من طرف هدي عبد الرحمن الخميس 19 يناير 2017, 1:13 pm
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
الإجابة على سؤال الدرس الأول مستعينين بالله متوكلين عليه
نبدأ بمقدمة عن اهمية اللغة العربية وعلم النحو:
اللغة العربيَّة هي اللغة التي اختارها الله لهذا الدِّين، ولا يَمْتَرِي أحدٌ في أنَّ اللُّغة العربيَّة وعلومَها تُنَزَّلُ من علومِ الإسلامِ ومعارفِه مَنْزِلة اللسان من جَوارح الإنسان، ولا نَبعُدُ كثيرًا إذا قُلنَا: بل منزلةَ القلب منَ الجَسَد؛ لأنَّها لسان الإسلام الأَسْمى، بها أُنْزِلَ القرآن العظيم، فقال - جَلَّ وعَلاَ -: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2].
كما يَعَتبرُ العُلماءُ أنَّ عِلْمَ النَّحْوِ بِـمَكانَةِ أَبِـي العُلُومِ العربيَّةِ، وهُوَ اَلْقَنْطَرَةُ اَلَّتِـي نُعَبِّـرُ بِـهَا عَلَيْهِ إِلَى التَّزَوُّدِ بِالعُلُومِ اللُّغَوِيَّةِ والشَّرعِيَّةِ وَغَيْرِهَا، فَهُوَ وَاسِطَةُ عِقْدِهَا ،قَالَ يَاقُوْتُ اَلْـحَمَوِي (ت626هـ):”وَحَسْبُكَ شَرَفُ هَذَا اَلْعِلْمِ، أَنَّ كُلَّ عِلْمٍ عَلَى اَلإِطْلاقِ مُفْتَقِرٌ إِلَى مَعْرِفَتِهِ، مُـحْتَاجٌ إِلى اِسْتِعْمَالِهِ فِي مُـحَاوَرَتِهِ. وَصَاحبُه فَغَيْرُ مُفْتَقِرٍ إِلى غَيْرِهِ، وَغَيْرُ مُـحتاجٍ إلى الاعْتِضَادِ وَالاعْتِمَادِ عَلَى سِوَاهُ”. [معجم الأدباء، لياقوت الحموي، (1/54)]. وعلم النحو فوائد كثيرة منها:
من شرح الفية ابن مالك للشيخ العثيمين الشريط الأول
مِن فوائده: تقويمُ اللسان وتقويمُ البَنان؛ تقويمُ اللسان عند النطق، وتقويمُ البَنان عند الكتابة...
يُعِينُ على فَهم الكتاب والسُّنة؛ لأنه يُعْرَف فيه الفاعلُ من المفعول به، ويُعِين على المعنى، كَمْ مِن آيةٍ اختَلف إعرابُها واختَلف المعنى بإعرابها.
إحياءُ اللغة الفصحى العربية،ولا شك أنَّ إحياءَ اللغة العربية الفصحى وانتشارَها بين الناس يؤدي إلى فَهم الكتاب والسُّنة على كثير من الناس.
ومن القصايد الجميلة التي تبين فضل علم النحو وتعلمه،
القصيدة الأولى لإسحاق بن خَلَف المعروف بابن الطَّبيب[48]، يقول فيها:
النَّحْوُ يَبْسُطُ مِنْ لِسَانِ الأَلْكَنِ[49] وَالمَرْءُ تُعْظِمُهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنِ
فَإِذَا طَلَبْتَ مِنَ العُلُومِ أَجَلَّهَا فَأَجَلُّهَا مِنْهَا مُقِيمُ الأَلْسُنِ
لَحْنُ الشَّرِيفِ يُزِيلُهُ عَنْ قَدْرِهِ وَتَرَاهُ يَسْقُطُ مِنْ لِحَاظِ الأَعْيُنِ
وَتَرَى الوَضِيعَ إِذَا تَكَلَّمَ مُعْرِبًا نَالَ المَهَابَةَ بِاللِّسَانِ الأَلْسَنِ
مَا وَرَّثَ الآبَاءُ عِنْدَ وَفَاتِهِمْ لِبَنِيهِمُ مِثْلَ العُلُومِ فَأَتْقِنِ
فَاطْلُبْ هُدِيتَ وَلا تَكُنْ مُتَأَبِّيًا فَالنَّحْوُ زَيْنُ العَالِمِ المُتَفَنِّنِ
والنَّحْوُ مِثْلُ المِلْحِ إِنْ أَلْقَيْتَهُ فِي كُلِّ صِنْفٍ مِنْ طَعَامٍ يَحْسُنِ
السؤال الأول: عرفى النحو لغة اصطلاحا
هناك تعريف يشمل النحو والصرف معا اذكريه:
تعريف علم النّحو:
علم النّحو أو علم النظم أو نظام تركيب الجُمَل أو ما يعرف بعلم الاعراب، وتشكيل أواخر الحروف هو من أصول اللغة العربية . وهو من أهم العلوم في اللغة العربية . فهو يهتم بالتركيب الصحيح للأفكار، بإستخدام الألفاظ والجمل السليمة، والغرض الأساس من هذا العلم هو محاولة فهم اللغة، والأفهام بها، ويقول سيبويه عن علم النحو بأنه حاجة الطعام الملح.
تعريف النّحو لغةً لكلمة النّحو معانٍ كثيرة كما يلخصها هذا البيت:
للنحـــو سبـع معان قد أتت لغة جمعتها ضمن بيـت مفــرد كملا قصد ومثـل ومقــدار وناحيــة نوع وبعض وحرف فاحفظ المثلا
تتمثل معاني النحو فيما يلي:
1/ القصد ، أي نحوت نحوك أي قصدتك.
2/ المثل أو الشبه والنظير، سررت بضيف نحوك، أي سررت بضيف مثلك.
3/المقدار، أي يقول فلان لفلان لك عندي نحو ألف ناقة، نحو هنا بمعنى مقدار.
4/ النّاحية أو التّوجه، قدمت نحو منزلك (جهة منزلك). 5/ النّوع أو القسم، لهذا الكتاب سبعة أنحاء أي سبعة أقسام.
6/ البعض، أكلت نحو الأرز أي بعض الأرز.
7/ الحرف أو التحريف، ينحا الكلام أي يحرف الكلام.
ملاحظة: يعتبر المعنى الأول هو المعنى الشائع، فنحو الكلام نقصد به هو قصد أصول الكلام، حسب ما كانت العرب تتكلم به.
تعريف النّحو اصطلاحا:ً وهو العلم الذي يضبط ويعرف به حالة أواخر الكلمة من حيث الإعراب والبناء.
يختص النّحو كذلك بالإسناد والفهم الصحيح من الجملة. فالنّحو اصطلاحاً في مجمل الحديث هو إعراب الكلمات من حيث موقعها الإعرابي في الجملة.
أو كما عرفه شيخنا الفاضل / أدهم إسماعيل
النحو في اللغة الاتجاه والقصد.
واصطلاحا : هو علمٌ بمقاييس أو علمٌ بأصول يبحث في أحوال الكلمات العربية وما يتعلق بها من اعراب أو بناء .
الصرف لغة : التحويل والتغيير
صرف يصرف صرفاً
صرف يصرف تصريفاً ( تصريف). كما في قوله تعالي :
( وتصريف الرياح..) أي تحويل الرياح من جهة إلي غيرها .
الصرف اصطلاحا: هو علمٌ بإصول، أو مقاييس،أو قواعد يبحث في بنية الكلمة وما يتعلق بها من اعلال أو إبدال أو حزف او بناء .
تعريف علم النحو وعلم الصرف معا:
هو علمٌ بإصول ،أو علمٌ بمقاييس يبحث في أحوال الكلمة العربية إفرادا وتركيباً.
فالكلمة المفردة هي من خصائص علم الصرف.
و الكلمة المركبة هي من خصائص علم النحو.
