بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
لماذا .... الأم وحدهاue][size=12]قال تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ) وفي سورة لقمان : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)
سورة لقمان
نجد أن الله سبحانه وتعالى أوصى بالوالدين .. ثم ذكر الأم وحدها دون الأب ..
يأتي هنا بعض المستشرقين ويسألون :
كيف أن الله سبحانه وتعالى لم يوص إلا بالأم .. ثم ذكر في أول الآية الأم والأب .. وفي آخر الآية الأم والأب .. دون أن يوصي بالأب ..
ثم الله سبحانه وتعالى في هذه الآية يوصي من ؟ .
هل هو يوصى الطفل وهو رضيع في حالة الحمل والولادة .. وهل يفقه المرحلة .. إذن من يخاطب القرآن .. ؟ إذا كان يخاطب الطفل وهو رضيع .. فهو يخاطب إنسان لا يعقل .. وإذا كان يخاطبه بعد أن كبر فهو يخاطب إنسانا عن فترة لا يتذكرها .. ولا يعرفها .. ؟!!
نقول له انك لم تفهم هذه الآية .. فالله سبحانه وتعالى في توصيته بالأم قد اختصها لأنها تقوم بالجزء غير المنظور في حياة الابن أو غير المدرك عقلا .. بمعنى أن الطفل وهو صغير في الرضاعة .. وفي الحمل والولادة .. وحتى يبلغ ويعقل .. الأم هي التي تقوم كل شيء .. هي التي تسهر ترضعه .. وهي التي تحمل .. وهي التي تلد ..
فإذا كبر الطفل وعقل من الذي يجده أمامه ؟ أباه ... إذا أراد شيئا فإن أباه هو الذي يحققه له .. إذا أراد مالا .. كل هذا يقوم به الأب ..
إذن فضل الأب ظاهر أمامه .. أما فضل الأم فهو مستتر .. ولذلك جاءت التوصية بالأم أكثر من الأب ...
لماذا ؟
لأن الطفل حينما يحقق له أبوه كل رغباته .. يحس بفضل أبيه عليه .. ولكنه نادرا ما يقدر التعب الذي تعبته أمه .. وهو يزيد أضعاف أضعاف ما يقدمه له أبوه .. ومن هنا جاءت التوصية بالأم .. حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمك .. أمك .. أمك .. ثلاث مرات ... ثم قال أبوك ..
ولكن ما هو الهدف من هذا التذكير إذا كان الإنسان لا يعقل هذه الفترة .. لا يتذكرها من حياته مطلقا .. الهدف هو أن يرى ذلك على غيره .. ينظر إلى الأمهات ليرى كيف يتعبن .. وكيف يعانين ويقاسين .. وكيف يسهرون على أطفالهن .. وماذا يتحملن من مشقة .. وعندما يراه على غيره يدرك أن هذا قد حدث له .. ويحس به .. ولذلك يرد الجميل ..
الله سبحانه وتعالى يريد أن يذكرنا بتعب الأم ويخصها بالذكر أكثر .. لأن تعبها غير واضح في عقل الابن .. بينما الأب ما يفعله واضح وظاهر أمام الطفل .. هذا هو الهدف من الآية الكريمة ..]رحمه الله]
]من خواطر فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي ]لذلك حبيبتي لا تُغضبي والديك ولا تغضبي من أحد منهما لأنهما
بابك إلى الجنة
ووصية خاصة
لا تغضبي من أمك مهما فعلت معك فهي تحبك وتخاف عليكِ تأكدي
ولكن
ربما لا تحسن الطريقة التي توجه بها وأنت تأخذين توجيهاتها بأنها أوامر أوامر فاعذريها
ولا تتعجلي ابنتي الحبيبة فغداً ستفهمينها وربما تندمين وساعتها لن يرجع ما فات من زمن
وتودين أن تقابلي والديك ولو في منام وتقبلي أيديهما
وأسأل الله أن يرحم والدي كما ربياني صغيرة وأن يجمعنا بوالدينا والمسلمين في جنات النعيم
مع
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
سورة لقمان
نجد أن الله سبحانه وتعالى أوصى بالوالدين .. ثم ذكر الأم وحدها دون الأب ..
