السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أحببت أن أسر لأخواتى حديثا هامسا ناصحا فحاولت أن أجمع من هنا وهناك مايجول فى خاطرى ،وأجمعه مع مافى نفسى لتخرج كلماتى لى ولكن .
أولا :إذا صلحت النيات اتسعت لها كلها الحياة؛ لأن حياة المسلم كلها لله جل في علاه، قال تعالى:
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (الأنعام/163،162).
ومع إطلالة لهذا الحديث الرائع حديث أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: \"إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها" فتأملى هذه الدعوة العريضة للإيجابية، وكيف يدعو إليها النبي صلى الله عليه وسلم عامة المسلمين في مثل هذا الوقت الحرج من حياتهم؟!
إن نبينا صلى الله عليه وسلم يؤكّد في هذا الحديث على ضرورة أن يكون الإنسان إيجابياً في حياته وألا تشغله الأحداث عن زراعة فيما في يده حتى لو كانت أحداث القيامة ولحظاتها، وأن يبادر إلى غرس تلك الفسيلة قبل لحظات الساعة، فليس المهم أن يستظل بظل هذه الشجرة، أو يأكل من ثمرها .. المهم أن يكون إيجابياً في لحظته التي يعيشها ولا تشغله الأحداث عن ذلك في شيء.
إن معنى هذا الحديث يتملك قلبي هذه اللحظة، ويستثير دوافع نفسي للعمل، ويدفعني كثيراً للتعلّق بهذا المعنى الكبير في الحياة، ويدعوني ألا أنظر لعاجل الأرض بقدر ما أنظر إلى معناه وروحه وأثره في الحياة.
ياله من أثر بالغ إذا تأملنا روعة هذا الحديث وكيف سيكون أثره فى حياتنا ..........
فمن هو المؤمن المؤثر المتفاعل؟
هو ذلك المؤمن السابق بالخيرات، الساعي بالإصلاح و الدعوة إلى الله ، المتعاون على البر والتقوى، الآمر والناهي ، المجتهد في الترقي في مدارج العلم والعمل ، المصحح لحاله. فذلك المؤمن أفضل و خير من المؤمن الذي يقتصر على أداء الشعائر فقط و لا يزيد على ذلك و لا يكترث بالفضائل و أعمال الخير المتعدية ولا يشارك في إصلاح المجتمع و لا يحرك ساكنا في ذلك.
أخواتي في الله إن المؤمن إذا قدم على ربه و نظر كما جاء في الحديث الصحيح فينظر أيمن منه و ينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم ، حينما ينظر في صحائف أعماله في ذلك الموقف سيحمد نفسه المؤمن المتفاعل المؤثر لما يرى من الخيرات العظيمة و الأجور العميمة الكاملة ، فهذه كلمة ألقاها في مسجد ، و هذه نصيحة ألقاها على أخيه ، و هذه شفاعة أداها إلى أحد المسلمين ، و هذا إصلاح قام به في إصلاح أسرة أو امرأة ضلت عن الطريق ، و هذه كلمة حق قال بها في أمر أو نهي، وهذا درس علم ألقاه عند الطلاب في أحد المجالس ، و هذا درهم تصدق به، و هذا وهذا من الخيرات، إلى غير ذلك من الأعمال الصالحة والعبادات المتعدية.
لله ما أعذب القرآن وهو يستجدي نفوسنا للمعالي ، ويكد أرواحنا إلى غاياتها الكبرى بأروع الصور وأعذب العبارات \" وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ " .. " سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " .
إن الغاية كبرى تستحق هذا الكد وتستعطف روح المغامرة والجرأة والتحدي في نفوسنا ، وإذا كان القرآن الكريم هو الذي يستحث الخطى فما بالك بالغاية التي يدعوك للنزال والتحدي في ساحاتها ؟!أو ما قال لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو يروي عن ربه تعالى قوله " أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنَ رَأَتْ ، وَلاَ أُذُنَ سَمِعَتْ ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ فَاقْرَؤُوا إِنْ شئْتُمْ" فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ" يالها من غاية كبرى وساحة تستحق النضال لآخر لحظة في حياة إنسان .
خاطب عقلك الباطن دوماً وحدث نفسك بالدعوة ... تجدها واقعا في حياتك ... ونصيباً وجزءاً لا يتجزأ من وقتك ... واهنأ بالسعادة حينها والرفعة والأجر الوافي ... والحياة العزيزة ... وفي النهاية الجنة الخالدة ..
وجزى الله ذلك الشاعر خيراً حين قال :
كن مؤمنا بالله داعية له .... واترك هوى الدنيا تعش عالي القدر
أدع إلى الله ...
كن مسلماً ... قولاً وفعلاً ... اسما ومعنى ... منهجاً ومبدأً ...
أين انتم من المسابقة في طاعات وقربات وأنتهاز مواسم الخيرات والإقبال بصدق على رب الأرض و السموات بهمة مشتاق,وإقبال محب غاب وظهور شوق ثاب فعالي الهمة للقرآن في حياته نصيب وسنة محمد صلى الله عليه وسلم له جمال فحرك الهمة ونمى العزيمة وقوي الذاكرة وأشحن القلب بحب المعالي لا التواني وإياك وأهل الأماني .
إني رأيت وقوف الماء يفسده *** إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الأرض ما اقترفت *** والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة *** لملها الناس من عجم وعرب
أحببت أن أسر لأخواتى حديثا هامسا ناصحا فحاولت أن أجمع من هنا وهناك مايجول فى خاطرى ،وأجمعه مع مافى نفسى لتخرج كلماتى لى ولكن .
أولا :إذا صلحت النيات اتسعت لها كلها الحياة؛ لأن حياة المسلم كلها لله جل في علاه، قال تعالى:
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (الأنعام/163،162).
ومع إطلالة لهذا الحديث الرائع حديث أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: \"إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها" فتأملى هذه الدعوة العريضة للإيجابية، وكيف يدعو إليها النبي صلى الله عليه وسلم عامة المسلمين في مثل هذا الوقت الحرج من حياتهم؟!
إن نبينا صلى الله عليه وسلم يؤكّد في هذا الحديث على ضرورة أن يكون الإنسان إيجابياً في حياته وألا تشغله الأحداث عن زراعة فيما في يده حتى لو كانت أحداث القيامة ولحظاتها، وأن يبادر إلى غرس تلك الفسيلة قبل لحظات الساعة، فليس المهم أن يستظل بظل هذه الشجرة، أو يأكل من ثمرها .. المهم أن يكون إيجابياً في لحظته التي يعيشها ولا تشغله الأحداث عن ذلك في شيء.
إن معنى هذا الحديث يتملك قلبي هذه اللحظة، ويستثير دوافع نفسي للعمل، ويدفعني كثيراً للتعلّق بهذا المعنى الكبير في الحياة، ويدعوني ألا أنظر لعاجل الأرض بقدر ما أنظر إلى معناه وروحه وأثره في الحياة.
ياله من أثر بالغ إذا تأملنا روعة هذا الحديث وكيف سيكون أثره فى حياتنا ..........
فمن هو المؤمن المؤثر المتفاعل؟
هو ذلك المؤمن السابق بالخيرات، الساعي بالإصلاح و الدعوة إلى الله ، المتعاون على البر والتقوى، الآمر والناهي ، المجتهد في الترقي في مدارج العلم والعمل ، المصحح لحاله. فذلك المؤمن أفضل و خير من المؤمن الذي يقتصر على أداء الشعائر فقط و لا يزيد على ذلك و لا يكترث بالفضائل و أعمال الخير المتعدية ولا يشارك في إصلاح المجتمع و لا يحرك ساكنا في ذلك.
أخواتي في الله إن المؤمن إذا قدم على ربه و نظر كما جاء في الحديث الصحيح فينظر أيمن منه و ينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم ، حينما ينظر في صحائف أعماله في ذلك الموقف سيحمد نفسه المؤمن المتفاعل المؤثر لما يرى من الخيرات العظيمة و الأجور العميمة الكاملة ، فهذه كلمة ألقاها في مسجد ، و هذه نصيحة ألقاها على أخيه ، و هذه شفاعة أداها إلى أحد المسلمين ، و هذا إصلاح قام به في إصلاح أسرة أو امرأة ضلت عن الطريق ، و هذه كلمة حق قال بها في أمر أو نهي، وهذا درس علم ألقاه عند الطلاب في أحد المجالس ، و هذا درهم تصدق به، و هذا وهذا من الخيرات، إلى غير ذلك من الأعمال الصالحة والعبادات المتعدية.
لله ما أعذب القرآن وهو يستجدي نفوسنا للمعالي ، ويكد أرواحنا إلى غاياتها الكبرى بأروع الصور وأعذب العبارات \" وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ " .. " سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " .
إن الغاية كبرى تستحق هذا الكد وتستعطف روح المغامرة والجرأة والتحدي في نفوسنا ، وإذا كان القرآن الكريم هو الذي يستحث الخطى فما بالك بالغاية التي يدعوك للنزال والتحدي في ساحاتها ؟!أو ما قال لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو يروي عن ربه تعالى قوله " أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنَ رَأَتْ ، وَلاَ أُذُنَ سَمِعَتْ ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ فَاقْرَؤُوا إِنْ شئْتُمْ" فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ" يالها من غاية كبرى وساحة تستحق النضال لآخر لحظة في حياة إنسان .
خاطب عقلك الباطن دوماً وحدث نفسك بالدعوة ... تجدها واقعا في حياتك ... ونصيباً وجزءاً لا يتجزأ من وقتك ... واهنأ بالسعادة حينها والرفعة والأجر الوافي ... والحياة العزيزة ... وفي النهاية الجنة الخالدة ..
وجزى الله ذلك الشاعر خيراً حين قال :
كن مؤمنا بالله داعية له .... واترك هوى الدنيا تعش عالي القدر
أدع إلى الله ...
كن مسلماً ... قولاً وفعلاً ... اسما ومعنى ... منهجاً ومبدأً ...
أين انتم من المسابقة في طاعات وقربات وأنتهاز مواسم الخيرات والإقبال بصدق على رب الأرض و السموات بهمة مشتاق,وإقبال محب غاب وظهور شوق ثاب فعالي الهمة للقرآن في حياته نصيب وسنة محمد صلى الله عليه وسلم له جمال فحرك الهمة ونمى العزيمة وقوي الذاكرة وأشحن القلب بحب المعالي لا التواني وإياك وأهل الأماني .
إني رأيت وقوف الماء يفسده *** إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الأرض ما اقترفت *** والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة *** لملها الناس من عجم وعرب
فيا خاملين تحركوا ويا خامدين أستيقظوا ويا هامدين أنتشروا، فمجالات الهمة كثيرة فلنكثف الجهد ولنجد في الطلب .
أتمنى أن يصل صوتى لكن وتلقى نصيحتى القبول أختكم المحبة لكن ....أم عاصم.