بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الى يوم الدين
اما بعد
اليوم ان شاء الله سنشرح الوقف الحسن ان شاء الله
تعريفه :
هو الوقف على كلام يحسن الوقف عليه تعلَّق بما بعده لفظًا
ومعنى يحسن الوقف عليه ، أي: يؤدي فائدة يحسن الوقف عليها .
والمعلوم أنه إذا تعلق لفظًا فقد تعلق معنى ، ولا عكس ، أي: لا يلزم من التعلق في المعنى التعلق في اللفظ .
والتعلقات اللفظية كما ذكرناها سابقا هنا http://www.dar-alhejrah.com/t18325-topic
دليل الوقف الحسن
ما ثبت متصل الإسناد إلى أم سلمة - رضي الله عنها - أَنَّهَا سُئلَتْ عَنْ قِرَاءةِ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَتْ: كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً [ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّين]
وهذا أصل معتمد في الوقف على رؤوس الآي
ويحتمل في وقف النبي صلى الله عليه وسلم أنه لبيان الفاصلة، أو لبيان سنيته ، وهذا الاحتمال هو سبب جواز الوقف الحسن على رؤوس الآية .
سبب تسميته :
سمي حسنًا لإفادته معنى يحسن السكوت عليه .
علامته فى المصحف
: الأصل أنه لا يوجد بعده علامة لوجود التعلق اللفظي .
ويرى بعض العلماء أن مصطلح (صلى) أقرب المصطلحات ، باعتبار احتمالية التعلق اللفظي راجحة (
ويوجد بعض المواضع الوقف فيها حسن ولكن عليها علامة " لا" اى لا تقف
وذلك مثل قوله تعالى " يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم "
فالوقف على " وإياكم " وقف حسن ولكن اذا وقفنا وبدأنا ب " وإياكم ان تؤمنوا بالله ربكم " سيعطى معنى مغايرا لما اراده الله عز وجل ولذلك يمتنع الوقف فوضع علامة "لا" للتنبيه علىجواز الوقف و عدم جواز البدء ولكن نبدأ بما يصح البدء به
وجوده
قد يأتي فى اثناء الاية مثل " الحمد لله رب العالمين " فالوقف على " لله " وقف حسن لانه اعطى معنى بذاته ولكنه متعلق بما بعده تعلق لفظى وتعلق معنوي
وقد يكون فى رأس الاية مثل " الحمد لله رب العالمين " فالوقف على " العالمين " وقف حسن لانه اعطى معنى بذاته ومتعلق بما بعده تعلق لفظى وتعلق معنوى
حكمه
يحسن الوقف عليه
حكم الابتداء بما بعده فيه تفصيل
اولا :اذا كان الموقوف عليه فى وسط الاية مثل " الحمد لله رب العالمين " فالوقف على " لله " وقف حسن ويجوز الوقف عليه
ويقبح الابتداء بما بعده مباشرة لوجود التعلق اللفظى والمعنوى ولكن
نبدأ بما قبله بما يصح البدء به مع الانتباه على حال اللفظ المختار حتى لا يعطى معنى مغايرا لما اراده الله عز وجل
ثانيا اذا :كان الموقوف عليه رأس أية لم تخل بالمعنى
فيه تفصيل
المذهب الاول وهو مذهب الامام ابن الجزري ومذهب الجمهور : يجوز الوقف عليه والابتداء بما بعده دون اعادة شيئ لان الوقف على رؤس الأي سنة عن النبي صلى الله عليه ",وسلم )الحمد لله رب العالمين "( يجوز الوقف عليه والابتداء بما بعده دون اعادة شيء لان الوقف على رؤس الاي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
المذهب الثاني وهو مذهب الامام السجاوندي
