الرئيسية
ــسُــنَّـة صـيـام شـهــر الله الـمُـحــرَّم
المسلم هدفه اغتنام الدنيا ولحظاتها بمرضاة الله سبحانه
شهر مُـحـرَّم من الأشهر الـحُرُم الأربعة
والتي هي ذو القعدة، وذو الـحِـجَّـة، ومُـحـرَّم، ورجب الذي بين جُـمـادى
الآخر وشعبان، وهذه الأشهر الأربعة ينبغي على المسلم أن يتحفظ من
الانزلاق إلى المعاصي فيها بـشـكـل أكـبر من باقي الأشهر..
لأنَّ الله عـــزَّ وجــل قــال فـيـهـا { فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ } التوبة.
كما أنَّه ورد عن الـنَّـبي صلىٰ الله عليه وآله وسلم أنَّـه سُــئِـلَ:
أيُّ الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فـقــال « أفضل الصيام ، بعد
رمضان ، شهر الله الـمُـحـرَّم » مسلم
فينبغي على المسلم والمسلمة أن يحرصا على صيام
شهر الـمُحرَّم الحرام أو ما اسـتـطـاع إلى ذلـك سبيلاً، فالصيام يُـعـتـبـر من أعـظـم الـعـبـادات أجــراً..
قال الله تعالىٰ في الحديث القدسي:
كــل عــمـل ابــن آدم لـه إلَّا الـصـوم ، فـإنَّـه لـي وأنــا أجــزي بــه » البخاري.
وهذا عام في كل الصيام، فـكـيف إذا كان في شهر مُحـرَّم..!!؟؟ فـالأجـر أعـظم وأبرك..!!
لو يعلم الناس فوائد الصيام وفضله عند الله عز وجل لاستكثروا منه كما
كان أصحاب رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم.. بل إنَّ الصحابة لشدة حرصهم علىٰ الصيام
كان يأمرهم النبيُّ صلىٰ الله عليه وسلم بالتخفيف..!! كعبد الله بن عمر بن
الخطاب.. وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالىٰ عنهما، لأنَّـهـم
كانوا يصومون ولا يفطرون حرصاً على الأجر والثواب ، فقال لهم النبي
صلىٰ الله عليه وسلم بأنَّ أقصىٰ ما يُسَنُّ فعله أن يصوم المسلم صيام داود
إذ كان ( داود صلىٰ الله عليه وسلم ) يصوم يوماً ويفطر يوماً ولا أفضل من
ذلك.
إنَّ هذه الحياة فرصة.. فمن كان يجد في نفسه القوة على الاستزادة من
الطاعات فليفعل ، فما من إنسان ســواءً كان صالحاً أم فاسداً إلَّا ويندم عند
موته.. أما الصالح فـلأنَّـه لم يستزد أكثر..!! وأما الفاسد فيندم على ما
أسرف على نفسه..
الـلـهم اجـعـل هـذه الحياة زيـادة لـنـا في كل خير..
