أبو هريرة الدوسى ( ... / … - 58هـ / 677م ) [روى 5374 حديثًا] |
أبو هريرة الدوسي اليماني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحافظ الصحابة ، اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا ، فقيل: اسمه عبد الرحمن بن صخر ، وقيل: عبد الرحمن بن غنم ، وقيل: عبد الله بن عائذ ، وقيل: عبد الله بن عامر ، وقيل غير ذلك. قال النووي في مواضع من كتبه: اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر على الأصح من ثلاثين قولاً ، وقال القطب الحلبي: اجتمع في اسمه واسم أبيه أربعة وأربعون قولا مذكورة في الكنى للحاكم وفي الاستيعاب وفي تاريخ ابن عساكر. قال ابن حجر: وجه تكثره أنه يجتمع في اسمه خاصة عشرة أقوال مثلا ، وفي اسم أبيه نحوها ، ثم تركبت ولكن لا يوجد جميع ذلك منقولا ، فمجموع ما قيل في اسمه وحده نحو من عشرين قولا. ويقال: كان اسمه في الجاهلية عبد شمس ، وكنيته أبو الأسود فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وكناه أبا هريرة ، وأخرج الترمذي بسند حسن عن عبيد الله بن أبي رافع قال: قلت لأبي هريرة: لم كنيت بأبي هريرة؟ قال: كنت أرعى غنم أهلي وكانت لي هرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة ، وإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها فكنوني أبا هريرة انتهى ، وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " يا أبا هر " ، وذكر أبو القاسم الطبراني أن اسم أمه ميمونة بنت صبيح. قال ابن أبي داود: كنت أجمع سند أبي هريرة فرأيته في النوم وأنا بأصبهان ، فقال لي: أنا أول صاحب حدثت في الدنيا وقد أجمع أهل الحديث على أنه أكثر الصحابة حديثاً. وذكر أبو محمد بن حزم: أن مسند بقي بن مخلد احتوى من حديث أبي هريرة على خمسة آلاف وثلاثمائة حديث وكسر. روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن: أبي بن كعب وأسامة بن زيد بن حارثة وبصرة بن أبي بصرة الغفاري وعمر بن الخطاب والفضل بن العباس وكعب الأحبار وأبي بكر الصديق وابنته عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: ابنه المحرر وابن عباس وابن عمر وأنس وواثلة وجابر ومروان بن الحكم وقبيصة بن ذويب وسعيد بن المسيب وسلمان الأغر وقيس بن أبي حازم ومالك بن أبي عامر الأصبحي والحسن البصري ومحمد بن سيرين وسعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص وسليمان بن يسار وأبو الحباب سعيد بن يسار وسنان بن أبي سنان وعامر بن سعد بن أبي وقاص وشريح بن هانئ وطاووس وعكرمة ومجاهد وعطاء وعامر الشعبي وعبد الله بن رباح الأنصاري وعبد الله بن شقيق وعبد الله بن ثعلبة بن صعير وأبو الوليد عبد الله بن الحارث المصري وسعيد بن الحارث الأنصاري وعروة بن الزبير ومحمد بن عباد وجعفر ومحمد بن أبي عائشة وأبو السائب وأبو السائب كذا مولى هشام بن زهرة ومحمد بن زياد الجمحي ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وموسى بن يسار المدني ونافع بن جبير بن مطعم ونافع مولى بن عمر ويزيد بن الأصم وموسى بن وردان وأبو صالح السمان وأبو غطفان بن طريف المري وآخرون. قال البخاري: روى عنه نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من أهل العلم من الصحابة والتابعين وغيرهم. قال عمرو بن علي: كان مقدمه وإسلامه عام خيبر ، وكانت خيبر في المحرم سنة سبع. وقال الأعرج عن أبي هريرة: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله الموعد إني كنت امرءا مسكينا أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملأ بطني ، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق ، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم فحضرت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا فقال: " من يبسط رداءه حتى أقضى مقالتي ، ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني " ، فبسطت بردة عليّ حتى قضى حديثه ، ثم قبضتها إليّ ، فوالذي نفسي بيده ما نسيت منه شيئا بعد. رواه البخاري ومسلم ، وهو