السلام عليكم و رحمة الله و بركــــــــاته
حياكم الله إخوتاه و أسعد الله أيامكم بطاعته ..
مما عمت به البلوى بين المسلمين التساهل في العلاقة بين الخاطب والفتاة التي خطبها!
على الرغم أنه في الشرع يجب أن يكون التعامل كعلاقة الرجل و المرأة الأجنبية تماماً ..
و مع غياب المفاهيم و ضياع قيم الإسلام و غربته بين المسلمين ..
تجد من يطبق شرع الله ينظر له نظرات الدهشة و الإستغراب!!
أما من يتساهل فينظر له بأن هذا هو العادي الذي يجب أن يحدث !!
و كل هذا أتى لنا من الفضاحيات التي ما تركت شيء من ديينا الحنيف إلا و قد هدمته
و حسبنا الله و نعم الوكيل ..
ففي هذا الموضوع بإذن الله سأجمع كل ما يتعلق بأحكام الخطبة الشرعية .
و أسأل الله أن يهدي شباب و بنات المسلمين إلى التمسك بشرع رب العالمين
و أن يتزينوا بزينة الحياء و العفة و الطهارة أنه ولي ذلك والقادر عليه ..
_________________
لا تجوز خلوة الخاطب بالمخطوبة
سؤال:
هل
يجوز أن يخرج شاب مسلم مع فتاة في موعد قبل الزواج؟ وإذا خرجا، فما الذي
يترتب على فعلهما؟ ماذا يقول الإسلام بشأن خروج الرجل والمرأة قبل الزواج؟.
الجواب:
الحمد لله
لا
يحل للرجل أن يخلو بامرأة لا تحل له ، لأن ذلك مدعاة إلى الفجور والفساد ،
قال عليه الصلاة والسلام : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما "
. فإن كان للنظر إليها حال عزمه على الزواج ، ومع عدم الخلوة بأن يكون
بحضور والدها ، أو أخيها ، أو أمها ونحو ذلك ، ونظر إلى ما يظهر منها
غالبا كالوجه ، والشعر ، والكفين ، والقدمين فذلك مقتضى السنة مع أمن
الفتنة .
الشيخ وليد الفريان .
الإسلام سؤال و جواب
[line]
يحرم على الخاطب أن يخلو بمخطوبته أو يقبلها
سؤال:
أرجو توضيح ما يلي : هل القبلة من الخد بين المخطوبين توجب الطهارة الكبرى ؟ وكيف الحال إذا كانت من الفم ؟
وهل هذه الأخيرة تنقض الوضوء عند المتزوجين ؟.
الجواب:الحمد لله
أولا :
الرجل
مع مخطوبته ليسا زوجين ، بل هي أجنبية عنه حتى يتم العقد ، وعلى هذا فلا
يحل له أن يخلو بها أو يسافر بها ، أو يلمسها أو يقبلها ، ولا ينبغي لأحد
أن يتساهل في هذا الأمر ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لأن يطعن
في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ) رواه
الطبراني من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه ، وصححه الألباني في صحيح
الجامع (5045) .
وعن حكم مس المخطوبة والخلوة بها قال الزيلعي رحمه
الله : " ولا يجوز له أن يمس وجهها ولا كفيها - وإن أَمِن الشهوة - لوجود
الحرمة ، وانعدام الضرورة " انتهى من "رد المحتار على الدر المختار "
(5/237) .
وقال ابن قدامة : " ولا يجوز له الخلوة بها لأنها
مُحرّمة ، ولم يَرد الشرع بغير النظر فبقيت على التحريم ، ولأنه لا يؤمن
مع الخلوة مواقعة المحظور ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا
يخلون رجل بامراة فإن ثالثهما الشيطان ) ولا ينظر إليها نظر تلذذ وشهوة ،
ولا ريبة " انتهى .
وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الخلوة
بالمرأة الأجنبية ، فقال : ( ما خلا رجل بامرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان
) أخرجه أحمد والترمذي والحاكم ، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (2546) .
ثانيا :
وأما
وجوب الطهارة الكبرى ( الاغتسال ) بمجرد القبلة فلا تجب ، وإنما تجب
الطهارة الكبرى إذا حصل إذا حصل إنزال المني أو جماع ، وقد سبق بيان ذلك
في جواب السؤال (7529) .
