معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


    ::: محمد يبحثُ عن الحقيقة :::

    زادي التوحيد
    زادي التوحيد


    ::: محمد يبحثُ عن الحقيقة ::: Empty ::: محمد يبحثُ عن الحقيقة :::

    مُساهمة من طرف زادي التوحيد الإثنين 21 نوفمبر 2011, 4:03 am



    المقـدمــــة

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

    فإن من أعظم نعم الله تعالى على عبده أن يوفقه للعقيدة الصحيحة المنبثقة من الكتاب والسنة من أول وهلة،


    وأن ينجيه من حبائل أهل الأهواء والبدع ممن انحرفوا عن جادة الصواب، وخاصة في مثل أيامنا هذه التي انتشرت فيها الأهواء وأصبح لأهلها جولة

    ورغبة منا في الإسهام في نصرة العقيدة الصحيحة كتبنا هذه الكلمات بأسلوب شيق مناسب لأبنائنا وثمرات فؤادنا


    راعينا فيه أهم المسائل التي تثار حولها الشكوك

    في هذه الأيام مما يتعلق بالعقيدة، والأمل في المولى سبحانه أن يرينا ثمار هذا الجهد المتواضع ولا يحرمنا أجره..


    وأن يأخذ بأيدي أبنائنا جيل المستقبل إلى بر الأمان، بعيداً عن أمواج البدع وأعاصير الأهواء.


    والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه..



    عدل سابقا من قبل زادي التوحيد في الإثنين 21 نوفمبر 2011, 4:17 am عدل 1 مرات
    زادي التوحيد
    زادي التوحيد


    ::: محمد يبحثُ عن الحقيقة ::: Empty رد: ::: محمد يبحثُ عن الحقيقة :::

    مُساهمة من طرف زادي التوحيد الإثنين 21 نوفمبر 2011, 4:13 am



    يــــا بـُنــي

    دخل على غير عادته.. فلا سلام على الأهل ولا ابتسامة في الوجه وإنما هو الذهول والصمت الذي كان يخيم عليه حتى فتح باب غرفته
    ليغلق الباب على نفسه ثم يأخذ في التفكير العميق.
    -
    الأب: يا أم محمد! ما بال محمد اليوم يبدو كئيباً ومتحيراً؟ ما الذي أصابه؟!
    أم محمد: لا أدري، لقد كان قبل المغرب يكاد يطير من
    - الفرح والابتهاج ثم ذهب مع صديقه لسماع الدرس فعاد كما ترى.

    - الأب: سأدخل عليه وأسأله.

    - فأخذ الأب يطرق الباب وينادي ابنه محمد، فتح محمد الباب وعاد إلى ما كان عليه من التفكير.

    - الأب: ماذا حدث يا محمد؟! أخبرني فإنك تبدو غير طبيعي.

    - محمد -: لقد سمعت اليوم كلاماً غريباً اقشعر له جسمي وجعلني في حيرة من أمري، أبي لقد أصبحت في حيرة، نعم في حيرة،

    فأنا لا أعرف ربي ولا عقيدتي!

    - الأب: خيراً يا محمد أفزعتني! تكلم ماذا سمعت؟

    - محمد: لقد دعاني صديقي إلى حُضور كلمة، قال: إنه سيلقيها أحد المتعلمين وهي في موضوع مهم هو العقيدة، فذهبت وكلي شوق إلى أن أسمعها

    ويا ليتني لم أذهب!

    - الأب: وَلِمَ يا محمد؟

    - محمد: لقد جعلتني في حيرة وقلبت موازيني، فما كنت أعتقده بالأمس سمعت اليوم ما يخالفه؛ بل سمعت اليوم أنه ضلال وخطأ،

    والأغرب أنه كان يستدل على قوله بآيات قرآنية!

    - الأب: الأمر بسيط يا بني! فأنا كما تعلم أفهم العقيدة ولي خبرة في هذا المجال فاعرض عليَّ ما سمعتَ لنتباحث فيه، وتخرج إن شاء الله من هذا التحير.

    - محمد -وقد استنار وجهه-: حقاً يا أبي! ستخرجني من حيرتي؟!


    - الأب: بإذن الله تعالى، فدِين الله واضح، وهذا كتاب الله ينطق بيننا بالحق، هيا ابدأ بعرض ما سمعت مسألة مسألة.


