سر"كيزن" العجيب
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
سر نجاح اليابانيون:
يرجع سر نجاح اليابانيون إلى قدرتهم على التلاؤم السريع مع الغير، ودائمًا يحسنون من إنجازاتهم ... فاليابانيون عندهم إيمان شديد بثلاث كلمات ويعيشون بهم ويطبقونهم في حياتهم اليومية:
الأولى: هي "كونيشوا" ومعناها "أهلًا".
الثانية: هي "اريجاتو" ومعناها "شكرًا"
الثالثة: هي "كيزن" ومعناها "التحسين المستمر" ذلك لأنهم يحسنون من كل شيء يقومون بعمله ويعملوه أحسن من أي شخص آخر.
وهذا بالطبع يتطلب مرونة عالية ليكون الإنسان في حالة تعلم مستمر.
ما هي المرونة؟
هناك افتراضًا يقول "إن المرونة هي التحكم ... فالشخص الأكثر مرونة في أسلوبه يكون تحكمه في الأشياء أكثر" .
المرونة في الحياة الزوجية:
إن المرونة قوة، بل إن الزوجين اللذين يريدان الاستقرار في الحياة الزوجية، يجب عليهما أن يكونا مرنين في مواجهة التغيرات التي تطرأ عليهما، حتى يستطيعا الاستمرار في سفينة الحياة الزوجية، فبالمرونة يتحقق أهداف كل طرف في الحياة الزوجية.
الإنسان كائن متغير في بيئة متغيرة:
هذه حقيقة علمية عند علماء النفس، وهذا التغير يتطلب أن يكون الإنسان على قدر من المرونة ليتكيف مع المتغيرات والمواقف والأحداث التي يمر بها في حياته، ومن أمثلة المتغيرات:
- أنه يمر بمراحل نمو مختلفة من الميلاد ثم الطفولة ثم المراهقة ثم الشباب ثم الشيخوخة وكل مرحلة من هذه المراحل لها سماتها واحتياجاتها.
- أن الرجل والمرأة يتغير حالهم قبل الزواج عنه بعد الزواج، فيصبح لكل منهما شريك للحياة، وبعد فترة يصبحان أمًّا وأبًا ثم بعد فترة يصبحان جدًّا وجدة.
- أن الزوجين قد ينتقلان من منزل إلى آخر، أو قد يسافران من بلد إلى آخر، أو ينتقل الزوج من عمل إلى غيره، أو يتطور أحدهما في دراسته ... وهكذا.
كل هذه المتغيرات تحتاج من الزوجين شيئًا من المرونة والتكيف لتسير الحياة بنجاح في المواقف المختلفة والمراحل المختلفة.
من ليس لديه مرونة مع النفس (أو ما يسمى مرونة شخصية أو ذاتية) ليس لديه مرونة بالتعامل مع الآخرين.
المرونة الشخصية يمكن اكتسابها ومن أهم عوامل اكتساب المرونة:
المرونة في التفكير ومحاولة تغيير القناعات والسعي الجاد في تغيير الطباع السيئة، ومن اكتسب المرونة الشخصية فقد اكتسب أهم الركائز الأساسية لتطوير الذات.
وللمرونة الشخصية عدة أشكال أو عدة أوجه: من أهم هذه الأوجه القدرة على إيجاد بدائل وخيارات عديدة لأي هدف نسعى لتحقيقه، والتعامل مع هذه البدائل والخيارات بنفس القابلية والإتقان.
و من أوجه المرونة الشخصية القدرة على التكيف والتأقلم مع الأحداث والعوارض الطارئة، وهناك عدة أمثلة من الحوادث التي ممكن تظهر معها المرونة الشخصية كفقد إنسان عزيز، أو كفشل في مهمة معينة أو حياة زوجية، أو سوء تـفاهم حاد مع أخ أو صديق عزيز.
الذي لا يملك مرونة شخصية لن يكون قادرًا على التكيف والتأقلم مع مثل هذه الأحداث وهذه العوارض، وسيجد نفسه حاد المزاج سيئ الطباع.
الشخصية الحدية:
"هي شخصية مضطربة تتسم بعدم الاستقرار الانفعالي مع اضطراب العلاقات بالآخرين وعدم استقرارها .
وهذا اضطراب في الشخصية يتسم صاحبها بأنه أحادي التفكير حاد المزاج متعصب الرأي، وبالتالي هو سيئ الطبع لا يعرف مبدأ المرونة وغير ناجح في علاقاته مع الآخرين.
المرونة من أحد جوانب الشخصية الناجحة:
في المرة القادمة