بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الألف
الاحتساب
ويقصد به البدار إلى طلب الأجر من الله تعالى عند عمل الطاعات وأن يُبتغى بها وجهه الكريم كما في صوم رمضان.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه].
فاحتسب الأجر عند الله عز وجل وأنت تعدين طعام الإفطار لأسرتك وضيوفك واضعة نصب عينيك قوله صلى الله عليه وسلم: ((من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً)) [أخرجه أحمد وصححه الألباني].
حرف الباء
البشارة
قال صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد)) [متفق عليه].
حرف التاء
التراويح
وفي الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قامَ رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه].
وذكر الإمام النووي رحمه الله أن المراد بقيام رمضان صلاة التراويح.
كما عقب الحافظ ابن حجر رحمه الله بأنه يحصل بها المطلوب من القيام لا أنّ قيام رمضان لا يكون إلا بها.
أما عن السنّة في صفتها فقد ذكرتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لمّا سُئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت( ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً...)) [الحديث أخرجه البخاري].
حرف الثاء
ثبوت الشهر
يثبت دخول شهر رمضان وخروجه برؤية الهلال.
قال صلى الله عليه وسلم: (( لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غُمّ عليكم فأقدروا له)) وفي رواية: (( فأكملوا العدة ثلاثين )) [متفق عليه].
حرف الجيم
الجود
لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة من رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة)) [أخرجه البخاري].
حرف الحاء
حفظ الجوارح
مع الصيام يتأكد وجوب حفظ الجوارح عن المعاصي والآثام.
قال صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [أخرجه البخاري].
حرف الخاء
الخروج من المنزل
في شهر رمضان يكثر خروج النساء من بيوتهن إما لأداء صلاة التراويح في المسجد، وإما للأسواق لشراء مستلزمات العيد أو غير ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن)) [أخرجه أبو داود وصححه الألباني].
حرف الدال
الدعاء
قال تعالى: ((وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) [غافر : 60].
وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الدعاء هو العبادة)) [أخرجه أحمد وغيره وصححه الألباني].
حرف الذال
الذكر
في هذا الشهر الفضيل سارع أخي إلى الإكثار من ذكر الله جل وعلى فلا يفتر لسانك عن الذكر في جميع أحوالك حتى وأنت تؤدي أعمالك متأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم.
فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (( كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه )) [أخرجه مسلم].
واستبشر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (( ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثيراً والمظلوم والإمام المقسط))
[أخرجه البيهقي وحسنه الألباني
حرف الراء
رخصة الفطر
عن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله : إني أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح ؟ قال : (( هي رخصة من الله عز وجل فمن أخذ بها فحسن ، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه )) [أخرجه مسلم] .
وإتيان الرخص من الأمور التي قرنها الله عز وجل بمحبته ، قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته )) [أخرجه أحمد وصححه الألباني]
حرف الزاي
زكاة الفطر
شرع الله عز وجل زكاة الفطر قبل صلاة العيد.
قال صلى الله عليه وسلم: ((زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)) [أخرجه البيهقي وصححه الألباني].
ومن أحكامها
يجب على المسلم إخراجها عن نفسه وأهل بيته من أولاده وزوجاته ومماليكه
الخادم المستأجَر زكاته عن نفسه إلا أن يتبرع بها المستأجِر أو تُشترط عليه
مقدارها صاع واحد من قوت البلد من تمر أو شعير أو بُر أو ذرة أو أرز، والصاع يساوي ثلاثة كيلوغرامات تقريباً
الحمل لا يجب إخراجها عنه، ولكنه يستحب
لا يجوز إخراجها نقوداً، وإنما الواجب إخراجها طعاماً من قوت البلد
- السنة توزيعها بين الفقراء في بلد المزكي وعدم نقلها إلى بلد آخر
يجوز إخراجها قبل يوم العيد بيوم أو يومين، أول وقتها الليلة الثامنة
حرف السين
السحور
قال صلى الله عليه وسلم: ((فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور)) [أخرجه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: ((تسحروا فإن في السحور بركة)) [متفق عليه].
وقال عليه الصلاة والسلام: (( السحور أكلهُ بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين)) [أخرجه أحمد وحسنه الألباني].-
حرف الشين
الشكر
إن من شكر الله عز وجل على نعمه عدم استعمالها في معصيته جل وعلا كالإسراف مثلاً...
