الحياء
خلق الإسلام
"الحياء والإيمان قرناء إذا رفع أحدهما رفع الآخر" (الغزالي).
فالحياء علامة صادقة على إيمان العبد وأدبه فالرجل الذي يتحرج من فعل ما لا ينبغي أو ترى حمرة الخجل على وجهه إذا بدر منه ما لا يليق فإنه حي الضمير نقي المعدن زكي العنصر.
وإذا رأيت الشخص ضعيفاً بليد الشعور لا يبالي ما يأخذ أو يترك فهو امرؤ لا خير فيه وليس له من الحياء وازع يعصمه؟!
الحياء أبرز ما يتميز به الإسلام من فضائل قال صلى الله عليه وسلم: «إن لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء».
كلمات مضيئة
قال الجنيد: "الحياء رؤية نعم الله على العبد ورؤية تقصيره في شكرها فيتولد حالة بينها تسمى (الحياء)".
قال ابن القيم: "خلق يبعث على ترك كل قبيح ويمنع من التفريط في كل خير أو معروف".
قال السري: "إنّ الحياء يطرق القلب فإن وجد فيه زهد وورع استقر وإلاّ رحل".
الفضيل بن عياض: "خمس من علامات الشقاء: قسوة القلب، وجمود العين، وقلة الحياء، والرغبة في الدنيا، وطول الأمل".
رجل تستحي منه الملائكة
رجل ذو قلب حي حتى أنّه أثر في الملائكة وجعلها تستحي منه.
وذلك عندما دخل أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهما متكئاً على شقه الأيمن وفخذه مكشوفة ولم يغير جلسته ثم دخل عثمان رضي الله عنه فجلس صلى الله عليه وسلم وسى ثيابه فسُئل عن ذلك فقال: «ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة».
سبحان الله..
الملائكة تستحي وهناك بشر لا يستحون ولم يخطر لهم الحياء على بال..
فأي نوع من البشر هؤلاء؟!
تعالوا نتعلم الحياء
وذلك من سيد الأولين والآخرين وأشد الناس حياءاً في العالمين صلى الله عليه وسلم قال: «استحيوا من الله حق الحياء».
قلنا: إنا نستحي من الله يا رسول الله.
قال: «ليس ذلك الحياء، ولكن حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا وآثر الآخرة على الأولى فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء».
قالوا: جمع هذا الحديث خمسة أشياء من تحقق بها فاز بالحياء ومن فقد جزء منها فقد الحياء.
ماذا لو ضاع الحياء؟
إنّ الإنسان إذا ضاع حياؤه يتدرج من سيء إلى أسوأ ويهبط من رذيلة إلى أرذل.
اسمع واحذر...
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبداً نزع منه الحياء، فإذا أنزع الحياء لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً فإذا لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً نُزعت منه الأمانة فلم تلقه إلا خائناً مخوناً، ثم نزعت منه الرحمة فإذا نزعت لم تلقه إلا رجيماً ملعناً فإذا لم تلقه إلا رجيماً ملعناً نزعت منه ريقة الإسلام» (خلق المسلم للغزالي).
أرأيت كيف يهوى الإنسان حتى يسقط إلى الدرك الأسفل؟!
رب حي كريم
ما أروع وأجمل أن تتعامل مع أحد يتصف بالحياء... ماذا لم ضم الكرم مع الحياء كيف يكون؟! ما بالك إذا كنت تتعامل مع ربك سبحانه وتعالى فكما قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله حي كريم يستحي أن يمد العبد يديه فيردهما صفراً خائبتين».
الله جل جلاله يستحي أن يكسف عبده ويخذله والعبد يعصي ربه ويجاهر بالمعاصي والذنوب ولا يقيم للحساب يوم القيامة وزناً!!
وأخيراً يقول الشاعر:
حيـاؤك فاحفظـه عليـك فإنمــا *** يدل على فعل الكريم الحيـاء
وإذا لم تخشى عاقبة الليالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشـاء
فـلا والله مـا فـي العيـش خيـر *** ولا الــدنيــا إذا ذهــب الحيــاء
وصايا تذكرة
- استحي من الله فلا تنظر إلى حرام ولا تمش إلى الحرام ولا تأكل من حرام..
«أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء».
- استحي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا تقول له يوم القيامة حينما يسألك عن الإسلام الذي تركه أمانة عندك، وسنته صلى الله عليه وسلم ماذا فعلت فيها؟!
- استحي من الملائكة "كراماً بررة" ملازمين لك ليلاً ونهاراً ماذا لو أن مخبراً مشى وراءك ليلاً ونهاراً يكتب عنك التقارير!!!
-استحي من نفسك التي بين جنبيك وستحاسب أمامها وتشهد عليك يوم القيامة.
http://www.wathakker.com/show_matuyat_dtls5.aspx?id=1177المصدر
خلق الإسلام
"الحياء والإيمان قرناء إذا رفع أحدهما رفع الآخر" (الغزالي).