ويرى انه يحسن الوقف على رأس الاية لم تخل بالمعنى لكن لا يجوز الابتداء بما بعدها مباشرة ولكن نعيد بما قبلها ونبدأ به
مثل " الحمد لله رب العالمين " يجوز الوقف على العالمين ولكن على حسب مذهبه لا يجوز البدء ب " الرحمن الرحيم " ولكن نعيد بما قبلها فقول " رب العالمين الرحمن الرحيم " اى مثلها مثل الوقف الحسن وسط الاية
وهذا ايضا اختار الشيخ الحصرى
المذهب الثالث
يجوز الوقف عليه ويحسن الابتداء بما بعده ولكن بشرط ان يكون الابتداء بما بعده يعطى معنى فى ذاته مثل " الحمد لله رب العالمين " فيجوز الوقف عليه ويجوز الابتداء بما بعده " الرحمن الرحيم " لان جملة " الرحمن الرحيم " تعطى معنى فى ذاتها
لكن اذا لم تعط معنى فى ذاتها لشدة التعلق فيجوز الوقف ولكن لا يجوز الابتداء بما بعده مباشرة ولكن نبدأ بما قبله بما يعطى معنى
مثل قوله تعالى " كذلك يبين الله لكم الأيات لعلكم تتفكرون * في الدنيا والأخرة "
فيجوز الوقف على رأس الاية " لعلكم تتفكرون " ولكن لا يجوز البدء بما بعدها مباشرة " فى الدنيا والأخرة "وذلك لان جملة " فى الدنيا والاخرة لا تعطى معنى بذاتها لشدة تعلقها بما قبلها وعليه نصل الايتين عند الاعادة
والمذهب المختار وعليه غالبية اهل العلم هو المذهب الاول
ثالثا :اذا كان الوقف على رأس الاية يعطى معنى مغايرا لما اراد الله عز وجل
مثل " فويل للمصلين "
فى مثل هذه الاية وما شابهها اختلف العلماء على ثلاث مذاهب
المذهب الاول : يجوز الوقف ويجوز الابتداء بما بعده بشرط عدم القطع على القراءة والاستمرار فى القراءة على اعتبار انه رأس اية والوقف على رؤس الاى سنة ولم ينظروا إلى ايهام ما يترتب على الوقف من فساد المعنى
المذهب الثاني : يجوز الوقف على رأس الايه " فويل للمصلين " ولكن لا يجوز الابتداء بما بعده
المذهب الثالث : انه لا يجوز الوقف على مثل هذه الوقفات واعتباره مثل الوقف القبيح ولابد من وصل الايتين ببعض " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون "
وهذا مذهب الامام الجزري
تنبيهات
التنبيه الاول
قد يكون الوقف حسن على تقدير وكافى على تقدير اخر وتام على تقدير ثالث
اى تقدير العلماء لإعراب الاية
مثل قوله تعالى " هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب " فالوقف على " للمتقين " فيه خلاف
فمنهم من قال انه وقف حسن على تقدير ان ما بعدها " الذين يؤمنون بالغيب " صفة للمتقين
ومنهم من قال انه وقف كافى على تقدير ان " الذين يؤمنون بالغيب " تقديرها " هم الذين يؤمنون بالغيب " اى بدأنا بجمله جديدة ومبتدأ جديد ولا علاقة للجمله بما قبلها من ناحية الاعراب ولكن متعلق من ناحية المعنى
ومنهم من قال انه وقف تام
على تقدير أن جمله " الذين يؤمنون بالغيب " لا تتعلق بجمله " هدى للمتقين لا فى اللفظ ولا فى المعنى فهى جمله منفصلة
" الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك على هدى من ربهم "
فجمله " الذين يؤمنون بالغيب متعلقة ب " أولئك على هدى من ربهم " ولا تعلق لها ب " هدى للمتقين "
وعلى ذلك يكون الوقف على " هدى للمتقين " وقف تام
التنبيه الثانى
ان يوجد احيانا فى أوائل الاحزاب او الارباع تعلق لفظى ومعنوى بما قبلها ففي مثل هذه الحالات الاولى الا نقطع فى القراءة
مثل بداية ربع " والمحصنات " ف " المحصنات " معطوفه على ما قبلها فالاولى عدم قطع القراءة الى ان ينتهى المعنى
التنبيه الثالث
قد يكون الوقف حسن ولكن اذا تم الوصل يعطى معنى مغايرا لما اراد الله عز وجل ففى هذه الحالة يلزم الوقف ويسمى وقف البيان الحسن
مثل قوله تعالى " ولا يجرمنكم شنئان قوم ان صدوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى " فالوقف على " تعتدوا" وقف حسن لوجود التعلق اللفظى والتعلق المعنوى ولكن لو وصلنا لاعطى معنى مغايرا لما اراد الله عز وجل فيكون المعنى وكأن ايضا المنع على التعاون على البر ففى هذه الحاله يلزم الوقف عليه ويسمى الوقف البيان الحسن او الوقف اللازم
ومثل أيضا " إنا كاشف العذاب قليلا انكم عائدون * يوم نبطش البطشة الكبرى "
فالوقف على " عائدون " وقف حسن اما لو وصلنا لاعطى معنى مغايرا لما ارد الله عز وجل وكأن المعنى " إنكم عائدون يوم نبطش البطشة الكبرى " وهذا غير ما اراده الله عز وجل ولذلك يلزم الوقف عليه ويسمى وقف البيان الحسن او الوقف اللازم
قامت بالتفريغ الاخت ام مريم جزاها الله خيرا
الاسئلة
-عرف الوقف الحسن وسبب التسمية ؟
-اذكرمواضع الوقف الحسن ؟
-اذكرى حكم الوقف الحسن وحكم الابتداء بما بعده ؟
-استخرج كل وقف حسن فيما يلي :
- : [ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ] سورة الأعراف : 11.
- [ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المؤمنون* بِنَصْرِ اللَّهِ ]
-( وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عظيمًا ) النساء: 73 .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الى يوم الدين
اما بعد
اليوم ان شاء الله سنشرح الوقف الحسن ان شاء الله
تعريفه :
هو الوقف على كلام يحسن الوقف عليه تعلَّق بما بعده لفظًا
ومعنى يحسن الوقف عليه ، أي: يؤدي فائدة يحسن الوقف عليها .
والمعلوم أنه إذا تعلق لفظًا فقد تعلق معنى ، ولا عكس ، أي: لا يلزم من التعلق في المعنى التعلق في اللفظ .
والتعلقات اللفظية كما ذكرناها سابقا هنا http://www.dar-alhejrah.com/t18325-topic
دليل الوقف الحسن
ما ثبت متصل الإسناد إلى أم سلمة - رضي الله عنها - أَنَّهَا سُئلَتْ عَنْ قِرَاءةِ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَتْ: كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً [ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّين]
وهذا أصل معتمد في الوقف على رؤوس الآي
ويحتمل في وقف النبي صلى الله عليه وسلم أنه لبيان الفاصلة، أو لبيان سنيته ، وهذا الاحتمال هو سبب جواز الوقف الحسن على رؤوس الآية .
سبب تسميته :
سمي حسنًا لإفادته معنى يحسن السكوت عليه .
علامته فى المصحف
: الأصل أنه لا يوجد بعده علامة لوجود التعلق اللفظي .
ويرى بعض العلماء أن مصطلح (صلى) أقرب المصطلحات ، باعتبار احتمالية التعلق اللفظي راجحة (
ويوجد بعض المواضع الوقف فيها حسن ولكن عليها علامة " لا" اى لا تقف
وذلك مثل قوله تعالى " يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم "
فالوقف على " وإياكم " وقف حسن ولكن اذا وقفنا وبدأنا ب " وإياكم ان تؤمنوا بالله ربكم " سيعطى معنى مغايرا لما اراده الله عز وجل ولذلك يمتنع الوقف فوضع علامة "لا" للتنبيه علىجواز الوقف و عدم جواز البدء ولكن نبدأ بما يصح البدء به
وجوده
قد يأتي فى اثناء الاية مثل " الحمد لله رب العالمين " فالوقف على " لله " وقف حسن لانه اعطى معنى بذاته ولكنه متعلق بما بعده تعلق لفظى وتعلق معنوي
وقد يكون فى رأس الاية مثل " الحمد لله رب العالمين " فالوقف على " العالمين " وقف حسن لانه اعطى معنى بذاته ومتعلق بما بعده تعلق لفظى وتعلق معنوى
حكمه
يحسن الوقف عليه
حكم الابتداء بما بعده فيه تفصيل
اولا :اذا كان الموقوف عليه فى وسط الاية مثل " الحمد لله رب العالمين " فالوقف على " لله " وقف حسن ويجوز الوقف عليه
ويقبح الابتداء بما بعده مباشرة لوجود التعلق اللفظى والمعنوى ولكن
نبدأ بما قبله بما يصح البدء به مع الانتباه على حال اللفظ المختار حتى لا يعطى معنى مغايرا لما اراده الله عز وجل
ثانيا اذا :كان الموقوف عليه رأس أية لم تخل بالمعنى
فيه تفصيل
المذهب الاول وهو مذهب الامام ابن الجزري ومذهب الجمهور : يجوز الوقف عليه والابتداء بما بعده دون اعادة شيئ لان الوقف على رؤس الأي سنة عن النبي صلى الله عليه ",وسلم )الحمد لله رب العالمين "( يجوز الوقف عليه والابتداء بما بعده دون اعادة شيء لان الوقف على رؤس الاي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
المذهب الثاني وهو مذهب الامام السجاوندي
ويرى انه يحسن الوقف على رأس الاية لم تخل بالمعنى لكن لا يجوز الابتداء بما بعدها مباشرة ولكن نعيد بما قبلها ونبدأ به
مثل " الحمد لله رب العالمين " يجوز الوقف على العالمين ولكن على حسب مذهبه لا يجوز البدء ب " الرحمن الرحيم " ولكن نعيد بما قبلها فقول " رب العالمين الرحمن الرحيم " اى مثلها مثل الوقف الحسن وسط الاية
وهذا ايضا اختار الشيخ الحصرى
المذهب الثالث
يجوز الوقف عليه ويحسن الابتداء بما بعده ولكن بشرط ان يكون الابتداء بما بعده يعطى معنى فى ذاته مثل " الحمد لله رب العالمين " فيجوز الوقف عليه ويجوز الابتداء بما بعده " الرحمن الرحيم " لان جملة " الرحمن الرحيم " تعطى معنى فى ذاتها
لكن اذا لم تعط معنى فى ذاتها لشدة التعلق فيجوز الوقف ولكن لا يجوز الابتداء بما بعده مباشرة ولكن نبدأ بما قبله بما يعطى معنى
مثل قوله تعالى " كذلك يبين الله لكم الأيات لعلكم تتفكرون * في الدنيا والأخرة "
فيجوز الوقف على رأس الاية " لعلكم تتفكرون " ولكن لا يجوز البدء بما بعدها مباشرة " فى الدنيا والأخرة "وذلك لان جملة " فى الدنيا والاخرة لا تعطى معنى بذاتها لشدة تعلقها بما قبلها وعليه نصل الايتين عند الاعادة
والمذهب المختار وعليه غالبية اهل العلم هو المذهب الاول
ثالثا :اذا كان الوقف على رأس الاية يعطى معنى مغايرا لما اراد الله عز وجل
مثل " فويل للمصلين "
فى مثل هذه الاية وما شابهها اختلف العلماء على ثلاث مذاهب
