هناك أمور تُعكِّر حياةَ الأسرة، بل قد تُفسِدها وتُعرِّضها للدمار.
وسنورِد في هذه الكلمة بعضَ ما بدا لنا أنه من المعكِّرات؛ نوردها ليُحاسِب الأزواج والزوجات أنفسهم وليَحذروها، وهي أمور حذَّر الشرع المطهر منها بنصوصه الثابتة الصحيحة.
1- أول هذه المعكرات عدم الشعور بالمسؤولية من قِبَل الزوجين كليهما.
- إن كثيرًا من الزوجات لا يَشعرنَ بمسؤوليتهن التي قرَّرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ((والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها)).
إن هؤلاء الزوجات يُطالِبن الزوجَ بأداء معظم الواجبات؛ من الإنفاق على البيت، وهو واجب عليه وحده ضِمن قُدرته، ويُطالِبنه أيضًا بالإشراف على دراسة الأولاد، وتربيتهم، وطعامهم، وبحل المشاكل كلِّها التي تَعرِض للأسرة، ولا يشعُرنَ بأن المسؤولية مشترَكة، وقد قدّر بعض الباحثين أن نسبة الزوجاتِ اللاتي من هذا القبيل في بلاد المسلمين تصل إلى تسعين في المائة.
- وهناك حالات نرى الأزواجَ لا يشعرون بمسؤوليتهم في شؤون الأسرةِ، فترى الزوج مُهمِلاً القيام بواجباته نحو أسرته؛ من جوانب الإنفاق، والتربية، والتوجيه، والرعاية الصحية، وما إلى ذلك، ويُلقي ذلك كلَّه على الزوجة.
والحق أن المسؤولية مشترَكة، ولا بد من حمْل كل من الزوجيين بعض الأعباء؛ حتى يَخِف الحملُ على كل منهما، وهذا يُحقِّق التفاهمَ والسعادة.
2- وثاني المعكرات: عدم تكيُّف كل من الزوجيين مع الوضع الجديد:
إن الحياة الزوجية مرحلة جديدة في حياة الإنسان، تختلف عن المراحل السابقة؛ فلكل من الزوجين أمزجةٌ خاصة قبل الزواج، ويجب عندما تبدأ المرحلة الجديدة أن يراعي كلٌّ منهما صاحِبَه؛ بأن يتنازَل عن بعض العادات، ويعوِّد نفسه على بعض العادات الجديدة.
إن عدم التكيف مع الوضعِ الجديد قد ينتهي إلى عدم الاتفاق بين الزوجين، والاختلافُ في الأسرة كارثة حقيقية، وهو من العوامل التي تهدِم الحياةَ الزوجيَّة.
ليس من شكٍّ في أن الآراء تختلف في كثير من الأمور، فعلى كل منهما أن يتَّسع صدره لسماع رأي صاحبه، وأن يُناقشه بموضوعية وهدوء، وليس معقولاً أن يكون أحدهما هو المتنازِل دائمًا، ويجب أن تبقى فكرة التعاون هي المسيطرة على النقاش، وكذلك فيجب أن تبقى فكرةُ احترام الآخر مُراعاةً في النقاش.
وليكن المقياس الذي يُرجَع إليه هو مبادئ الشرع المطهَّر، فإذا كان موضوع النقاش لا يُخالِف الشرع في جانبيه، فالخلاف فيه هيِّن.
3- وثالث هذه المعكرات الأَثَرة، ويعبَّر عنها أحيانًا بالأنانية:
والأنانية مِعوَل يَهدِم صَرْحَ الزوجية ويُعرِّضه للدمار، فإذا كان أحد الزوجين يُؤثِر نفسَه على صاحبه بالطعام واللباس الفاخر، وبالراحة، والمتعة، ولا يبالي بالآخر، كان ذلك سببًا لقيام نفور شديد بين الزوجين، ومهما يكن من أمر، فإن وجود الأنانية في البيت - سواء اتَّصف بها الرجل أو المرأة - من معكرات الحياة الأسرية.
قد يصبر المرء على تصرفات الآخرين حينًا من الزمن، ولكنه لا يمكن أن يستمر في هذا الصبر طويلاً؛عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((إنك لن تُنفِق نفقةً تبتغي بها وجه الله إلا أُجِرت بها، حتى ما تجعل في فِي امرأتِك))؛ متفق عليه[3].
إن الإيثار الصادق يؤكِّد المودة، ويجعل بناء الأسرة متينًا، ويجلِب السعادة.
