حيا الله الطيبات
قدجعل الله أخوة الدين أعلى من رابطة النسب والقرابة، قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات:10] وهي أخوة إيمانية ثابتة لا تزيدها الأيام إلا قوةً ورسوخاً وقرباً، قال عليه الصلاة والسلام: { المسلم أخو المسلم } [رواه مسلم]. وقد حث الله عز وجل على الترابط والتواد والتراحم، ونبذ الفرقة والقطيعة فقال تعالى: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ [آل عمران:103] فأمة الإسلام أمة واحدة لا يعتريها التفريق والانقسام، فهي كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً. وهذ المحبة في الله طريق إلى العبادة والتقرب إلى الله عز وجل، فهي من الأعمال الصالحة، ومن أوثق عرى هذا الدين.
عن عمر بن الخطاب أن رسول الله قال: { إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم في الله } قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم؟ قال: { هم قوم تحابوا بروح الله، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس } وقرأ هذه الآية: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62] [رواه أبو داود].
وقال عليه الصلاة والسلام: { إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي } [رواه مسلم].
وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله ذكر منهم: { ورجلان تحابّا في الله اجتمعا عليه، وتفرقا عليه }.
والأخوة في الله لا تنقطع بنهاية هذه الدنيا بل هي مستمرة في الآخرة، يقول تعالى: الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67].
الأخلاء يومئذ يريد يوم القيامة . ( بعضهم لبعض عدو ) أي : أعداء ، يعادي بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا . ( إلا المتقين ) فإنهم أخلاء في الدنيا والآخرة ، قال معناه ابن عباس ومجاهد وغيرهما .
وربما نال من صفو المحبة والأخوة كدر
لكنه ما يلبث أن يزول
فلا يبقى ماء على عكارته ولا يبقى مورود على كدره
وهذا من فضل الله تعالى
أن رزقنا النسيان
ثم لين الجانب
وبعد ذلك التبصرة مما يمر بنا من مواقف
فمنذ أيام فقدت أختا حبيبة طيبة
رحمة الله عليها
كم اثر فراقها فى نفسي
كما أنه دعاني للتفكر وإعادة الحسابات
وقتها تمنيت لو الق كل حبيبة مرت بحياتي ولو للحظة
كي اسأل عنها واطمئن عليها واستسمحها فى ما يمكن أن يكون قدر صدر منى فى حقها
خشيت أن افقد عزيزة أخرى
ويكون قد مر بي وبها موقف أو أمر لم ينتهي نهاية مرضية لله تعالى
أو أنها تكون قد ساءها عدم سؤالي وتفقدي لها
ولما رأيت بعد وفاة اختنا كيف كانت الأخوات تتاهفت هذه تدعو لها
وتلك تختم ختمة وتهبها لها
واخرى تقيم صدقة جارية تنتفع باجرها
وهكذا
فى هذا الوقت شعرت قدر الصحبة
لاننا ما اجتمعنا الا على طاعة
وما جمعتنا الا حلق العلم
فلن نفترق الا عليها وان فقدت منا واحدة دعا لها الجميع وأحسنوا العمل بما ينفع أختهم
فى تلك اللحظة شعرت بضرورة التماسي لأخوات غبنا عن بعضنا
وتخلفنا بانشغالنا
او باى سبب كان
لانى لا أقوى على تحمل نبأ فقد لحبيبة طيبة أخرى دون ان اكون عليها سائلة ولحالها متفقدة وللمحبة لها معلنة
و انه دائما مهما كان البعد
فلابد من موعد للتلاقي
فقد دق نفير الأخوة فلبوا يا طيبات
بصدق وبكلمات نابعة من القلب
احبكن فى الله
يا صحبة فى الله تحلو الحياة بكم إني أحبكم فى الله
غفر الله لى ولأخواتي ما كان وما سيكون
وأسأل الله ان يكون الجميع بخير ونعمة وفضل
غبت عنكن يا طيبات ومررت الق التحية
واتفقد الغاليات
عساكم جميعا بخير ونعمة وفضل ورضا من الله ورضوان