مخالفات نهاية العام وبدايته
عبدالله بن رجا الروقي
بسم الله الرحمن الرحيم
● تٓقٓصُّدُ آخر جمعة من السنة بعبادة كاستغفار أو دعاء أو قيام ليلتها، ولم يرد على هذا التخصيص دليل فتجد بعض الناس يتداولون الرسائل يتواصون فيها بعبادة معينة في آخر جمعة من العام وكل هذا محرم وهو من المحدثات في الدين إذ هذه الجمعة كغيرها من الجُمٓع.
● الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية.
والمسلم الذي يحب الله ورسوله حقا عليه أن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم إن كان صادقا في محبته قال تعالى:
﴿ قلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
فنبينا صلى الله عليه وسلم لم يكن يحتفل بهذه الذكرى وكذلك أصحابه رضي الله عنهم الذين هم أشد منا حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحتفلوا بها.
والهجرة النبوية ينبغي أن تكون في ذهن المسلم طول السنة لا في أيام مخصوصة؛ فتحديد أيام مخصوصة للاحتفال بها نوع من الأعياد المبتدعة.
● ثم ليعلم أن الهجرة لم تكن في أول المحرم كما يظنه بعض الناس ، بل كانت في ربيع الاول فإن الصحابة في عهد عمر رضي الله عنه اتفقوا على أن يكون مبدأ التاريخ من السنة التي هاجر فيها النبي صلى الله عليه وسلم ثم إن الصحابة بعد ذلك اتفقوا على ترجيح البداءة بالمحرم لأنه شهر حرام ويلي ذا الحجة الذي فيه أداء الناس حجهم والذي به تمام أركان الإسلام لأن الحج آخر ما فرض من الأركان الخمسة.
● ومما ينبه عليه ما يتداوله الناس في الرسائل وغيرها من قولهم إن صحائف الأعمال تطوى آخر العام فاختم عامك بعمل صالح.
وهذا الكلام خطأ إذ لا دليل على أن الصحائف تطوى آخر العام ، بل لو كانت تطوى آخر العام حقا لماجاز تخصيصه بذلك إذ لادليل على هذا.
وقولهم في العبارة السابقة إختم عامك بعمل صالح ويذكرون من هذه الأعمال الصيام والدعاء والاستغفار والتوبة ومحاسبة النفس وغيرها هو قول مخالف للشرع فلا يجوز تخصيص آخر العام بعبادة بل ذلك بدعة, فإن تقييد العبادات بزمان بغير دليل هو من الإحداث في دين الله.
● ومثل ذلك يقال في بداية العام كتخصيص أول يوم من المحرم بصيام لأنه فاتحة العام أوتعاهد صلاة الفجر فيه جماعة، لأنها أول صلاة من العام الجديد فتخصيص هذه العبادات بالقصد المشار إليه هو من البدع وهي ممايتداوله الناس في الرسائل ذلك الوقت.
وأما من صامه لأنه من شهر المحرم أو صلى الفجر جماعة كعادته فهو مأجور.
● ومن المخالفات أيضاً تقصد طلب المسامحة من الناس في آخر السنة.
وطلب المسامحة هذا لايجوز أن يتقصد به آخر العام بل هو مشروع ضمن التوبة من التعدي على الناس في عرض أوشيء وهذا العمل لايختص بآخر العام قال صلى الله عليه وسلم : من كانت له مظلمةٌ لأحدٍ من عرضِه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليومَ ، قبل أن لا يكونَ دينارٌ ولا درهمٌ ، إن كان له عملٌ صالحٌ أخذ منه بقدرِ مظلمتِه ، وإن لم تكنْ له حسناتٌ أخذ من سيئاتِ صاحبِه فحمل عليه. رواه البخاري
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين./منقول من موقع صيدالفوائد
عبدالله بن رجا الروقي
بسم الله الرحمن الرحيم
● تٓقٓصُّدُ آخر جمعة من السنة بعبادة كاستغفار أو دعاء أو قيام ليلتها، ولم يرد على هذا التخصيص دليل فتجد بعض الناس يتداولون الرسائل يتواصون فيها بعبادة معينة في آخر جمعة من العام وكل هذا محرم وهو من المحدثات في الدين إذ هذه الجمعة كغيرها من الجُمٓع.
● الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية.
والمسلم الذي يحب الله ورسوله حقا عليه أن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم إن كان صادقا في محبته قال تعالى:
﴿ قلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
فنبينا صلى الله عليه وسلم لم يكن يحتفل بهذه الذكرى وكذلك أصحابه رضي الله عنهم الذين هم أشد منا حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحتفلوا بها.
والهجرة النبوية ينبغي أن تكون في ذهن المسلم طول السنة لا في أيام مخصوصة؛ فتحديد أيام مخصوصة للاحتفال بها نوع من الأعياد المبتدعة.
● ثم ليعلم أن الهجرة لم تكن في أول المحرم كما يظنه بعض الناس ، بل كانت في ربيع الاول فإن الصحابة في عهد عمر رضي الله عنه اتفقوا على أن يكون مبدأ التاريخ من السنة التي هاجر فيها النبي صلى الله عليه وسلم ثم إن الصحابة بعد ذلك اتفقوا على ترجيح البداءة بالمحرم لأنه شهر حرام ويلي ذا الحجة الذي فيه أداء الناس حجهم والذي به تمام أركان الإسلام لأن الحج آخر ما فرض من الأركان الخمسة.
● ومما ينبه عليه ما يتداوله الناس في الرسائل وغيرها من قولهم إن صحائف الأعمال تطوى آخر العام فاختم عامك بعمل صالح.
وهذا الكلام خطأ إذ لا دليل على أن الصحائف تطوى آخر العام ، بل لو كانت تطوى آخر العام حقا لماجاز تخصيصه بذلك إذ لادليل على هذا.
وقولهم في العبارة السابقة إختم عامك بعمل صالح ويذكرون من هذه الأعمال الصيام والدعاء والاستغفار والتوبة ومحاسبة النفس وغيرها هو قول مخالف للشرع فلا يجوز تخصيص آخر العام بعبادة بل ذلك بدعة, فإن تقييد العبادات بزمان بغير دليل هو من الإحداث في دين الله.
● ومثل ذلك يقال في بداية العام كتخصيص أول يوم من المحرم بصيام لأنه فاتحة العام أوتعاهد صلاة الفجر فيه جماعة، لأنها أول صلاة من العام الجديد فتخصيص هذه العبادات بالقصد المشار إليه هو من البدع وهي ممايتداوله الناس في الرسائل ذلك الوقت.
وأما من صامه لأنه من شهر المحرم أو صلى الفجر جماعة كعادته فهو مأجور.
● ومن المخالفات أيضاً تقصد طلب المسامحة من الناس في آخر السنة.
وطلب المسامحة هذا لايجوز أن يتقصد به آخر العام بل هو مشروع ضمن التوبة من التعدي على الناس في عرض أوشيء وهذا العمل لايختص بآخر العام قال صلى الله عليه وسلم : من كانت له مظلمةٌ لأحدٍ من عرضِه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليومَ ، قبل أن لا يكونَ دينارٌ ولا درهمٌ ، إن كان له عملٌ صالحٌ أخذ منه بقدرِ مظلمتِه ، وإن لم تكنْ له حسناتٌ أخذ من سيئاتِ صاحبِه فحمل عليه. رواه البخاري
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين./منقول من موقع صيدالفوائد