الخطوات المباركة....
في كل صباح جديد تشرق شمس حياة جديدة ...تستيقظ الأجساد وتتنبه العقول
لتبدأ يوما جديدا ...تدخل أشعة الشمس وقد نثرت معها تلك الذرات الناعمة من الغبار اللامرئي عبر النوافذ ..تخترق خلايانا لتبعث فيها روح الحياة..
ينطلق مئات البشر...نحو أعمالهم..وهمومهم...في رحلة بحث مضنية عن الأحلام والطموحات..والأهداف..لكل منا هدف وحلم يحمله في حقيبته ويمضي...لا تفارقه تلك الحقيبة...التي هي بالنسبة له عمره...الذي ينتظر ولادته..وكنزه الذي يخشى عليه من السرقة...وحقيقته التي تدل عليه..ويخشى أن يتعرف عليها أحد سواه...
...وأنا أخرج بين هؤلاء الناس...على عجل...معي عمري وكنزي..الذي أحافظ عليه
كما أحافظ على روحي...وأكتبه في داخلي...كما أكتب اسمي في أوراقي كي لا يضيع مني ذلك الاسم فأغدو فجأة بلا اسم و لا هوية...
أتأمل تلك الشوارع المزدحمة وأنا بينها....خطوات متسارعة....أنفاس لاهثة..
أتفحص خطواتي..فأنا أسرع مثلهم وألهث مثلهم ..لكن من أجل من!! وفي سبيل من!!
ينتابني الخوف عندما أفكر في خطواتي...نعم..أشعر بالخوف عندما أتخيل أنها مكتوبة..وأنها محسوبة..وأن ثمة جهة ترقبني ...وأنا أمضي مسرعة..وقد نسيت نفسي...ولم أنتبه لصوت وقعها على الطرقات..أرفع قدمي فتناديني أريد دنيا..وأخفضها فتناديني أريد دنيا..لا هدف لها سوى الدنيا...لا حلم لها سوى الدنيا..
والدنيا في ذاتها حلم كبير..يوشك أن ينتهي ونستيقظ بعده..
أعرف الآن سبب التعب الذي أعانيه وسبب تلك الأنفاس اللاهثة..فأنا انطلق دون روح..وأفكر دون أن تدفعني قوة عظمى للتفكير..وأخطو..وليس في خطواتي شيء للآخرة..لذلك أنا متعبة ..وجوارحي كذلك متعبة..وغيري متعب مثلي...لكنهم لا يفهمون حقيقة هذا التعب..ولا يدركون حقيقة الراحة..
لو نعلم أن خطوة واحدة للآخرة تعادل ألف خطوة للدنيا..لما تعبنا ولما عانينا..ولما تألمنا لفقد الحلم ..وضياع الطموحات..
لو رأينا أقدامنا وهي تخطو لتصل لله..لو علمنا كم تتلهف تلك الأقدام وتسرع لتصل إلى الله..لأصابنا العجب..ما أسرع استجابتها لتلك الخطوات..وكأنها تقول لنا لقد خلقت من أجل ذلك فلا تحرموني من فرحي الذي حبستموه عني لأن أعينكم لا تبصره و ما ذنبي أنا!!
يأتيني صوت من داخلي غريب ..يجادلني قائلا هل تعنين بكلامك هذا أنك تريدين أن تعيشي في صومعة كالرهبان ..هل تريدين أن تحرمي نفسك من مباهج الحياة..
وزخرفها..وزينتها...أرد على هذا الصوت قائلة ..بل أريد أن أعيش الدنيا ولكن في سبيل الله وعلى الطريقة التي يحبها الله..ويرضى بها الله عني..
أريد أن أعبِّد لنفسي طريقا يخصني يوصلني لبغيتي وهدفي السامي يبدأ من هنا من حيث أقف..وينتهي هناك .....حيث نلقى الأحبة محمدا وصحبه..
أقول ذلك وأنا أذكر قول الله تعالى:"من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة وكان الله سميعا بصيرا"..
لقد آن الأوان لأغير مسار خطواتي وجاء الوقت الذي ترتاح فيه جوارحي ويهدأ فيه قلبي..جاء الوقت الذي تتحد فيه الروح والجسد معا..كي تصبح هذه الخطوات مباركة
..فليس بالجد والعمل والمثابرة فقط تتحقق الطموحات..ويبتسم الحلم...إنما هناك قدرة خفية ..قد خلقت تلك الأهداف داخلنا ..هي التي تحركها وهي التي تحييها وهي التي تباركها...إنها قدرة الله وعونه وتأييده..
فكروا معي...ستجدونها صفقة رابحة...فخطوة واحدة للآخرة..قد سكبت فيها كل قطرة من روحك..وأخلصت فيها لله وحده تجعلك تكسب الدنيا وما فيها..و لك في الآخرة مثلها ومثلها و مثلها...والله يضاعف لمن يشاء..في الدنيا وفي الآخرة كذلك
لأنه كريم ...رحيم..لا حدود لكرمه ولا لرحمته..