ثالثا :
أما نقض الوضوء بمس المرأة ، فقد سبق في جواب السؤال (2178) .
والله أعلم .
تريد الخروج مع الخاطب للتأكد من حاله حتى لا تحدث كارثة
سؤال:
السؤال :
سؤالي
متعلق بموضوع سبب لي الكثير من القلق منذ فترة، فقد طُلقت منذ سنة تقريبا
وليس عندي أطفال. لقد مضى علي سنة الآن. والسؤال : حيث أني لم أكن أعرف
الرجل قبل زواجي به, وتزوجته لأن والداي ظنا أنه يناسبني. والآن ، وقد وقع
ما وقع لي, فقد فكرت أنه من الأفضل أن أكون أعرف الشخص قبل أن أتزوج به.
أنا لا أقصد أن أخرج معه في مواعيد, بل مجرد الحديث والتعرف إذا ما كان
يناسبني أم لا. والنقطة التي أريد أن أوضحها هي أني لا أريد أن أجرح نفسي،
أو أن ينتهي بي المطاف بالطلاق مرة أخرى. وسؤالي هو هل يُبيح الإسلام
للفتاة أن تختار رجلا وتتزوج به؟ أنا بحاجة لأن توضح لي هذا الموضوع.
وسأقدّر مساعدتك.
وشكرا، والله يحفظك
الجواب :
لقد شرع الإسلام استئذان الأب لابنته حين يزوجها ، سواء كانت بكراً أم ثيباً ( التي سبق لها الزواج )
ومن
حق الفتاة أن تعرف ما يكفي عن الشخص المتقدّم للزواج بها ، ويمكن أن يتم
ذلك عن طريق السؤال عنه بالطّرق المختلفة ، مثل أن توصي الفتاة بعض
أقاربها بسؤال أصدقائه ومن يعرفونه عن قرب فإنه قد تبدو لهم الكثير من
صفاته الحسنة والسيئة التي لا تبدو لغيرهم من الناس .
لكن لا يجوز
لها الخلوة معه قبل العقد بأي حال ، ولا نزع الحجاب أمامه ، ومن المعروف
أن مثل هذه اللقاءات لا يبدو فيها الرجل على طبيعته بل يتكلف ويجامل ،
فحتى لو خلت به وخرجت معه فلن يُظهر لها شخصيته الحقيقية وكثير من
الخارجات معصية مع الخاطبين انتهت بهم الأمور إلى نهايات مأساوية ولم
تنفعهم خطوات المعصية التي قاموا بها مع الخاطب خلوة وكشفا .
وكثيرا
ما يلعب معسول كلام الخاطب بعواطف المخطوبة عند خروجه معها ويُظهر لها
جانبا حسنا لكن إذا سألت عنه وتحسّست أخباره من الآخرين اكتشفت أمورا
مختلفة ، إذن الخروج معه والخلوة به لن تحلّ المشكلة ولو فرضنا أنّ فيه
فائدة في اكتشاف شخصية الرجل فإنّ ما يترتّب عليه من المعاصي واحتمال
الانجراف إلى ما لا تُحمد عُقباه هو أكثر من ذلك بكثير ولذلك حرّمت
الشريعة الخلوة بالرجل الأجنبي - والخاطب رجل أجنبي - والكشف عليه .
ثمّ
إننا يجب أن لا ننسى أمرا مهما وهو أنّ المرأة بعد العقد الشرعي وقبل
الدّخول والزفاف لديها فرصة كبيرة ومتاحة للتعرّف على شخصية الرجل
والتأكّد عن كثب وقُرب مما تريد التأكّد منه لأنها يجوز لها أن تخلو به
وتخرج معه ما دام العقد الشّرعي قد حصل ، ولو اكتشفت أمرا سيئا لا يُطاق
فيمكن أن تطلب منه الخُلع وفي الغالب لن تكون النتيجة سيئة ما دامت عملية
السؤال عن الشخص والتنقيب عن أحواله قبل العقد قد تمّت بالطريقة الصحيحة .
