تختلف النظريات في تفسير العدوان
البعض يؤكد على العامل البيولوجي، والبعض الآخر يؤكد على التعلم والاكتساب كمصدر أساسي له. والواقع أننا لا نستطيع إنكار تأثير أي من المصدرين، فالغضب يبدو شيئًا مشتركًا بين جميع البشر ويمكن ملاحظته حتى عند صغار المواليد
حيث يتم التعبير عنه من خلال الرفس والضرب باليدين والرجلين. ومعنى ذلك أن هناك أساسًا بيولوجيًا للسلوك العدواني، أما متى وكيف يظهر ذلك السلوك كرد فعل لحالات الغضب أو تعبير عنها فذلك يرجع إلى التعلم من خلال التنشئة الاجتماعية. فالطفل الذي يشاهد أباه يحطم كل شيء عندما ينتابه الغضب يقوم بتقليد هذا السلوك العدواني
اثبتت الدراسات أن الأطفال العدوانيين ينشئون في أسر يزداد فيها السلوك العدواني من أغلب أفرادها بدرجة أكبر من الأسر العادية ومعنى ذلك أن من العوامل الهامة التي تنمي السلوك العدواني عامل الملاحظة والتقليد فالآباء والأنداد والنماذج التليفزيونية يمكن أن يكونوا نماذج يحتذي بها الطفل.
ويمكننا أن نلاحظ ذلك من خلال مواقف واقعية في المنزل
فالأم التي ترضخ لطفلها حينما تنتابه نوبة غضب يعبر عنها بسلوك عدواني ككسر شيء أو رمي لعبته بعيدًا أو ضرب أخته
إنها بذلك تدعم ولو بشكل ضمني هذا السلوك العدواني
وتشجع الطفل على اللجوء إليه مرة أخرى لتحقيق رغباته
ومن الآباء من يشجع الطفل صراحة على العدوان
كأن يطلب منه اللي ياخد منك حاجه اضربه
وفي بعض الأسر الذكورية يشجع الآباء الطفل على ضرب أخته الأصغر أو أخته "البنت" أو على الأقل يرضى عن هذا السلوك ظنًا منهم أن ذلك يحقق له الرجولة
امااالذين يتلقون القليل من الحب والرعاية والاهتمام في الأسرة أو الذين يعنفون وينتقدون بشدة يكونون أكثر عدوانية في علاقاتهم بالآخرين
وكيف يمكننا الحد من هذا السلوك العدواني أو توجيهه إيجابيًا
أن يجعل الآباء من أنفسهم قدوة حسنة لأطفالهم بأن يتحكموا في انفعالاتهم والتعبير عن غضبهم أمام الأطفال
إن لم يكن بمقدورنا التحكم في البرامج التليفزيونية وأفلام العنف، فعلى الأقل يمكننا متابعة أطفالنا وخلق اتجاه نقدي بداخلهم تجاه هذه الأفلام وتوضيح الواقعي والخيالي فيها، وتحليلها بشكل يكَّون لهم اتجاهًا سلبيًا نحوها.
تدعيم السلوك الإيجابي الذي يقوم به الطفل، مثل: التعاون، والتسامح، والمشاركة الاجتماعية،... فمثلاً إذا قام الطفل بمساعدة أخوته في أداء شيء ما أو كف عن الشجار معهم بمجرد توجيهه لذلك، على الآباء تدعيم هذا السلوك مباشرة – ولو بأشكال بسيطة – كان يحصل على شيء يحبه، أو يزور مكانًا يجب زيارته، إضافة إلى التدعيم المعنوي له أمام إخوته، فذلك يساعده على ثقته بنفسه، وإحساسه بالكفاءة وإعلاء شأنه، خاصة إذا أوضح له الأب أو الأم أن هذا التدعيم مقابل ما قام به من سلوكيات إيجابية.
اما إذا قام الطفل بسلوك عدواني أو أي سلوك سلبي آخر، مثل: ضرب أحد إخوته، أو كسر شيء تعبيرًا عن غضبه، أو إيذاء نفسه
علينا أن نفهم أن هذه السلوكيات قد تكون نتيجة لإحباط الطفل المتكرر
(كأن يرى الطفل أخاه الأكبر يقوم بعمل ما يناسب سنه، فيحاول الطفل تقليده فيفشل، يصطدم بعجزه وعدم قدرته، خاصة إذا قام أحد أفراد الأسرة بالتعليق على ذلك بشكل سلبي، فينال من كبريائه
أو كأن يعاني الطفل من مضايقة أحد أخوته له، ومع الإنذار المتكرر له وتوجهه بالشكوى لأمه،وابوه فإنه لا يجد مردودًا إيجابيًا، فيضطر للتصرف بنفسه
ونتسائل لماذا ولدي عدواني مع اني انا وابوه مش هيك ولا حتى اخواته
انا اقول حاسبوا انفسكم وراجعوا ردود افعالكم واقتراحاتكم
قبل ان تحاسبوا اولادكم وردود افعالهم واقتراحاتهم
ماما سونة
البعض يؤكد على العامل البيولوجي، والبعض الآخر يؤكد على التعلم والاكتساب كمصدر أساسي له. والواقع أننا لا نستطيع إنكار تأثير أي من المصدرين، فالغضب يبدو شيئًا مشتركًا بين جميع البشر ويمكن ملاحظته حتى عند صغار المواليد
حيث يتم التعبير عنه من خلال الرفس والضرب باليدين والرجلين. ومعنى ذلك أن هناك أساسًا بيولوجيًا للسلوك العدواني، أما متى وكيف يظهر ذلك السلوك كرد فعل لحالات الغضب أو تعبير عنها فذلك يرجع إلى التعلم من خلال التنشئة الاجتماعية. فالطفل الذي يشاهد أباه يحطم كل شيء عندما ينتابه الغضب يقوم بتقليد هذا السلوك العدواني
اثبتت الدراسات أن الأطفال العدوانيين ينشئون في أسر يزداد فيها السلوك العدواني من أغلب أفرادها بدرجة أكبر من الأسر العادية ومعنى ذلك أن من العوامل الهامة التي تنمي السلوك العدواني عامل الملاحظة والتقليد فالآباء والأنداد والنماذج التليفزيونية يمكن أن يكونوا نماذج يحتذي بها الطفل.
ويمكننا أن نلاحظ ذلك من خلال مواقف واقعية في المنزل
فالأم التي ترضخ لطفلها حينما تنتابه نوبة غضب يعبر عنها بسلوك عدواني ككسر شيء أو رمي لعبته بعيدًا أو ضرب أخته
إنها بذلك تدعم ولو بشكل ضمني هذا السلوك العدواني
وتشجع الطفل على اللجوء إليه مرة أخرى لتحقيق رغباته
ومن الآباء من يشجع الطفل صراحة على العدوان
كأن يطلب منه اللي ياخد منك حاجه اضربه
وفي بعض الأسر الذكورية يشجع الآباء الطفل على ضرب أخته الأصغر أو أخته "البنت" أو على الأقل يرضى عن هذا السلوك ظنًا منهم أن ذلك يحقق له الرجولة
امااالذين يتلقون القليل من الحب والرعاية والاهتمام في الأسرة أو الذين يعنفون وينتقدون بشدة يكونون أكثر عدوانية في علاقاتهم بالآخرين
وكيف يمكننا الحد من هذا السلوك العدواني أو توجيهه إيجابيًا
أن يجعل الآباء من أنفسهم قدوة حسنة لأطفالهم بأن يتحكموا في انفعالاتهم والتعبير عن غضبهم أمام الأطفال
إن لم يكن بمقدورنا التحكم في البرامج التليفزيونية وأفلام العنف، فعلى الأقل يمكننا متابعة أطفالنا وخلق اتجاه نقدي بداخلهم تجاه هذه الأفلام وتوضيح الواقعي والخيالي فيها، وتحليلها بشكل يكَّون لهم اتجاهًا سلبيًا نحوها.
تدعيم السلوك الإيجابي الذي يقوم به الطفل، مثل: التعاون، والتسامح، والمشاركة الاجتماعية،... فمثلاً إذا قام الطفل بمساعدة أخوته في أداء شيء ما أو كف عن الشجار معهم بمجرد توجيهه لذلك، على الآباء تدعيم هذا السلوك مباشرة – ولو بأشكال بسيطة – كان يحصل على شيء يحبه، أو يزور مكانًا يجب زيارته، إضافة إلى التدعيم المعنوي له أمام إخوته، فذلك يساعده على ثقته بنفسه، وإحساسه بالكفاءة وإعلاء شأنه، خاصة إذا أوضح له الأب أو الأم أن هذا التدعيم مقابل ما قام به من سلوكيات إيجابية.
اما إذا قام الطفل بسلوك عدواني أو أي سلوك سلبي آخر، مثل: ضرب أحد إخوته، أو كسر شيء تعبيرًا عن غضبه، أو إيذاء نفسه
علينا أن نفهم أن هذه السلوكيات قد تكون نتيجة لإحباط الطفل المتكرر
(كأن يرى الطفل أخاه الأكبر يقوم بعمل ما يناسب سنه، فيحاول الطفل تقليده فيفشل، يصطدم بعجزه وعدم قدرته، خاصة إذا قام أحد أفراد الأسرة بالتعليق على ذلك بشكل سلبي، فينال من كبريائه
أو كأن يعاني الطفل من مضايقة أحد أخوته له، ومع الإنذار المتكرر له وتوجهه بالشكوى لأمه،وابوه فإنه لا يجد مردودًا إيجابيًا، فيضطر للتصرف بنفسه
ونتسائل لماذا ولدي عدواني مع اني انا وابوه مش هيك ولا حتى اخواته
انا اقول حاسبوا انفسكم وراجعوا ردود افعالكم واقتراحاتكم
قبل ان تحاسبوا اولادكم وردود افعالهم واقتراحاتهم
ماما سونة