الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد
الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان
هذه كلمات أبعثها إليك أختي في الله
من قلب امتلأ حبا وشوقا ووفاءا لعهد عاهدتك إياه نصحا لي ولك ولكل من أحبت في الله
هذه كلمات أسطرها بدمع العين من حال قد أصاب الكثير منا
فتفرق الشمل وتحولت المحبة إلى عداوة إما ظاهرة وإما خفية
حتى صار الحب في الله عند أغلب الناس حبا شكليا
فـــ
كلمة إني أحبك في الله أصبحت تردد على الألسن كثيرا والوفاء بها وإعطائها حقها قليلا
فصار الحب للنفس لا لله
بجهل منا بحقيقة غفلناها ونصيحة ضيعناها من سيد البشر
سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم حينما قال :
( من سره أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز و جل ] . ( حديث حسن )
وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتباذلين في " . رواه مالك .
وفي رواية الترمذي قال : " يقول الله تعالى : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء "
صحيح ( مشكاة المصابيح 3 / 86 )
وقال صلى الله عليه وسلم :
" مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى "
السلسلة الصحيحة " 3 / 71 :
وقوله صلى الله عليه وسلم
" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ( من الخير ) "
السلسلة الصحيحة" 1 / 113 :
نصائح غالية وتوصيات عظيمة
لو حققناها لعشنا الحياة بأمن وأمان وسعادة واطمئنان
لكنها مقاييس إبليس
غزت قلوبنا واستوطنت على أفكارنا
فصار الحب في الله عندنا كلمة تقال باللسان
والقلب منها خال إلا من رحم الله
والسبب
هي مقاييس دنيئة لو تأملنا فيها بعين البصيرة لوجدناها جرثومة خطيرة تفتك بالقلوب إن لم يتم استئصالها
هي مقاييس أصلها بدء مبدأ خلق آدم عليه السلام حينما خلقه الله عز وجل
فأمر الملائكة أن يسجدوا له فأبى إبليس واستكبر ووضع مقياسا كان سببا في نيله سخط الله عليه وعلى من تبعه إلى يوم الدين
قال تعالى ((قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ))
إبليس هنا نظر يالقياس ولم ينظر إلى عظم معصيته لخالقه
واليوم نرى بعض المتحابين في الله – زعموا -
ينظر لأخيه نظرة استخفاف واحتقار لأنه أكثر منه علما وأعلاه مكانة
فإن أخطأ الأول في حق الثاني تكبر عن الإعتذار لماذا ؟؟؟
لأنه أخذ بمقياس إبليس أنا خير منه .
أنا أعلم منه وأعلى مكانة منه
ومن تلك المقاييس
إن زارني أخي في الله أزوره وإن لم يزرني لا أزوره
صار الحب في الله الشكلي آخذا بقاعدة كما تدين تدان
أختي مَرِضَتْ ولم أتمكن من زيارتها خاصمتني
أختي في الله اتصلتُ بها مراراً ولم تتصل بي فلا تستحق مودتي لها
ومن الآفات التي غزت قلوب من زعموا أنهم متحابين في الله
عدم التواصي على الطاعات والنهي عن المنكرات حيث أن ..
من تزعم أنها أختي في الله تجلس معي ساعات طوال فقليل ما تذكرني في الله
تشغلني بالقيل والقال والغفلة عن ذكر الله وإن نهيتها قالت عني وقالت أني لا أحبها ؟؟؟
وعودة لمقياس إبليس ...
الهجر والقطيعة وعدم بذل النصيحة فـ ..
أختي في الله إن عصيت الله هجرتني وتركتني ووضعتني في صندوق الضالين
وجرحتني دون أن تنصحني وترشدني وتبين لي خطأي
لماذا ؟؟؟؟؟
لأنها رأت نفسها خير مني ؟؟؟
وأيضا ..
أختي في الله أحفظ لها ودها ومشاعرها وهي تسيء لي كثيرا
أخواتي في الله
ما هكذا الحب في الله يكون
ما هكذا الأخوة في الله تكون
وما هذا من شيم المتحابين في الله
وما هكذا العمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لنا أن تحب أخاك لا تحبه إلا لله
أخية ...