نسأل الله أن يختار لك الخير وييسره لكِ حيث كنتِ وصلى الله على نبينا
محمد .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
حياكم الله إخوتاه و أسعد الله أيامكم بطاعته ..
مما عمت به البلوى بين المسلمين التساهل في العلاقة بين الخاطب والفتاة التي خطبها!
على الرغم أنه في الشرع يجب أن يكون التعامل كعلاقة الرجل و المرأة الأجنبية تماماً ..
و مع غياب المفاهيم و ضياع قيم الإسلام و غربته بين المسلمين ..
تجد من يطبق شرع الله ينظر له نظرات الدهشة و الإستغراب!!
أما من يتساهل فينظر له بأن هذا هو العادي الذي يجب أن يحدث !!
و كل هذا أتى لنا من الفضاحيات التي ما تركت شيء من ديينا الحنيف إلا و قد هدمته
و حسبنا الله و نعم الوكيل ..
ففي هذا الموضوع بإذن الله سأجمع كل ما يتعلق بأحكام الخطبة الشرعية .
و أسأل الله أن يهدي شباب و بنات المسلمين إلى التمسك بشرع رب العالمين
و أن يتزينوا بزينة الحياء و العفة و الطهارة أنه ولي ذلك والقادر عليه ..
_________________
لا تجوز خلوة الخاطب بالمخطوبة
سؤال:
هل
يجوز أن يخرج شاب مسلم مع فتاة في موعد قبل الزواج؟ وإذا خرجا، فما الذي
يترتب على فعلهما؟ ماذا يقول الإسلام بشأن خروج الرجل والمرأة قبل الزواج؟.
الجواب:
الحمد لله
لا
يحل للرجل أن يخلو بامرأة لا تحل له ، لأن ذلك مدعاة إلى الفجور والفساد ،
قال عليه الصلاة والسلام : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما "
. فإن كان للنظر إليها حال عزمه على الزواج ، ومع عدم الخلوة بأن يكون
بحضور والدها ، أو أخيها ، أو أمها ونحو ذلك ، ونظر إلى ما يظهر منها
غالبا كالوجه ، والشعر ، والكفين ، والقدمين فذلك مقتضى السنة مع أمن
الفتنة .
الشيخ وليد الفريان .
الإسلام سؤال و جواب
[line]
يحرم على الخاطب أن يخلو بمخطوبته أو يقبلها
سؤال:
أرجو توضيح ما يلي : هل القبلة من الخد بين المخطوبين توجب الطهارة الكبرى ؟ وكيف الحال إذا كانت من الفم ؟
وهل هذه الأخيرة تنقض الوضوء عند المتزوجين ؟.
الجواب:الحمد لله
أولا :
الرجل
مع مخطوبته ليسا زوجين ، بل هي أجنبية عنه حتى يتم العقد ، وعلى هذا فلا
يحل له أن يخلو بها أو يسافر بها ، أو يلمسها أو يقبلها ، ولا ينبغي لأحد
أن يتساهل في هذا الأمر ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لأن يطعن
في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ) رواه
الطبراني من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه ، وصححه الألباني في صحيح
الجامع (5045) .
وعن حكم مس المخطوبة والخلوة بها قال الزيلعي رحمه
الله : " ولا يجوز له أن يمس وجهها ولا كفيها - وإن أَمِن الشهوة - لوجود
الحرمة ، وانعدام الضرورة " انتهى من "رد المحتار على الدر المختار "
(5/237) .
وقال ابن قدامة : " ولا يجوز له الخلوة بها لأنها
مُحرّمة ، ولم يَرد الشرع بغير النظر فبقيت على التحريم ، ولأنه لا يؤمن
مع الخلوة مواقعة المحظور ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا
يخلون رجل بامراة فإن ثالثهما الشيطان ) ولا ينظر إليها نظر تلذذ وشهوة ،
ولا ريبة " انتهى .
وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الخلوة
بالمرأة الأجنبية ، فقال : ( ما خلا رجل بامرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان
) أخرجه أحمد والترمذي والحاكم ، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (2546) .
ثانيا :
وأما
وجوب الطهارة الكبرى ( الاغتسال ) بمجرد القبلة فلا تجب ، وإنما تجب
الطهارة الكبرى إذا حصل إذا حصل إنزال المني أو جماع ، وقد سبق بيان ذلك
في جواب السؤال (7529) .
