معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


    فوائد الصيام وفضله ومبطلاته وثمراته

    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    فوائد الصيام وفضله ومبطلاته وثمراته Empty فوائد الصيام وفضله ومبطلاته وثمراته

    مُساهمة من طرف انتصار الخميس 04 سبتمبر 2008, 5:46 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    في الصيام حكم وفوائد كثيرة مدارها على التقوى التي ذكرها الله عز وجل في قوله : " لعلكم تتقون " ، وبيان ذلك : أن النفس إذا امتنعت عن الحلال طمعا في مرضاة الله تعالى وخوفا من عقابه فأولى أن تنقاد للامتناع عن الحرام .

    وأن الإنسان إذا جاع بطنه اندفع جوع كثير من حواسه ، فإذا شبع بطنه جاع لسانه وعينه ويده وفرجه ، فالصيام يؤدي إلى قهر الشيطان وكسر الشهوة وحفظ الجوارح .

    وأن الصائم إذا ذاق ألم الجوع أحس بحال الفقراء فرحمهم وأعطاهم ما يسدّ جوعتهم ، إذ ليس الخبر كالمعاينة ، ولا يعلم الراكب مشقة الراجل إلا إذا ترجّل .

    وأن الصيام يربي الإرادة على اجتناب الهوى والبعد عن المعاصي ، إذ فيه قهر للطبع وفطم للنفس عن مألوفاتها . وفيه كذلك اعتياد النظام ودقة المواعيد مما يعالج فوضى الكثيرين لو عقلوا .

    وفي الصيام إعلان لمبدأ وحدة المسلمين ، فتصوم الأمة وتُفطر في شهر واحد .

    وفيه فرصة عظيمة للدعاة إلى الله سبحانه فهذه أفئدة الناس تهوي إلى المساجد ومنهم من يدخله لأول مرة ومنهم من لم يدخله منذ زمن بعيد وهم في حال رقّة نادرة ، فلا بدّ من انتهاز الفرصة بالمواعظ المرقِّقة والدروس المناسبة والكلمات النافعة مع التعاون على البرّ والتقوى . وعلى الداعية أن لا ينشغل بالآخرين كليّا وينسى نفسه فيكون كالفتيلة تضيء للناس وتُحرق نفسها


    فضل الصيام

    شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "

    الصوم طاعة لله سبحانه وتعالى. قال محمد صلى الله عليه وسلم:
    " من صام رمضان أيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه "
    وينال الصائم رضى الله سبحانه وتعالى. قال محمد صلى الله عليه وسلم:
    " للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح وإذا لقي ربّه فرح "
    يعلم المسلم الصبر على العطش والجوع وتحمل المصاعب في سبيل الله.
    يشعر المسلم بشعور الفقراء والمحتاجين عندما يحرم من الطعام والشراب.
    ينمي ( يزيد) عند المسلم الانضباط ومحاسبة الذات فيلتزم الصائم الأخلاق الحميدة.
    يشعر المسلمون بالأخوة والتعاون والتكافل بين الأغنياء والفقراء في رمضان.

    ما هي الفوائد الصحية للصوم؟

    أثبت الطب الحديث أن الصوم يريح المعدة وينظم عمل الجهاز الهضمي
    ويخلص الجسم من الزوائد والسموم.
    هذا إذا ما اتبع الصائم آداب الإفطار فتناول بعض التمر والماءأو الشوربة
    والسلطة وارتاح قليلاً أو قام لصلاة المغرب ثم أتم تناول وجبته باعتدال ,
    فلا يبالغ ( أي يكثر) في طعامه أو شرابه.

