام أحمد رحمه الله يقول (ما كتبت حديثاً إلا وقد عملت به حتى مرَّ بي أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً فأعطيت الحجَّام ديناراً حين احتجمت) وقال رحمه الله (إن استطعت أن لا تحك شعرة إلا بأثر فافعل)
وما أجمل أن تعيش يوماً مع حبيبك صلى الله عليه و سلم تقتدي به في كل ما يقول ويفعل وتتبع هديه في كل شيء، وستشعر بسعادة تغمرك.. كيف لا ؟؟ وأنت تقتدي بخير الخلق وتأتسي به كأنك تراه أمامك.. جرِّب .. وسترى ذلك ، وأتمنى أن تكون أيامك بعد ذلك كلها مع حبيبك محمد صلى الله عليه و سلم
(فمن فاتته صحبة المصطفى صلى الله عليه و سلم فلا تفته صحبة سنته)
من كتاب:
يوم مع حبيبك
تأليف الفقير إلى عفو ربه
أبي خالد أيمن بن عبدالعزيز أبانمي
منقوول
دمتم في حفظ الرحمن ورضاه
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين