الخشية .. زاد الفقيه
الأمور لا تعتبر إلا بمقاصدها، وكل عمل ليس له ثمرة فهو عبث وسدى، ومن الغبن أن ينفق المرء سنين عمره فيما لا جدوى منه، وإنما شرف العلم لأن يشرف العمل ويعلي قدره، ولولا العلم لما قامت أمم ولا شيدت حضارات، فالعلم زينة الدنيا إذا خالط إيمانا راسخا رسوخ الجبال، لذلك نالت المذلة كل من رفعه العلم ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه، فالعلماء المتقون هم ورثة الرسل وصفوة البشر ودعامة التقدم، فعلم يبارك الله في ثمرته خير من ملء الأرض ذهبا وفضة.
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) [رواه ابن ماجة]
قال مجاهد: الفقيه من يخاف الله عز وجل.
وعن الربيع بن أنس قال: من لم يخش الله تعالى فليس بعالم.
وعن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- قال: ألا أخبركم بالفقيه، من لم يقنط الناس من رحمة الله، ومن لم يؤمنهم من مكر الله، ولم يرخص لهم في المعاصي، ولم يدع القرآن رغبة إلى غيره.
وقال ابن مسعود – رضي الله عنه-: كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار به جهلا.
وقال أيضا: ليس العلم عن كثرة الحديث، ولكن العلم عن كثرة الخشية.
وروي عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري: إن الفقه ليس بكثرة السرد، وسعة الهذر، وكثرة الرواية، وإنما الفقه خشية الله عز وجل.
وقيل لسعد بن إبراهيم: من أفقه أهل المدينة ؟ قال أتقاهم لربه عز وجل.
وقال الحسن البصري: العالم من خشي الرحمن بالغيب ورغب فيما رغب الله فيه، وزهد فيما سخط الله عنه، ثم تلا قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}[فاطر:28].
وقال أحد العلماء: إن كمال علم العالم ثلاثة: ترك طلب الدنيا بعلمه، ومحبة الانتفاع لمن يجلس إليه، ورأفته بالناس.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "على كل مؤمن أن لا يتكلم في شيء من الدين إلا تبعا لما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا يتقدم بين يديه، بل ينظر ما قال، فيكون قوله تبعا لقوله وعمله تبعا لأمره، فهكذا كان الصحابة ومن سلك سبيلهم من التابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين رضي الله عنهم أجمعين.
إنما الخشية في القلب
ولقد أجمع العارفون على أن الخشوع محله القلب، فالعلم النافع هو ما باشر القلب فأوجب له السكينة والخشية والإخبات لله والتواضع والانكسار
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) [رواه ابن ماجة]
قال مجاهد: الفقيه من يخاف الله عز وجل.
وعن الربيع بن أنس قال: من لم يخش الله تعالى فليس بعالم.
وعن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- قال: ألا أخبركم بالفقيه، من لم يقنط الناس من رحمة الله، ومن لم يؤمنهم من مكر الله، ولم يرخص لهم في المعاصي، ولم يدع القرآن رغبة إلى غيره.
وقال ابن مسعود – رضي الله عنه-: كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار به جهلا.
وقال أيضا: ليس العلم عن كثرة الحديث، ولكن العلم عن كثرة الخشية.
وروي عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري: إن الفقه ليس بكثرة السرد، وسعة الهذر، وكثرة الرواية، وإنما الفقه خشية الله عز وجل.
وقيل لسعد بن إبراهيم: من أفقه أهل المدينة ؟ قال أتقاهم لربه عز وجل.
وقال الحسن البصري: العالم من خشي الرحمن بالغيب ورغب فيما رغب الله فيه، وزهد فيما سخط الله عنه، ثم تلا قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}[فاطر:28].
وقال أحد العلماء: إن كمال علم العالم ثلاثة: ترك طلب الدنيا بعلمه، ومحبة الانتفاع لمن يجلس إليه، ورأفته بالناس.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "على كل مؤمن أن لا يتكلم في شيء من الدين إلا تبعا لما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا يتقدم بين يديه، بل ينظر ما قال، فيكون قوله تبعا لقوله وعمله تبعا لأمره، فهكذا كان الصحابة ومن سلك سبيلهم من التابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين رضي الله عنهم أجمعين.
إنما الخشية في القلب
ولقد أجمع العارفون على أن الخشوع محله القلب، فالعلم النافع هو ما باشر القلب فأوجب له السكينة والخشية والإخبات لله والتواضع والانكسار