    محمد: بكل سرور يا أبي!
    لقد ابتدأ المحاضر حديثه بالتشنيع على الذين يثبتون لله الصفات مثل الاستواء على العرش والسمع والبصر ونحوها، معللاً ذلك بأنه تشبيه لله بخلقه وتسوية له بهم،
    ولقد استدل على ذلك بقوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِۦ شَىْءٌ ۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ [الشورى:11].

    - الأب: اسمع يا بني: هل هناك أعلم بالمرء من نفسه؟

    - محمد: كلا يا أبي!

    - الأب: فإذا جاءك رجل تعلم صدقه في الحديث وفصاحته في البيان وعدم إرادته التلبيس عليك أو الغش لك وأخبرك عن صفات له أو عن أمور وقعت منه أفلا يتحتم عليك أن تصدقه؟

    - محمد: بلى يتحتم عليّ ذلك يا أبي!

    - الأب: فإن جاءك رجل وجعل يصف الرجل الأول بأمور أخرى وينفي عنه ما وصف به نفسه، وطلب منك أن تصدقه هو لأن عنده عقلًا مفكرًا ونظرًا بعيدًا أو لأي حجة يدعيها، فهل يجوز لك أن تصدقه في ذلك؟

    - محمد: كلا يا أبي!

    - الأب: فالله تعالى - ومن أصدق من الله قيلاً، ومن أحسن منه حديثاً- قد ملأ كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بالحديث عن نفسه، وما يستحقه تعالى من صفات الكمال، وما يتنزه عنه من صفات النقص، وكرره بأساليب مختلفة وطرائق متنوعة وبلسان عربي مبين، أَفَندع ذلك لقول مخلوق جاهل يتألى على الله، ويتحكم فيما يجوز له من الصفات وما لا يجوز؟!

    - محمد: كلا وحاشا يا أبي! فالله جل جلاله أعلم بنفسه.

    - الأب: بارك الله فيك يا بني! وإن زعم أن العقل يؤيده أو قواعد النظر وو.. أتصدقه وتترك كلام صاحب الشأن؟

    - محمد: طبعاً لا يا والدي!

    - الأب: خاصة وما يتعلق بالله أمر غيبي لا يدرك بالعقول، ثم من أعلم الناس بالله تعالى وأصدقهم حديثاً عنه؟

    - محمد: بلا شك هم رسله وأنبياؤه.

    - الأب: فإذا كان الأنبياء الذين هم أعلم بما يجوز وما لا يجوز في حق الله تعالى، وأشد تعظيماً لله تعالى، وأعظم تنزيهاً له سبحانه،

    قد نقلوا لنا أيضاً تلك الصفات الكاملة لله تعالى اللائقة به، فهل تدع قولهم وتأخذ بأقوال غيرهم؟
    إن الجواب قد تكفل به الله تعالى بنفسه حيث قال سبحانه:

    سُبْحَـٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون
    وَسَلَـٰمٌ عَلَى ٱلْمُرْسَلِينَ
    وَٱلْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ .
    فنزه نفسه عما وصفه به الجاهلون، وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه عنه وصدقه ومطابقته لما في نفس الأمر.

    - محمد -وقد تهلل وجهه-: جزاك الله خيراً يا أبي! فما أوضح الحق! ولكن ما شأن الآية التي استدل بها المحاضر يا أبي؟
    الأب: ............


    وللحديث بقية إن شاء الله


    عدل سابقا من قبل زادي التوحيد في الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:04 am عدل 1 مرات
    زادي التوحيد
    زادي التوحيد


    ::: محمد يبحثُ عن الحقيقة ::: Empty رد: ::: محمد يبحثُ عن الحقيقة :::

    مُساهمة من طرف زادي التوحيد الثلاثاء 22 نوفمبر 2011, 10:50 pm



    - محمد -وقد تهلل وجهه-: جزاك الله خيراً يا أبي! فما أوضح الحق! ولكن ما شأن الآية التي استدل بها المحاضر يا أبي؟

    - الأب: تعني قوله تعالى: * : لَيْسَ كَمِثْلِهِۦ شَىْءٌ ۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ [الشورى:11].

