بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
و الصلاة و السلام على خير خلقه
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
الفاتحة شفاء القلوب
كلمات شيخ الأسلام ابن القيم رحمه الله تعالى
فى كتابه / مدارج السالكين بين منازل اياك نعبد و اياك نستعين
اشتملت الفاتحة على شفاء القلوب
فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين:
فساد العلم
وفساد القصد
ويترتب عليهما داءان قاتلان وهما الضلال والغضب
فالضلال نتيجة فساد العلم
والغضب نتيجة فساد القصد
وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها
فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض الضلال
ولذلك كان سؤال هذه الهداية أفرض دعاء على كل عبد وأوجبه عليه
كل يوم وليلة في كل صلاة لشدة ضرورته
وفاقته إلى الهداية المطلوبة
ولا يقوم غير هذا السؤال مقامه
والتحقيق ب "إياك نعبد وإياك نستعين "
علما ومعرفة وعملا وحالا
يتضمن الشفاء من مرض فساد القلب والقصد
ولا شفاء من هذا المرض إلا بدواء إياك نعبد وإياك نستعين
فإن هذا الدواء مركب من ستة أجزاء
1. عبودية الله لا غيره
2. بأمره وشرعه
3. لا بالهوى
4. ولا بآراء الرجال وأوضاعهم ورسومهم وأفكارهم
5. بالإستعانة على عبوديته به
6. لا بنفس العبد وقوته وحوله ولا بغيره
فهذه هي أجزاء إياك نعبد وإياك نستعين
فإذا ركبها الطبيب اللطيف العالم بالمرض
واستعملها المريض حصل بها الشفاء التام
وما نقص من الشفاء فهو لفوات جزء من أجزائها أو اثنين أو أكثر
ثم إن القلب يعرض له مرضان عظيمان
إن لم يتداركهما العبد تراميا به إلى التلف ولا بد
وهما الرياء والكبر
فدواء الرياء ب "إياك نعبد" ودواء الكبر ب" إياك نستعين"
وكثيرا ما كنت أسمع شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول
إياك نعبد تدفع الرياء
وإياك نستعين تدفع الكبرياء
فإذا عوفى من مرض الرياء ب" إياك نعبد "
ومن مرض الكبرياء والعجب ب" إياك نستعين "
ومن مرض الضلال والجهل ب "اهدنا الصراط المستقيم "
عوفى من أمراضه وأسقامه
ورفل في أثواب العافية
وتمت عليه النعمة
وكان من المنعم عليهم
غير المغضوب عليهم
وهم أهل فساد القصد الذين عرفوا الحق وعدلوا عنه
والضالين
وهم أهل فساد العلم الذين جهلوا الحق ولم يعرفوه
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
الحمد لله
و الصلاة و السلام على خير خلقه
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
الفاتحة شفاء القلوب
كلمات شيخ الأسلام ابن القيم رحمه الله تعالى
فى كتابه / مدارج السالكين بين منازل اياك نعبد و اياك نستعين
اشتملت الفاتحة على شفاء القلوب
فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين:
فساد العلم
وفساد القصد
ويترتب عليهما داءان قاتلان وهما الضلال والغضب
فالضلال نتيجة فساد العلم
والغضب نتيجة فساد القصد
وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها
فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض الضلال
ولذلك كان سؤال هذه الهداية أفرض دعاء على كل عبد وأوجبه عليه
كل يوم وليلة في كل صلاة لشدة ضرورته
وفاقته إلى الهداية المطلوبة
ولا يقوم غير هذا السؤال مقامه
والتحقيق ب "إياك نعبد وإياك نستعين "
علما ومعرفة وعملا وحالا
يتضمن الشفاء من مرض فساد القلب والقصد
ولا شفاء من هذا المرض إلا بدواء إياك نعبد وإياك نستعين
فإن هذا الدواء مركب من ستة أجزاء
1. عبودية الله لا غيره
2. بأمره وشرعه
3. لا بالهوى
4. ولا بآراء الرجال وأوضاعهم ورسومهم وأفكارهم
5. بالإستعانة على عبوديته به
6. لا بنفس العبد وقوته وحوله ولا بغيره
فهذه هي أجزاء إياك نعبد وإياك نستعين
فإذا ركبها الطبيب اللطيف العالم بالمرض
واستعملها المريض حصل بها الشفاء التام
وما نقص من الشفاء فهو لفوات جزء من أجزائها أو اثنين أو أكثر
ثم إن القلب يعرض له مرضان عظيمان
إن لم يتداركهما العبد تراميا به إلى التلف ولا بد
وهما الرياء والكبر
فدواء الرياء ب "إياك نعبد" ودواء الكبر ب" إياك نستعين"
وكثيرا ما كنت أسمع شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول
إياك نعبد تدفع الرياء
وإياك نستعين تدفع الكبرياء
فإذا عوفى من مرض الرياء ب" إياك نعبد "
ومن مرض الكبرياء والعجب ب" إياك نستعين "
ومن مرض الضلال والجهل ب "اهدنا الصراط المستقيم "
عوفى من أمراضه وأسقامه
ورفل في أثواب العافية
وتمت عليه النعمة
وكان من المنعم عليهم
غير المغضوب عليهم
وهم أهل فساد القصد الذين عرفوا الحق وعدلوا عنه
والضالين
وهم أهل فساد العلم الذين جهلوا الحق ولم يعرفوه
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين