ان القرآن الكريم أولى الحوار أهمية بالغة في مواقف الدعوة والتربية
وجعله الإطار الفني لتوجيه الناس وإرشادهم إذ فيه جذب لعقول الناس، وراحة لنفوسهم. إن الأسلوب الحواري في القرآن الكريم يبتعد عن الفلسفات المعقّدة،
ويمتاز بالسهولة ، فالقصة الحوارية تطفح بألوان من الأساليب حسب عقول ومقتضيات أحوال المخاطبين الفطرية والاجتماعية،
وغلّف تلك الأساليب بلين الجانب وإحالة الجدل إلى حوار إيجابي يسعى إلى تحقيق الهدف بأحسن الألفاظ، وألطف الطرق، قال تعالى :
(( اذهبا إلى فرعون إنه طغى ، فقولا له قولاً ليناً لعلة يتذكر أو يخشى ))
قال تعالى في موقف نوح علية السلام مع ابنة :
(( وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوحٌ ابنهٌ وكان في معزِلٍ يبني اركب مّعنا ولاتكٌن مّع الكافرين ،
قال سئاوي إلى جبلٍ يعصمٌني مِن المآءِ قال لآ عاصِم اليوم مِن أمرِ الله إلا من رحِم وحال بينهما الموج فكان مِن المغرقين ))
الحوار
ولكل حوارهدفه وأهميته ومقوّماته وكيفيته ، وفوائده التربوية
اما الهدف هو الوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين، وتحديد الهدف يخضع لطبيعة المتحاورين ,اذ أن حوار الأطفال غير حوار المراهقين أو الراشدين وبالتالي يكون الهدف من الحوار اما لتصحيح بعض المفاهيم وتثبيت العقيدة في نفوس الناشئين , وقد يكون لتهذيب سلوك معين ,أو رفع مؤشر التحصيل الدراسي, أو بناء الأسرة , وقد يكون الحوار من جانب الام او الاب ليكون مثال للقدوة من أجل تمثّل القدوة في تطبيق الحوار فيكون محاورا جيدا ليقتدي به أبناؤه ويتشرّبوا سلوكه.إذاُ فالأهداف متعددة للعلاج والبناء
الاستماع الإيجابي
أثناء محاورة الطفل أمر هام حيث يعني أن يكون المحاور (( الام او الاب )) بكل عواطفه نحو ما يقوله ذلك الطفل
بل والتجاوب مع حركاته وتعبيراته غير اللفظية، وهذا من شأنه الوصول إلى حلول مٌرْضية لمشكلات الطفل،
وسيصبح الاستماع الإيجابي سلوكا مكتسبا بالقدوة. ويحتاج الاستماع الإيجابي إلى رغبة حقيقية في الاستماع تخدم الحوار، وفي ذلك تعلّم الصبر وضبط النفس، وعلاج الاندفاعية و تنقية القلب من الأنانية الفردية، وفي ذلك تربية للأولاد على الجرأة وغرس الثقة في نفوسهم بإعطائهم الفرص للتعبير عن مشاعرهم، وتنمية قدراتهم وتحقيق ذواتهم، والاستماع الإيجابي يؤدّي إلى فهم وجهة نظر اطفالنا وتقديرها ويعني مساحة أكبر في فهم المشاعر.
لهذا فان الولد يريد صديقاً يفهمه لا شرطياً يحميه، والبنت تريد اما محبة مستمعه متفهمه لا محققة فقط ولذلك يبحث الأبناء في سن المراهقة عن الصداقات خارج البيت، ويصبح الأب معزولاً عن ابنه والام معزولة عن أبنتها في أخطر مراحل حياتهم، وفي تلك الساعة لن يعوضوا فرصة الصداقة التي أضاعوها بأيديهم خلال مراحل الطفولة لابناءهم وقد نوهنا في البداية الى ضرورة وجود علاقه بين الام والاب وابنائهم كعلاقة الاصدقاء مع بعضهم البعض يغلفها الاحترام والتفاهم ولن يتحقق هذا لكم الا عندما تأخذوا بالاسباب
بداية تعلموا كيف يكون الحوار بينكم وبين ابنائكم كل حسب عمره ورشده ومن ثم توكلوا على الله حق التوكل عليه مع الدعاء لهم بالهداية من القلب وليس باللسان والجوارح فقط
وجعله الإطار الفني لتوجيه الناس وإرشادهم إذ فيه جذب لعقول الناس، وراحة لنفوسهم. إن الأسلوب الحواري في القرآن الكريم يبتعد عن الفلسفات المعقّدة،
ويمتاز بالسهولة ، فالقصة الحوارية تطفح بألوان من الأساليب حسب عقول ومقتضيات أحوال المخاطبين الفطرية والاجتماعية،
وغلّف تلك الأساليب بلين الجانب وإحالة الجدل إلى حوار إيجابي يسعى إلى تحقيق الهدف بأحسن الألفاظ، وألطف الطرق، قال تعالى :
(( اذهبا إلى فرعون إنه طغى ، فقولا له قولاً ليناً لعلة يتذكر أو يخشى ))
قال تعالى في موقف نوح علية السلام مع ابنة :
(( وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوحٌ ابنهٌ وكان في معزِلٍ يبني اركب مّعنا ولاتكٌن مّع الكافرين ،
قال سئاوي إلى جبلٍ يعصمٌني مِن المآءِ قال لآ عاصِم اليوم مِن أمرِ الله إلا من رحِم وحال بينهما الموج فكان مِن المغرقين ))
الحوار
ولكل حوارهدفه وأهميته ومقوّماته وكيفيته ، وفوائده التربوية
اما الهدف هو الوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين، وتحديد الهدف يخضع لطبيعة المتحاورين ,اذ أن حوار الأطفال غير حوار المراهقين أو الراشدين وبالتالي يكون الهدف من الحوار اما لتصحيح بعض المفاهيم وتثبيت العقيدة في نفوس الناشئين , وقد يكون لتهذيب سلوك معين ,أو رفع مؤشر التحصيل الدراسي, أو بناء الأسرة , وقد يكون الحوار من جانب الام او الاب ليكون مثال للقدوة من أجل تمثّل القدوة في تطبيق الحوار فيكون محاورا جيدا ليقتدي به أبناؤه ويتشرّبوا سلوكه.إذاُ فالأهداف متعددة للعلاج والبناء
الاستماع الإيجابي
أثناء محاورة الطفل أمر هام حيث يعني أن يكون المحاور (( الام او الاب )) بكل عواطفه نحو ما يقوله ذلك الطفل
بل والتجاوب مع حركاته وتعبيراته غير اللفظية، وهذا من شأنه الوصول إلى حلول مٌرْضية لمشكلات الطفل،
وسيصبح الاستماع الإيجابي سلوكا مكتسبا بالقدوة. ويحتاج الاستماع الإيجابي إلى رغبة حقيقية في الاستماع تخدم الحوار، وفي ذلك تعلّم الصبر وضبط النفس، وعلاج الاندفاعية و تنقية القلب من الأنانية الفردية، وفي ذلك تربية للأولاد على الجرأة وغرس الثقة في نفوسهم بإعطائهم الفرص للتعبير عن مشاعرهم، وتنمية قدراتهم وتحقيق ذواتهم، والاستماع الإيجابي يؤدّي إلى فهم وجهة نظر اطفالنا وتقديرها ويعني مساحة أكبر في فهم المشاعر.
لهذا فان الولد يريد صديقاً يفهمه لا شرطياً يحميه، والبنت تريد اما محبة مستمعه متفهمه لا محققة فقط ولذلك يبحث الأبناء في سن المراهقة عن الصداقات خارج البيت، ويصبح الأب معزولاً عن ابنه والام معزولة عن أبنتها في أخطر مراحل حياتهم، وفي تلك الساعة لن يعوضوا فرصة الصداقة التي أضاعوها بأيديهم خلال مراحل الطفولة لابناءهم وقد نوهنا في البداية الى ضرورة وجود علاقه بين الام والاب وابنائهم كعلاقة الاصدقاء مع بعضهم البعض يغلفها الاحترام والتفاهم ولن يتحقق هذا لكم الا عندما تأخذوا بالاسباب
بداية تعلموا كيف يكون الحوار بينكم وبين ابنائكم كل حسب عمره ورشده ومن ثم توكلوا على الله حق التوكل عليه مع الدعاء لهم بالهداية من القلب وليس باللسان والجوارح فقط