الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
فى ظل زماننا الذى تتلاحق فيه الأحداث التوالية .
ينظر الإنسان فيرى أمامه شريط من الأحزان والأحداث لاتتوقف كل يوم يوجد جديد .
سوريا وهذه وحدها حكاية كبيرة ،حرق المصحف ،رسوم مسيئة ،سب النبى صلى الله عليه وسلم ،العلمانية والليبرالية وحربهما على الإسلام ،اقتحام الأقصى ومحاولات هدمه .
فى ظل هذا الزخم الكثيـــــــر والأجداث المتلاحقة يوجد عامل مشترك .
ألا وهو حرب شرسة على الإسلام وأهله من كل الجبهات .
فتذكرت هذه الآية وتوقفت كثيــــرا عندها :
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِوَلَوْكَرِهَ الْكَافِرُونَ ( سورة الصف
لابد أن يكون عندنا هذا اليقين وهذا الإحساس لنستطيع المواجهه بكل مانملك من قوة ونحن نسير فى الطريق علينا أن نردد طوال الوقت " وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْكَرِهَ الْكَافِرُونَ "نكررها على مسامعنا ومسامع من حولنا ،فرغم القتل والتشريد رغم سياط الباطل الموجعة ،رغم الألم ،رغم الجراح فالله متم نوره فليس لنا من الأمر شئ .
والآية تصور صورة بائسةلأهل الباطل وأهل الكفر وهم يحاولون إطفاءنورالله بنفخة من أفواههم وهم هم الضعاف المهازيل !
. وما تزال هذه الحقيقة تنبعث بين الحين والحين . وتنبض وتنتفض قائمة - على الرغم من كل ما جرى على الإسلام والمسلمين من حرب وكيد وتنكيل وتشريد وبطش شديد . لأن نور الله لا يمكن أن تطفئهالأفواه , ولا أن تطمسه كذلك النار والحديد , في أيدي العبيد ! وإن خيل للطغاة الجبارين , وللأبطال المصنوعين على أعين الصليبيين واليهود أنهم بلغوا هذا الهدفالبعيد !
ولكن هيهات فالموازين تختلف .
فأشعر بطلة رائعة لهذه الآية العظيمة .
"لَتُبْلَوُنَّكم فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْالْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور" (186)
فالله سبحانه وتعالى أخبرنا ماسيأتى علينا عبر الأزمان وماستمر به الجماعة المؤمنة .
إنهاسنة الدعوات . وما يصبر على ما فيها من مشقة ; ويحافظ في ثنايا الصراعالمريرعلى تقوى الله , فلا يشط فيعتدي وهو يرد الاعتداء ; ولا ييأس من رحمة الله ويقطع أمله في نصره وهو يعاني الشدائد . . ما يصبر على ذلك كله إلا أولو العزمالأقوياء:
)وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور). .
وأعداء هذه الدعوة هم أعداؤها ,تتوالى القرون والأجيال ; وهم ماضون في الكيد لها من وراء القرون والأجيال . .والقرآن هو القرآن . .
ويبقى هذا التوجيه القرآني رصيدا للجماعة المسلمة كلما همت أن تتحرك بهذهالعقيدة , وأن تحاول تحقيق منهج الله في الأرض ; فتجمعت عليها وسائل الكيد والفتنة , ووسائل الدعاية الحديثة , لتشويه أهدافها , وتمزيق أوصالها . . يبقى هذا التوجيهالقرآنيحاضرا يجلو لأبصارها طبيعة هذه الدعوة , وطبيعة طريقها . وطبيعة أعدائهاالراصدينلها في الطريق . ويبث في قلبها الطمأنينة لكل ما تلقاه من وعد الله ذاك ;فتعرفحين تتناوشها الذئاب بالأذى , وحين تعوي حولها بالدعاية , وحين يصيبهاالابتلاءوالفتنة . . أنها سائرة في الطريق , وأنها ترى معالم الطريق !
ومنثم تستبشر بالابتلاء والأذى والفتنة والادعاء الباطل عليها وإسماعها ما يكرهومايؤذي . . تستبشر بهذا .
فلنردد فى أنفسنا دوما "إنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ" ولنتمنى أن نكون منهم نسأل الله ذلك ونكون من الفائزين .
وهذههي نقطة الانطلاق في هذه العقيدة:التجرد المطلق من كل هدف ومن كل غاية , ومنكلمطمع - حتى رغبة المؤمن في غلبة عقيدته وانتصار كلمة الله وقهر أعداء الله - حتىهذهالرغبة يريد الله أن يتجرد منها المؤمنون , ويكلوا أمرها إليه , وتتخلص قلوبهم من أن تكون هذه شهوة لها ولو كانت لا تخصها !
هذهالعقيدة:عطاء ووفاء وأداء . . فقط . وبلا مقابل من أعراض هذه الأرض , وبلامقابلكذلك من نصر وغلبة وتمكين واستعلاء . . ثم انتظار كل شيء هنــــــــــــــــــــــــــاك !
فى ظل زماننا الذى تتلاحق فيه الأحداث التوالية .
ينظر الإنسان فيرى أمامه شريط من الأحزان والأحداث لاتتوقف كل يوم يوجد جديد .
سوريا وهذه وحدها حكاية كبيرة ،حرق المصحف ،رسوم مسيئة ،سب النبى صلى الله عليه وسلم ،العلمانية والليبرالية وحربهما على الإسلام ،اقتحام الأقصى ومحاولات هدمه .
فى ظل هذا الزخم الكثيـــــــر والأجداث المتلاحقة يوجد عامل مشترك .
ألا وهو حرب شرسة على الإسلام وأهله من كل الجبهات .
فتذكرت هذه الآية وتوقفت كثيــــرا عندها :
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِوَلَوْكَرِهَ الْكَافِرُونَ ( سورة الصف
لابد أن يكون عندنا هذا اليقين وهذا الإحساس لنستطيع المواجهه بكل مانملك من قوة ونحن نسير فى الطريق علينا أن نردد طوال الوقت " وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْكَرِهَ الْكَافِرُونَ "نكررها على مسامعنا ومسامع من حولنا ،فرغم القتل والتشريد رغم سياط الباطل الموجعة ،رغم الألم ،رغم الجراح فالله متم نوره فليس لنا من الأمر شئ .
والآية تصور صورة بائسةلأهل الباطل وأهل الكفر وهم يحاولون إطفاءنورالله بنفخة من أفواههم وهم هم الضعاف المهازيل !
. وما تزال هذه الحقيقة تنبعث بين الحين والحين . وتنبض وتنتفض قائمة - على الرغم من كل ما جرى على الإسلام والمسلمين من حرب وكيد وتنكيل وتشريد وبطش شديد . لأن نور الله لا يمكن أن تطفئهالأفواه , ولا أن تطمسه كذلك النار والحديد , في أيدي العبيد ! وإن خيل للطغاة الجبارين , وللأبطال المصنوعين على أعين الصليبيين واليهود أنهم بلغوا هذا الهدفالبعيد !
ولكن هيهات فالموازين تختلف .
فأشعر بطلة رائعة لهذه الآية العظيمة .
"لَتُبْلَوُنَّكم فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْالْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور" (186)
فالله سبحانه وتعالى أخبرنا ماسيأتى علينا عبر الأزمان وماستمر به الجماعة المؤمنة .
إنهاسنة الدعوات . وما يصبر على ما فيها من مشقة ; ويحافظ في ثنايا الصراعالمريرعلى تقوى الله , فلا يشط فيعتدي وهو يرد الاعتداء ; ولا ييأس من رحمة الله ويقطع أمله في نصره وهو يعاني الشدائد . . ما يصبر على ذلك كله إلا أولو العزمالأقوياء:
)وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور). .
وأعداء هذه الدعوة هم أعداؤها ,تتوالى القرون والأجيال ; وهم ماضون في الكيد لها من وراء القرون والأجيال . .والقرآن هو القرآن . .
ويبقى هذا التوجيه القرآني رصيدا للجماعة المسلمة كلما همت أن تتحرك بهذهالعقيدة , وأن تحاول تحقيق منهج الله في الأرض ; فتجمعت عليها وسائل الكيد والفتنة , ووسائل الدعاية الحديثة , لتشويه أهدافها , وتمزيق أوصالها . . يبقى هذا التوجيهالقرآنيحاضرا يجلو لأبصارها طبيعة هذه الدعوة , وطبيعة طريقها . وطبيعة أعدائهاالراصدينلها في الطريق . ويبث في قلبها الطمأنينة لكل ما تلقاه من وعد الله ذاك ;فتعرفحين تتناوشها الذئاب بالأذى , وحين تعوي حولها بالدعاية , وحين يصيبهاالابتلاءوالفتنة . . أنها سائرة في الطريق , وأنها ترى معالم الطريق !
ومنثم تستبشر بالابتلاء والأذى والفتنة والادعاء الباطل عليها وإسماعها ما يكرهومايؤذي . . تستبشر بهذا .
فلنردد فى أنفسنا دوما "إنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ" ولنتمنى أن نكون منهم نسأل الله ذلك ونكون من الفائزين .
وهذههي نقطة الانطلاق في هذه العقيدة:التجرد المطلق من كل هدف ومن كل غاية , ومنكلمطمع - حتى رغبة المؤمن في غلبة عقيدته وانتصار كلمة الله وقهر أعداء الله - حتىهذهالرغبة يريد الله أن يتجرد منها المؤمنون , ويكلوا أمرها إليه , وتتخلص قلوبهم من أن تكون هذه شهوة لها ولو كانت لا تخصها !
هذهالعقيدة:عطاء ووفاء وأداء . . فقط . وبلا مقابل من أعراض هذه الأرض , وبلامقابلكذلك من نصر وغلبة وتمكين واستعلاء . . ثم انتظار كل شيء هنــــــــــــــــــــــــــاك !
قال محمد بن كعب القرظي وغيره:قال عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه - لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ليلة العقبة ونقباء الأوس والخزرج يبايعونه [ صلى الله عليه وسلم ] على الهجرةإليه ]:اشترط لربك ولنفسك ما شئت . فقال:" أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا بهشيئا . وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم " . قال:فما لناإذافعلنا ذلك ? قال:" الجنة " . . قالوا:ربح البيع . ولا نقيل ولا نستقيل . .
هكذا . . "الجنة " . . والجنة فقط ! لم يقل . . النصر والعز والوحدة . والقوة . والتمكين . والقيادة . والمال . والرخاء - مما منحهم الله وأجراه على أيديهم - فذلك كله خارجعنالصفقة.
لابد لنا من قرأة مختلفة فى هذا الزمان للقرآن فلنتدبر الآيات ولنبحر بها فى واقعنا ولنتأمل ونتفكر سنجد فرقا كبيــــــــرا فى الفهم والعمل نسأل الله ألا يحرمنا من فضله ويثبتنا .
أختكن :أم عاصم ومستفاد من الظلال .
هكذا . . "الجنة " . . والجنة فقط ! لم يقل . . النصر والعز والوحدة . والقوة . والتمكين . والقيادة . والمال . والرخاء - مما منحهم الله وأجراه على أيديهم - فذلك كله خارجعنالصفقة.
لابد لنا من قرأة مختلفة فى هذا الزمان للقرآن فلنتدبر الآيات ولنبحر بها فى واقعنا ولنتأمل ونتفكر سنجد فرقا كبيــــــــرا فى الفهم والعمل نسأل الله ألا يحرمنا من فضله ويثبتنا .
أختكن :أم عاصم ومستفاد من الظلال .
عدل سابقا من قبل أم عاصم في الثلاثاء 28 فبراير 2012, 5:18 am عدل 1 مرات