اليوم ان شاء الله اخر درس فى دروس الوقف والابتداء
وهو درس الابتداء
تعريف الابتداء
الابتداء فى اصطلاح التجويد هو الشروع فى القراءة بعد قطع ويسمى فى هذه الحالة ابتداء حقيقى او بعد وقف ويسمى فى هذه الحالة ابتداء اضافى
اذا كان الابتداء بعد قطع فى هذه الحالة لابد من الاستعاذة والبسملة ما عدا سورة التوبة لا يسبقها بسملة
وذلك فى بداية السورة
اما اذا بدء القراءة من وسط السورة فأنا على التخيير بين ان استعيذ وابدأ بالقراءة
او استعيذ وآتي بالبسملة وأبدأ
اما الابتداء الاضافي لا يتقدمه شيئ
قواعد هامة
القاعدة الاولى
يجوز الابتداء بما بعد الوقف التام والوقف الكافى جوازا مطلقا
ويجوز الابتداء بعد الوقف الحسن ان كان رأس آية
القاعدة الثانية
عند الابتداء لابد من البدء بكلام مرتبط فلا يجوز ا ن اقف على المبتدأ ثم ابدأ بالخبر فعند الوقوف نقف على اركان الجمله تامة وايضا فى حال الابتداء نبدأ بأركان الجمله تامة فلا يجوز ان نبدأ بالخبر دون المبتدأ او بالصفة دون الموصوف او بالمفعول به دون الفاعل فلابد عند الابتداء أن نبدأ بكلام مستقل غير مرتبط بما قبله فى المعنى خلاصة الامر اى انه يبدأبكل ما يصل المعنى ببعضه مما يصلح البدء به ويتم المعنى ويفيد المقصود او يكون البدء بكلام مستقل في المعنى من حيث وقف دون الحاجة الى اعادة شيء مما سبق
أقسام الابتداء
ابتداء جائز وابتداء غير جائز
الابتداء الجائز ينقسم الى ثلاث أقسام
والابتداء الغير جائز هو الإبتداء القبيح
الابتداء الجائز هو الابتداء بكلام مستقل بالمعنى يبين المعنى كما أراده الله عز وجل ولا يخالفه
أقسام الابتداء الجائز
الابتداء التام هو: هو الابتداء بما ليس له علاقة بما قبله لفظا او معنى كاول السور واول القصص والبدء بعد وقف البيان او الوقف التام
مثل قوله تعالى " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم * ومن الناس من يقوا آمنا بالله وباليوم الأخر وماهم بمؤمنين "
فالابتداء من قوله تعالى " ومن الناس " هو ابتداء تام لانه أتى بعد وقف تام فالوقف على " عظيم " وقف تام لانه غير متعلق بما بعده لا لفظا ولا معنى وبالتالى الابتداء بقوله تعالى " ومن الناس " هو ابتداء تام وغير مرتبط بما قبله لا لفظا ولا معنى
الابتداء الكافي : وهو البدء بكلام له علاقة بما قبله من حيث المعنى ولا اللفظ ما يكون بعد الوقف الكافي
مثل قوله تعالى " إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون * ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم "
فالوقف على " ام لم تنذرهم لا يؤمنون " هو وقف كافى لانه غير متعلق بما بعده فى اللفظ ولكنه متعلق بما بعده تعلق معنوى
وبالتالى الابتداء من قوله تعالى " ختم الله على قلوبهم " ابتداء كافى
الابتداء الحسن: وهوالابتداء بمعنى حسن له علاقة بما قبله لفظا ومعنا ويكون بعد وقف حسن اذا كان رأس آية واذا لم يكن رأس آية نرجع بما يصح البدء به
مثل قوله تعالى " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم " فالوقف هنا وقف حسن لانه اعطى معنى صحيح
لكن لا يجوز الابتداء بما بعده مباشرة " عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
ولكن لابد من الرجوع والبدء بما يصح البدء به فنبدأ " فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " وهذا الابتداء يسمى ابتداء حسن لانه بعد وقف حسن
الإبتداء الغير جائز او الإبتداء القبيح
هو الابتداء بما يفسد المعنى او يغيره او لا يعطى فائدة في المعنى لشدة تعلقه بما قبله لفظا ومعنا
مثل ان نبدء بقوله تعالى " نحن أبناء الله وأحباؤه"
فهذا بدء قبيح لان هذا الكلام هو من قول اليهود والنصارى
وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه "
لكن لو بدأنا " نحن أبناء الله وأحباؤه " فنسبنا القول لنا وهذا يعطي معنى فاسد
ومثل قوله تعالى " وقالوا اتخذ الله ولدا "
فلو بدأنا بقوله " اتخذ الله ولدا " (حاشا لله ) فهذا بدء قبيح لانه اقرار بذلك معاذ الله
وهذا يعطى معنى فاسد لا يليق بذات الله عز وجل
ومثل قوله تعالى " يخرجون الرسول واياكم أن تؤمنوا بالله ربكم "
فلو بدأنا بقوله " وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم " فهذا بدء قبيح لانه غير المعنى المراد
وكلما كان المعنى متعلق بذات الله تعالى او برسله كان البدء أشد قبحا