في كل صباح جديد تشرق شمس حياة جديدة ...تستيقظ الأجساد وتتنبه العقول
لتبدأ يوما جديدا ...تدخل أشعة الشمس وقد نثرت معها تلك الذرات الناعمة من الغبار اللامرئي عبر النوافذ ..تخترق خلايانا لتبعث فيها روح الحياة..
ينطلق مئات البشر...نحو أعمالهم..وهمومهم...في رحلة بحث مضنية عن الأحلام والطموحات..والأهداف..لكل منا هدف وحلم يحمله في حقيبته ويمضي...لا تفارقه تلك الحقيبة...التي هي بالنسبة له عمره...الذي ينتظر ولادته..وكنزه الذي يخشى عليه من السرقة...وحقيقته التي تدل عليه..ويخشى أن يتعرف عليها أحد سواه...
...وأنا أخرج بين هؤلاء الناس...على عجل...معي عمري وكنزي..الذي أحافظ عليه
كما أحافظ على روحي...وأكتبه في داخلي...كما أكتب اسمي في أوراقي كي لا يضيع مني ذلك الاسم فأغدو فجأة بلا اسم و لا هوية...
أتأمل تلك الشوارع المزدحمة وأنا بينها....خطوات متسارعة....أنفاس لاهثة..
أتفحص خطواتي..فأنا أسرع مثلهم وألهث مثلهم ..لكن من أجل من!! وفي سبيل من!!
ينتابني الخوف عندما أفكر في خطواتي...نعم..أشعر بالخوف عندما أتخيل أنها مكتوبة..وأنها محسوبة..وأن ثمة جهة ترقبني ...وأنا أمضي مسرعة..وقد نسيت نفسي...ولم أنتبه لصوت وقعها على الطرقات..أرفع قدمي فتناديني أريد دنيا..وأخفضها فتناديني أريد دنيا..لا هدف لها سوى الدنيا...لا حلم لها سوى الدنيا..
والدنيا في ذاتها حلم كبير..يوشك أن ينتهي ونستيقظ بعده..
أعرف الآن سبب التعب الذي أعانيه وسبب تلك الأنفاس اللاهثة..فأنا انطلق دون روح..وأفكر دون أن تدفعني قوة عظمى للتفكير..وأخطو..وليس في خطواتي شيء للآخرة..لذلك أنا متعبة ..وجوارحي كذلك متعبة..وغيري متعب مثلي...لكنهم لا يفهمون حقيقة هذا التعب..ولا يدركون حقيقة الراحة..
لو نعلم أن خطوة واحدة للآخرة تعادل ألف خطوة للدنيا..لما تعبنا ولما عانينا..ولما تألمنا لفقد الحلم ..وضياع الطموحات..
لو رأينا أقدامنا وهي تخطو لتصل لله..لو علمنا كم تتلهف تلك الأقدام وتسرع لتصل إلى الله..لأصابنا العجب..ما أسرع استجابتها لتلك الخطوات..وكأنها تقول لنا لقد خلقت من أجل ذلك فلا تحرموني من فرحي الذي حبستموه عني لأن أعينكم لا تبصره و ما ذنبي أنا!!
يأتيني صوت من داخلي غريب ..يجادلني قائلا هل تعنين بكلامك هذا أنك تريدين أن تعيشي في صومعة كالرهبان ..هل تريدين أن تحرمي نفسك من مباهج الحياة..
وزخرفها..وزينتها...أرد على هذا الصوت قائلة ..بل أريد أن أعيش الدنيا ولكن في سبيل الله وعلى الطريقة التي يحبها الله..ويرضى بها الله عني..
أريد أن أعبِّد لنفسي طريقا يخصني يوصلني لبغيتي وهدفي السامي يبدأ من هنا من حيث أقف..وينتهي هناك .....حيث نلقى الأحبة محمدا وصحبه..
أقول ذلك وأنا أذكر قول الله تعالى:"من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة وكان الله سميعا بصيرا"..
لقد آن الأوان لأغير مسار خطواتي وجاء الوقت الذي ترتاح فيه جوارحي ويهدأ فيه قلبي..جاء الوقت الذي تتحد فيه الروح والجسد معا..كي تصبح هذه الخطوات مباركة
..فليس بالجد والعمل والمثابرة فقط تتحقق الطموحات..ويبتسم الحلم...إنما هناك قدرة خفية ..قد خلقت تلك الأهداف داخلنا ..هي التي تحركها وهي التي تحييها وهي التي تباركها...إنها قدرة الله وعونه وتأييده..
فكروا معي...ستجدونها صفقة رابحة...فخطوة واحدة للآخرة..قد سكبت فيها كل قطرة من روحك..وأخلصت فيها لله وحده تجعلك تكسب الدنيا وما فيها..و لك في الآخرة مثلها ومثلها و مثلها...والله يضاعف لمن يشاء..في الدنيا وفي الآخرة كذلك
لأنه كريم ...رحيم..لا حدود لكرمه ولا لرحمته..