بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
الدرس السادس والأربعين الاستعلاء و الاستفال
الصوت له خاصيّة وهي الانعكاس أي أن الصوت ينعكس و يرتد عند اصطدامه بعائق.
و هذا الانعكاس يكون مصحوب بتضخيم و تسمين في الصوت و هو التفخيم , فما هو العضو المسؤول في جهاز النطق عن هذه العمليّة؟
العضو المسؤول هو أقصى اللسان لأن استعلاء أقصى اللسان هو الذي يضيّق التجويف الفموي فتصبح المسافة بين صفحة اللسان و غار الحنك الأعلى ضيقة جدا فالصوت يصطدم بعائق و هو أقصى اللسان و ينضغط الصوت بين أقصى اللسان و غار الحنك الأعلى هذا هو الذي يسمن الصوت و يفخمه.
عكس هذا إذا استفل أقصى اللسان الصوت يجد ممر بين صفحة اللسان و غار الحنك الأعلى فيمر بكل سلاسة بالتالي يكون الصوت مرقق.
إذاً الاستعلاء و الاستفال يعودان بالأساس إلى وضعية أقصى اللسان فاستعلاء أقصى اللسان يفخم الصوت و باستفاله يرقق الصوت.
ولا بد أن يكون استعلاء أقصى اللسان بالإرادة فالاستعلاء اللاإرادي لا يفخم الصوت بل هو بطبيعة المخرج فلا يؤثر في الصوت و لا يفخم الحرف.
و استعلاء وسط اللسان أو طرف اللسان لا يدخل في صفة الاستعلاء و لا يفخم الحرف بل الاستعلاء الإرادي لأقصى اللسان هو المسؤول عن تفخيم صوت الحرف.
و كل حرف عربي يمكن أن يعتريه التفخيم لكن هذا خطأ فالمنقول بالتواتر أن الاستعلاء يصاحبه سبعة أحرف فقط.
إذاً التفخيم و الترقيق هما نتيجة للاستعلاء و الاستفال.
إذا تزامن ارتفاع أقصى اللسان مع ارتفاع طرفه يحصل انحصار للصوت و بالتالي التسمين الذي يدخل على الصوت يكون أكثر من التسمين الذي يدخل على الصوت عند استعلاء أقصى اللسان فقط دون طرفه, فالاستعلاء المتزامن لأقصى اللسان و طرفه يحصر الصوت و يدخل عليه تضخيم و هو المعبر عليه بالإطباق فيكون الحرف مستعلي مطبق.
و الحرف المستعلي المطبق درجته التفخيمية أكبر من الحرف المستعلي المنفتح (الذي طرف لسانه مستفل).
لا نتحدث عن الاطباق إلا بارتفاع أقصى اللسان و طرفه معا.
ارتفاع طرف اللسان بمفرده دون ارتفاع اقصاه لا يؤثر في تفخيم الحرف بل هو بطبيعة المخرج مثلما هو الحال في حرف النون مثلا.
إذاً حق الحرف الاستعلاء و مستحقة التفخيم و حق الحرف الاستفال و مستحقه الترقيق.
. والمبالغة فى استعلاء اقصي اللسان تؤدي الى مبالغة في تفخيم صوت الحرف و يصل ربما إلى كتم الصوت و تغيير مخرج الحرف إلى أقصى اللسان , لكن الحرف المستعلي يضبط فقط بارتفاع أقصى اللسان من غير مبال.
عند الاستعلاء بأقصى اللسان و انضغاط الصوت بين صفحة اللسان و غار الحنك نحاذر من انتقال الصوت إلى الخيشوم فهذا خطأ شائع.
كذلك من الأخطاء الشائعة من يفخم الحرف باستعمال الشفتين في حين أن التفخيم ينتج طبيعيا بالاستعلاء الارادي لأقصى اللسان و لا دخل لضم الشفتين في تفخيم صوت الحرف.
ضم الشفتين عند التفخيم يغير صوت الحرف المفخم فالمفخم المفتوح أو المكسور يتغير صوته تماما بضم الشفتين لتفخيمه و ينتج كذلك خطأ الاشمام.
بسط الشفتين بهيئة الابتسامة لترقيق الحرف هذا خطأ فبسط الشفتين يقلل الحرف المفتوح أو يميله إمالة كبرى و ينتج نحول على صوت الحرف بل الترقيق نتيجة طبيعيّة لإستفال أقصى اللسان.
ما هو الاستعلاء؟
لغة: الارتفاع
اصطلاحا: ارتفاع أقصى اللسان بالإرادة عند النطق بالحرف
مستحقه : تسمين الصوت يعني تفخيم الحرف
حروفه: الخاء و الصاد و الضاد و الغين و الطاء و القاف و الظاء مجموعة في لفظ "خص ضغط قظ"
صفة الاستعلاء من صفات القوة تزيد في قوة الحرف و تقلل من ضعف الحرف مثال ذلك:
حرف الصاد رخو مهموس لكن صوتها لا يجري جريان صوت السين لأن الصاد مستعلية أما السين مستفلة فالاستعلاء قوى الصاد و أنقص من صفات الضعف.
مثال آخر حرفي الطاء و الدال يشتركان في المخرج و كلاهما حرف شديد مجهور لكن شدة الطاء و جهرها أقوى من شدة الدال و جهرها لأن الطاء مستعلية و الاستعلاء يقوي صفات القوة عندها لكن الدال مستفلة.
- كيف يتم ضبط الاستعلاء ؟
- - ما علينا الا ضبط المخرج مع الاستعلاء الارادى فى اقصى اللسان ولا غير بدون مبالغة فى الاستعلاء .
ما هو الاستفال؟
هو الصفة الضد للاستعلاء.
لغة: الانخفاض
اصطلاحا: عدم استعلاء أقصى اللسان بالإرادة عند النطق بالحرف
مستحقه: الترقيق
حروفه: جميع الحروف ما عدى حروف الاستعلاء و الألف لأنها تتبع ما قبلها تفخيما و ترقيقا و حرفي الراء و اللام تدخل ضمن حروف الاستفال و يعتريهم في بعض الأحيان حالات تفخيميّة.
انخفاض أقصى اللسان يكون بالإرادة في صفة الاستفال.
صفة الاستفال من صفات الضعف تزيد في ضعف الحرف و تقلل من قوّته.
قامت بالتفريغ الاخت امة الغفور فجزاها الله خيرا
الاسئلة :
-عرفى الاستعلاء والاستيفال لغة واصطلاحا مع ذكر حروفها ؟
-كيف يضبط الاستعلاء ؟
الدرس السادس والأربعين الاستعلاء و الاستفال
الصوت له خاصيّة وهي الانعكاس أي أن الصوت ينعكس و يرتد عند اصطدامه بعائق.
و هذا الانعكاس يكون مصحوب بتضخيم و تسمين في الصوت و هو التفخيم , فما هو العضو المسؤول في جهاز النطق عن هذه العمليّة؟
العضو المسؤول هو أقصى اللسان لأن استعلاء أقصى اللسان هو الذي يضيّق التجويف الفموي فتصبح المسافة بين صفحة اللسان و غار الحنك الأعلى ضيقة جدا فالصوت يصطدم بعائق و هو أقصى اللسان و ينضغط الصوت بين أقصى اللسان و غار الحنك الأعلى هذا هو الذي يسمن الصوت و يفخمه.
عكس هذا إذا استفل أقصى اللسان الصوت يجد ممر بين صفحة اللسان و غار الحنك الأعلى فيمر بكل سلاسة بالتالي يكون الصوت مرقق.
إذاً الاستعلاء و الاستفال يعودان بالأساس إلى وضعية أقصى اللسان فاستعلاء أقصى اللسان يفخم الصوت و باستفاله يرقق الصوت.
ولا بد أن يكون استعلاء أقصى اللسان بالإرادة فالاستعلاء اللاإرادي لا يفخم الصوت بل هو بطبيعة المخرج فلا يؤثر في الصوت و لا يفخم الحرف.
و استعلاء وسط اللسان أو طرف اللسان لا يدخل في صفة الاستعلاء و لا يفخم الحرف بل الاستعلاء الإرادي لأقصى اللسان هو المسؤول عن تفخيم صوت الحرف.
و كل حرف عربي يمكن أن يعتريه التفخيم لكن هذا خطأ فالمنقول بالتواتر أن الاستعلاء يصاحبه سبعة أحرف فقط.
إذاً التفخيم و الترقيق هما نتيجة للاستعلاء و الاستفال.
إذا تزامن ارتفاع أقصى اللسان مع ارتفاع طرفه يحصل انحصار للصوت و بالتالي التسمين الذي يدخل على الصوت يكون أكثر من التسمين الذي يدخل على الصوت عند استعلاء أقصى اللسان فقط دون طرفه, فالاستعلاء المتزامن لأقصى اللسان و طرفه يحصر الصوت و يدخل عليه تضخيم و هو المعبر عليه بالإطباق فيكون الحرف مستعلي مطبق.
و الحرف المستعلي المطبق درجته التفخيمية أكبر من الحرف المستعلي المنفتح (الذي طرف لسانه مستفل).
لا نتحدث عن الاطباق إلا بارتفاع أقصى اللسان و طرفه معا.
ارتفاع طرف اللسان بمفرده دون ارتفاع اقصاه لا يؤثر في تفخيم الحرف بل هو بطبيعة المخرج مثلما هو الحال في حرف النون مثلا.
إذاً حق الحرف الاستعلاء و مستحقة التفخيم و حق الحرف الاستفال و مستحقه الترقيق.
. والمبالغة فى استعلاء اقصي اللسان تؤدي الى مبالغة في تفخيم صوت الحرف و يصل ربما إلى كتم الصوت و تغيير مخرج الحرف إلى أقصى اللسان , لكن الحرف المستعلي يضبط فقط بارتفاع أقصى اللسان من غير مبال.
عند الاستعلاء بأقصى اللسان و انضغاط الصوت بين صفحة اللسان و غار الحنك نحاذر من انتقال الصوت إلى الخيشوم فهذا خطأ شائع.
كذلك من الأخطاء الشائعة من يفخم الحرف باستعمال الشفتين في حين أن التفخيم ينتج طبيعيا بالاستعلاء الارادي لأقصى اللسان و لا دخل لضم الشفتين في تفخيم صوت الحرف.
ضم الشفتين عند التفخيم يغير صوت الحرف المفخم فالمفخم المفتوح أو المكسور يتغير صوته تماما بضم الشفتين لتفخيمه و ينتج كذلك خطأ الاشمام.
بسط الشفتين بهيئة الابتسامة لترقيق الحرف هذا خطأ فبسط الشفتين يقلل الحرف المفتوح أو يميله إمالة كبرى و ينتج نحول على صوت الحرف بل الترقيق نتيجة طبيعيّة لإستفال أقصى اللسان.
ما هو الاستعلاء؟
لغة: الارتفاع
اصطلاحا: ارتفاع أقصى اللسان بالإرادة عند النطق بالحرف
مستحقه : تسمين الصوت يعني تفخيم الحرف
حروفه: الخاء و الصاد و الضاد و الغين و الطاء و القاف و الظاء مجموعة في لفظ "خص ضغط قظ"
صفة الاستعلاء من صفات القوة تزيد في قوة الحرف و تقلل من ضعف الحرف مثال ذلك:
حرف الصاد رخو مهموس لكن صوتها لا يجري جريان صوت السين لأن الصاد مستعلية أما السين مستفلة فالاستعلاء قوى الصاد و أنقص من صفات الضعف.
مثال آخر حرفي الطاء و الدال يشتركان في المخرج و كلاهما حرف شديد مجهور لكن شدة الطاء و جهرها أقوى من شدة الدال و جهرها لأن الطاء مستعلية و الاستعلاء يقوي صفات القوة عندها لكن الدال مستفلة.
- كيف يتم ضبط الاستعلاء ؟
- - ما علينا الا ضبط المخرج مع الاستعلاء الارادى فى اقصى اللسان ولا غير بدون مبالغة فى الاستعلاء .
ما هو الاستفال؟
هو الصفة الضد للاستعلاء.
لغة: الانخفاض
اصطلاحا: عدم استعلاء أقصى اللسان بالإرادة عند النطق بالحرف
مستحقه: الترقيق
حروفه: جميع الحروف ما عدى حروف الاستعلاء و الألف لأنها تتبع ما قبلها تفخيما و ترقيقا و حرفي الراء و اللام تدخل ضمن حروف الاستفال و يعتريهم في بعض الأحيان حالات تفخيميّة.
انخفاض أقصى اللسان يكون بالإرادة في صفة الاستفال.
صفة الاستفال من صفات الضعف تزيد في ضعف الحرف و تقلل من قوّته.
قامت بالتفريغ الاخت امة الغفور فجزاها الله خيرا
الاسئلة :
-عرفى الاستعلاء والاستيفال لغة واصطلاحا مع ذكر حروفها ؟
-كيف يضبط الاستعلاء ؟