وعلى العموم نجد ان معظم البدء القبيح يفصل فيه بين القول وصاحب القول
تنبه
لابد من الانتباه أننا لا نوصل اية عذاب بآية رحمة أو آية جنة بآية نار بما يخلط المعنى
فهذا يعطى خلط بالمعنى كأنى ألحقت الثواب بالعقاب
فلابد من مراعاة اين نقف واين نبدأ حتى لا نخلط المعاني ببعضها
تنبيهات عامة
اولا
عند الوقف والابتداء لابد للقارئ ان يقف على كلام يعطى معنى في ذاته والابتداء بكلام يعطي معنى فى ذاته ولابد ان يكون المعنى صحيح
تانيا
لابد ان ننتبه على محل الوقف ومحل الابتداء لا ببداية الارباع او نهايتها او بداية الاجزاء ونهايتها ولكن يكون الوقف والابتداء مترتب على المعنى
ثالثا
لابد من مراعاة وقف الازدواح والازدواج يكون لشيئين لهما نفس المعنى او شيئين متضادين
مثل قوله تعالى " يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي "
ومثل قوله " لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت "
فلابد من الانتباه على عدم الفصل بين الشيئن المزدوجين
بل نأتي بالمعنى كاملا
ثالثا
لابد من الانتباه عند الابتداء ان ننسب كل قول لقائله
مثل قوله تعالى " وإذ قال ابراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى "
فلا يجوز ان نبدأ " رب أرني كيف تحيي الموتى "
ويستثنى من ذلك اذا كان القول دعاء
فيجوز البدء به على سبيل الدعاء
مثل قوله تعالى " ومنهم من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة "
فيجوز لنا البدء " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة "
وبذلك يكون انتهى درس الابتداء
وانتهت دورتنا فى الوقف والابتداء
بفضل الله وعونه
قامت بالتفريغ الاخت ام مريم جزاها الله خيرا
الاسئلة
-الى كم قسم ينقسم الابتداء؟
-عرف الابتداء الجائز والابتداء القبيح ؟
-الى كم قسم ينقسم الابتداء الجائز ؟
-اذكرحكم الابتداء بما ياتى
-"" رب أرني كيف تحيي الموتى "
بقوله تعالى " نحن أبناء الله وأحباؤه"
" إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون * ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم "
الابتداء بقوله "ختم الله على قلوبهم "
وهو درس الابتداء
تعريف الابتداء
الابتداء فى اصطلاح التجويد هو الشروع فى القراءة بعد قطع ويسمى فى هذه الحالة ابتداء حقيقى او بعد وقف ويسمى فى هذه الحالة ابتداء اضافى
اذا كان الابتداء بعد قطع فى هذه الحالة لابد من الاستعاذة والبسملة ما عدا سورة التوبة لا يسبقها بسملة
وذلك فى بداية السورة
اما اذا بدء القراءة من وسط السورة فأنا على التخيير بين ان استعيذ وابدأ بالقراءة
او استعيذ وآتي بالبسملة وأبدأ
اما الابتداء الاضافي لا يتقدمه شيئ
قواعد هامة
القاعدة الاولى
يجوز الابتداء بما بعد الوقف التام والوقف الكافى جوازا مطلقا
ويجوز الابتداء بعد الوقف الحسن ان كان رأس آية
القاعدة الثانية
عند الابتداء لابد من البدء بكلام مرتبط فلا يجوز ا ن اقف على المبتدأ ثم ابدأ بالخبر فعند الوقوف نقف على اركان الجمله تامة وايضا فى حال الابتداء نبدأ بأركان الجمله تامة فلا يجوز ان نبدأ بالخبر دون المبتدأ او بالصفة دون الموصوف او بالمفعول به دون الفاعل فلابد عند الابتداء أن نبدأ بكلام مستقل غير مرتبط بما قبله فى المعنى خلاصة الامر اى انه يبدأبكل ما يصل المعنى ببعضه مما يصلح البدء به ويتم المعنى ويفيد المقصود او يكون البدء بكلام مستقل في المعنى من حيث وقف دون الحاجة الى اعادة شيء مما سبق
أقسام الابتداء
ابتداء جائز وابتداء غير جائز
الابتداء الجائز ينقسم الى ثلاث أقسام
والابتداء الغير جائز هو الإبتداء القبيح
الابتداء الجائز هو الابتداء بكلام مستقل بالمعنى يبين المعنى كما أراده الله عز وجل ولا يخالفه
أقسام الابتداء الجائز
الابتداء التام هو: هو الابتداء بما ليس له علاقة بما قبله لفظا او معنى كاول السور واول القصص والبدء بعد وقف البيان او الوقف التام
مثل قوله تعالى " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم * ومن الناس من يقوا آمنا بالله وباليوم الأخر وماهم بمؤمنين "
فالابتداء من قوله تعالى " ومن الناس " هو ابتداء تام لانه أتى بعد وقف تام فالوقف على " عظيم " وقف تام لانه غير متعلق بما بعده لا لفظا ولا معنى وبالتالى الابتداء بقوله تعالى " ومن الناس " هو ابتداء تام وغير مرتبط بما قبله لا لفظا ولا معنى
