لا بد من ان نفهم بان اطفالنا هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة
ولأن أبناءنا هم فلذات الأكباد فقد أوصى الله تعالى الأبوين بهم خيرا ، وأمرالنبي -صلى الله عليه وسلم- بحسن رعايتهم وتأديبهم ورحمتهم
فلا يتوقع الأبوان التزاما تاما من الأبناء بأداء الصلوات وقلوبهم فارغة من معاني العقيدة
لأن الطفل في مراحله المبكرة لا يستطيع إدراك الغيبيات فيكون دور الأبوين هنا مهم ومهم جدا في الحرص على الصلاة في أول الوقت, والعناية بالسنن والنوافل بعد الفرائض , لأن الأطفال مولعون في الصغر بتقليد الآباء إذن فليستغل الآباء هذه الملكة في غرس محبة الصلاة لدى أبنائهم, فإذا اعتاد الأبناء رؤية الآباء يسارعون إلى ترك أي عمل على أهميته والمسارعة إليها بعد كل أذان فستترسخ في قلوبهم الصغيرة أهمية الصلاة وإدراك فضلها ولكن عليكم ايها الاباء عدم الاستعجال في موضوع الصلاة قبل مرحلة التمييز عند الطفل لا يؤمر بالصلاة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ )
ومن المستحسن أن يغرس لديه مفهوم محبة الله للمصلين بطريقة تتناسب مع مرحلته العمرية
كما يحدث أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته ، وعن الصحابة رضي الله عنهم وسيرتهم ، خصوصاً سير الفتيان منهم ، كقصة عمرو بن سلمة رضي الله عنه حين أم قومه وهو صغير
ولابد في تربيتنا لآبنائنا أن نؤصل عندهم الدافع الذاتي للعمل دون أن نركز على التوجيهات والأوامر ولابد
من تأصيل حب الله تعالى
وحب العمل الصالح
وتقوية الإيمان في نفوسهم
وغرس حب الصلاة لديهم
والاعتناء ببيان محاسن الصلاة وآثارها على العبد في الدنيا والآخرة
ومن الأمور المهمة التي ينبغي مراعاتها أن يكون
الامر للصلاة بالحسنى والأسلوب المحبب المناسب والبعد عن النهر ورفع الصوت قدر الإمكان
ماما سونة