وسنورِد في هذه الكلمة بعضَ ما بدا لنا أنه من المعكِّرات؛ نوردها ليُحاسِب الأزواج والزوجات أنفسهم وليَحذروها، وهي أمور حذَّر الشرع المطهر منها بنصوصه الثابتة الصحيحة.
1- أول هذه المعكرات عدم الشعور بالمسؤولية من قِبَل الزوجين كليهما.
- إن كثيرًا من الزوجات لا يَشعرنَ بمسؤوليتهن التي قرَّرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ((والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها)).
إن هؤلاء الزوجات يُطالِبن الزوجَ بأداء معظم الواجبات؛ من الإنفاق على البيت، وهو واجب عليه وحده ضِمن قُدرته، ويُطالِبنه أيضًا بالإشراف على دراسة الأولاد، وتربيتهم، وطعامهم، وبحل المشاكل كلِّها التي تَعرِض للأسرة، ولا يشعُرنَ بأن المسؤولية مشترَكة، وقد قدّر بعض الباحثين أن نسبة الزوجاتِ اللاتي من هذا القبيل في بلاد المسلمين تصل إلى تسعين في المائة.
- وهناك حالات نرى الأزواجَ لا يشعرون بمسؤوليتهم في شؤون الأسرةِ، فترى الزوج مُهمِلاً القيام بواجباته نحو أسرته؛ من جوانب الإنفاق، والتربية، والتوجيه، والرعاية الصحية، وما إلى ذلك، ويُلقي ذلك كلَّه على الزوجة.
والحق أن المسؤولية مشترَكة، ولا بد من حمْل كل من الزوجيين بعض الأعباء؛ حتى يَخِف الحملُ على كل منهما، وهذا يُحقِّق التفاهمَ والسعادة.
2- وثاني المعكرات: عدم تكيُّف كل من الزوجيين مع الوضع الجديد:
إن الحياة الزوجية مرحلة جديدة في حياة الإنسان، تختلف عن المراحل السابقة؛ فلكل من الزوجين أمزجةٌ خاصة قبل الزواج، ويجب عندما تبدأ المرحلة الجديدة أن يراعي كلٌّ منهما صاحِبَه؛ بأن يتنازَل عن بعض العادات، ويعوِّد نفسه على بعض العادات الجديدة.
إن عدم التكيف مع الوضعِ الجديد قد ينتهي إلى عدم الاتفاق بين الزوجين، والاختلافُ في الأسرة كارثة حقيقية، وهو من العوامل التي تهدِم الحياةَ الزوجيَّة.
ليس من شكٍّ في أن الآراء تختلف في كثير من الأمور، فعلى كل منهما أن يتَّسع صدره لسماع رأي صاحبه، وأن يُناقشه بموضوعية وهدوء، وليس معقولاً أن يكون أحدهما هو المتنازِل دائمًا، ويجب أن تبقى فكرة التعاون هي المسيطرة على النقاش، وكذلك فيجب أن تبقى فكرةُ احترام الآخر مُراعاةً في النقاش.
وليكن المقياس الذي يُرجَع إليه هو مبادئ الشرع المطهَّر، فإذا كان موضوع النقاش لا يُخالِف الشرع في جانبيه، فالخلاف فيه هيِّن.
3- وثالث هذه المعكرات الأَثَرة، ويعبَّر عنها أحيانًا بالأنانية:
والأنانية مِعوَل يَهدِم صَرْحَ الزوجية ويُعرِّضه للدمار، فإذا كان أحد الزوجين يُؤثِر نفسَه على صاحبه بالطعام واللباس الفاخر، وبالراحة، والمتعة، ولا يبالي بالآخر، كان ذلك سببًا لقيام نفور شديد بين الزوجين، ومهما يكن من أمر، فإن وجود الأنانية في البيت - سواء اتَّصف بها الرجل أو المرأة - من معكرات الحياة الأسرية.
قد يصبر المرء على تصرفات الآخرين حينًا من الزمن، ولكنه لا يمكن أن يستمر في هذا الصبر طويلاً؛عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((إنك لن تُنفِق نفقةً تبتغي بها وجه الله إلا أُجِرت بها، حتى ما تجعل في فِي امرأتِك))؛ متفق عليه[3].
إن الإيثار الصادق يؤكِّد المودة، ويجعل بناء الأسرة متينًا، ويجلِب السعادة.