    أحاديث عن فضل رمضان

    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل : " كُلُّ عَمَلِ ابنِ آدْمَ له إلا الصيامَ فإنه لي، وأنا أجزي به، والصيام جُنَّةٌ ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يَرْفُثْ يومئذٍ ولا يَصْخَبْ، فإن سابَّه أحد أو قاتله فَلْيَقُل إني صائم والذي نفس محمد بيده لَخُلُوْفُ فَمِ الصائمِ أَطْيَبُ عند الله يوم القيامة من رِيحِ المِسْكِ. وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه " رواه الشيخان واللفظ لمسلم

    وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة باباً يقال له الرَّيَّانُ يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون فيقومون، لا يدخل منه أحد غير هم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد " متفق عليه



    هو شهر التوبة والمغفرة ، وتكفير الذنوب والسيئات ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) رواه مسلم ، من صامه وقامه إيماناً بموعود الله ، واحتساباً للأجر والثواب عند الله ، غُفر له ما تقدم من ذنبه ، ففي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدم من ذنبه ) ، وقال : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) ، وقال أيضاً : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) . ومن أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه وأبعده الله ، بذلك دعا عليه جبريل عليه السلام ، وأمَّن على تلك الدعوة نبينا صلى الله عليه وسلم ، فما ظنّك بدعوةٍ من أفضل ملائكة الله، يؤمّن عليها خير خلق الله .

    وهو شهر العتق من النار، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه : قال صلى الله عليه وسلم : ( وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) رواه الترمذي

    وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران ، وتصفد الشياطين ، ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين ) ، وفي لفظ ( وسلسلت الشياطين ) ، أي أنهم يجعلون في الأصفاد والسلاسل ، فلا يصلون في رمضان إلى ما كانوا يصلون إليه في غيره .

    وهو شهر الصبر ، فإن الصبر لا يتجلّى في شيء من العبادات كما يتجلّى في الصوم ، ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ومحبوباتها ، ولهذا كان الصوم نصف الصبر ، وجزاء الصبر الجنة، قال تعالى : { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }

    ومن فضائل هذا الشهر ، مباركة الأعمال ، ومضاعفة أجر العمرة ، بدليل ما رواه البخاري و مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم سنان الأنصارية : ( .. فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي ) .

    وهو شهر الدعاء ، قال تعالى عقيب آيات الصيام : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم ) رواه أحمد

    وهو شهر الجود والإحسان ولذا كان صلى الله عليه وسلم - كما ثبت في الصحيح - أجود ما يكون في شهر رمضان .

    وهو شهر فيه ليلة القدر ، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل ألف شهر ، والمحروم من حرم خيرها ، قال تعالى : { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ } ، روى ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال : دخل رمضان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن هذا الشهر قد حضركم ، وفيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم )

    فانظر يا رعاك الله إلى هذه الفضائل الجمّة، والمزايا العظيمة في هذا الشهر المبارك ، فحريّ بك - أخي المسلم - أن تعرف له حقه ، وأن تقدره حق قدره ، وأن تغتنم أيامه ولياليه ، عسى أن تفوز برضوان الله، فيغفر الله لك ذنبك وييسر لك أمرك، ويكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة، جعلنا الله وإياكم ممن يقومون بحق رمضان خير قيام.
    مبطلات الصيام
    الأكل و الشرب عـمدآ : لقوله تعالي" و كلوا واشربوا حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثـم أتموا الصيام إلى الليل "

    أما إن أكل أو شرب ناسيآ أو مكرهآ فلا قضاء عليه و لا كفارة , فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبى صلي الله عليه وسلم قال :" من نسى و هو صائم فــأكـل أو شـرب فليتم صومه إنما أطعمه الله و سقاه " متفق عليه التقيؤعـمدآ : لقوله صلي الله عليه وسلم " من ذرعه القئ فليس عليه قضاء و من استقاء
    فليقض "

    الحيض أو النفاس : ولو فى اللحظة الأخيرة قبل غروب الشمس , و هذا مما أجمع عليه
    أهل العلم . ويجب عليها قضاء هذه الأيام
    عن عائشة رضي الله عنهما قالت" كنا نحيض على عهد الرسول صلي الله عليه وآله وسلم
    فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة "
    الإنزال بشهوة : سـوء كان سببه تقبيل الرجل لزوجته أو ضمها إليه أو كان باليد فهذا يبطل
    الصيام ويوجب القضاء و تجب الكفارة أيضآ فى قول بعض العلماء.
    نية الفطر : من نوى الفطر و هو صائم , بطل صومه , و إن لم يتناول مفطرآ , فإن النيه ركن من أركان الصيام ,فإن نقضها قاصدآ الفطر انتقض صيامه لا محالة .
    تناول ما لا يتغذى به عن طريق المنفذ المعتاد و وصوله إلى الجوف .
    مثل أكل الملح أو التراب أوغيره .

    الجماع : و هو موجب للقضاء و الكفارة.

    فعن أبى هريرة رضي الله عنه : جاء رجل إلى النبى صلي الله عليه وسلم فقال : هلكت يا رسول الله، قال " وما أهلكك " , قال : وقعت على امرأتى فى رمضان . فقال " هل تجد ما تعتق به رقبة ؟ "
    قال : لا , قال " فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ ", قال " هل تجد ما تطعم به ستين مسكينآ؟ " قال :لا, قال : ثـم جـلس فأتى النبى صلي الله عليه وسلم بعرق فيه تمر ,
    فقال " تصدق بهذا ", فقال :هل على أفقر منا ؟ , فضحك النبى صلي الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه و قال : " اذهب فأطعمه أهلك "

    أمور لا تفسد الصوم

    الأكل أو الشرب ناسيا أو مخطئا أ مكرها , فلا قضاء عليه ولا كفارة لقوله صلى الله عليه وسلم " من نسى وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه " متفق عليه
    ولقوله" إن الله وضع عن أمتى الخطأ والنسيان وما أستُكرهوا عليه " صحيح رواه الحاكم
    لكن إذا أكل او شرب أو جامع ظاناً غروب الشمس وعدم طلوع الفجر , فظهر خلاف ذلك فعليه القضاء عند جمهور العلماء ,ومنهم الأئمة الأربعة .

    التقيؤ بدون تعمد لقوله صلى الله عليه وسلم " من ذرعه القىء وهو صائم فليس عليه قضاء " صحيح رواه الحاكم
    إستعمال السواك فى كل وقت ومثله فرشاة الأسنان والمعجون . والسواك أفضل و أطهر .
    المضمضة والإستنشاق بغير مبالغة فعن لقيط إبن صبرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " فإذا أستنشقت فأبلغ إلا أن تكون صائما " رواه أصحاب السنن
    الإكتحال والقطرة فى الأذن والعين , وإن وجد الطعم فى الحلق .
    تذوق الطعام بشرط أن لا يدخل شيئا الى جوفه .
    الحقن بجميع أنواعها , لأنها وإن وصلت للجوف فإنها تصل من غير المنفذ المعتاد.
    استعمال الدواء الذى لا يدخل الى الجوف كالمرهم وبخاخ لمرض الربو .
    خلع السن وإنزال الدم من الأنف والفم .

    إذا طلع الفجر والإناء فى يده فلا يضعه حتى يقضى حاجته لقوله صلى الله عليه وسلم" إذا سمع أحدكم النداء والإناء فى يده فلا يضعه حتى يقضى حاجته منه" صحيح رواه أبو داود
    تأخير غسل الجنابة أو الحيض أو النفاس من الليل بعد طلوع الفجر . والأفضل تعجيله للصلاة .
    إذا نام أثناء النهار وأحتلم فلا شىء عليه .
    التطيب فى نهار رمضان سواء كان بالبخور او الدهن او الطيب .
    الإغتسال للتبرد والعطش والحر وغيره

    ثمرات الصيام

    إن ثمرات الصيام كثيرة فهناك صحة الأبدان فقد ورد في الحديث الذي أخرجه الطبراني من حديث أبي هريرة

    " اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا " فالصوم يذهب بفضلات الجسم ويصفه من رواسب السموم ويعالج كثيرا من الأمراض المستعصية خاصة ما يتصل بأمراض المعدة .. ثم أمراض الدم ثم الأمراض النفسية الأخرى التي يسهم الصيام في علاجها وإعادة توازن المسلم مع نفسه من خلال الالتزام بالطاعات في أوقاتها وتنقية النفس من أدرائها .

