(1) رسالة الليلة الأولى من شهر رمضان
من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة ، آن أوان الجد ، فلأرين الله ما
أصنع ، مع أول ليلة : ابدأ بكثرة الحمد 1000 مرة مثلا ، وقيام بألف آية ،
واستغفار كثير في السحر ، ودعاء غزير بالعتق وشهود ليلة القدر .
انشر عبر الهواتف وفي المنتديات ...و انتظروا سفينة رمضان بعد الفجر
أرجو سماع درس من يشكر نعمة رمضان ؟؟
http://www.manhag.net/ola/details.php?file=116
(2) رسالة اليوم الأول : استغفارا كثيرا
قال صلى الله عليه وسلم :" طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا "
فكان أبو هريرة يستغفر الله ويتوب إليه 12 ألف مرة بقدر ديته فهيا حتى لا يسبقك إلى الله أحد .
انشر تؤجر .عبر الهواتف وفي المنتديات ...وانتظروا سفينة رمضان بعد الفجر
(3)رسالة اليوم الثاني : استكثر من اسباب العتق
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .. أحبتي في الله ...
عن أم هانىء رضي الله عنها قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات
يوم فقلت : يا رسول الله . قد كبرت سني ، وضعفت - أو كما قالت - فمرني
بعمل أعمله ، وأنا جالسة .
قال : سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل
واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .
وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة .
وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد
عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت . [ رواه أحمد والبيهقي ،
وحسنه الألباني (1553) في صحيح الترغيب (1316) في الصحيحة]
عملك اليوم:
هل لك في ان تقول الباقيات الصالحات( سبحان الله والحمد لله والله أكبر
ولا إله إلا الله ) بعدد كثير ( مثلا : 5 آلاف مرة ) واحتسب عتق خمس آلاف
رقبة من ولد إسماعيل ، وبذل (5 آلاف ) فرس وبدنة في سبيل الله ، وملء
الميزان كما بين السماء والأرض ، ولا يسبقك إلى الله أحد إلا من زاد
هيا تقرب بأفضل العمل ، لعلك تقبل وتعتق
تابعوا معنا إبحار السفينة الرمضانية ، وانتظروا رسائل الشحن والأعمال
(4) رسالة اليوم الثالث : القرآن يداويك
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد .. أحبتي في الله ..
قال تعالى :" وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ
لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا "
وقال جل وعلا : "لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ
لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ
الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "
أخبروني : هل تصدع قلبك بالقرآن على مدى الليالي الثلاث الفائتة ؟ ماذا
زرع القرآن في قلوبكم ؟ ما زلنا نحتاج إلى استشفاء كثير بالقرآن ، وإزالة
للأغلال
واجب اليوم :
قراءة ما لا يقل عن خمسة أجزاء ، ومن زاد زاد رصيده الإيماني ، ومن قلَّ فلا يلومن إلا نفسه .
.
أو قل : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير بالآلاف
واحتسب : قناطير من الحسنات بقراءتك ، لعلك تعتق "
لا تنسونا من دعاء العتق عند الفطر ، ولا تنسواالدعاء ببلوغ الفردوس الأعلى ورفقة خير البرية صلى الله عليه وسلم .
انتظروا الدرس الحادي عشر من شرح الوابل الصيب في تمام الرابعة والنصف مساءً
(5)رسالة اليوم الرابع : عبادة السر
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ...
عليكم بالإخلاص للخلاص من الآفات والعيوب ، فعليكم بعبادة السر ، كصلاة
حيث لا يراك أحد ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجل تطوعا
حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسًا وعشرين .
أو صدقة سر تطفئ غضب الرب . ونحو ذلك . ففكر بماذا تسبق اليوم ؟؟
(6) رسالة اليوم الخامس : ارفع رصيدك
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد ... أحبتي في الله ..
هذا يوم الجمعة ، تضاعف فيه الأعمال ، وهذا شهر رمضان تضاعف فيه الأجور ، فهل لك من زاد ليوم المزيد ؟؟
ارفع رصيدك اليوم وتأدب بآداب الجمعة ، وزد من وردك القرآني ، لاتنس سورة
الكهف ، وزد من الذكر لجلاء قلبك ، ولا تنس الصلاة على النبي صلى الله
عليه وسلم ، وعليك بتحري ساعة الإجابة ، وأكثر من الدعاء يومك هذا ، وتدبر
لماذا جعل الله آية الدعاء " وإذا سألك عبادي عني " في ثنايا الحديث عن
الصيام في سورة البقرة ، لتعرف أن الدعاء في رمضان له خاصية مميزة ، فتميز
وارتق وارفع من رصيدك .
نريد ذكرًا بالآلاف ، واقرأ رسالة ( من ينافس ) للشحن الإيماني .
يؤجل درس الوابل لغدٍ للتفرغ لأعمال الجمعة ، والله المستعان
(7) رسالة اليوم السادس : تنشطوا
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين
أما بعد .. أحبتي في الله ...
قال تعالى : " يا يحيى خذ الكتاب بقوة "
وفي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم : " لو كان الإيمان عند الثريا لذهب به رجل من أبناء فارس حتى يتناوله "
فماذا لو كانت المغفرة أو العتق من النيران تحتاج منك لاستفراغ الوسع والطاقة ؟؟
يا عباد الله ... لا تكونوا ممن قال الله فيهم : " يا حسرة على العباد"
وكونوا ممن قال الله فيهم " بل عباد مكرمون " تنشطوا أحبتي في الله ،
فالذين تقربوا في الايام الخالية ، إذا أرادوا أن يعرفوا علامة القبول ،
وعلامة القرب ، فليسمعوا صفة المتقربين .
" فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون" فتنشطوا ولا تعجزوا وضاعفوا العمل عساكم تبلغوا الآمال .
من ينافس ؟
(1) ورد ابي هريرة 12 ألف استغفار أو تسبيح .
(2) ورد قتادة : ختمة كل ثلاث في اول عشرين ، وختمة يومية في العشر ( 16 أو 17 ختمة في الشهر
(3) الإمام أحمد كان يصلي 300 ركعة نافلة في اليوم والليلة .
(4) سلمان كان يتصدق بثلث ماله .
من ينافس ؟ من يسابق ؟ إخوانه الذين يعيشون معه على هذه الأرض المشمرين للطاعة والذين صاروا في الختمة الخامسة .
قم وانفض عنك غبار الكسل فقد مضى زمن الغفلة .
(رسالة اليوم السابع : ترقوا
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد ... أحبتي في الله ..
ترقَّوا فقد مضى ربع الشهر فماذا تغير فيك ؟ قال تعالى : " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "
فجُد بمال ، بوقت ، بجهد في سبيل الله ، وحتى لا تقيدك الذنوب استغفر كثيرا لتطهر قلبك .
سؤال عابر : في أي ختمة أنت ؟؟؟ أجب بعين الاستحياء " سبحانك ما عبدناك حق عبادتك "
سؤال ثانٍ : هل حققت حلمًا إيمانيًا مما كنت تأمله قبل رمضان ؟
سؤال ثالث : هل استشعرت أنك حزت شيئا من ثمرات رمضان؟؟
أحبتي في الله ..
جاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم ، هو اصطفاكم ، اكدحوا لله كدحا فإنكم
ملاقوه ، لا تفتروا ، امسح النوم عن عينيك إنها أيام معدودات ، من يصدق أن
أسبوعًا مرَّ من رمضان .
جددوا توبتكم ، وارتقوا الدرجات فقد اشتد السباق بعد مضي ربعه .
رسالة اليوم الثامن : ثمانية أبواب
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
أما بعد ... أحبتي في الله ...
في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من شهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن عيسى عبده و رسوله و
ابن أمته و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه و أن الجنة حق و أن النار حق
و أن البعث حق أدخله الله الجنة على ما كان من عمل من أي أبواب الجنة
الثمانية شاء "
وفي صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما منكم من أحد يتوضأ
فيسبغ الوضوء ثم يقول حين يفرغ من وضوئه : أشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية
يدخل من أيها شاء "
فالجنة ثمانية أبواب ، وقد علمت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
" إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة و غلقت أبواب النار و صفدت الشياطين " [
رواه النسائي وصححه الألباني ]
فهل أعتقت الرقاب ؟؟ وكتبت من أهل الجنة ؟؟ هل دخلت من أي أبوابها ؟؟
إنه اليوم الثامن ، وهي ثمانية أبواب ، فعسى تبلغ الفرصة اليوم .
