مصعب بن عمير
اول سفراء الاسلام
كانت ام مصعب [خناس بنت مالك ]تتمتع بقوه فذه فى شخصيتها وكانت تهاب الى حد الرهبه
ولم يكن مصعب حين اسلم يحاذر او يخاف على ظهر الارض قوه سوى امه
فلو ان مكه بكل اصنامها واشرافها استحالت هولا يقارعه ويصارعه لاستخف به مصعب
اما خصومته مع امه فهذا هو الهول الذى لا يطاق
ولقد فكرسريعا وقرر ان يكتم اسلامه حتى يقضى الله الامر
وظل يتردد على دار بن الارقم ويجلس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قرير العين بايمانه
ولقد ابصر به عثمان بن طلحه وهو يدخل خفيه الى دار بن الارقم ومره اخرى وهو يصلى كصلاه المسلمين فسابق الصحراء وزوابعها الى ام مصعب حيث القى عليها النبا الذى طار بصوابه
ا
ووقف مصعب امام امه وعشيرته واشراف مكه يتلو فى يقين الحق وثبلته القران الذى يغسل القلوب ويملؤها حكمه وشرفا وعدلا وتقى
وهمت امه ان تسكته بلطمه قاسيه ولكن اليد التى امتدت كالسهم ما لبثت ان تراخت امام النور الذى زاد وجهه وسامه وبهاءا
وهكذا مضت به الى ركن قصى من اركان دارها وحبسته فيه واحكمت عليه اغلاقه وظل رهين محبسه حتى خرج بعض المؤمنين مهاجرين الى الحبشه فغافل امه وحراسه ومضى الى ارض الحبشه مهاجرا اوابا
ولسوف يمكث بالحبشه مع اخوانه المهاجرين ثم يعود معهم الى مكه ثم يهاجر للحبشه مره اخرى مع الاصحاب الذين يامرهم الرسول بالهجره
خرج يوما على بعض المسلمين وهم جلوس حول رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ان ابصروه حتى حنوا رؤسهم وغضوا ابصارهم وذرفت بعض عيونهم دمعا شجيا ذلك انهم راوه يرتدى جلبابا مرقعا باليا وعاودتهم صورته قبل الاسلام حين كانت ثيابه كزهور الحديقه نضره والقا وعطرا وتملى الرسول الكريم مشهده بنظرات حكيمه شاكره وتالقت على شفتيه ابتسامته الجليله وقال
لقد رايت مصعبا هذا وما بمكه فتى انعم عند ابويه منه ثم ترك ذلك كله حبا لله ولرسوله
حمل مصعب بن عمير اللواء يوم احد فاقبل بن قميئه وهو فارس فضربه على يده المنى فقطعها ومصعب يقول : وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل
واخذ اللواء باليد اليسرى فضربه عليها فقطعها فحنا على اللواء وضمه بعضديه الى صدره وهو يقول :وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل
ثم حمل الثالثه بالرمح وانفذه واندق الرمح ووقع مصعب وسقط اللواء
وقع حليه الشهاده وكوكب الشهداء
وبعد انتهاء المعركه المريره وجد جثمان الشهيد راقدوقد اخفى وجهه فى التراب المضمخ بدمائه الذكيه
وجاء رسول الله واصحابه ووقفوا عند جثمان مصعب وسالت دموعه الغزيره
وقال صلى الله عليه وسلم
لقد رايتك بمكه وما بها ارق حله ولا احسن لمه منك ثم هاانت ذا شعث الراس فى برده وقال عليه السلام وعيناه تلفانه بضيائهما وحنانهما
(من المؤمنين رجال صدقوا الله ما عاهدوا الله عليه )
وقال ان رسول الله يشهد انكم الشهداء عند الله يوم القيامه
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عدل سابقا من قبل هومه في الخميس 26 يونيو 2008, 11:27 am عدل 4 مرات