يحتاج الدعاة ومن يتصدون للعمل التربوي والحركي إلى زاد للطريق .... والذكر يمثل أهم زاد لزيادة الصلة بالله عز وجل ....وهو من الأهمية بمكان للسالكين إلى الله عز وجل .....للإمام ابن القيم كتاب بديع عن الذكر وفوائده وهو الوابل الصيب من الكلم الطيب وابن الجوزى في كتابته ونحن هنا نستلهم بعض المعاني من الحكم العطائية والتي تفيد الدعاة وخاصة لمن يتصدون للعمل التربوي والحركي
يقول ابن عطاء السكندري في حكمه :
لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غيبه عما سوى المذكور وما ذالك على الله بعزيز .
العلم والذكر هما جناحا السائر إلى الله عز وجل ......فعلامة سيرنا في الطريق الأخروي العلم والذكر
لذا فإن أهل السير إلى الله عز وجل يعتبرون ميزان الخيرية ذكر الله عز وجل
الذكر يجب أن يصاحب بقلب حي ولكن أحيانا يشتغل الواحد منا بالذكر ومع ذالك يجد قلبه قاسيا فهل يترك الذكر ؟؟؟؟ لا بل ذالك يؤكد على المطالبة بالمزيد
وكأن بابن عطاء خشى على السالك إلى الله عز وجل أنه إذا لم يتذوق المعاني أن يترك الذكر من باب اليأس إن على السالك أن يداوم على الذكر وأن يفتش لماذا لا يؤثر الذكر على قلبه
قد يكون السبب في ذالك قله الأوراد وقد يكون السبب عدم التوازن بين ما يأخذه نتيجة الذكر وما يعطيه نتيجة العمل
لماذا يكون هناك غفله مع الذكر ؟؟؟؟
السبب قد يكون عدم التوازن بين ما يأخذه الإنسان نتيجة الذكر وما يعطيه نتيجة العمل
مثلا إنسان اضطرته ظروفه لأن يعيش مع نساء متبرجات هذا إنسان تأخذ روحه من هذا الجو فهذا الإنسان يحتاج إلى أوراد أكثر وذكر كثير حتى يحافظ على وضع قلبه ...... بينما إنسان يعيش في المسجد مع أهل الذكر فإن روحه تمتص من حالهم فهذا لو ذكر الله دقائق قليله سيبقى قلبه منشرحا
ولكن مع استمرار الذكر قد يبقى في القلب أخلاط فهل يترك الإنسان الذكر ؟
لا بل على الإنسان أن يداوم على الذكر ويبحث في الوقت نفسه عن العوائق التي تحول بين القلب وبين الارتقاء ولهذا ينبهنا ابن عطاء على هذا المعنى فيقول : لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غيبه عما سوى المذكور وما ذالك على الله بعزيز .
ابن عطاء يبين هنا مقامات الذاكرين:
1- الذكر مع الغفلة ......ولكن مثل هذا لا يجب أن يترك الذكر فهو أفضل من الغافل الذي لا يذكر وعسى أن يرتقى مع دوام ذكره إلى المقامات الأخرى .
2- ذكر مع يقظة ......أن تذكر وقلبك يعقل معنى الذكر فقلبك مستيقظ يعي ماذا تقول
3- ذكر مع الحضور .....وهذه حاله أرقى فهناك فارق بين أن تقول الحمد لله وأنت تفهم معناها وبين أن تخطاب الله بها .
4- ذكر مع الغيبة .....وهو أن تستغرق بالمذكور وصاحب ذالك يذكر وليس شاعرا بذاته ولا بالأكوان لا يشعر إلا بوجود ربه وخالقه .....هذا طبعا هو أعلى وأرقى المقامات ولكنه ليس هو الوضع الدائم للإنسان فإذا هبت على الإنسان نسمه منه في اليوم يكون هذا عظيما .
