معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


    سلسله... زوجات وابناء وبنات الصحابه

    هومه
    هومه


    سلسله... زوجات وابناء وبنات الصحابه  Empty سلسله... زوجات وابناء وبنات الصحابه

    مُساهمة من طرف هومه الأربعاء 07 ديسمبر 2011, 4:11 am

    .

    رملة بنت معاوية - رضي الله عنها
















    سماها أبوها على اسم أخته أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان - رضي الله عنها.
    وأبوها هو معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية.. أمير المؤمنين.. القرشي المكي. أسلم يوم الفتح، وقيل إنه أسلم وقت صلح الحديبية وبقي بمكة لا يظهر إسلامه خوفا من أبيه، ثم أظهر إسلامه يوم الفتح. ذكر ابن أبي الدنيا وغيره أنه كان طويلا.. أبيض جميلا إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وكان يخضب شعره ولحيته بالصفرة. ويقول معاوية عن إسلامه: لما كان عام الحديبية وصدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت، وكتبوا بينهم القضية - الصلح - وقع الإسلام في قلبي، فذكرت لأمي، فقالت: إياك أن تخالف أباك، فأخفيت إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله من الحديبية وإني مصدق به، ودخل مكة عام عمرة القضاء وأنا مسلم، وعلم أبوسفيان بإسلامي، فقال لي يوما: لكن أخاك خير منك وهو على ديني، فقلت: لم آل نفسي خيرا، وأظهرت إسلامي يوم الفتح فرحب بي النبي صلى الله عليه وسلم وكتبت له.

    وحول سيرة السيدة رملة في حياة أبيها يقول: تعتبر رملة بنت معاوية من بليغات بنات الصحابة، وكانت ذات رأي وذكاء.

    وأمها هي كنود بنت قرظة وقيل كنوة ذكر ذلك الطبري في تاريخه، وماتت الأم في غزوة قبرص إبان خلافة عثمان بن عفان - رضي الله عنه.

    وتزوجت رملة من ابن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - عمرو ويكنى أبا عثمان، وكان أكبر ولد عثمان، وكان زواجها عقب تولي معاوية وابن الزبير الخلافة. وأنجبت رملة من زوجها عمرو بن عثمان بن عفان ولدين هما: عثمان وخالد.

    وتحكي كتب السيرة والتاريخ أن مروان بن الحكم جاء إلى عمرو بن عثمان ليعوده في مرض ألم به، وبعد انصراف الزائرين من عنده قال لعمرو بن عثمان: يا عمرو، ما أخذ هؤلاء - بني أبي سفيان بن حرب - الخلافة إلا باسم أبيك، فما يمنعك أن تنهض بحقك؟ فنحن والله أكثر منهم رجالا.. منا فلان، ومنهم فلان.. وظل يعدد رجالا.. ثم قال: ومنا فلان وهو فضل وفلان فضل، فعدد فضول رجال بني أبي العاص على رجال بني حرب.

    وسمعت رملة بنت معاوية ما قاله مروان بن الحكم لزوجها وتحريضه إياه على منازعة أبيها في الخلافة. وحين تماثل زوجها للشفاء، وذهب إلى أداء فريضة الحج ذهبت رملة إلى أبيها بالشام، وتعجب معاوية من زيارتها في موسم الحج فقال لها:

    مالك يا بنية: هل من شي؟ قالت: لا شيء يا أبي. وصمتت رملة تعلو وجهها امارات الحزن. فقال معاوية: يا بنية هل طلقك زوجك. قالت: لا يا أبت.. هو ضنين بي. فقال لها: إذا ماذا دهاك يا بنية؟ وحكت رملة لأبيها ما حدث من مروان بن الحكم لزوجها وقالت: يا أبت مازال يعد فضل رجال أبي العاص على بني حرب حتى عد ابني عثمان وخالدا ابني عمرو، فتمنيت أنهما ماتا. فقال معاوية: يا بنية آل سفيان أقل حظا في الرجال.. فلا تخافي ولا تحزني.

