فقير ترك ما لم يتركه الأغنياء
رجل فقير لا يملك مالا لكنه يملك قلبا محبا لله تعالى قبيل
وفاته تفاجأ ورثته بأعماله التي قدمها لله تعالى
صدقةجارية
أحببت أن أذكرها لأحبتي لأنها صدقات من نوع آخر قل
من يوفق لها
هذا الرجل عانى قبل وفاته من المرض فذكرته احدى قريباته
بأن يقدم له صدقة جارية تنفعه عند لقاء ربه ،،هنا ،،
هنا أفصح بما قدمه خلال سنوات مضت سرا بينه وبين خالقه،،
فماذا نظنه يقدم إن كان لايملك المال قوام الحياة
ولاعلما يذكر به؟؟
تأملوا واعملوا وبخطاه اقتدوا
قال رحمه الله واسكنه أعلى الجنات بلسان الواثق بالله :
لقد قدمت صدقة جارية أفضل من غيري أنا قدمت صدقة جارية للبهائم والطيور
وهذه أعماله التي قدمها وعلمنا بها ونحن الآن نعمل بها
أعد مكانا بجوار بيته لإطعام الطيور فكان ينظف المكان ويضع الماء ويجمع بقايا الأرز من أي مكان ويضعها ومع مرور الأيام
أصبح الناس يضعون بواقي الارز في نفس المكان ،وأنا عن نفسي
كنت أحضر الأرز من بيتي رغم بعد المسافة لأضعه في
هذا المكان ولم نكن نعلم بواضعه،
خصص صندوقا لبواقي الخبز التالف وبعد أن اعتادالناس على ذلك أقبل الرعاة وأصحاب المزارع لجمع ذلك الخبز للبهائم
،،تأملوا صدق النية
صنبور مياه تالف ويقطر ماء وضع وعاء نجمع فيه قطرات الماء
وأصبحت رزقا للقطط ،،سبحان من وفقه
أمور يسيرة نغفل عنها وفق الله لها عبدا أحبه،،فهل رأينا حفظ للنعم مثل هذا؟
حسنات تتوالى عليه في قبره في كل دقيقة ولحظة لا يحصيها الا الله تعالى ،
فكم أطعم وسقى من بهائم وطيور لايعلم
عددها الا الذي خلفها في حياته وإلى الآن بعد وفاته فمازال عمله
جاريا ومازال موضع الماء والأرز والخبز عامر بالبهائم نظرا
لاستمرار الوضع وهذا دليل على صدق نيته نحسبه والله حسيبه
ذكرت لكم قصته للعبرة فكم والله نبهتني الى أمور نغفل عنها
والآن هلموا لمثل تلك الصدقات ففيها أجر الاطعام ففي كل كبد
رطبة أجر ،،أجر حفظ النعم ،،وأجر سنة حسنة في حياتنا ،،
وصدقة جارية بعد مماتنا