    وهناك إجابة الدعاء وذلك من علامة اللطف والاعتناء فقد ورد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي أخرجه ابن ماجه

    " ثلاث لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ، والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام ويقول لها وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين " .

    وهناك فرح الصائم بصيامه فهناك فرحتان له فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه أما فرحة عند فطره فيفرح بما أنعم الله عليه من القيام بعبادة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال الصالحة وأما فرحه عند لقاء ربه فيفرح بصومه حين يجد جزاءه عند الله تعالى حين يقال :

    أين الصائمون ليدخلوا الجنة من باب الريان الذي لا يدخله أحد غيرهم .

    ومن ثمراته كذلك أنه يشفع الصيام لصاحبه يوم القيامة كما ورد في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قائلا :

    " أي رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه " .

    وهناك تهذيب الجوارح وصيانتها عن الاسترسال في المخالفات وهذا هو أعظم ثمرات الصوم بل هو الأصل في تحقيق المعنى فإن النفس إذا ذاقت ألم الجوع انقادت وأذعنت واشتغلت بما هي فيه عن امتداد أملها إلى الفكر الدنية فتسكن جوارحها عن الحركات لا ردية وتمتنع عن انتهاك المحارم المردية فيأتي كف الجوارح " العين والأذن واللسان والبطن والفرج واليد والرجل " ومن معاني الحياء والاستقامة حفظ هذه الجوارح وصومها عن الباطل والأذى.

    وهناك المباهاة به يوم القيامة مما ورد في الأحاديث الصحيحة " إن الله سبحانه وتعالى يقول يا ملائكتي انظروا إلى عبدي ترك شهوته ولذته وكعامه وشرابه من أجلي " .

    ومن ثمرات الصيام كذلك خذلان أعوان الشيطان ونصر أحباء الرحمن فإن كثرة الأغذية مما يقوي مذموم الشهوات ومن ثمراته رقة القلب وغزارة الدمع وذلك من أسباب السعادة ومن ثمراته كذلك تدريب المسلم على قيام الليل والإكثار من الصدقات واعتياد المساجد والتفطن إلى تعاقب الليل والنهار وهما من آيات الله.

    وهناك الشعور بالتغيير الذي يجده الصائم هذا التغيير في قوة عزيمة المسلم وسيطرته على شهواته ومكابدة المشاق والآلام فيحدث انقلاب داخل الصائم الذي يعتاد من قبل على أوقات للطعام فإذا به الآن يتغلب على ذلك

    " إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "

    وهناك تكفير الذنوب ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال " من صام رمضان إيمانا واحتساب غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "

    وفيها أيضا من حديث أبي هريرة

    " من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " وما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة

    " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر "

    وهناك العتق من النار فرمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند طلوع الشمس عتقاء يعتقهم من النار عبيدا وإماء كما تواترت الأحاديث على ذلك وتأتي مغفرة الله تعالى لهم جميعا في آخر الشهر ففي آخر ليلة من رمضان يغفر الله لهم جميعا .

    وهناك حديث جامع لهذه الفضائل والثمرات وهو حديث سلمان المرفوع " من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كم أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه " وما أخرجه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه " أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم يعطها أمة غيرهم "

    اللهم لا تردنا خائبين .. ولا من عطاياك مفلسين ولا عن بابك مطرودين وآمنا من فزع يوم الدين يا أرحم الراحمين.

    منقول للفائدة ان شاء الله
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    فوائد الصيام وفضله ومبطلاته وثمراته Empty رد: فوائد الصيام وفضله ومبطلاته وثمراته

    مُساهمة من طرف انتصار الجمعة 06 أغسطس 2010, 8:48 am

    للرفع والفائدة
    والتهنئة بقدوم الضيف الكريم
    كل عام وانتن بخير

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 18 سبتمبر 2024, 7:42 pm