    وأرسل معاوية إلى مروان بن الحكم بالمدينة رسالة قال له فيها:

    أواضع رجل فوق أخرى يعدنا
    عديد الحصى ما إن تزال تكاثر
    وأمكم تزجي تؤاما لبعلها
    وأم أخيكم نزرة الولد عاقر

    وأشهد يا مروان أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا بلغ ولد الحكم ثلاثين رجلا، اتخذوا مال الله دولا، ودين الله دخلا، وعباد الله طولا والسلام.

    ورد عليه مروان بن الحكم: أما بعد يا معاوية فإني أبوعشرة، وأخو عشرة وعم عشرة والسلام.

    وقد نال ما نال الكثير من بنات الصحابة من الدس وضع اشياء مغلوطة في سيرتهن من بعض المؤرخين، وألصقوا بهن قصصا وأشعارا لا سند لها ولا أساس.
    وحين حضرت الوفاة أباها جعلوا يديرونه في قصره فقال لهم: هل بلغنا الخضراء؟!
    فصرخت ابنته رملة فقال: ما أصرخك؟
    قالت: نحن ندور بك في الخضراء.. وتقول: هل بلغت الخضراء بعد.
    فقال: إن عزب عقل أبيك فطالما وقر.

    وفي رواية قال: حولي أباك فإنك تحولينه حولا قلبا - أي رجلا عاقلا عارفا - وتوفي معاوية، وتولى ابنه يزيد الخلافة وعاشت رملة إلى ما شاء الله بدارها بدمشق، ولا يعلم أهل السير تاريخ وفاتها - رضي الله عنها.
    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    23-10-2005
    هومه
    هومه


    سلسله... زوجات وابناء وبنات الصحابه  Empty رد: سلسله... زوجات وابناء وبنات الصحابه

    مُساهمة من طرف هومه الأربعاء 07 ديسمبر 2011, 4:13 am

    عمارة بنت حمزة رضي الله عنهما


    الأب هو أسد الله أبو عمارة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه

    في الرضاعة.. حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي
    رضي الله عنه.

    وقف حمزة رضي الله عنه من الاسلام في بداية الدعوة موقفا وسطا فلم يؤمن به
    ولم يحاربه كما فعل أخوه أبولهب، وذات يوم تغير حاله.. حين كان عائدا من
    رحلة صيد وكعادته يطوف بالكعبة المشرفة قبل أن يصل إلى بيته، قابلته مولاة
    لعبد الله بن جدعان وهي تصيح:


    واذلاه يا بني عبد مناف.. يا أبا عمارة لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد من
    أبي الحكم بن هشام تقصد أبا جهل وجده جالسا ها هنا فآذاه وسبه، وبلغ منه
    ما يكره.


    فانطلق حمزة من فوره إلى مجلس أبي جهل وحوله أصحابه وعلية القوم، ولم يكلمه بل ضربه بقوسه فشج رأسه وصاح فيه:


    أتشتمه وأنا على دينه؟ أقول ما يقول فردّ ذلك عليّ إن استطعت.


    فقال له القوم:


    ما نراك إلا صبوت يا حمزة.


    فقال لهم: ومن يمنعني وقد استبان لي منه ما أشهد أنه رسول الله وأن الذي يقول هو الحق، فوالله لا أنزع فامنعوني إن كنتم صادقين.


    وكادت تحدث فتنة وقتال بين القوم، إلا أن أبا جهل قال لهم: دعوا أبا عمارة فإني والله سببت ابن أخيه سبا قبيحا.


    ويعود حمزة إلى ابن أخيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث بما جري له أمام القوم:

    يا ابن أخي إني قد وقفت في أمر ولا أعرف المخرج منه، وإن مثلي على ما لا
    أدري.. أهو رشد أم غي شديد، فحدثني حديثا فقد اشتهيت أن تحدثني.

    وأقبل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم يحدثه ويبشره بالخير الذي ينتظره إن
    أسلم لله ويخوفه من عذاب الله إذا عصى واستكبر، وقرأ عليه آيات من الذكر
    الحكيم.


    وبكى حمزة بكاء المؤمن الذي استشعر عظمة القرآن والإيمان. وأعلن حمزة
    إسلامه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطق الشهادتين وقال لابن
    أخيه:


    فأظهر يا ابن أخي دينك، فوالله ما أحب أن لي ما أظلته السماء وأنا على ديني الأول.


    يقول الباحث الإسلامي منصور عبدالحكيم: وبعد هذا الموقف تبدل حال حمزة من
    اللهو وحب الدنيا ومتاعها إلى الجهاد في سبيل دعوة الحق ومؤازرة رسول الله
    صلى الله عليه وسلم وترك حياة الرفاهية إلى حياة التقشف والصبر، كل ذلك في
    سبيل الله فهاجر إلى المدينة تاركا بيته وماله وتجارته في سبيل نصرة الدين
    وإعلاء كلمة التوحيد.


    وفي غزوة بدر الكبرى قاتل حمزة قتال الأبطال، وأبلى بلاء حسنا، وكان أول من
    بارز في المعركة وتحقق للمسلمين النصر الأول الذي غير تاريخ البشرية، وقتل
    يومها عتبة بن ربيعة مبارزة.


    ويوم أحد قتل حمزة غدرا بحربة وحشي العبد الذي كان عند جبير بن مطعم وكان
    عمه طعيمة بن عدي قتل يوم بدر فقال جبير بن مطعم لعبده وحشي: إن قتلت حمزة
    فأنت حر، وكان وحشي صاحب حربة لا تخطئ، وخرج العبد وحشي مع جيش المشركين،
    وتربص بحمزة وراء صخرة ولم يستطع مواجهته. فضربه بالحربة من وراء الصخرة
    غدرا فقتله، ثم مُثل بجثة حمزة وأخرجت كبده ولاكتها هند بنت عتبة امرأة أبي
    سفيان.


    وقد وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على جثمان الشهيد حمزة وقد بقر بطنه
    وأخرجت كبده وجدع أنفه وأذناه فيقول وقد اعتصره الحزن: لولا أن تحزن صفية
    بنت عبدالمطلب وتكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل
    الطير، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا
    منهم.. جاءني جبريل فأخبرني أن حمزة بن عبدالمطلب مكتوب في أهل السموات
    السبع حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله، ما وقفت موقفا أغيظ إلي من
    هذا.


    ويصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم على شهداء أحد السبعين.. رجلا رجلا
    وحمزة مع كل شهيد. ثم دفنه مع ابن أخته عبدالله بن جحش رضي الله عنهما.


    ونزل قوله تعالى: “وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين”.

    فيعفو رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يمثل بثلاثين رجلا من قريش كما فعلوا بحمزة رضي الله عنه.

    أما أم عمارة فهي كما يذكر الباحث الاسلامي منصور عبدالحكيم: سلمى بنت
    عميس أخت أسماء بنت عميس رضي الله عنهما. أسلمت قديما مع زوجها حمزة وهاجرت
    معه إلى المدينة المنورة.

    وحزنت سلمى بنت عميس لمقتل زوجها حمزة يوم أحد وصبرت واستوجبت.

    وتزوجت من بعد حمزة الصحابي شداد بن الهاد الليثي حليف بني هاشم وأنجبت له عبدالله بن شداد أخا عمارة لأمها.


    وبعد أداء الرسول صلى الله عليه وسلم عمرة القضاء في العام السابع الهجري،
    وفي طريق العودة إلى المدينة كانت عمارة بنت حمزة مازالت تقيم في مكة،
    وأرادت الهجرة والخروج مع المسلمين العائدين إلى المدينة، فتبعتهم ونادت
    عليهم: ياعم. فأجابها علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال لزوجته فاطمة رضي
    الله عنها: دونك.