المذهب الاول : يجوز الوقف ويجوز الابتداء بما بعده بشرط عدم القطع على القراءة والاستمرار فى القراءة على اعتبار انه رأس اية والوقف على رؤس الاى سنة ولم ينظروا إلى ايهام ما يترتب على الوقف من فساد المعنى
المذهب الثاني : يجوز الوقف على رأس الايه " فويل للمصلين " ولكن لا يجوز الابتداء بما بعده
المذهب الثالث : انه لا يجوز الوقف على مثل هذه الوقفات واعتباره مثل الوقف القبيح ولابد من وصل الايتين ببعض " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون "
وهذا مذهب الامام الجزري
تنبيهات
التنبيه الاول
قد يكون الوقف حسن على تقدير وكافى على تقدير اخر وتام على تقدير ثالث
اى تقدير العلماء لإعراب الاية
مثل قوله تعالى " هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب " فالوقف على " للمتقين " فيه خلاف
فمنهم من قال انه وقف حسن على تقدير ان ما بعدها " الذين يؤمنون بالغيب " صفة للمتقين
ومنهم من قال انه وقف كافى على تقدير ان " الذين يؤمنون بالغيب " تقديرها " هم الذين يؤمنون بالغيب " اى بدأنا بجمله جديدة ومبتدأ جديد ولا علاقة للجمله بما قبلها من ناحية الاعراب ولكن متعلق من ناحية المعنى
ومنهم من قال انه وقف تام
على تقدير أن جمله " الذين يؤمنون بالغيب " لا تتعلق بجمله " هدى للمتقين لا فى اللفظ ولا فى المعنى فهى جمله منفصلة
" الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك على هدى من ربهم "
فجمله " الذين يؤمنون بالغيب متعلقة ب " أولئك على هدى من ربهم " ولا تعلق لها ب " هدى للمتقين "
وعلى ذلك يكون الوقف على " هدى للمتقين " وقف تام
التنبيه الثانى
ان يوجد احيانا فى أوائل الاحزاب او الارباع تعلق لفظى ومعنوى بما قبلها ففي مثل هذه الحالات الاولى الا نقطع فى القراءة
مثل بداية ربع " والمحصنات " ف " المحصنات " معطوفه على ما قبلها فالاولى عدم قطع القراءة الى ان ينتهى المعنى
التنبيه الثالث
قد يكون الوقف حسن ولكن اذا تم الوصل يعطى معنى مغايرا لما اراد الله عز وجل ففى هذه الحالة يلزم الوقف ويسمى وقف البيان الحسن
مثل قوله تعالى " ولا يجرمنكم شنئان قوم ان صدوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى " فالوقف على " تعتدوا" وقف حسن لوجود التعلق اللفظى والتعلق المعنوى ولكن لو وصلنا لاعطى معنى مغايرا لما اراد الله عز وجل فيكون المعنى وكأن ايضا المنع على التعاون على البر ففى هذه الحاله يلزم الوقف عليه ويسمى الوقف البيان الحسن او الوقف اللازم
ومثل أيضا " إنا كاشف العذاب قليلا انكم عائدون * يوم نبطش البطشة الكبرى "
فالوقف على " عائدون " وقف حسن اما لو وصلنا لاعطى معنى مغايرا لما ارد الله عز وجل وكأن المعنى " إنكم عائدون يوم نبطش البطشة الكبرى " وهذا غير ما اراده الله عز وجل ولذلك يلزم الوقف عليه ويسمى وقف البيان الحسن او الوقف اللازم
قامت بالتفريغ الاخت ام مريم جزاها الله خيرا
الاسئلة
-عرف الوقف الحسن وسبب التسمية ؟
-اذكرمواضع الوقف الحسن ؟
-اذكرى حكم الوقف الحسن وحكم الابتداء بما بعده ؟
-استخرج كل وقف حسن فيما يلي :
- : [ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ] سورة الأعراف : 11.
- [ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المؤمنون* بِنَصْرِ اللَّهِ ]
-( وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عظيمًا ) النساء: 73 .
عدل سابقا من قبل محبةالقرءان في الخميس 27 مارس 2014, 11:03 am عدل 1 مرات