    - محمد: نعم يا أبي! فهل تدل على نفي الصفات؟

    - الأب: إن هؤلاء لا يأخذون من القرآن إلا ما يعجبهم مع أنه ليس دليلاً لهم في الحقيقة بل قد يكون حجة عليهم، فيأخذون ببعض النصوص ويتركون بعضاً وهذا هو سبب ضلالهم، ولو تأمل هذا المحاضر في هذه الآية لوجد في تكملتها ما يرد قوله، أكمل الآية يا محمد.

    - محمد: قال الله تعالى: * : لَيْسَ كَمِثْلِهِۦ شَىْءٌ ۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ [الشورى:11].

    - الأب: لماذا عقب -وفي نفس الآية- بقوله: وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ [الشورى:11].

    - محمد: حقاً يا أبي لماذا؟

    - الأب: كأنه تعالى أتى بها حتى يقطع السبل على من قد يزل فهمه فيتشبث بقوله تعالى: : لَيْسَ كَمِثْلِهِۦ شَىْءٌ [الشورى:11]. على نفي الصفات الثابتة لله تعالى بحجة أنها تماثل صفات المخلوقين، فقال تعالى عقبها مباشرة وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ [الشورى:11]. فكأنه يقول: وليس في وصفي بما وصفت به نفسي ما يقتضي المماثلة فأنا السميع البصير وليس كمثلي شيء، فليس التمثيل أن تصف الله بما وصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم على ما يليق به سبحانه، وإنما التمثيل أن تعتقد أنها على كيفية مماثلة لما عليه المخلوقات. هل فهمت يا محمد؟!

    - محمد: نعم يا أبي! فقد أوضحت لي المعنى الصحيح للآية.

    - الأب: ولأضرب لك مثالاً على ذلك، أليس الله تعالى موجوداً؟

    - محمد: بلى يا أبي!

    - الأب: فنحن وهم نثبت أن الله تعالى موجود إذاً.

    - محمد: نعم يا أبي ومن ينكر ذلك؟!

    - الأب: وأنت ألست موجوداً يا محمد؟!

    - محمد: بلى يا أبي فها أنا ذا بين يديك.

    - الأب: فهل صفة وجودك مثل صفة وجود الله تعالى؟

    - محمد: كلا يا أبي! فوجودي كان بعد أن لم يكن، وأنا فيه معتمد على الله فلو شاء لما أوجدني، ولو شاء أن يعدمني لأعدمني، بخلاف وجوده تعالى فهو الأول الذي ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء، وليس مفتقرًا في وجوده إلى أحد.

    - الأب: وهكذا بقية الصفات التي أثبتها الله تعالى لنفسه، فإننا وإن فهمنا معناها على ظاهرها فليس في ذلك تشبيه أو تمثيل، فشتان بين الخالق سبحانه والمخلوق.

    - محمد: هلا ذكرت لي بعض الأمثلة على هذه القاعدة يا أبي كي تتضح أكثر؟

    - الأب بكل سرور: لقد جاءت آيات في القرآن تثبت صفاتٍ لله تعالى فمثلاً صفة اليد، يقول تعالى عن نفسه: وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ يَدُ ٱللَّـهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا۟ بِمَا قَالُوا۟ ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ [المائدة:64]،

    ويقول سبحانه مخاطباً إبليس: قَالَ يَـٰٓإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَىَّ [ص:75]،


    وغير ذلك من الآيات التي ذكرت اليد. فلا يملك المسلم أمام هذه الآيات إلا أن يؤمن بها ويصدق، لأنها من عند العليم الخبير فيثبت اليدين لله تعالى، وحينما نثبت لله تعالى يدين فإننا لا نقول إنهما كيدي المخلوقين حاشا وكلا بل نقول إنهما يدان تليقان بالله تعالى، لا يعلم كيفيتهما أحد إلا الله سبحانه،

    وكما أن لله تعالى ذاتاً لا تشبه غيرها من الذوات؛ فله صفات لا تشبه صفات غيره.

    وكذلك حينما نثبت لله تعالى الوجه انطلاقاً من قوله تعالى: وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلَـٰلِ وَٱلْإِكْرَامِ [الرحمن:27] وقوله تعالى: كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُۥ ۚ لَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص:88]]وغيرها من الآيات.

    فإنما نثبت لله وجهاً على ما يليق به سبحانه وننفي أن يكون هذا الوجه مثل وجوه المخلوقات،

    ومثله استواء الله تعالى على العرش، والذي ذكره الله تعالى في سبعة مواضع من كتابه الكريم،

    - منها قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّـهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ ، وقال تعالى ٱلرَّحْمَـٰنُ عَلَى ٱلْعَرْشِ ٱسْتَوَىٰ [طه:5]

    فهو استواء يليق بجلال الله لا كاستواء المخلوقين. وهكذا سائر الصفات،

    فما ذكره الله تعالى في كتابه وذكره رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته أثبتناه، وما نفاه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم نفيناه. ونحن فيما أثبتنا لله تعالى لا نشبِّه الله بخلقه ولا نمثله، لأنه لَيْسَ كَمِثْلِهِۦ شَىْءٌ ۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ [الشورى:11]

    كما أننا لا نعطله عن الصفات ولا نؤولها عن معانيها الصحيحة في اللغة العربية؛ لأنه سبحانه هو الذي أثبتها. فإثباتنا من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تأويل ولا تعطيل. فهل بقي شيء عندك في هذه المسألة يا محمد؟!



    محمد: حمداً لله تعالى! ثم شكراً لك يا أبي! فقد والله أَزلْت ما في قلبي من حيرة في هذا الأمر، وقبل أن ننتقل إلى مسألة أخرى أسألك يا أبي! هل القرآن مخلوق أم غيرمخلوق؟



    وللحديث بقية إن شاء الله



    عدل سابقا من قبل زادي التوحيد في الأحد 27 نوفمبر 2011, 2:44 am عدل 1 مرات
    زادي التوحيد
    زادي التوحيد


    ::: محمد يبحثُ عن الحقيقة ::: Empty رد: ::: محمد يبحثُ عن الحقيقة :::

    مُساهمة من طرف زادي التوحيد الأحد 27 نوفمبر 2011, 2:39 am




    -الأب: يا بني! القرآن كلام الله تعالى، وهل يعقل أن يكون كلام الخالق سبحانه مخلوقاً؟!


    محمد: ولكن ما الدليل على أن الله يتكلم، فإن ذلك المحاضر قد أنكر ذلك؟

    الأب: ما أكثر الأدلة على ذلك يا بني! ومن ذلك قوله تعالى عن موسى: وَلَمَّا جَآءَ مُوسَىٰ لِمِيقَـٰتِنَا وَكَلَّمَهُۥ رَبُّهُۥ قَالَ رَبِّ أَرِنِىٓ أَنظُرْ إِلَيْكَ [الأعراف:143] وقال تعالى: وَكَلَّمَ ٱللَّـهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا [النساء:164]
    ومن أصرح الأدلة أن الله عاب على قوم موسى اتخاذهم العجل إلهاً مع أنه لا يكلمهم؛ فدل على أن الإله يتصف بصفة الكلام قال تعالى: أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا [طه:89].


    محمد: لقد أثبتّ يا أبي! بالأدلة الصريحة أن الله يتكلم، وبقي أن تثبت أن هذا القرآن من كلامه.-

    الأب: أحسنت! هذا سؤال جيد، وجوابه في كتاب الله، قال تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ٱسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَـٰمَ ٱللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ [التوبة:6] وما دام كلاماً لله فهو غير مخلوق.

    محمد: فعلاً يا أبي فكلام المخلوق مخلوق، وكلام الخالق غير مخلوق.

    الأب: وهذا يا بني! من مدلولات القاعدة المعروفة عند أهل السنة أن القول في الصفات كالقول في الذات، فالذات المخلوقة صفاتها مخلوقة، والذات الخالقة صفاتها غير مخلوقة.
    ولعلك تحفظ أبيات المنظومة التي تقول:
    فالصوت والألحان صوت القاري ****** لكنما المتلو قول الباري

    والآن يا بني فلتسترح، ونكمل المناقشة في الغد فإنك تبدو مرهقاً هذه الليلة.
    -

    محمد: كلا يا أبي! فلن أنام حتى أنزع عن قلبي ما علق من تلك المحاضرة المشئومة.
    - الأب: إذاً شأنك، هات المسألة التالية

    :

    :

    :.

    وللحديث بقية إن شاء الله



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 08 نوفمبر 2024, 4:56 am