25-أن ينزل الناس منازلهم:
كذلك ينبغي علي الداعية أن ينزل الناس منازلهم، فلا يجعل الناس سواسية، فالعالم له منزلة، والمعلم له منزلة، والقاضي له منزلة، وهكذا
{ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ }(البقرة: الآية60).
فليس الناس عنده في منزلة واحدة.
وهذا ليس نوعاً من التفريق أو التمييز العنصرين بل هذا من أدب الإسلام. يختلف لقاء هذا عن ذاك ، وتختلف منزلة هذا عن ذاك ، وبعضهم لا يرضي إلا بصدر المجلس، وبعضهم لو عانقته يكون له عناق مختلف، وبعضهم له عناق آخر!
فإنزال الناس منازلهم من الحكمة التي ينبغي أن يتحلى بها الداعية في تعامله مع الناس، كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم حيث كان ينزل الناس منازلهم،كما جاء في صحيح مسلم ورواه مسنداً أبو داود، وهو صحيح من كلام عائشة.
26- أن يحاسب نفسه وأن يبتهل إلي الله:
علي الداعية ـ أيضاً ـ أن يحاسب نفسه محكماً في ذلك قوله ، فيسمع لقوله إذا قال، ويحاسب نفسه علي عمله! هل هو ينفذ ما يقول أم لا ؟ وهل يطبق ما أمر به أم لا ؟ ثم يسأل ربه العون والسداد، وعليه أن يبتهل إلي الله في أول كل كلمة، وأول كل درس، ويسأل الله ـ عز وجل ـ أن يسدده، وأن يفتح عليه، وأن يهديه.
وما يؤثر في ذلك، ما ورد في الحديث (( اللهم بك أصول، وبك أحاول)).
وكان كثير من العلماء إذا أرادوا أن يدرسوا الناس سألوا الله بهذا الدعاء،
وبعضهم كان يقول : (( اللهم افتح علي من فتوحاتك ))
وبعضهم يقول: (( اللهم لا تكلني إلي نفسي طرفة عين فأهلك)).
فإن الإنسان لو اعتمد علي قدراته وإمكاناته وذاكرته وصوته تقطعت به السبل، فليس لنا معين إلا الله.
فعلي الداعي إذا أراد أن يصعد المنبر يوم الجمعة أن يبتهل إلي الله أن يسدد كلماته وعباراته، وأن يهديه سواء السبيل، وان ينفع بكلامه، وأن يلهمه رشده، فإنه لو شاء الله ـ عز وجل ـ ما استطاع أن يواصل، ولو شاء الله ـ سبحانه وتعالي ـ خانته العبارة، أو أتي بعبارة ربما تورطهن وتورط الناس معه! أو أتى بعبارة خاطئة تخالف الدين! فعليه أن يسأل الله السداد والثبات ، فإن من يسدده الله ـ سبحانه وتعالي ـ فهو المسدد، ومن خذله الله فهو المخذول.
كذلك ينبغي علي الداعية أن ينزل الناس منازلهم، فلا يجعل الناس سواسية، فالعالم له منزلة، والمعلم له منزلة، والقاضي له منزلة، وهكذا
{ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ }(البقرة: الآية60).
فليس الناس عنده في منزلة واحدة.
وهذا ليس نوعاً من التفريق أو التمييز العنصرين بل هذا من أدب الإسلام. يختلف لقاء هذا عن ذاك ، وتختلف منزلة هذا عن ذاك ، وبعضهم لا يرضي إلا بصدر المجلس، وبعضهم لو عانقته يكون له عناق مختلف، وبعضهم له عناق آخر!
فإنزال الناس منازلهم من الحكمة التي ينبغي أن يتحلى بها الداعية في تعامله مع الناس، كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم حيث كان ينزل الناس منازلهم،كما جاء في صحيح مسلم ورواه مسنداً أبو داود، وهو صحيح من كلام عائشة.
26- أن يحاسب نفسه وأن يبتهل إلي الله:
علي الداعية ـ أيضاً ـ أن يحاسب نفسه محكماً في ذلك قوله ، فيسمع لقوله إذا قال، ويحاسب نفسه علي عمله! هل هو ينفذ ما يقول أم لا ؟ وهل يطبق ما أمر به أم لا ؟ ثم يسأل ربه العون والسداد، وعليه أن يبتهل إلي الله في أول كل كلمة، وأول كل درس، ويسأل الله ـ عز وجل ـ أن يسدده، وأن يفتح عليه، وأن يهديه.
وما يؤثر في ذلك، ما ورد في الحديث (( اللهم بك أصول، وبك أحاول)).
وكان كثير من العلماء إذا أرادوا أن يدرسوا الناس سألوا الله بهذا الدعاء،
وبعضهم كان يقول : (( اللهم افتح علي من فتوحاتك ))
وبعضهم يقول: (( اللهم لا تكلني إلي نفسي طرفة عين فأهلك)).
فإن الإنسان لو اعتمد علي قدراته وإمكاناته وذاكرته وصوته تقطعت به السبل، فليس لنا معين إلا الله.
فعلي الداعي إذا أراد أن يصعد المنبر يوم الجمعة أن يبتهل إلي الله أن يسدد كلماته وعباراته، وأن يهديه سواء السبيل، وان ينفع بكلامه، وأن يلهمه رشده، فإنه لو شاء الله ـ عز وجل ـ ما استطاع أن يواصل، ولو شاء الله ـ سبحانه وتعالي ـ خانته العبارة، أو أتي بعبارة ربما تورطهن وتورط الناس معه! أو أتى بعبارة خاطئة تخالف الدين! فعليه أن يسأل الله السداد والثبات ، فإن من يسدده الله ـ سبحانه وتعالي ـ فهو المسدد، ومن خذله الله فهو المخذول.