وهذه الدرجة العليا طريقها هو : دوام الذكر و وتخليص القلب من الأغيار والأمراض الموجودة فيه فأهل السير إلى الله عز وجل يعملون كثيرا فيكرمهم الله عز وجل بالوصول إلى هذه المقامات الرفيعة ........ ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه
و للدعاة وأرباب العمل الدعوى التربوي والحركي كتابات كثيرة حول أهمية الذكر المفرد والمطلق للداعية وهناك كتاب الأستاذ مصطفي مشهور زاد على الطريق وللراشد أيضا وغيره تأكيد أهمية الذكر للدعاة وأنقل هنا بعض ما جاء في ظلال القرآن للأستاذ سيد قطب طيب الله ثراه يقول في تفسير سورة المزمل
( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا ) ...
وذكر اسم الله ليس هو مجرد ترديد هذا الاسم الكريم باللسان على عدة المسبحة المئوية أو الألفية ! إنما هو ذكر القلب الحاضر مع اللسان الذاكر أو هو الصلاة ذاتها وقراءة القرآن فيها . والتبتل هو الانقطاع الكلي عما عدا الله والاتجاه الكلي إليه بالعبادة والذكر والخلوص من كل شاغل ومن كل خاطر والحضور مع الله بكامل الحس والمشاعر .
ولما ذكر التبتل وهو الانقطاع عما عدا الله , ذكر بعده ما يفيد أنه ليس هناك إلا الله , يتجه إليه من يريد الاتجاه:
رب المشرق والمغرب , لا إله إلا هو , فاتخذه وكيلا.
فهو رب كل متجه . . رب المشرق والمغرب . . وهو الواحد الأحد الذي لا إله إلا هو . فالانقطاع إليه هو الانقطاع للحقيقة الوحيدة في هذا الوجود ; والتوكل عليه هو التوكل على القوة الوحيدة في هذا الوجود . والاتكال على الله وحده هو الثمرة المباشرة للاعتقاد بوحدانيته , وهيمنته على المشرق والمغرب , أي على الكون كله . . والرسول الذي ينادى:قم . . لينهض بعبئه الثقيل , في حاجة ابتداء للتبتل لله والاعتماد عليه دون سواه . فمن هنا يستمد القوة والزاد للعبء الثقيل في الطريق الطويل
يقول ابن عطاء السكندري في حكمه :
لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غيبه عما سوى المذكور وما ذالك على الله بعزيز .
العلم والذكر هما جناحا السائر إلى الله عز وجل ......فعلامة سيرنا في الطريق الأخروي العلم والذكر
لذا فإن أهل السير إلى الله عز وجل يعتبرون ميزان الخيرية ذكر الله عز وجل
الذكر يجب أن يصاحب بقلب حي ولكن أحيانا يشتغل الواحد منا بالذكر ومع ذالك يجد قلبه قاسيا فهل يترك الذكر ؟؟؟؟ لا بل ذالك يؤكد على المطالبة بالمزيد
وكأن بابن عطاء خشى على السالك إلى الله عز وجل أنه إذا لم يتذوق المعاني أن يترك الذكر من باب اليأس إن على السالك أن يداوم على الذكر وأن يفتش لماذا لا يؤثر الذكر على قلبه
قد يكون السبب في ذالك قله الأوراد وقد يكون السبب عدم التوازن بين ما يأخذه نتيجة الذكر وما يعطيه نتيجة العمل
لماذا يكون هناك غفله مع الذكر ؟؟؟؟
السبب قد يكون عدم التوازن بين ما يأخذه الإنسان نتيجة الذكر وما يعطيه نتيجة العمل
مثلا إنسان اضطرته ظروفه لأن يعيش مع نساء متبرجات هذا إنسان تأخذ روحه من هذا الجو فهذا الإنسان يحتاج إلى أوراد أكثر وذكر كثير حتى يحافظ على وضع قلبه ...... بينما إنسان يعيش في المسجد مع أهل الذكر فإن روحه تمتص من حالهم فهذا لو ذكر الله دقائق قليله سيبقى قلبه منشرحا
ولكن مع استمرار الذكر قد يبقى في القلب أخلاط فهل يترك الإنسان الذكر ؟
لا بل على الإنسان أن يداوم على الذكر ويبحث في الوقت نفسه عن العوائق التي تحول بين القلب وبين الارتقاء ولهذا ينبهنا ابن عطاء على هذا المعنى فيقول : لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غيبه عما سوى المذكور وما ذالك على الله بعزيز .