محبتك لأختك إن لم ترتكز على أصل متين انهارت سريعا
فأصلها المتين
هو الإخلاص لله في هذه المحبة
وأن تكون أختك التي أحببت أختا ارتضت هذا المنهج الحق منهجا لها
ليست حزبية ضالة
وليس لأنها غنية أو جميلة أو خفيفة الظل أو مرحة
إنما حبي لأختي هو حبي لدينها وسلامة منهجها
وعلى مقدار صلتها بربها أحبها فكلما زادت طاعة وقربة من الله ازددت لها حبا ووفاءا
أختي إن رأت مني تقصيرا شدت على يدي واجتهدت أن ترفع من همتي في طاعة ربي
أختي لا تجرحني في كلامها وإن أخطأت أو قصرت أنا في حقها
أختي تحترم مشاعري وتحفظ علي سري
أختي في الله هي نبض لمشاعري
في فرحي وحزني أجدها قربي ولو بدعائها
في شدتي تقف جانبي فتساعدني
أختي في الله إن رأيتها أو كلمتها أو حتى تذكرتها ذكرتني بالله
توصيني بالطاعة تحذرني من المعصية
هي أختي التي تكون مرآة لنفسي
يا الله يا الله من لنا بتلك الأخت في زمان قل من نجد فيه الخل الوفي
لأقولها لها من أعماق قلبي
أخية إني أحبك في الله
لذا ...
فلنتذكر دوما أن ...
الحب والأخوة في الله
حب يقوم على أصل متين
حب لمن عقيدته ومنهجه سليمين
لا حب في الله لأهل البدع والضلال
فقط الحب في الله
حب للطائعين الموحدين الصادقين
الحب في الله ثمرة طيبة تؤتي أكلها كل حين
فأحبي أخية لأختك ما تحبين لنفسك ,,
قال تعالى ( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )) الزخرف _ 67_
وقال تعالى : (( وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )) ( العصر )
هذا ما جاد به قلبي قبل قلمي لعل الله يصلح قلوب من قالوا إنا نحب في الله
فتصير هذه الكلمة تنبع من القلب والروح لا من اللسان فقط
فتبذل النفس ما تملك وفاءا لمن أحبت في الله ,,,
أما بعد
الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان
هذه كلمات أبعثها إليك أختي في الله
من قلب امتلأ حبا وشوقا ووفاءا لعهد عاهدتك إياه نصحا لي ولك ولكل من أحبت في الله
هذه كلمات أسطرها بدمع العين من حال قد أصاب الكثير منا
فتفرق الشمل وتحولت المحبة إلى عداوة إما ظاهرة وإما خفية
حتى صار الحب في الله عند أغلب الناس حبا شكليا
فـــ
كلمة إني أحبك في الله أصبحت تردد على الألسن كثيرا والوفاء بها وإعطائها حقها قليلا
فصار الحب للنفس لا لله
بجهل منا بحقيقة غفلناها ونصيحة ضيعناها من سيد البشر
سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم حينما قال :
( من سره أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز و جل ] . ( حديث حسن )
وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتباذلين في " . رواه مالك .
وفي رواية الترمذي قال : " يقول الله تعالى : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء "
صحيح ( مشكاة المصابيح 3 / 86 )
وقال صلى الله عليه وسلم :
" مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى "
السلسلة الصحيحة " 3 / 71 :
وقوله صلى الله عليه وسلم
" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ( من الخير ) "
السلسلة الصحيحة" 1 / 113 :
نصائح غالية وتوصيات عظيمة
لو حققناها لعشنا الحياة بأمن وأمان وسعادة واطمئنان
لكنها مقاييس إبليس
غزت قلوبنا واستوطنت على أفكارنا
فصار الحب في الله عندنا كلمة تقال باللسان
والقلب منها خال إلا من رحم الله
والسبب
هي مقاييس دنيئة لو تأملنا فيها بعين البصيرة لوجدناها جرثومة خطيرة تفتك بالقلوب إن لم يتم استئصالها
هي مقاييس أصلها بدء مبدأ خلق آدم عليه السلام حينما خلقه الله عز وجل
فأمر الملائكة أن يسجدوا له فأبى إبليس واستكبر ووضع مقياسا كان سببا في نيله سخط الله عليه وعلى من تبعه إلى يوم الدين
قال تعالى ((قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ))
إبليس هنا نظر يالقياس ولم ينظر إلى عظم معصيته لخالقه
واليوم نرى بعض المتحابين في الله – زعموا -
ينظر لأخيه نظرة استخفاف واحتقار لأنه أكثر منه علما وأعلاه مكانة
فإن أخطأ الأول في حق الثاني تكبر عن الإعتذار لماذا ؟؟؟
لأنه أخذ بمقياس إبليس أنا خير منه .
