معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


3 مشترك

    صور من أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جل

    مودة
    مودة


    صور من أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جل Empty صور من أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جل

    مُساهمة من طرف مودة الجمعة 16 مايو 2008, 2:30 am

    صور من أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جل 27



    صور من أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جل


    المسيح عليه السلام عندما يسأله الله سبحانه وتعالى يوم القيامة:

    ( أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين ) ، فلم يكن جواب عيسى عليه السلام " لم أُقل ذلك "، وإنما

    قال : ( إن كنت قلته فقد علمته ) ، فذلك من كمال أدبه مع ربه، ثم قال :

    ( تعلم ما في نفسي ولا اُعلم ما في نفسك إنك أنت علاّم الغيوب، ما قلت لهم إلا

    ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم ..) إلى آخر الآيات [المائدة:116].

    وكذلك أدب إبراهيم مع ربه لما قال :

    ( الذي خلقني فهو يهدين ، والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين ) [الشعراء:79 ] ..،

    فنسب الهداية والطعام والسِّقا والشفاء إلى الله رب العالمين وعندما ذكر المرض ما قال والذي يمرضني

    ويشفين، وإنما قال ( وإذا مرضتُ ) فنسب المرض إليه ، مع أن الله هو الذي يمرض ولا شك ،

    وهو الذي يشفي ، لكن لم يرد أن ينسب المرض إليه عزوجل ، أدباً مع الله سبحانه وتعالى ،

    وهذا من كمال أدب الخليل عليه السلام.

    وكذلك الخضر عليه السلام الذي ورد ذكره في سورة الكهف

    الآيات 79-82 (وهنا لفتة جميلة):

    فلما ذكر السفينة قال: ( فأردت أن أعيبها )

    ولما ذكر قتل الغلام قال: ( فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما )

    ولما ذكر الجدار قال: ( فأراد ربك أن يبلغا أشدهما )

    ففي الأولى ظاهر الأمر منكر وهو خرق السفينة فنسبه إلى نفسه (فأردت) ، وفي الثانية أمران ظاهر

    الأول سيء وهو القتل والثاني حسن وهو الإبدال بالخير فنسب الإرادة إلى نفسه

    وإلى الله بقوله (فأردنا) ، وفي الثالثة نسبها لله عز وجل (فأراد ربك) حيث دلالة الخير فيها

    واضحة مع أن كل ذلك بأمر الله وحكمته ( وما فعلته عن أمري )


    أيوب عليه السلام قال:

    ( إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) فبنى فعل المس بالضر للمجهول رغم أن كل شيء

    مرجعه إلى الله ولكن هذا أعظم أدباً من أن يقول فعافني واشفني ،

    ثم قال ( وأنت أرحم الراحمين )

    وكذلك الصالحون من الجن قالوا:

    ( وإنا لاندري أشرٌ أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربٌّهم رشداً ) [الجنّ:10] ،

    قالوا: " أشراً أريد بمن في الأرض " ما قالوا : "أشر أراده ربهم بهم، أم أرادبهم ربهم رشداً" ..

    فجعلوا الفعل مبنياً للمجهول تأد بّاً مع الله عزّ و جلّ.


    ومن أدب الأنبياء مع المخلوقين:

    كان من أدب يوسف عليه السلام مع أبيه وإخوتِه حين قال لأبيه : ( قال هذا تأويل رؤياي من قبل

    قد جعلها ربي حقا. وقدأحسن بي إذ أخرجني من السجن ) [يوسف:100]

    فلم يقل أخرجني من الجبِّ مع أنه أخرجه من الجبِّ ! لأنه لا يريد أن يجرح مشاعر إخوانه تأدبًا معهم .

    وكذلك فإنه لما جاء بإخوته وأهله ، قال : ( وجاء بكم من البدو ) ما قال مثلاً :

    رفع عنكم الجهل والجوع والحاجه .. أوأنني فعلت ذلك لكم أوأنني أنقذتكم من الجوع ..والجهل . ثم

    قال : ( من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي ) فنسب الفعل إلى الشيطان، ولم يقل

    من بعد أن فعل بي إخواني ما فعلوا وظلموني ونحوذلك ..


    قيل في الأدب*

    إن فاتك الأدب فالزم الصمت، فهو من أعظم الآداب


    * أحسن الأدب ألا يفتخر المرء بأدبه.

    *وضع المعتضد الخليفة العباسي رأسه يوما في حجر زوجته قطر الندى، ونام فتلطفت

    في إزالة رأسه من حجرها ووسدته وخرجت. فلما استيقظ ذعر وناداها،

    فقال: أسلمت نفسي إليك فذهبت عني، قالت: إن مما أدبني به أبي أن لا أجلس مع نيام،

    وأن لا أنام مع جلوس. (المخلاة)

    أجوبة مهذبة:

    * قيل للعباس بن عبد المطلب: أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

    فقال: أنا أسن ورسول الله أكبر* وقال الحجاج للمهلب: أنا أطول أم أنت.

    فقال المهلب: الأمير أطول وأنا أبسط قامة


    * وقال المأمون للسيد بن أنس: أأنت السَّيُّد؟ قال: أنا ابن أنس، وأمير المؤمنين هو السيد.

    (آداب الملوك للثعالبي)

    * دخل المعتصم دار خاقان وزيره يعوده، فمازح ابنه الفتح، وكان عمره سبع سنين،

    فقال له: يا فتح أيهما أحسن، داري أم داركم؟

    فقال الفتح: يا أمير المؤمنين أيَّ الدارين كنت فيها فهي أحسن.

    * دعا الرشيد خزيم بن أبي يحيى يوما إلى مائدته فلما توسط الأكل، رفع الرشيد رأسه

    إلى رجل ليكلمه بالفارسية. فقال خزيم: يا أمير المؤمنين إن كنت تريد أن تسر

    إليه فإنني أعرف الفارسية، فمرني أن أتنحى لتكلمه بما تشاء.

    فأعجب الرشيد بصدق خزيم وكرم أخلاقه.





    ﴿ أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه

    ومن يضلل الله فما له من هاد* ومن يهد الله فما له من مضل

    أليس الله بعزيز ذي انتقام ﴾


    من أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جل
    الطيبه
    الطيبه


    صور من أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جل Empty رد: صور من أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جل

    مُساهمة من طرف الطيبه الجمعة 16 مايو 2008, 12:57 pm


    صور من أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جل 58
    رائع جدا ما شاء الله عليك حبيبتي مودة على مواضيعك الرائعه
    والله عندما أقرأ هذه الايات بالذات تدمع عيني واحزن لان الكثيرين لا يتحلوا بهذه الاداب مع الله سبحانه
    وخالقنا يستحق منا اكثر واكثر فنسأله سبحانه ان يرضى عنا ويتقبل منا ويرزقنا الجنة
    اللهم ءامين
    ام بودى
    ام بودى


    صور من أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جل Empty رد: صور من أدب الأنبياء والصالحين مع الله عزّ و جل

    مُساهمة من طرف ام بودى الإثنين 10 أغسطس 2009, 11:04 am

    بارك الله فيك استاذتى مودة

    موضوع رائع

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 27 نوفمبر 2024, 5:59 am