السؤال الثاني : اذكرى ماقيل حول وأضع علم النحو ومن الذى ترجحينه؟
قيل على ابن إلى طالب، وقيل أبو الأسود الدولى نسبة لقبيلة دول ( بالهمزه علي الواو) ،وقيل الخليل بن أحمد الفراهيدي ،وقيل عبد الرحمن ابن هرمز، وقيل غير ذلك .
والذى نميل إليه وتعلمناه من فضيلتكم أن وأضع علم النحو هو سيدنا على ابن إبى طالب كرم الله وجهه. وذلك حينما وضع القاعدة الاساسية وهي أن الكلمة تنقسم الي اسم وفعل وحرف ودفع بها إلى إبى الأسود الدوالي ، وقال له انحو هذا النحو ( أي سير علي هذا الاتجاه) فأخذ إبى الأسود الدوالي وذاد عليه ، وقال له ( سيدنا على ) ما أحسن النحو الذي نحوت ، ، ولذلك سمى ( علم النحو).
كما أنه لا صحة لمن قال أن النحو العربى مأخوذ من النحو اليوناني فهذا كلامٌ باطل. وفى الأصح أن اللغة العربية هي اللغة الام والأصل لكثير من اللغات.
السؤال الثالث: عرفى الكلام والكلم:
الكلام في اللغة: هواسم لكل ما يتكلم به.
أما في الاصطلاح -اصطلاح النحويين-: فهو اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها.
أو كما تعلمنا من فضيلتكم :
الكلام المفيد هو ما أفاد فايدة يحسن السكوت عليها.
الكلم: هو ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر، سواء حسن السكوت عليه أم لا.
- فمثال ما يحسن السكوت عليه من الكلم (جاءَ زيدٌ ماشياً) ( ثلاث كلمات وأفاد فايدة يحسن السكوت عليها).
- ومثال ما لا يحسن السكوت عليه (إنْ قامَ زيدٌ).فالكلم ماتكون من ثلاثه كلمات فاكثر أفاد ام لم يفد.
امثلة:
العلمُ نور ----- * هذا كلام لأنه أفاد فايدة يحسن السكوت عليها.
فهمَ الطالبُ الدرسَ. ------- * هذا كلام وكلم لأنه مفيد ويتكون من ثلاث كلمات.
سعيد ------* ليس كلام ولا كلم ( هذه كلمة أو لفظ).
ليس اليد أن -----* ليس كلام وهو كلم.
* العلاقة بين الكلام والكلم*:
- بما أن شرط الكلام أن يكون مفيداً
- وبما أن أقل الجمع ثلاثة
فإن بين الكلام والكلم عموماً وخصوصاً
- فالكلام أعم من جهة المعنى لأنه يشمل المفيد وغيره
- والكلم أخص من جهة اللفظ لكونه لا يشمل المركب من كلمتين.
ويجدر بنا أن نعرف الكلمة ايضا:
الكلمة(لغة): هي الجمل المفيدة,
قال تعالى (كلا إنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُهَا) إشارة إلى قوله (رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيْما تَرَكْتُ).
الكلمة (اصطلاحاً): هي قول مفرد.
توضيح التعريف:
- القول: هو اللفظ الدال على معنى، فهو بذلك يشمل الكلام والكلم والكلمة.
- المفرد: هو ما لا يدل جزؤه على جزء معناه، وهو بذلك يشمل ثلاثة أنواع:
1- ما لا جزء له أصلاً كهمزة الاستفهام وواو العطف وغيرها.
2- ما له جزء ولا يدل على جزء معناه مثل(زيد)، فإن أجزاءه الزاي والياء والدال إذا أفردت لا تدل على شيء مما يدل هو عليه.
3- ما له أجزاء تدل عليه ولكنه ليس جزء المعنى الذي تدل عليه الجملة نحو (عبد الله) علماً.
هذا والله تعالي اعلي وأعلم
جزاكم الله خيرا شيخنا الجليل
(ارجو أن لا اكون قد اطلتُ في الاجابة)
وادارتنا الفاضلة وكتب لنا ولكم الأجر أن شاء الله
عدل سابقا من قبل هدي عبد الرحمن في الجمعة 20 يناير 2017, 11:45 am عدل 3 مرات