اذكار بعد الصلاه
أسْتَغْفِرُ اللهَ – ثَلاثاً – اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلاَمُ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلالِ والإكْرَامِ.قوله: أستغفر الله ثلاثاً أي: ثلاث مرات
قوله: أنت السلام أي: السالم من المعايب والحوادث، والتغير والآفات، وهو اسم من أسماء الله تعالى؛ فالله هو السلام، وصف به نفسه في كونه سليماً من النقائص، أو في إعطائه السلامة.
قوله: ومنك السلام أي: السلامة، والمعنى: أنه منك يرجى ويستوهب ويستفاد.
قوله: تباركت أي: تعاليت وتعاظمت، وأصل المعنى: كثرت خيراتك واتسعت، وقيل معناه: البقاء والدوام.
قوله: يا ذا الجلال والإكرام أي: المستحق لأن يهاب لسلطانه وجلاله، ويثنى عليه بما يليق بعلو شأنه، والجلال مصدر الجليل، يقال: جليل بيِّنُ الجلالة؛ والجلال: عِظَم القدر؛ فالمعنى: أن الله تعالى مستحق أن يُجَلَج ويكرم، فلا يجحد، ولا يكفر به، وهو الرب الذي يستحق على عباده الإجلال والإكرام.
(2) لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ ولَهُ الـحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِـمَا أعْطَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لِـمَا مَنَعْتَ، ولاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ.
قوله: لا مانع لما أعطيت أي: لا أحد يقدر على منع ما أعطيت أحداً من عبادك، فإذا أراد الله تعالى أن يعطي أحداً شيئاً، واجتمع الإنس والجن على منعه، لعجزوا عن ذلك.
قوله: ولا معطي لما منعت أي: ولا أحد يقدر على إعطاء ما منعت.
قوله: ولا ينفع ذا الجد منك الجد أي: لا يمنع ذا الغنى غناؤه من عذابك.
(3) لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ, وَلَهُ الحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ باللَّـهِ، لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ، وَلا نَعْبُدُ إلاَّ إيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ ولَهُ الفَضْلُ ولَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ مُخلِصِينَ لَهُ الدِّيْنَ ولَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ.
قوله: ولا نعبد إلا إياه أي: عبادتنا مقصورة على الله تعالى، غير متجاوز عنه.
قوله: له النعمة أي: النعمة الظاهرة والباطنة، وهي بكسر النون، ما أنعم به من رزق ومال وغيره، وأما بفتحها: فهي المسَرَّة والفرح وطيب العيش.
قوله: وله الفضل أي: في كل شيء،((والله ذو الفضل العظيم))
قوله: وله الثناء الحسن والثناء يشمل أنواع الحمد والمدح والشكر.
والثناء على الله تعالى كله حسن، وإن لم يوصف بالحسن.
والمراد بـ الدين: التوحيد.
قوله: ولو كره الكافرون أي: وإن كره الكافرون كوننا مخلصين الدين لله، وكوننا عابدين.
اللَّهمُّ إنِّي أسأَلُكَ عِلماً نَافِعاً، ورِزْقاً طَيِّباً، وعَمَلاً مُتَقَبَّلاً (بعد السَّلامِ مِنْ صَلاةِ الفَجْرِ).
قوله: علماً نافعاً أي: أنتفع به وأنفع غيري.
قوله: ورزقاً طيباً أي: حلالاً.
قوله: وعملاً متقبلاً أي: عندك؛ فتُثيبني وتأجرني عليه أجراً حسناً.