فالحياء علامة صادقة على إيمان العبد وأدبه فالرجل الذي يتحرج من فعل ما لا ينبغي أو ترى حمرة الخجل على وجهه إذا بدر منه ما لا يليق فإنه حي الضمير نقي المعدن زكي العنصر.
وإذا رأيت الشخص ضعيفاً بليد الشعور لا يبالي ما يأخذ أو يترك فهو امرؤ لا خير فيه وليس له من الحياء وازع يعصمه؟!
الحياء أبرز ما يتميز به الإسلام من فضائل قال صلى الله عليه وسلم: «إن لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء».
كلمات مضيئة
قال الجنيد: "الحياء رؤية نعم الله على العبد ورؤية تقصيره في شكرها فيتولد حالة بينها تسمى (الحياء)".
قال ابن القيم: "خلق يبعث على ترك كل قبيح ويمنع من التفريط في كل خير أو معروف".
قال السري: "إنّ الحياء يطرق القلب فإن وجد فيه زهد وورع استقر وإلاّ رحل".
الفضيل بن عياض: "خمس من علامات الشقاء: قسوة القلب، وجمود العين، وقلة الحياء، والرغبة في الدنيا، وطول الأمل".
رجل تستحي منه الملائكة
رجل ذو قلب حي حتى أنّه أثر في الملائكة وجعلها تستحي منه.
وذلك عندما دخل أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهما متكئاً على شقه الأيمن وفخذه مكشوفة ولم يغير جلسته ثم دخل عثمان رضي الله عنه فجلس صلى الله عليه وسلم وسى ثيابه فسُئل عن ذلك فقال: «ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة».
سبحان الله..
الملائكة تستحي وهناك بشر لا يستحون ولم يخطر لهم الحياء على بال..
فأي نوع من البشر هؤلاء؟!
تعالوا نتعلم الحياء
وذلك من سيد الأولين والآخرين وأشد الناس حياءاً في العالمين صلى الله عليه وسلم قال: «استحيوا من الله حق الحياء».
قلنا: إنا نستحي من الله يا رسول الله.
قال: «ليس ذلك الحياء، ولكن حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا وآثر الآخرة على الأولى فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء».
قالوا: جمع هذا الحديث خمسة أشياء من تحقق بها فاز بالحياء ومن فقد جزء منها فقد الحياء.
ماذا لو ضاع الحياء؟
إنّ الإنسان إذا ضاع حياؤه يتدرج من سيء إلى أسوأ ويهبط من رذيلة إلى أرذل.
اسمع واحذر...
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبداً نزع منه الحياء، فإذا أنزع الحياء لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً فإذا لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً نُزعت منه الأمانة فلم تلقه إلا خائناً مخوناً، ثم نزعت منه الرحمة فإذا نزعت لم تلقه إلا رجيماً ملعناً فإذا لم تلقه إلا رجيماً ملعناً نزعت منه ريقة الإسلام» (خلق المسلم للغزالي).
أرأيت كيف يهوى الإنسان حتى يسقط إلى الدرك الأسفل؟!
رب حي كريم
ما أروع وأجمل أن تتعامل مع أحد يتصف بالحياء... ماذا لم ضم الكرم مع الحياء كيف يكون؟! ما بالك إذا كنت تتعامل مع ربك سبحانه وتعالى فكما قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله حي كريم يستحي أن يمد العبد يديه فيردهما صفراً خائبتين».
الله جل جلاله يستحي أن يكسف عبده ويخذله والعبد يعصي ربه ويجاهر بالمعاصي والذنوب ولا يقيم للحساب يوم القيامة وزناً!!
وأخيراً يقول الشاعر:
حيـاؤك فاحفظـه عليـك فإنمــا *** يدل على فعل الكريم الحيـاء
وإذا لم تخشى عاقبة الليالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشـاء
فـلا والله مـا فـي العيـش خيـر *** ولا الــدنيــا إذا ذهــب الحيــاء
وصايا تذكرة
- استحي من الله فلا تنظر إلى حرام ولا تمش إلى الحرام ولا تأكل من حرام..
«أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء».
- استحي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا تقول له يوم القيامة حينما يسألك عن الإسلام الذي تركه أمانة عندك، وسنته صلى الله عليه وسلم ماذا فعلت فيها؟!
- استحي من الملائكة "كراماً بررة" ملازمين لك ليلاً ونهاراً ماذا لو أن مخبراً مشى وراءك ليلاً ونهاراً يكتب عنك التقارير!!!
-استحي من نفسك التي بين جنبيك وستحاسب أمامها وتشهد عليك يوم القيامة.
http://www.wathakker.com/show_matuyat_dtls5.aspx?id=1177المصدر