الابتداء الكافي : وهو البدء بكلام له علاقة بما قبله من حيث المعنى ولا اللفظ ما يكون بعد الوقف الكافي
مثل قوله تعالى " إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون * ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم "
فالوقف على " ام لم تنذرهم لا يؤمنون " هو وقف كافى لانه غير متعلق بما بعده فى اللفظ ولكنه متعلق بما بعده تعلق معنوى
وبالتالى الابتداء من قوله تعالى " ختم الله على قلوبهم " ابتداء كافى
الابتداء الحسن: وهوالابتداء بمعنى حسن له علاقة بما قبله لفظا ومعنا ويكون بعد وقف حسن اذا كان رأس آية واذا لم يكن رأس آية نرجع بما يصح البدء به
مثل قوله تعالى " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم " فالوقف هنا وقف حسن لانه اعطى معنى صحيح
لكن لا يجوز الابتداء بما بعده مباشرة " عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
ولكن لابد من الرجوع والبدء بما يصح البدء به فنبدأ " فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " وهذا الابتداء يسمى ابتداء حسن لانه بعد وقف حسن
الإبتداء الغير جائز او الإبتداء القبيح
هو الابتداء بما يفسد المعنى او يغيره او لا يعطى فائدة في المعنى لشدة تعلقه بما قبله لفظا ومعنا
مثل ان نبدء بقوله تعالى " نحن أبناء الله وأحباؤه"
فهذا بدء قبيح لان هذا الكلام هو من قول اليهود والنصارى
وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه "
لكن لو بدأنا " نحن أبناء الله وأحباؤه " فنسبنا القول لنا وهذا يعطي معنى فاسد
ومثل قوله تعالى " وقالوا اتخذ الله ولدا "
فلو بدأنا بقوله " اتخذ الله ولدا " (حاشا لله ) فهذا بدء قبيح لانه اقرار بذلك معاذ الله
وهذا يعطى معنى فاسد لا يليق بذات الله عز وجل
ومثل قوله تعالى " يخرجون الرسول واياكم أن تؤمنوا بالله ربكم "
فلو بدأنا بقوله " وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم " فهذا بدء قبيح لانه غير المعنى المراد
وكلما كان المعنى متعلق بذات الله تعالى او برسله كان البدء أشد قبحا
وعلى العموم نجد ان معظم البدء القبيح يفصل فيه بين القول وصاحب القول
تنبه
لابد من الانتباه أننا لا نوصل اية عذاب بآية رحمة أو آية جنة بآية نار بما يخلط المعنى
فهذا يعطى خلط بالمعنى كأنى ألحقت الثواب بالعقاب
فلابد من مراعاة اين نقف واين نبدأ حتى لا نخلط المعاني ببعضها
تنبيهات عامة
اولا
عند الوقف والابتداء لابد للقارئ ان يقف على كلام يعطى معنى في ذاته والابتداء بكلام يعطي معنى فى ذاته ولابد ان يكون المعنى صحيح
تانيا
لابد ان ننتبه على محل الوقف ومحل الابتداء لا ببداية الارباع او نهايتها او بداية الاجزاء ونهايتها ولكن يكون الوقف والابتداء مترتب على المعنى
ثالثا
لابد من مراعاة وقف الازدواح والازدواج يكون لشيئين لهما نفس المعنى او شيئين متضادين
مثل قوله تعالى " يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي "
ومثل قوله " لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت "
فلابد من الانتباه على عدم الفصل بين الشيئن المزدوجين
بل نأتي بالمعنى كاملا
ثالثا
لابد من الانتباه عند الابتداء ان ننسب كل قول لقائله
مثل قوله تعالى " وإذ قال ابراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى "
فلا يجوز ان نبدأ " رب أرني كيف تحيي الموتى "
ويستثنى من ذلك اذا كان القول دعاء
فيجوز البدء به على سبيل الدعاء
مثل قوله تعالى " ومنهم من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة "
فيجوز لنا البدء " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة "
وبذلك يكون انتهى درس الابتداء
وانتهت دورتنا فى الوقف والابتداء
بفضل الله وعونه
قامت بالتفريغ الاخت ام مريم جزاها الله خيرا
الاسئلة
-الى كم قسم ينقسم الابتداء؟
-عرف الابتداء الجائز والابتداء القبيح ؟
-الى كم قسم ينقسم الابتداء الجائز ؟
-اذكرحكم الابتداء بما ياتى
-"" رب أرني كيف تحيي الموتى "
بقوله تعالى " نحن أبناء الله وأحباؤه"
" إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون * ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم "
الابتداء بقوله "ختم الله على قلوبهم "