يأتي هنا بعض المستشرقين ويسألون :
كيف أن الله سبحانه وتعالى لم يوص إلا بالأم .. ثم ذكر في أول الآية الأم والأب .. وفي آخر الآية الأم والأب .. دون أن يوصي بالأب ..
ثم الله سبحانه وتعالى في هذه الآية يوصي من ؟ .
هل هو يوصى الطفل وهو رضيع في حالة الحمل والولادة .. وهل يفقه المرحلة .. إذن من يخاطب القرآن .. ؟ إذا كان يخاطب الطفل وهو رضيع .. فهو يخاطب إنسان لا يعقل .. وإذا كان يخاطبه بعد أن كبر فهو يخاطب إنسانا عن فترة لا يتذكرها .. ولا يعرفها .. ؟!!
نقول له انك لم تفهم هذه الآية .. فالله سبحانه وتعالى في توصيته بالأم قد اختصها لأنها تقوم بالجزء غير المنظور في حياة الابن أو غير المدرك عقلا .. بمعنى أن الطفل وهو صغير في الرضاعة .. وفي الحمل والولادة .. وحتى يبلغ ويعقل .. الأم هي التي تقوم كل شيء .. هي التي تسهر ترضعه .. وهي التي تحمل .. وهي التي تلد ..
فإذا كبر الطفل وعقل من الذي يجده أمامه ؟ أباه ... إذا أراد شيئا فإن أباه هو الذي يحققه له .. إذا أراد مالا .. كل هذا يقوم به الأب ..
إذن فضل الأب ظاهر أمامه .. أما فضل الأم فهو مستتر .. ولذلك جاءت التوصية بالأم أكثر من الأب ...
لماذا ؟
لأن الطفل حينما يحقق له أبوه كل رغباته .. يحس بفضل أبيه عليه .. ولكنه نادرا ما يقدر التعب الذي تعبته أمه .. وهو يزيد أضعاف أضعاف ما يقدمه له أبوه .. ومن هنا جاءت التوصية بالأم .. حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمك .. أمك .. أمك .. ثلاث مرات ... ثم قال أبوك ..
ولكن ما هو الهدف من هذا التذكير إذا كان الإنسان لا يعقل هذه الفترة .. لا يتذكرها من حياته مطلقا .. الهدف هو أن يرى ذلك على غيره .. ينظر إلى الأمهات ليرى كيف يتعبن .. وكيف يعانين ويقاسين .. وكيف يسهرون على أطفالهن .. وماذا يتحملن من مشقة .. وعندما يراه على غيره يدرك أن هذا قد حدث له .. ويحس به .. ولذلك يرد الجميل ..
الله سبحانه وتعالى يريد أن يذكرنا بتعب الأم ويخصها بالذكر أكثر .. لأن تعبها غير واضح في عقل الابن .. بينما الأب ما يفعله واضح وظاهر أمام الطفل .. هذا هو الهدف من الآية الكريمة ..]رحمه الله]
]من خواطر فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي ]لذلك حبيبتي لا تُغضبي والديك ولا تغضبي من أحد منهما لأنهما
بابك إلى الجنة
ووصية خاصة
لا تغضبي من أمك مهما فعلت معك فهي تحبك وتخاف عليكِ تأكدي
ولكن
ربما لا تحسن الطريقة التي توجه بها وأنت تأخذين توجيهاتها بأنها أوامر أوامر فاعذريها
ولا تتعجلي ابنتي الحبيبة فغداً ستفهمينها وربما تندمين وساعتها لن يرجع ما فات من زمن
وتودين أن تقابلي والديك ولو في منام وتقبلي أيديهما
وأسأل الله أن يرحم والدي كما ربياني صغيرة وأن يجمعنا بوالدينا والمسلمين في جنات النعيم
مع
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم