بعض الاباء ليس لهم قدرة التواصل مع الابناء
التواصل والتفاهم يحتاج الى مهارة ومقدرة
فقد تكون ملتزما لكن ليس لك قدرة التأثير على الاخرين بما فيهم ابنائك
وفى ظل البيئة المحيطة بنا
المدرسة - الشارع - الاعلام - الاصدقاء
نحتاج الى مجهود من نوع آخر للتأثير فى سلوك ابنائنا
هذا المجهود يعتمد على مهارات التواصل والاقناع والتأثير
وكسب الثقة لان من أهم أسباب الفشل في الحوار أسلوبان خاطئان:
الخطأ الأول: أسلوب لا أريد أن أسمع شيئاً الان
والخطأ الثاني: أسلوب المحقق اوضابط الشرطة
الخطأ الأول: هو أننا نرسل عبارات (تسكيت)، وكذلك إشارات (تسكيت) معناها في النهاية مثل العبارات التالية:
(بعدين بعدين)، (أنا مو فاضي لك)، (رح لأبيك)، (رح لأمك)، (خلاص خلاص) بالإضافة إلى الحركات التي تحمل نفس المضمون، مثل:
التشاغل بأي شيء آخر عن الابن أو عدم النظر إليه وتلاحظ أن الولد يمد يده حتى يدير وجه أمه إلى جهته كأنه يقول: (أمي اسمعيني الله يخليك) أو يقوم بنفسه ويجيء مقابل وجه أمه حتى تسمع منه هو الآن يذكرنا بحقه علينا لكنه مستقبلاً لن يفعل، وسيفهم أن أمه ممكن تستمع بكل اهتمام لأي صديقة تقراء معها القرءان او تسالها في الهاتف أو زائرة على السكايب بل حتى تستمع للجماد جهاز الكمبيوتر ولكنها لا تستمع إليه كأن كل شيء مهم إلا هو لذلك عندما تنتهي من قراءة القرءان ويأتيك ولدك يعبر عن نفسه ومشاعره وأفكاره اهتم كل الاهتمام بالذي يقوله هذا الاستماع والاهتمام فيه إشعار منك له بتفهمه واحترامه وقبوله وهي من احتياجاته الأساسية: التفهم، والاحترام، والقبول بالنسبة له، مهم في تلك اللحظة أهم من كل ما يشغل بالك أياً كان، إذا كنت مشغولاً أيها الأب أو أيتها الأم.. أعطِ ابنك أو ابنتك موعداً صادقاً ومحدداً
أنا الآن مشغول، بعد ربع ساعة أستطيع أن أستمع لك جيداً، واهتم فعلاً بموعدك معه.. نريد أن نستبدل كلماتنا وإشاراتنا التي معناها (أنا لا أريد أن أسمع منك شيئاً) بكلمات وإشارات معناها (أنا أحبك وأحب أن أسمع لك ومشاعرك تهمني )
وبالأخص إذا كان منزعجاً أو محبطاً ونفسيته متأثرة من خلال مجموعة من الحركات: الاحتضان
الاحتضان الجانبي
والاحتضان الجانبي حتى نتخيله.. حينما يكون أحد الوالدين مع أحد الأبناء بجانب بعضهم وقوفاً، كما في هيئة المأمومين في الصلاة، أو جلوساً يمد الأب أو الأم الذراع خلف ظهر الابن أو فوق أكتافه ويضع يده على الذراع أو الكتف الأخرى للابن ويلمه ويقربه إليه، بالإضافة إلى الاحتضان الجانبي التقبيل بكل أشكاله، والتربيت على الكتف، ومداعبة الرأس، ولمس الوجه، ومسك اليد ووضعها بين يدي الأم أو الأب
لمّا ماتت رقية بنت الرسول – صلى الله عليه وسلم – جلست فاطمة – رضي الله عنهما – إلى جنب النبي – صلى الله عليه وسلم – وأخذت تبكي تبكي أختها فأخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يمسح الدموع عن عينيها بطرف ثوبه يواسيها مواساة حركية لطيفة، ودخل علي بن أبي طالب وفاطمة ومعهما الحسن والحسين – رضي الله عنهم أجمعين – على رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فأخذ الحسن والحسين فوضعهما في حجره، فقبلهما، واعتنق علياً بإحدى يديه، وفاطمة باليد الأخرى، فقبّل فاطمة وقبّل علياً – رضي الله عنهما
أفيقوا ايها الاباء والامهات , افيقوا بل استيقظوا من غفلتكم هذه وتقصيركم بابنائكم فلا يكفي ابدا بان يولدوا ابناء الامة في بيوت تشهد بان لا اله الا الله وأن محمد رسول الله بل يجب عليكم
تربيتهم دينياً ,نفسياً , أجتماعياً , فكرياً , غذائياً , رياضياً , ذهنياً
ولا تنسوُا بعد وضع الاهداف والاخذ بالاسباب التوكل على رب العباد حق التوكل عليه وأن من ربى اولاده تربية دينيه ستتحقق كل أنواع التربيه لان ديننا منهاج حياة متكامله لا نقص ولا عيب فيه, ولنجعل نصب اعيننا كيفية محاورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لابنائه وبناته واحفاده واصحابه وزوجاته وانسبائه واقاربه حتى لا نفشل ولا تتقطع جسور الحوار بيننا وبين ابنائنا
والى اللقاء مع الجزء الثاني