في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أنفق زوجين في سبيل
الله نودي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة
دعي من باب الصلاة و من كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد و من كان من
أهل الصيام دعي من باب الريان و من كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ;
قال أبو بكر : هل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟ قال : نعم و أرجو أن
تكون منهم "
نريد مضاعفة الأعمال اليوم ، لا سيما ما ورد في جملة هذه الأحاديث ، من
تجديد معاني كلمة التوحيد ، وتصحيح الاعتقاد ، واستشعار الخشوع من لحظة
الوضوء ، والمحافظة على الذكر بعدها .
وزد من النوافل اليوم ( لماذا لا تصلي اليوم 100 ركعة تقربا ) والله ليست
بعسيرة ، كم من أخ صلاها في نحو الساعتين أو الثلاث ، وستفرقها على طيلة
اليوم ، جرب أن تتقرب ( اسجد واقترب ) .
وجدد نوايا صيامك ، وتصدق بصدقة كبيرة لا سيما أن تكون متعددة النفع ككتاب وشريط ومطوية .
ادخل على الله من كل باب متاح بالنسبة لك ، حتى تلج الجنة ، اللهم ادخلنا
الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب ، ومتعنا بجنة القرب منك ، ولا تحرمنا
حلاوة الإيمان ، واجعلنا من أعبد عبادك لك ، وأخلص عبادك لك ، وأحب عبادك
لك .
رسالة اليوم التاسع : أوقد نار الغيرة
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ...أحبتي في الله
نحتاج في هذه المرحلة إلى إعادة شحن للهمم ، ولن يكون هذا بمثل إشعال نار الغيرة ، والتحلي بروح المنافسة .
بالأمس علمت عن أحد الإخوة ، بفضل الله ختم سبع ختمات حتى الآن ، هل ستغبطه ؟؟؟ أم ستُحبط وتيأس .
لا كن كأبي مسلم الخولاني : القائل أيظن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن
يستأثروا به دوننا ، كلا والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلم أنه قد خلَّف من
بعده رجالا .
هذه الغيرة حملت هذا العبد الصالح إلى أنْ قال : لو قيل لي إن جهنم تسعر
ما استطعت أن أزيد في عملي ، وكان ربَّما يأتيه رجلان فيجدانه يصلي في
المسجد ، فانتظرا انصرافه وأحصيا ركوعه فأحصى أحدهما أنه ركع ثلثمائة ،
والآخر أربعمائة قبل أن ينصرف .
فأين رجال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الزمان ؟ أين فرسان العبادة ؟؟ ورهبان الليل ؟
أين الغيرة ؟؟ أين الغبطة ؟؟؟
قال وهيب بن الورد : إنْ استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل .
وقال الشيخ شمس الدين التركستاني : ما بلغني عن أحد من النَّاس أنَّه تعبد عبادة إلا تعبدت نظيرها وزدت عليه .
وقال أحدهم : لو أنَّ رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمَّا ما كان ذلك بكثير .
فواجبنا العملي :
(1) أن تتقد في جنباتك نار الغيرة والغبطة فتحثك على المشاكلة ولو مرة ،
هذا قام الليل كله ، هذا ختم القرآن كل ليلة في رمضان ، هذا كان يسبح ثنتي
عشرة ألف تسبيحة ، هذا كان أجود النَّاس في النفقة والصدقة ، هذا أحصى
كلماته التي ينطق بها في اليوم والليل ، فلماذا يسبقك هؤلاء ؟!! إن كنت
تريد الجنة فهذا دأب الصالحين الذين وعدوا بها .
(2) حدد أعمالاً سبقك إليها القوم ، وتدرج حتى تشاكلهم ، ولا تتعنَّى فيما
لا تستطيع ، فإذا لم تستطع شيئًا فدعه ، وجاوزه إلى ما تستطيع .
والله أسأل أن يعتق رقابنا من النار بمنه وكرمه وتفضله علينا .