الرئيسية
من طرف ماما سونة الجمعة 15 نوفمبر 2013, 2:28 am آفة الكذب التي هي إحدي الكبائر التي نهانا عنها رسول الحق صلى الله عليه وسلم وردعنا عنها بقوة الله عز وجل في قرآنه الكريم , آيات كثيرة وفي سور عديدة نذكر منها: (فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى) سورة القيامة الآية 32
(أرأيت إن كذب وتولي. ألم يعلم بأن الله يرى) سورة العلق الآية 13
(إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى) الآية 48 من سورة طه.
وفي أحاديث رسول الله صلي الله عليه و سلم عن إبن مسعود رضي الله عنه: "إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتي يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتي يكتب عند الله كذابا" متفق عليه (البخاري6094، ومسلم 2607)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم قال: " أربع من كن فيه، كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من نفاق حتي يدعها: إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر". متفق عليه (البخاري 34، مسلم 58)
اما من تعلم الكذب في صغره وتنشئتة لم تعتمد علي الطريقة الصحيحة في غرس قيم ومثل وأخلاق الإسلام في نفسه تكون شخصيتة مسلمة ضعيفة، مريضة، منحرفة.تتسم بصفة الكذب
وكم هم الامهات التي ان سالتها عن ابنائها ستقول :
"إكتشفت ان إبني أو إبنتي يكذبان." والكذب عيب خلقي إن لازم الطفل منذ الصغر فهو يكبر معه وهو كبيرة من الكبائر التي يعود إلى الوالدين واجب التصدي لها وبكل حزم. فالكذب إن إنتشر في أوساط مجتمع ما، يتقاسمها الجميع كبارا وصغارا.
على الأم أن تسأل نفسها هذا السؤال وأن تجيب عنه بكل صدق: لماذا طفلي يكذب؟
إنه يكذب لأنني قصرت في معالجة هذا الأمر معه باكرا؟! ام انه تاثر بعوامل خارجيه خارج عن ارادتك اختي ورغم ذلك عليك بالتصميم والتوكل على الله وإستعمال ذكائك والتعويل علي طيبة الصبي لإفهامه أن كل شيء متوقف على خطواته الأولي في مسرح الحياة.
ومن شهور تحدثت لأم إكتشفت أن أبنتها تكذب: "ما آلمني أنني لاحظت عليها مبكرا ميلها إلي المبالغة والتخيل الغير المنطقي، لكنني كنت أكذب نفسي وأقول أن ثرثرة بنتي هي علامة على أنها ستكون نجيبة في دراستها ,وكيف عرفت أنها تكذب؟
"في مراهقتها كانت تجلس إلي في كل الأوقات وتتحدث بلا إنقطاع، فكنت أزجرها وأطلب منها أن تقوم لغرفتها أو تعينني على أشغال البيت. محذرة إياها من كثرة الحديث المؤدية لا محالة إلى الكذب. فكانت تسكت وفي يوم ما من هذا العام، دخلت علي ووجهها متقلب، فأردت معرفة السبب فجاءني ردها صاعقا: ما أنا عليه من هم و كدر هو كذبي يا أمي."
- طيب، جميل أنها إعترفت بالأمر.
- و لكن بعد ماذا؟ قضت سنوات طويلة وهي تكذب ولم أدرك بأنه كان يتوجب علي فعل أكثر من نهيها شفويا، لم أعاقبها ولم أهددها بوعيد الله! كان بإمكاني أن أستدل بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتشديد على سوء الكذب في الدنيا والآخرة.
نرى حسرة هذه الأم، فشعورها بالتقصير أظهر لها ثغرات في التربية التي لقنتها إبنتها وهذا هو حال الكثير من الأولياء للأسف، في هذه الحالة الإبنة إستفاقت في سن متقدمة وما هو إيجابي أنها عزمت على عدم العودة إلى كبيرة الكذب وندمها كان صادقا.
وفي المقابل كم من طفل كبر وإعتاد الكذب في مشاعره وسلوكاته ومواقفه؟
ان ربط طفلك اختي بالقرءان الكريم ومحكم اياته , وتبيان سيرة المصطفي عليه الصلاة وسلم بحيث يتمثل الطفل خصال ومحاسن أفضل الخلق، تنمي فيه الحرص علي التقليد الإيجابي. عام بعد عام نؤكد لأطفالنا قيمة الصدق وكيف أنه مجلبة لرضوان الله والفلاح في الدنيا والآخرة. ليس أهم من التعاطي الصادق مع الطفل
وأما المراهق الذي يشتكي سوء أدب أقرانه وكيف يسخرون منه لأنه صادق، فعلينا أن نضع في كفة الميزان، رضي الله ورسوله والوالدين وفي الكفة الأخرى رضي زملاءه، هل يستويان؟ طبعا لا.
وان تمادي الطفل في الكذب علينا بمعاقبته بشتي الأشكال:
كأن يلزم سريره
أن لا نهديه هدية أن لا يتناول وجبته معنا أن لا يشاهد برنامجه المفضل أن لا يأكل الفاكهة أن لا نخرجه في نزهة
وعلينا شرح مسألة هامةلاطفالنا
على الطفل الكذاب أن لا يخاف من قول الحقيقة حتي وإن كشفت سوء تصرفه، فعليه أن يفهم بأن قول الحق يغطي على خطإه مهما عظم، فإن إطمئن إلى عواقب قول الحقيقة سنرى الصغير لا يتحرج في صدقه. فالمعاملة الذكية ينتج عنها تحري الإستقامة ورضى الوالدين وهذا ما نهدف إليه من خلال التربية الصالحة.
كثيرا ما نشتكي من كذب أبناءنا وإستهانتهم بالصدق ولكن هل علمناهم قيمة الصدق وكيف يبارك الله في حياة الصادق كما بارك في حياة رسول الهدى محمد صلي الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وعلى رأسهم رضوان الله عليهم الصحابي الجليل أبو بكر الصديق
هل أعطينا أطفالنا دروس في الصدق من خلال مرآة أفعالنا وأقوالنا؟
الصدق يتبع النية والفكرة والفعل ولا مناص لنا من أن نعيش صادقين مع أنفسنا ومع الله ومع غيرنا. فالحضارة عبارة عن أفعال شامخة نابعة من صفاء السريرة ونقاءها، فلا بد لنا من مقاربة رزينة لواقعنا. يومياتنا مليئة بالأخطاء والخطايا لكن الأجمل والأتقى أن نسعي بإنتظام ودون ملل لتصحيح الأوضاع، وإذا ما نجحنا في تكوين شخصية سوية لأبناءنا فلتكن خطتنا التربوية جادة ومحكمة 
(أرأيت إن كذب وتولي. ألم يعلم بأن الله يرى) سورة العلق الآية 13
(إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى) الآية 48 من سورة طه.
وفي أحاديث رسول الله صلي الله عليه و سلم عن إبن مسعود رضي الله عنه: "إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتي يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتي يكتب عند الله كذابا" متفق عليه (البخاري6094، ومسلم 2607)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم قال: " أربع من كن فيه، كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من نفاق حتي يدعها: إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر". متفق عليه (البخاري 34، مسلم 58)
اما من تعلم الكذب في صغره وتنشئتة لم تعتمد علي الطريقة الصحيحة في غرس قيم ومثل وأخلاق الإسلام في نفسه تكون شخصيتة مسلمة ضعيفة، مريضة، منحرفة.تتسم بصفة الكذب
وكم هم الامهات التي ان سالتها عن ابنائها ستقول :
"إكتشفت ان إبني أو إبنتي يكذبان." والكذب عيب خلقي إن لازم الطفل منذ الصغر فهو يكبر معه وهو كبيرة من الكبائر التي يعود إلى الوالدين واجب التصدي لها وبكل حزم. فالكذب إن إنتشر في أوساط مجتمع ما، يتقاسمها الجميع كبارا وصغارا.
على الأم أن تسأل نفسها هذا السؤال وأن تجيب عنه بكل صدق: لماذا طفلي يكذب؟
إنه يكذب لأنني قصرت في معالجة هذا الأمر معه باكرا؟! ام انه تاثر بعوامل خارجيه خارج عن ارادتك اختي ورغم ذلك عليك بالتصميم والتوكل على الله وإستعمال ذكائك والتعويل علي طيبة الصبي لإفهامه أن كل شيء متوقف على خطواته الأولي في مسرح الحياة.
ومن شهور تحدثت لأم إكتشفت أن أبنتها تكذب: "ما آلمني أنني لاحظت عليها مبكرا ميلها إلي المبالغة والتخيل الغير المنطقي، لكنني كنت أكذب نفسي وأقول أن ثرثرة بنتي هي علامة على أنها ستكون نجيبة في دراستها ,وكيف عرفت أنها تكذب؟
"في مراهقتها كانت تجلس إلي في كل الأوقات وتتحدث بلا إنقطاع، فكنت أزجرها وأطلب منها أن تقوم لغرفتها أو تعينني على أشغال البيت. محذرة إياها من كثرة الحديث المؤدية لا محالة إلى الكذب. فكانت تسكت وفي يوم ما من هذا العام، دخلت علي ووجهها متقلب، فأردت معرفة السبب فجاءني ردها صاعقا: ما أنا عليه من هم و كدر هو كذبي يا أمي."
- طيب، جميل أنها إعترفت بالأمر.
- و لكن بعد ماذا؟ قضت سنوات طويلة وهي تكذب ولم أدرك بأنه كان يتوجب علي فعل أكثر من نهيها شفويا، لم أعاقبها ولم أهددها بوعيد الله! كان بإمكاني أن أستدل بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتشديد على سوء الكذب في الدنيا والآخرة.
نرى حسرة هذه الأم، فشعورها بالتقصير أظهر لها ثغرات في التربية التي لقنتها إبنتها وهذا هو حال الكثير من الأولياء للأسف، في هذه الحالة الإبنة إستفاقت في سن متقدمة وما هو إيجابي أنها عزمت على عدم العودة إلى كبيرة الكذب وندمها كان صادقا.
وفي المقابل كم من طفل كبر وإعتاد الكذب في مشاعره وسلوكاته ومواقفه؟
ان ربط طفلك اختي بالقرءان الكريم ومحكم اياته , وتبيان سيرة المصطفي عليه الصلاة وسلم بحيث يتمثل الطفل خصال ومحاسن أفضل الخلق، تنمي فيه الحرص علي التقليد الإيجابي. عام بعد عام نؤكد لأطفالنا قيمة الصدق وكيف أنه مجلبة لرضوان الله والفلاح في الدنيا والآخرة. ليس أهم من التعاطي الصادق مع الطفل
وأما المراهق الذي يشتكي سوء أدب أقرانه وكيف يسخرون منه لأنه صادق، فعلينا أن نضع في كفة الميزان، رضي الله ورسوله والوالدين وفي الكفة الأخرى رضي زملاءه، هل يستويان؟ طبعا لا.
وان تمادي الطفل في الكذب علينا بمعاقبته بشتي الأشكال:
كأن يلزم سريرهأن لا نهديه هدية
أن لا يتناول وجبته معنا أن لا يشاهد برنامجه المفضل أن لا يأكل الفاكهة أن لا نخرجه في نزهة وعلينا شرح مسألة هامةلاطفالنا
على الطفل الكذاب أن لا يخاف من قول الحقيقة حتي وإن كشفت سوء تصرفه، فعليه أن يفهم بأن قول الحق يغطي على خطإه مهما عظم، فإن إطمئن إلى عواقب قول الحقيقة سنرى الصغير لا يتحرج في صدقه. فالمعاملة الذكية ينتج عنها تحري الإستقامة ورضى الوالدين وهذا ما نهدف إليه من خلال التربية الصالحة.
كثيرا ما نشتكي من كذب أبناءنا وإستهانتهم بالصدق ولكن
هل علمناهم قيمة الصدق وكيف يبارك الله في حياة الصادق كما بارك في حياة رسول الهدى محمد صلي الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وعلى رأسهم رضوان الله عليهم الصحابي الجليل أبو بكر الصديق هل أعطينا أطفالنا دروس في الصدق من خلال مرآة أفعالنا وأقوالنا؟الصدق يتبع النية والفكرة والفعل ولا مناص لنا من أن نعيش صادقين مع أنفسنا ومع الله ومع غيرنا. فالحضارة عبارة عن أفعال شامخة نابعة من صفاء السريرة ونقاءها، فلا بد لنا من مقاربة رزينة لواقعنا. يومياتنا مليئة بالأخطاء والخطايا لكن الأجمل والأتقى أن نسعي بإنتظام ودون ملل لتصحيح الأوضاع، وإذا ما نجحنا في تكوين شخصية سوية لأبناءنا فلتكن خطتنا التربوية جادة ومحكمة