وبالنظر إلى حال كثير من الناس نجد أنهم يستعدون لاستقبال شهر رمضان بشراء الكم الهائل من الأطعمة والأشربة مما لا يعرفونه في غير رمضان مع تقصيرهم في أداء شكر هذه النعم
حرف الصاد
صيام الصغير
احرصي أختي المسلمة على تشجيع أطفالك على الصيام منذ نعومة أظفارهم ليعتادوا عليه ويألفوه أسوة بالصلاة
حتى إذا بلغوا الحلم ووجب عليهم الصيام لم يشق عليهم ذلك.
حرف الفاء
الفطر
عند سماعك أذان المغرب تذكر يا أخي أن من سنن الفطر ما يلي
التعجيل به مخالفةً لليهود والنصارى قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون)) [أخرجه أبو داود وقال الألباني صحيح الإسناد]
الفطر على رطب أو تمر ففي الحديث عن جابر رضي الله عنه قال: (( كان صلى الله عليه وسلم إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب، وإذا لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر)) [صحيح الجامع الصغير للألباني].
حرف القاف
قراءة القرآن
قراءة القرآن في شهر رمضان من مظاهر الاجتهاد في العبادة التي ينبغي الإكثار منها آناء الليل وأطراف النهار. إلا أنه مما ينبغي التنبيه عليه الوقوع في الأخطاء التالية
- إسراع بعض الناس في قراءة القرآن، وهذه كهذّ الشعر بدون ترتيل ولا تدبر لمعانيه وأحكامه. مقصدهم من ذلك هو الوصول إلى ختمه في أقرب وقت مما يتنافى مع قوله تعالى: ((وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)) [المزمل: 4] ، وقوله عز وجل (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )) [محمد : 24]. والواجب الجمع بين الخيرين: كثرة قراءة القرآن وترتيله في هذا الشهر الكريم، وتدبر معانيه والعمل بأحكامه
حرف الكاف
كظم الغيظ
]إذا كان الإسلام يحثنا على كظم الغيظ والعفو عن المسيء في كل زمان ومكان قال تعالى: ((وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) [آل عمران: 134] ؛ فإنه في شهر رمضان يكون آكد قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (( قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ...)) [أخرجه البخاري].
حرف اللام
ليلة القدر
تختص ليلة القدر على غيرها من ليالي رمضان بفضل عظيم قال تعالى: ((لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )) [القدر:3].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله ولا يُحرم خيرها إلا محروم)) [أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني]
حرف الميم
المفطرات
القاعدة في جميع المفطرات أنها لا تفطر إذا لم تكن عن قصد واختيار. (فتاوى منار الإسلام لفضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - (2/331).
أما عن المفطرات الموجبة للقضاء فهي على قسمين:مفطرات موجبة للقضاء فقط كالقيء المتعمد والحجامة، وقطرة الأنف والإبر المغذية (الجلوكوز) وغسيل الكلى، ومن أكل أو شرب شاكّاً في غروب الشمس لأن الأصل بقاء النهار.
مفطرات موجبة للقضاء مع الكفارة: كالجماع، وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد.
(للاستزادة يراجع كتاب: فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله، وفتاوى منار الإسلام ، وفتاوى إسلامية "كتاب الصيام")
حرف النون
النسيان
من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فإن صيامه صحيح لكن إذا تذكر يجب عليه أن يقلع حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه فإنه يجب عليه أن يلفظها ودليل تمام صومه قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه)) [متفق عليه]
حرف الهاء
الهمة العالية
لقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في الهمة العالية في الإقبال على الطاعات في شهر رمضان خاصة في العشر الأواخر منه
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله)) [أخرجه البخاري].
حرف الواو
وداع رمضان
وتذكري أن السلف الصالح كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم
وكان من دعائهم: (اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني تقبلاً)
حرف الياء
يُمن الحسنة
إن من يُمن الحسنة وبركتها إتباعها بأختها.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الحسنة الثانية قد تكون من ثواب الأولى.
فلا تجعل يا أخي وداع رمضان آخر عهدك بالطاعات والحسنات.
وبادر رعاك الله إلى صيام التطوع كصيام ست من شوال – بعد القضاء – وحافظ على قيام الليل، وقراءة القرآن الكريم، والصدقة، والبر والإحسان ما دام في العمر بقية
وفي الختام أسأل الله جل وعلا أن يختم لنا جميعاً بالصالحات أعمالنا وآجالنا.
منقول
حرف الألف
الاحتساب
ويقصد به البدار إلى طلب الأجر من الله تعالى عند عمل الطاعات وأن يُبتغى بها وجهه الكريم كما في صوم رمضان.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه].
فاحتسب الأجر عند الله عز وجل وأنت تعدين طعام الإفطار لأسرتك وضيوفك واضعة نصب عينيك قوله صلى الله عليه وسلم: ((من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً)) [أخرجه أحمد وصححه الألباني].
حرف الباء
البشارة
قال صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد)) [متفق عليه].
حرف التاء
التراويح
وفي الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قامَ رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه].
وذكر الإمام النووي رحمه الله أن المراد بقيام رمضان صلاة التراويح.
كما عقب الحافظ ابن حجر رحمه الله بأنه يحصل بها المطلوب من القيام لا أنّ قيام رمضان لا يكون إلا بها.
أما عن السنّة في صفتها فقد ذكرتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لمّا سُئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت( ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً...)) [الحديث أخرجه البخاري].
حرف الثاء
ثبوت الشهر
يثبت دخول شهر رمضان وخروجه برؤية الهلال.
قال صلى الله عليه وسلم: (( لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غُمّ عليكم فأقدروا له)) وفي رواية: (( فأكملوا العدة ثلاثين )) [متفق عليه].
حرف الجيم
الجود
لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة من رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة)) [أخرجه البخاري].
حرف الحاء
حفظ الجوارح
مع الصيام يتأكد وجوب حفظ الجوارح عن المعاصي والآثام.
قال صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [أخرجه البخاري].
حرف الخاء
الخروج من المنزل
في شهر رمضان يكثر خروج النساء من بيوتهن إما لأداء صلاة التراويح في المسجد، وإما للأسواق لشراء مستلزمات العيد أو غير ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن)) [أخرجه أبو داود وصححه الألباني].
حرف الدال
الدعاء
قال تعالى: ((وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) [غافر : 60].
وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الدعاء هو العبادة)) [أخرجه أحمد وغيره وصححه الألباني].
حرف الذال
الذكر
في هذا الشهر الفضيل سارع أخي إلى الإكثار من ذكر الله جل وعلى فلا يفتر لسانك عن الذكر في جميع أحوالك حتى وأنت تؤدي أعمالك متأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم.
فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (( كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه )) [أخرجه مسلم].
واستبشر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (( ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثيراً والمظلوم والإمام المقسط))
[أخرجه البيهقي وحسنه الألباني
حرف الراء
رخصة الفطر
عن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله : إني أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح ؟ قال : (( هي رخصة من الله عز وجل فمن أخذ بها فحسن ، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه )) [أخرجه مسلم] .
وإتيان الرخص من الأمور التي قرنها الله عز وجل بمحبته ، قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته )) [أخرجه أحمد وصححه الألباني]
حرف الزاي
زكاة الفطر
شرع الله عز وجل زكاة الفطر قبل صلاة العيد.
قال صلى الله عليه وسلم: ((زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)) [أخرجه البيهقي وصححه الألباني].
ومن أحكامها
يجب على المسلم إخراجها عن نفسه وأهل بيته من أولاده وزوجاته ومماليكه
الخادم المستأجَر زكاته عن نفسه إلا أن يتبرع بها المستأجِر أو تُشترط عليه
مقدارها صاع واحد من قوت البلد من تمر أو شعير أو بُر أو ذرة أو أرز، والصاع يساوي ثلاثة كيلوغرامات تقريباً
الحمل لا يجب إخراجها عنه، ولكنه يستحب
لا يجوز إخراجها نقوداً، وإنما الواجب إخراجها طعاماً من قوت البلد
- السنة توزيعها بين الفقراء في بلد المزكي وعدم نقلها إلى بلد آخر
يجوز إخراجها قبل يوم العيد بيوم أو يومين، أول وقتها الليلة الثامنة
حرف السين
السحور
قال صلى الله عليه وسلم: ((فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور)) [أخرجه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: ((تسحروا فإن في السحور بركة)) [متفق عليه].
وقال عليه الصلاة والسلام: (( السحور أكلهُ بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين)) [أخرجه أحمد وحسنه الألباني].-
حرف الشين
الشكر
إن من شكر الله عز وجل على نعمه عدم استعمالها في معصيته جل وعلا كالإسراف مثلاً...
وبالنظر إلى حال كثير من الناس نجد أنهم يستعدون لاستقبال شهر رمضان بشراء الكم الهائل من الأطعمة والأشربة مما لا يعرفونه في غير رمضان مع تقصيرهم في أداء شكر هذه النعم
حرف الصاد
صيام الصغير
احرصي أختي المسلمة على تشجيع أطفالك على الصيام منذ نعومة أظفارهم ليعتادوا عليه ويألفوه أسوة بالصلاة
حتى إذا بلغوا الحلم ووجب عليهم الصيام لم يشق عليهم ذلك.
حرف الفاء
الفطر
عند سماعك أذان المغرب تذكر يا أخي أن من سنن الفطر ما يلي
التعجيل به مخالفةً لليهود والنصارى قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون)) [أخرجه أبو داود وقال الألباني صحيح الإسناد]
الفطر على رطب أو تمر ففي الحديث عن جابر رضي الله عنه قال: (( كان صلى الله عليه وسلم إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب، وإذا لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر)) [صحيح الجامع الصغير للألباني].
حرف القاف
قراءة القرآن
قراءة القرآن في شهر رمضان من مظاهر الاجتهاد في العبادة التي ينبغي الإكثار منها آناء الليل وأطراف النهار. إلا أنه مما ينبغي التنبيه عليه الوقوع في الأخطاء التالية
- إسراع بعض الناس في قراءة القرآن، وهذه كهذّ الشعر بدون ترتيل ولا تدبر لمعانيه وأحكامه. مقصدهم من ذلك هو الوصول إلى ختمه في أقرب وقت مما يتنافى مع قوله تعالى: ((وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)) [المزمل: 4] ، وقوله عز وجل (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )) [محمد : 24]. والواجب الجمع بين الخيرين: كثرة قراءة القرآن وترتيله في هذا الشهر الكريم، وتدبر معانيه والعمل بأحكامه
حرف الكاف
كظم الغيظ
]إذا كان الإسلام يحثنا على كظم الغيظ والعفو عن المسيء في كل زمان ومكان قال تعالى: ((وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) [آل عمران: 134] ؛ فإنه في شهر رمضان يكون آكد قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (( قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ...)) [أخرجه البخاري].
حرف اللام
ليلة القدر
تختص ليلة القدر على غيرها من ليالي رمضان بفضل عظيم قال تعالى: ((لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )) [القدر:3].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله ولا يُحرم خيرها إلا محروم)) [أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني]
حرف الميم
المفطرات
القاعدة في جميع المفطرات أنها لا تفطر إذا لم تكن عن قصد واختيار. (فتاوى منار الإسلام لفضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - (2/331).
أما عن المفطرات الموجبة للقضاء فهي على قسمين:مفطرات موجبة للقضاء فقط كالقيء المتعمد والحجامة، وقطرة الأنف والإبر المغذية (الجلوكوز) وغسيل الكلى، ومن أكل أو شرب شاكّاً في غروب الشمس لأن الأصل بقاء النهار.
مفطرات موجبة للقضاء مع الكفارة: كالجماع، وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد.
(للاستزادة يراجع كتاب: فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله، وفتاوى منار الإسلام ، وفتاوى إسلامية "كتاب الصيام")
حرف النون
النسيان
من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فإن صيامه صحيح لكن إذا تذكر يجب عليه أن يقلع حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه فإنه يجب عليه أن يلفظها ودليل تمام صومه قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه)) [متفق عليه]
حرف الهاء
الهمة العالية
لقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في الهمة العالية في الإقبال على الطاعات في شهر رمضان خاصة في العشر الأواخر منه
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله)) [أخرجه البخاري].
حرف الواو
وداع رمضان
وتذكري أن السلف الصالح كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم
وكان من دعائهم: (اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني تقبلاً)
حرف الياء
يُمن الحسنة
إن من يُمن الحسنة وبركتها إتباعها بأختها.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الحسنة الثانية قد تكون من ثواب الأولى.
فلا تجعل يا أخي وداع رمضان آخر عهدك بالطاعات والحسنات.
وبادر رعاك الله إلى صيام التطوع كصيام ست من شوال – بعد القضاء – وحافظ على قيام الليل، وقراءة القرآن الكريم، والصدقة، والبر والإحسان ما دام في العمر بقية
وفي الختام أسأل الله جل وعلا أن يختم لنا جميعاً بالصالحات أعمالنا وآجالنا.
منقول