من علامات النبوة فإن أبا هريرة كان أحفظ من كل من يروي الحديث في عصره ، ولم يأت عن أحد من الصحابة كلهم ما جاء عنه. ومن فضائله ما رواه النسائي في السنن أن رجلا جاء إلي زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال له: زيد عليك أبا هريرة فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ذات يوم ندعو الله تعالى ونذكره إذ خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلينا فسكتنا فقال: عودوا للذي كنتم فيه قال زيد: فدعوت أنا وصاحبي قبل أبي هريرة ، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن على دعائنا ، ثم دعا أبو هريرة فقال: اللهم إني أسألك ما سألك صاحبي ، وأسألك علما لا ينسى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " آمين " فقلنا: يا رسول الله ، ونحن نسأل الله تعالى علما لا ينسى فقال: سبقكم بها الغلام الدوسي ، وقال طلحة بن عبيد الله أحد العشرة: ولا شك أنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع. وقال ابن عمر: أبو هريرة خير مني وأعلم . وقال الربيع قال الشافعي: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره. وفي صحيح البخاري من طريق وهب بن منبه عن أخيه همام عن أبي هريرة قال: لم يكن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر حديثا مني إلا عبد الله بن عمر ، فإنه كان يكتب ولا أكتب. وقال الحاكم أبو أحمد: كان من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وألزمهم له صحبة على شبع بطنه ، فكانت يده مع يده يدور معه حيث دار إلى أن مات ، ولذلك كثر حديثه. وقد أخرج البخاري في الصحيح من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قلت: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: " لقد ظننت ألا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث ". وقال أبو نعيم: كان أحفظ الصحابة لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعا له بأن يحببه إلى المؤمنين ، وكان إسلامه بين الحديبية وخيبر قدم المدينة مهاجراً وسكن الصفة. وأخرج ابن أبي الدنيا في المحتضرين بسند صحيح عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: دخلت على أبي هريرة وهو شديد الوجع فاحتضنته ، فقلت: اللهم اشف أبا هريرة ، فقال: اللهم لا ترجعها قالها مرتين ، ثم قال: إن استطعت أن تموت فمت ، والله الذي نفس أبي هريرة بيده ليأتين على الناس زمان يمر الرجل على قبر أخيه فيتمنى أنه صاحبه. قال ابن حجر: وقد جاء هذا الحديث مرفوعا عن أبي هريرة عن عمير بن هانئ قال: كان أبو هريرة يقول: تشبثوا بصدغي معاوية اللهم لا تدركني سنة ستين. وأخرج أحمد والنسائي بسند صحيح عن عبد الرحمن بن مهران عن أبي هريرة أنه قال حين حضره الموت: لا تضربوا على فسطاطا ولا تتبعوني بمجمرة وأسرعوا بي. وقال ابن عيينة عن هشام بن عروة: مات أبو هريرة وعائشة سنة سبع وخمسين ، وفيها أرخه خليفة وعمرو بن علي وأبو بكر وجماعة. وقال ضمرة بن ربيعة والهيثم بن عدي وأبو معشر: مات سنة ثمان. وقال الواقدي وأبو عبيد وغيرهما: مات سنة تسع. روى له الجماعة. ====================== انظر ترجمته في : الإصابة في تمييز الصحابة للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني. أسد الغابة للحافظ أبي الحسن علي بن محمد " ابن الأثير ". أسماء الصحابة الرواة للحافظ أبي محمد علي بن أحمد بن حزم. تجريد أسماء الصحابة للحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي أبو عبد الله. تهذيب الكمال للحافظ يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي. تهذيب التهذيب للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني. تقريب التهذيب للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني. |
2 مشترك
ابو هريره الدوسى
هومه
- مساهمة رقم 1
ابو هريره الدوسى
الطيبه
- مساهمة رقم 2
رد: ابو هريره الدوسى
جزاك الله كل الخير حبيبتي هومة على مواضيعك الرائعة
تقبل الله منك وزادك من فضله ءامين