ابن عطاء يبين هنا مقامات الذاكرين:
1- الذكر مع الغفلة ......ولكن مثل هذا لا يجب أن يترك الذكر فهو أفضل من الغافل الذي لا يذكر وعسى أن يرتقى مع دوام ذكره إلى المقامات الأخرى .
2- ذكر مع يقظة ......أن تذكر وقلبك يعقل معنى الذكر فقلبك مستيقظ يعي ماذا تقول
3- ذكر مع الحضور .....وهذه حاله أرقى فهناك فارق بين أن تقول الحمد لله وأنت تفهم معناها وبين أن تخطاب الله بها .
4- ذكر مع الغيبة .....وهو أن تستغرق بالمذكور وصاحب ذالك يذكر وليس شاعرا بذاته ولا بالأكوان لا يشعر إلا بوجود ربه وخالقه .....هذا طبعا هو أعلى وأرقى المقامات ولكنه ليس هو الوضع الدائم للإنسان فإذا هبت على الإنسان نسمه منه في اليوم يكون هذا عظيما .
وهذه الدرجة العليا طريقها هو : دوام الذكر و وتخليص القلب من الأغيار والأمراض الموجودة فيه فأهل السير إلى الله عز وجل يعملون كثيرا فيكرمهم الله عز وجل بالوصول إلى هذه المقامات الرفيعة ........ ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه
و للدعاة وأرباب العمل الدعوى التربوي والحركي كتابات كثيرة حول أهمية الذكر المفرد والمطلق للداعية وهناك كتاب الأستاذ مصطفي مشهور زاد على الطريق وللراشد أيضا وغيره تأكيد أهمية الذكر للدعاة وأنقل هنا بعض ما جاء في ظلال القرآن للأستاذ سيد قطب طيب الله ثراه يقول في تفسير سورة المزمل
( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا ) ...
وذكر اسم الله ليس هو مجرد ترديد هذا الاسم الكريم باللسان على عدة المسبحة المئوية أو الألفية ! إنما هو ذكر القلب الحاضر مع اللسان الذاكر أو هو الصلاة ذاتها وقراءة القرآن فيها . والتبتل هو الانقطاع الكلي عما عدا الله والاتجاه الكلي إليه بالعبادة والذكر والخلوص من كل شاغل ومن كل خاطر والحضور مع الله بكامل الحس والمشاعر .
ولما ذكر التبتل وهو الانقطاع عما عدا الله , ذكر بعده ما يفيد أنه ليس هناك إلا الله , يتجه إليه من يريد الاتجاه:
رب المشرق والمغرب , لا إله إلا هو , فاتخذه وكيلا.
فهو رب كل متجه . . رب المشرق والمغرب . . وهو الواحد الأحد الذي لا إله إلا هو . فالانقطاع إليه هو الانقطاع للحقيقة الوحيدة في هذا الوجود ; والتوكل عليه هو التوكل على القوة الوحيدة في هذا الوجود . والاتكال على الله وحده هو الثمرة المباشرة للاعتقاد بوحدانيته , وهيمنته على المشرق والمغرب , أي على الكون كله . . والرسول الذي ينادى:قم . . لينهض بعبئه الثقيل , في حاجة ابتداء للتبتل لله والاعتماد عليه دون سواه . فمن هنا يستمد القوة والزاد للعبء الثقيل في الطريق الطويل