معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


2 مشترك

    أصول الحوار بين الزوجين

    حبيبه
    حبيبه
    هيئة التدريس


    أصول الحوار بين الزوجين Empty أصول الحوار بين الزوجين

    مُساهمة من طرف حبيبه الإثنين 13 فبراير 2012, 10:48 am



    أصول الحوار بين الزوجين

    [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]


    عبد الله وعهود لديهما مشكلة حول أين يقضون إجازة عطلة الأسبوع، فعبد الله يريد أن يقضي الأجازة في البيت، وعهود تريد الذهاب لبيت أهلها في مدينة أخرى.
    عبد الله: دعينا نكون منطقيين في هذا الموضوع، الطريق دائمًا مزدحم في عطلة نهاية الأسبوع، وليس من المنطقي الذهاب لأي مكان.
    عهود: لم ترد.
    عبد الله: سأكلم أهلك وأخبرهم أننا لن نستطيع أن نحضر.
    عهود وقد شعرت بالألم فقررت الانتقام: حسنًا، إذا كلمتهم، فقل لهم أنني سأطير لهم غدًا ليلًا.
    في هذا المثال تصرف عبد الله من منطلق: يجب أن أتحكم في الأمور، بينما كان تصرف عهود من منطلق: لقد عاملتك معاملة طيبة، وليس من العدل أن تعاملني بهذه الطريقة، ومن ثم بدأت في الانتقام)

    أخي الزوج/ أختي الزوجة:
    التعبير عن المشاعر في الحياة الزوجية، من الأمور التي تضفي على الحياة الزوجية معاني الحب والمودة والرحمة، فحينما تقول: "إنني أشعر بالوحدة عندما لا نقضي وقتًا كافيًا مع بعضنا" فهذا أفضل من أن تقول: "إنك لا تقضي معي الوقت الكافي في البيت"

    فالإنسان عندما يعبر عن مشاعر حقيقية، فإنه يكون أكثر صراحة ووضوحًا، ويستطيع أن يقول حتى الأمور الصعبة، وبطريقة تساعد الآخر على الاستماع، مثل:
    "أشعر بالقلق لأنه قد يبدو كلامي انتقادًا، فأنا لا أريد جرح مشاعرك، إلا أنني أشعر بالحزن عندما تعامل الأولاد بهذه الطريقة، وأشعر بالغضب لهذا الأمر، وأريدك أن تكون أكثر لطفًا معهم)

    المشاعر الإيجابية:
    إن من الأهمية أن يعترف شريك الحياة بأن هناك أشياء معينة فيه تضايق شريك حياته، سواء اختار ذلك أم لم يختر .
    وإذا أردنا أن نتكلم بشيء عملي، سنجد أخي الزوج/ أختي الزوجة إذا وضع كل واحد منكما مكان شريك الحياة الذي نتكلم عنه، سيجد أنه حينما يكتم في نفسه، وسيكون مضطرًا لكي يعيش بالعيوب التي يحملها الطرف الآخر.

    وليعلم الأزواج أن حالات الزواج التي تفتقر إلى الإفصاح عن المشاعر، والمصارحة في المضايقات، قد تبقى مستمرة بحكم الأمر الواقع ولكنها في الحقيقة تصبح مثل: السجون ذات الحراسة المشددة، ولا سبيل ولا أمل في إعادة الاستقرار والحب إلى هذه البيوت إلا من خلال حديث المشاعر، الذي يقوم بعملية تصفية يومية أما طريقة تبسم وتحمل فإنها لا تعني إلا تصاعد الأمور حتى تصل إلى الانفجار، فلا يصبح بين الزوجين إلا البغض.

    أنواع السلبية في الحوار الزوجي:

    1.الساعون لرضا الآخرين:
    هذه الفئة تؤمن بأنها دائمًا على خطأ، وأن الآخرين دائمًا على صواب، وذلك سعيًا لحب الآخرين، وهي فئة تسعى جاهدة لرضا وسعادة الآخرين، حتى في الخلافات الزوجية، دائمًا تستسلم، وشريك الحياة الذي يعيش مع هذا الشخص يشعر بالضيق لأن حياته خالية من الحيوية.

    2. اللائمون يهاجمون الآخرين:
    هؤلاء يرون أن الآخرين لا يفعلون أي شيء صواب أو سليم، واللائمون يرون أيضًا أنهم لابد أن يطلبوا وبقوة تعاون الآخرين، وحتى يحصلوا على ذلك، فإنهم يعتقدون أنهم دائمًا على صواب ويتميزون بالرغبة في التحكم في الآخرين، وشريك الحياة الذي يعيش مع شخص لائم يشعر بأنه يتعرض للتحدي والنقد الدائم.

    3. المنطقيون جدًا:
    وهؤلاء يركزون على أن يكونوا أحسن وأقوى منطقيًا من الآخرين، بطريقة مستمرة تجعل الطرف الآخر يشعر بأنهم الأذكى، وبالتالي فإن هذه الفئة لا تهتم بالمشاعر، وكل ما يضعونه في الحسبان هو المنطق والأفكار، ويفتقرون إلى التعاطف والفهم في العلاقة الزوجية، وهذا يسبب للطرف الآخر شعورًا بالعجز عن الارتباط والانتماء.

    4. الخارجون عن الموضوع:
    وهؤلاء يركزون على نيل الاهتمام مهما كان الثمن، ويهتمون بحاجاتهم فقط، مهملين بذلك حاجات الآخرين، وشريك حياة هذا الشخص يشعر بعدم القيمة والأهمية، وقد نجد أن شريك الحياة يستخدم نوعًا واحدًا من أنواع الحوار السابقة، أو ربما يستخدمها كلها.
    فهل تدرك أخي الزوج/ أختي الزوجة طريقتك في الحوار؟
    وهل تعرف ما النمط الذي تستخدمه أكثر؟
    وفي أي المواقف تحاول أن تُرضي الآخرين، وتسعى لإسعادهم مهما كان الثمن؟
    ومتى تصبح لائمًا؟
    أو تطلب أن تسير الأمور بطريقتك؟ ومتى تتحاور من مركز الأقوى والأحسن مُغفلًا مشاعر الآخرين؟
    ومتى يكون نقائك وحوارك ليس له علاقة بالموضوع، بل مركزًا أكثر على حاجاتك؟

    فإذا اكتشفت طريقتك في الحوار، وأردت تغييرها، فاعلم أن: هذا في حد ذاته علامة تحسن)

    حبيبه
    حبيبه
    هيئة التدريس


    أصول الحوار بين الزوجين Empty رد: أصول الحوار بين الزوجين

    مُساهمة من طرف حبيبه السبت 25 فبراير 2012, 10:37 pm


    نحو حوار بنَّاء:

    سنعطي بعض الأشياء العملية التي تساعد الزوجين ليكون الحوار بينهما تسوده المودة والرحمة.

    1. الصراحة:
    فالصراحة هي عنوان أي بيت سعيد، فلا عيش في ظل الكذب والمداراة، والرجل والمرأة ينظر إلى الصراحة بمنظور مختلف.
    فالمرأة تحب السماع من زوجها أنها (أهم امرأة بالنسبة لك، أنها أول أولوياتك, أنك فخور بها, أنك لا تستطيع أن تتحمل فراقها, أنه لا يوجد امرأة في العالم مثلها, وأنك تحبها وتخبرها بذلك دائمًا.

    إنهذهالأشياءتشعرهابالأمان،والأمانمنأولوياتالمرأة ....لذافإنالزوجالعاقللايزعزعأمانزوجتهبالتهديدبأي شيء،بالانفصالأوحبغيرها, ).

    كذلكفهيتحتاج(إلىالثقةفيزوجها, وبقدرمايستمتعالزوجصفةالسريةوالانغلاقعلىنفسه (عدمالمصارحة) أوالكتمان،فهويستمتععلىحسابأمانزوجتهوعلىحساباستمراربيته, وهيتحتاجإلىأنتمزجتفكيرهابتفكيرهإلىمستوىيمكنهاأنتقرأمافيداخلعقله.

    وإذامااستطاعتالمرأةأنتصلإلىهذاالمستوىمنالثقة؛فهيقادرةعلىالاسترخاء, وعلىأنتجعلرصيدالحبيتدفقإلىبنكحبهابدونأيتحفظات) .

    أماالرجل،فهوينظرإلىالصراحة،أنهيجبعلىزوجتهألاتفشيأسراره (فمنطبيعةالمرأةالمؤمنةالصالحة, ومنصفتهاالملازمةلهاـبحكمإيمانهاوصلاحهاـأنتكونحافظةلحرمةالرباطالمقدسبينهاوبينزوجهافيغيبته،وبالأولىفيحضوره،فلاتبيحمننفسهافينظرةأونبرةمالايُباحإلالههو،بحكمأنهالشطرالآخرللنفسالواحدة) .


    2. تجنب الاحتقار:
    فالاحتقاربينالزوجينيؤديإلىسلبيةالحوارالزوجي،فهويشعرشريكالحياةبالمهانةوعدمالتقبل،وقدحذرالنبيصلىاللهعليهوسلممنالتكبروالاحتقار.

    ويأتيالاحتقارحينمايغيبالإحترام وحينماينعدمالحببينالزوجوالزوجة (فالحبفيصميمهاحترام،وتقديرللطرفالآخر،وحينتحبإنسانًافإنكالوحيدالذييستطيعأنيطلععلىكلالقيمةالجماليةوالقيمالخيرةالتييتمتعبهاهذاالإنسانوحينتقررالزواجبه،
    فهذامعناهإنكتشعرأنهيضيفقيمًاهامةفيحياتك،ومنهناعليكأنتضعرفيقحياتكفيأعلىمكانةيستحقها،إنهيحبكورضىأنيعيشحياتهمعك،إنهالإنسانالذييعطيكبلاحدودوهوالذييشارككمسئولياتالحياة،فهويستحقكلاحترامكوحبك).


    زادي التوحيد
    زادي التوحيد


    أصول الحوار بين الزوجين Empty رد: أصول الحوار بين الزوجين

    مُساهمة من طرف زادي التوحيد الأحد 26 فبراير 2012, 2:00 am

    فهل تدرك أخي الزوج/ أختي الزوجة طريقتك في الحوار؟
    وهل تعرف ما النمط الذي تستخدمه
    أكثر؟

    وفي أي المواقف تحاول أن تُرضي الآخرين، وتسعى لإسعادهم مهما كان الثمن؟
    ومتى تصبح لائمًا؟
    أو تطلب أن تسير الأمور بطريقتك؟ ومتى تتحاور من مركز الأقوى والأحسن مُغفلًا مشاعر الآخرين؟
    ومتى يكون نقائك وحوارك ليس له علاقة بالموضوع، بل مركزًا أكثر علىحاجاتك؟






    أسئلة صعبة أستاذة حبيبة ... تحتاج أن يراقب الواحد منا نفسه عن قرب

    لكننا في دوامة الحياة قد لا يجد الواحد منا وقتا ليقف قليلا ليعيد حساباته

    ..موضوع هادف

    نفع الله بكِ أستاذة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024, 7:08 pm