أنا أعلم منه وأعلى مكانة منه
ومن تلك المقاييس
إن زارني أخي في الله أزوره وإن لم يزرني لا أزوره
صار الحب في الله الشكلي آخذا بقاعدة كما تدين تدان
أختي مَرِضَتْ ولم أتمكن من زيارتها خاصمتني
أختي في الله اتصلتُ بها مراراً ولم تتصل بي فلا تستحق مودتي لها
ومن الآفات التي غزت قلوب من زعموا أنهم متحابين في الله
عدم التواصي على الطاعات والنهي عن المنكرات حيث أن ..
من تزعم أنها أختي في الله تجلس معي ساعات طوال فقليل ما تذكرني في الله
تشغلني بالقيل والقال والغفلة عن ذكر الله وإن نهيتها قالت عني وقالت أني لا أحبها ؟؟؟
وعودة لمقياس إبليس ...
الهجر والقطيعة وعدم بذل النصيحة فـ ..
أختي في الله إن عصيت الله هجرتني وتركتني ووضعتني في صندوق الضالين
وجرحتني دون أن تنصحني وترشدني وتبين لي خطأي
لماذا ؟؟؟؟؟
لأنها رأت نفسها خير مني ؟؟؟
وأيضا ..
أختي في الله أحفظ لها ودها ومشاعرها وهي تسيء لي كثيرا
أخواتي في الله
ما هكذا الحب في الله يكون
ما هكذا الأخوة في الله تكون
وما هذا من شيم المتحابين في الله
وما هكذا العمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لنا أن تحب أخاك لا تحبه إلا لله
أخية ...
محبتك لأختك إن لم ترتكز على أصل متين انهارت سريعا
فأصلها المتين
هو الإخلاص لله في هذه المحبة
وأن تكون أختك التي أحببت أختا ارتضت هذا المنهج الحق منهجا لها
ليست حزبية ضالة
وليس لأنها غنية أو جميلة أو خفيفة الظل أو مرحة
إنما حبي لأختي هو حبي لدينها وسلامة منهجها
وعلى مقدار صلتها بربها أحبها فكلما زادت طاعة وقربة من الله ازددت لها حبا ووفاءا
أختي إن رأت مني تقصيرا شدت على يدي واجتهدت أن ترفع من همتي في طاعة ربي
أختي لا تجرحني في كلامها وإن أخطأت أو قصرت أنا في حقها
أختي تحترم مشاعري وتحفظ علي سري
أختي في الله هي نبض لمشاعري
في فرحي وحزني أجدها قربي ولو بدعائها
في شدتي تقف جانبي فتساعدني
أختي في الله إن رأيتها أو كلمتها أو حتى تذكرتها ذكرتني بالله
توصيني بالطاعة تحذرني من المعصية
هي أختي التي تكون مرآة لنفسي
يا الله يا الله من لنا بتلك الأخت في زمان قل من نجد فيه الخل الوفي
لأقولها لها من أعماق قلبي
أخية إني أحبك في الله
لذا ...
فلنتذكر دوما أن ...
الحب والأخوة في الله
حب يقوم على أصل متين
حب لمن عقيدته ومنهجه سليمين
لا حب في الله لأهل البدع والضلال
فقط الحب في الله
حب للطائعين الموحدين الصادقين
الحب في الله ثمرة طيبة تؤتي أكلها كل حين
فأحبي أخية لأختك ما تحبين لنفسك ,,
قال تعالى ( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )) الزخرف _ 67_
وقال تعالى : (( وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )) ( العصر )
هذا ما جاد به قلبي قبل قلمي لعل الله يصلح قلوب من قالوا إنا نحب في الله
فتصير هذه الكلمة تنبع من القلب والروح لا من اللسان فقط
فتبذل النفس ما تملك وفاءا لمن أحبت في الله ,,,