إلى من ضل الطريق
وتاه في الصحراء
حتى أعياه التعب..وأنهكه العطش..
وبينما هو كذلك.. إذ لاحت له في الأفق رايات..
أمّل فيها ..أسباب النجاة
وإذا بالمنادي ينادي اركب معنا
ويتودد إليه مطمئنًا
لا أسألكم عليه أجرًا
ويلح عليه في شفقه ..
إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن
ويبشرهم مرددًا نداء الله..
إن رغبت فينا أتيناك ..وإن ناديتنا سمعناك
وإن عزمت على قربنا أدنيناك..
وإن ذرفت الدمع من أجلنا فيا بشراك
لبّ نداءنا .. والحق بركبنا واسلك طريقنا
فقد سبقك في الميدان صالح المؤمنين
ولعلهم حطوا رحالهم في الجنة منذ سنين
فتشبه بهم وقلد صنيعهم
أغرس نخلت العزائم واروها بدموع نادم
تنعم بالثمار وبالغنائم
هيا....أسرع.... لا تتوان....
تقدم نحو خطى البداية..وانطلق معنا في هذه الرحلة
سباق نحو الجنان. المؤلف: خالد أبو شادى
كتاب رائع ,وهذه مقتطفات منه:
اضبط ساعتك
قبل أن نبدأ السباق على كل متسابق أن يضبط ساعته،
وأن يحرص على وقته ،فالدقيقة في هذا السباق لها ثمن بل الثانية،
فكل لحظة نعيشها هي أمل في الفوز ،
وربما خسرت السباق بفارق ثانية واحده،
فلا تضيعها فتندم يوم لا ينفع الندم..
{وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم
مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ} (44) سورة إبراهيم
يوضح ذلك ابن الجوزي في وصية من وصياه الثمينة التي حوتها رسالته القيمة ((إلى ولدى))
والتي أوصى بها ابنه أبا القاسم قائلاً له "واعلم أن الأيام تبسط ساعات، والساعات تبسط أنفسًا، وكل نفس خزانة،فاحذر
أن يذهب نفس بغير شيء فترى يوم القيامة خزانة فارغة فتندم،
فإن في الصحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في
الجنة"،فانظر إلى مضيع الساعات كم يفوته من النخيل"
أخي المتسابق:رحمة الله واسعة وأبواب الخير كثيرة،
وإذا وجدت أحد الأبواب مغلقًا فقد فتح لك أبوابا ،
وإذ ضاقت بك السبيل وسعتك سبل،ففتح هذه الأبواب وواصل السير
وأنت تردد:"بسم الله ولجنا"حتى تصل ،
ففي نهاية هذا الأبواب قال تعالى
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ } (72) سورة التوبة
وفي الختام إليك قول الحنبلي :
هذه الشهور والأعوام والليالي والأيام كلها مقادير الأجال ،ومواقيت الأعمال،ثم تنقضي سريعًا ،
وتمضي بعيدًا ،والذي أوجدها وابتدعها وخصها بالفضائل باق لا يزول،
ودائم لا يحول ،وفي جميع الأوقات إله واحد لأعمال عباده رقيب مشاهد.
,’
,’
,’