    وحملها مع زوجته إلى المدينة المنورة، وهناك اختصم فيمن يكفلها.. ثلاثة
    كرام.. هم: علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب رضي الله
    عنهم.

    فقال علي: أنا أخذتها وهي ابنة عمي.
    وقال جعفر بن أبي طالب: ابنة عم.
    وقال زيد بن حارثة: ابنة أخي فقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حمزة بعد الهجرة النبوية للمدينة.

    وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لجعفر بن أبي طالب لأن خالتها زوجته وهي بمثابة أمها.

    وعاشت عمارة في المدينة في كنف خالتها تحيا في ظل الإسلام وتنهل من معين
    الإيمان الصافي.. وتحت رعاية خير البرية صلى الله عليه وسلم يشملها برعايته
    وحبه، فهي ابنة أخيه من الرضاعة وابنة عمه، وحين أشاروا عليه بالزواج منها
    قال: ابنة أخي من الرضاعة.

    فقد أرضعتهما ثويبة جارية أبي لهب.

    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    25-10-2005
    هومه
    هومه


    سلسله... زوجات وابناء وبنات الصحابه  Empty رد: سلسله... زوجات وابناء وبنات الصحابه

    مُساهمة من طرف هومه الأربعاء 07 ديسمبر 2011, 4:16 am

    عائشة بنت عثمان بن عفان








    تزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه أكثر من زوجة على مدار حياته،

    وعلى رأس الزوجات تأتي بنتا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولى رقية
    بنت محمد صلى الله عليه وسلم وبعد وفاتها يوم غزوة بدر الكبرى تزوج
    بأختها أم كلثوم ولذلك سمي بذي النورين.. وقد ماتت أم كلثوم أيضا في حياة
    أبيها.. وتزوج عثمان بأخريات من نساء المسلمين.. ولم ينجب من أم كلثوم
    وأنجب من زوجاته الأخريات.

    وكان رضي الله عنه يشبه أبا الأنبياء في الخلقة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنا نشبه عثمان بأبينا إبراهيم”.



    فضائل عثمان



    أخرج البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه
    وسلم جمع ثيابه حين دخل عليه عثمان، ولم يفعل ذلك مع أبي بكر وعمر حين
    دخلا عليه وحين سئل عن ذلك قال: “ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة؟”.



    وأشار الباحث الاسلامي منصور عبدالحكيم إلى أن عثمان بن عفان رضي الله عنه
    من العشرة الذين بشرهم النبي بالجنة وهو من الذين جهزوا جيش العسرة في
    غزوة تبوك بثلاثمائة بعير بما عليها من متاع وزاد فقال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم “ما على عثمان ما عمل بعد هذه شيء”. وهو الذي حفر بئر رومة
    للمسلمين.



    وذكر منصور عبدالحكيم انه حين أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة
    الرضوان من المسلمين تحت الشجرة كان عثمان قد أرسله رسول الله صلى الله
    عليه وسلم لأهل مكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن عثمان بن
    عفان في حاجة الله وحاجة رسوله” فضرب بإحدى يديه على الأخرى، فكانت يد رسول
    الله صلى الله عليه وسلم لعثمان خيرا من أيديهم لأنفسهم.



    تولى الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمكث فيها اثني عشر عاما، انتهت بمقتله بالمدينة في أحداث الفتنة.



    وفي عهده فتحت حصون كثيرة من بلاد الروم، وكانت أول غزوة للمسلمين عن طريق
    البحر حيث غزا معاوية بن أبي سفيان جزيرة قبرص سنة 27 ه وفتحت إفريقيا
    شمالا حتى الأندلس عام 27ه ووسع مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وبناه بالحجارة المنقوشة وجعل أعمدته من الحجارة وسقفه بالساج وجعل طوله
    ستين ومائة ذراع وعرضه خمسين ومائة ذراع.



    وفتحت بلاد خراسان ونيسابور وغيرها في عهده وكان مقتله أول الفتنة عام 35ه رضي الله عنه .


    أما أم عائشة بنت عثمان فهي رملة بنت شيبة واحدة من الصحابيات، أبوها شيبة
    بن ربيعة بن عبد شمس أحد الذين حاربوا الإسلام مع أخيه عتبة بن ربيعة،
    وقتلا يوم بدر على الكفر.

    ورغم أن أباها وعمها من صناديد قريش وأكثرهم عداوة للإسلام ونبي الاسلام
    صلى الله عليه وسلم إلا أن ذلك لم يمنع رملة رضي الله عنها من
    الإسلام، فدخلت في الإسلام رغم اعتراض ابنة عمها هند بنت عتبة التي كانت
    تعيرها بقتل أبيها شيبة بن ربيعة يوم بدر على أيدي المسلمين.



    وهاجرت رملة إلى المدينة وتزوجت عثمان بن عفان هناك بالمدينة المنورة، وأنجبت له ابنته عائشة وأم أبان وأم عمرو.



    جمال وخلق كريم



    ولدت عائشة بنت عثمان بن عفان رضي الله عنهما بالمدينة في أواخر عصر النبي صلى الله عليه وسلم ونشأت في رعاية أبوين كريمين.


    وتروي كتب السيرة أن عائشة بنت عثمان كانت ذات جمال وخلق كريم، وقد خطبها
    أبان بن سعيد بن العاص، فقالت: هو أحمق والله لا أتزوجه أبدا.

    فقيل لها: ولم ذاك؟


    قالت: له برذونان أشهبان فهو يحتمل مؤونة اثنين، وهما عند الناس واحد.
    وتزوجت عائشة بنت عثمان من الحارث بن الحكم، وأنجبت له ولدين هما أبوبكر وعثمان، ثم تزوجت بعده من عبدالله بن الزبير بن العوام.

    وحين قتل أبوها عثمان بن عفان رضي الله عنه بكت كثيرا وظلت على حالها حتى
    عام الجماعة حين تولى معاوية خلافة المسلمين عام 41 ه وقدم المدينة
    المنورة وتوجه إلى دار عثمان بن عفان رضي الله عنه ومعه رجال من قريش
    فلما دنا من الدار ندبت عائشة أباها وبكت وقالت: واأبتاه واعثماناه.



    فقال معاوية لمن معه: انصرفوا إلى منازلكم يرحمكم الله، فإن لي حاجة في هذه الدار.


    ودخل معاوية مسكن عائشة بنت عثمان ثم أمرها أن تكف عن البكاء وعن مناداة أبيها وقال لها:
    يابنت أخي إن الناس أعطونا طاعة وأعطيناهم أمانا، وأظهرنا لهم حلما تحته
    غضب، وأظهروا لنا طاعة تحتها حقد، ومع كل إنسان سيفه، وهو يرى مكان وموضع
    أصحابه وأنصاره، فإن نكثنا بهم نكثوا بنا، ولا ندري أعلينا تكون أم لنا،
    ولأن تكوني أبنة عم أمير المؤمنين، خير من أن تكوني امرأة من عرض المسلمين،
    ونعم الخلف أنا لك بعد أبيك.

    وهكذا أخمد معاوية رضي الله عنه نار الفتنة بين المسلمين، وكذلك النار
    التي اشتعلت في قلب عائشة بنت عثمان على مقتل أبيها والطلب بثأره وهذا جزء
    يسير من سيرتها وسيرة أبيها وأمها رضي الله عنهم أجمعين.



    منقول من جريدة الخليج


    الإمارات
    10-2-2006

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 6:39 am