ثالثا :
أما نقض الوضوء بمس المرأة ، فقد سبق في جواب السؤال (2178) .
والله أعلم .
تريد الخروج مع الخاطب للتأكد من حاله حتى لا تحدث كارثة
سؤال:
السؤال :
سؤالي
متعلق بموضوع سبب لي الكثير من القلق منذ فترة، فقد طُلقت منذ سنة تقريبا
وليس عندي أطفال. لقد مضى علي سنة الآن. والسؤال : حيث أني لم أكن أعرف
الرجل قبل زواجي به, وتزوجته لأن والداي ظنا أنه يناسبني. والآن ، وقد وقع
ما وقع لي, فقد فكرت أنه من الأفضل أن أكون أعرف الشخص قبل أن أتزوج به.
أنا لا أقصد أن أخرج معه في مواعيد, بل مجرد الحديث والتعرف إذا ما كان
يناسبني أم لا. والنقطة التي أريد أن أوضحها هي أني لا أريد أن أجرح نفسي،
أو أن ينتهي بي المطاف بالطلاق مرة أخرى. وسؤالي هو هل يُبيح الإسلام
للفتاة أن تختار رجلا وتتزوج به؟ أنا بحاجة لأن توضح لي هذا الموضوع.
وسأقدّر مساعدتك.
وشكرا، والله يحفظك
الجواب :
لقد شرع الإسلام استئذان الأب لابنته حين يزوجها ، سواء كانت بكراً أم ثيباً ( التي سبق لها الزواج )
ومن
حق الفتاة أن تعرف ما يكفي عن الشخص المتقدّم للزواج بها ، ويمكن أن يتم
ذلك عن طريق السؤال عنه بالطّرق المختلفة ، مثل أن توصي الفتاة بعض
أقاربها بسؤال أصدقائه ومن يعرفونه عن قرب فإنه قد تبدو لهم الكثير من
صفاته الحسنة والسيئة التي لا تبدو لغيرهم من الناس .
لكن لا يجوز
لها الخلوة معه قبل العقد بأي حال ، ولا نزع الحجاب أمامه ، ومن المعروف
أن مثل هذه اللقاءات لا يبدو فيها الرجل على طبيعته بل يتكلف ويجامل ،
فحتى لو خلت به وخرجت معه فلن يُظهر لها شخصيته الحقيقية وكثير من
الخارجات معصية مع الخاطبين انتهت بهم الأمور إلى نهايات مأساوية ولم
تنفعهم خطوات المعصية التي قاموا بها مع الخاطب خلوة وكشفا .
وكثيرا
ما يلعب معسول كلام الخاطب بعواطف المخطوبة عند خروجه معها ويُظهر لها
جانبا حسنا لكن إذا سألت عنه وتحسّست أخباره من الآخرين اكتشفت أمورا
مختلفة ، إذن الخروج معه والخلوة به لن تحلّ المشكلة ولو فرضنا أنّ فيه
فائدة في اكتشاف شخصية الرجل فإنّ ما يترتّب عليه من المعاصي واحتمال
الانجراف إلى ما لا تُحمد عُقباه هو أكثر من ذلك بكثير ولذلك حرّمت
الشريعة الخلوة بالرجل الأجنبي - والخاطب رجل أجنبي - والكشف عليه .
ثمّ
إننا يجب أن لا ننسى أمرا مهما وهو أنّ المرأة بعد العقد الشرعي وقبل
الدّخول والزفاف لديها فرصة كبيرة ومتاحة للتعرّف على شخصية الرجل
والتأكّد عن كثب وقُرب مما تريد التأكّد منه لأنها يجوز لها أن تخلو به
وتخرج معه ما دام العقد الشّرعي قد حصل ، ولو اكتشفت أمرا سيئا لا يُطاق
فيمكن أن تطلب منه الخُلع وفي الغالب لن تكون النتيجة سيئة ما دامت عملية
السؤال عن الشخص والتنقيب عن أحواله قبل العقد قد تمّت بالطريقة الصحيحة .
نسأل الله أن يختار لك الخير وييسره لكِ حيث كنتِ وصلى الله على نبينا
محمد .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد