معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


2 مشترك

    التشويق الى حج البيت العتيق

    الطيبه
    الطيبه


    التشويق الى حج البيت العتيق Empty التشويق الى حج البيت العتيق

    مُساهمة من طرف الطيبه الأحد 26 أكتوبر 2008, 10:22 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الحمد لله الذي فرض على عباده حج بيته العتيق، وجعل الشوق إلى زيارته حادياً لهم ورفيقاً، والصلاة والسلام على من أنار الله به الدرب والطريق، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد:
    فإن الله تعالى فرض على عباده الحج إلى بيته العتيق في العمر مرة واحدة، وجعله أحد أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها، لقوله التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla: { بني الإسلام على خمس... } وذكر منها: { حج بيت الله الحرام } [متفق عليه].
    فالحج فريضة ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع، فمن أنكر فرضيته وهو يعيش بين المسلمين فهو كافر، أما من تركه مع إقراره بفرضيته فليس بكافر على الصحيح، ولكنه آثم مرتكب كبيرة من أعظم الكبائر.
    ولما كانت النفوس مجبولة على محبة الأوطان وعدم مفارقتها، رغب الشارع في الحج ترغيباً شديداً، وجعل له فضائل جليلة، وأجوراً كبيرة، لأنه يتطلب مفارقة الأوطان والمألوفات من أهل ومال وصاحب وعشيرة، وكذلك حثاً للعباد على قصد هذا البيت بالحج والزيارة، وتشويقاً لهم إلى رؤية تلك المعالم التي هبط فيها الوحي ونزلت فيها الرسالة. أخي سارع ولا تتأخر


    قال تعالى: التشويق الى حج البيت العتيق Braket_r وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ التشويق الى حج البيت العتيق Braket_l [آل عمران:97].
    وقال النبي التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla: { تعجلوا إلى الحج، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له } [أحمد وأبو داود].
    وقال التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla: { من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة } [أحمد وابن ماجة وحسنه الألباني].
    وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( لقد هممت أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار، فننظر كل من كانت له جِدَةٌ ولم يَحُج، فيضربوا عليه الجزية، ما هم بمسلمين.. ما هم بمسلمين ) [صححه ابن حجر].
    وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( استكثروا من الطواف بهذا البيت، قبل أن يحال بينكم وبينه ).
    وقال الحسن: ( لا يزال الناس على دين ما حجوا البيت واستقبلوا القبلة ). الحج يهدم ما كان قبله


    عن عمرو بن العاص التشويق الى حج البيت العتيق Article_ratheya قال: ( لما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت رسول الله التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla فقلت: ابسط يدك فلأبايعك، فبسط، فقبضتُ يدي. فقال: { مالك يا عمرو؟ } قلت: أشترط. قال: { تشترط ماذا؟ } قلت: أن يُغفر لي. قال: { أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ } ) [رواه مسلم]. الحجُّ طهارة من الذنوب


    عن أبي هريرة التشويق الى حج البيت العتيق Article_ratheya قال: سمعت النبي التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla يقول: { من حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه } [لفظ البخاري].
    ولفظ مسلم: { من أتى هذا البيت } وهو يشمل العمرة. وعند الدار قطني: { من حج واعتمر } والرفث: الجماع، أو التصريح بذكر الجماع أو الفحش من القول.
    قال الأزهري: ( هي كلمة جامعة لما يريد الرجل من المرأة ). والفسوق: المعاصي. ومعنى: { كيوم ولد ته أمه } أي بلا ذنب. قال ابن حجر: ( وظاهره غفران الصغائر والكبائر والتبعات ). الحج من أفضل أعمال البر


    عن أبي هريرة قال: سئل النبي التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla: { أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: إيمانٌ بالله ورسوله. قيل ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور } [متفق عليه].
    قال أبو الشعثاء: ( نظرت في أعمال البر، فإذا الصلاة تجهد البدن، والصوم كذلك، والصدقة تجهدُ المال، والحجُّ يجهدهما ). فضل الحج المبرور


    عن أبي هريرة التشويق الى حج البيت العتيق Article_ratheya أن رسول الله التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla قال: { العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة } [متفق عليه].
    والحج المبرور: هو الذي لا يخالطه إثم. وقيل: المتقبل. وقيل: الذي لا رياء فيه ولا سمعة، ولا رفث ولا فسوق. وقيل: علامة برّ الحج أن تزداد بعده خيراً، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه.
    وعن الحسن البصري قال: ( الحج المبرور؟ أن يرجع زاهداً في الدنيا راغباً في ا لآخرة ).
    وروي أن الحج المبرور هو إطعام الطعام، وطيب الكلام، وإفشاء السلام. والصحيح أنه يشمل ذلك كله. الحج أفضل الجهاد


    عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: { لكن أفضل الجهاد حج مبرور } [متفق عليه]. الحج جهاد المرأة


    عنها قالت: ( قلت يا رسول الله ! ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: { لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج، حجّ مبرور } قالت عائشة: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla ) [متفق عليه].
    وعن أبي هريرة التشويق الى حج البيت العتيق Article_ratheya مرفوعاً: { جهاد الكبير والضعيف والمرأة: الحج والعمرة } [النسائي وحسنه ا لألباني]. الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب


    عن جابر رضي الله عنه، أن النبي التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla قال: { أديموا الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد } [رواه الطبراني والدارقطني وصححه الألباني].
    وعن ابن مسعود التشويق الى حج البيت العتيق Article_ratheya قال: قال رسول الله التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla: { تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة } [أحمد والترمذي وصححه الألباني]. فضل النفقة في الحج


    عن بريدة رضي الله عنه، عن النبي التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla قال: { النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف } [أحمد والبيهقي وصححه السيوطي]. دعوة الحاج مستجابة


    عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla قال: { الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله: دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم } [ابن ماجة وابن حبان وصححه الألباني]. الحاج في ذمة الله وحفظه


    عن أبي هريرة التشويق الى حج البيت العتيق Article_ratheya عن النبي التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla قال: { ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازياً في سبيل الله، ورجل خرج حاجاً } [رواه أبو نعيم وصححه الألباني]. حديث عظيم في فضل مناسك الحج


    عن ابن عمر التشويق الى حج البيت العتيق Article_ratheya قال: قال رسول الله التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla: { أمّا خروجك من بيتك تؤمّ البيت الحرام، فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك، يكتب الله لك بها حسنة، ويمحو عنك بها سيئة. وأما وقوفك بعرفة، فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي، جاءوني شعثاً غبراً من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ويخافون عذابي ولم يروني، فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج - أي متراكم - أو مثل أيام الدنيا، أو مثل قطر السماء ذنوباً غسلها الله عنك. وأما رميك الجمار فإنه مدخور لك. وأما حلقك رأسك، فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة. فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك } [الطبراني وحسنه الألباني]. أخي المسلم


    لا تحرم نفسك من تلك الأجور وعظيم الهبات فإننا جميعاً في أمس الحاجة إلى الحسنات، ومغفرة الذنوب والسيئات، فلماذا التسويف والتأجيل، ومن ورائنا خطب جليل؟! ولماذا الفتور والكسل وأنت مأمورٌ بإحسان العمل?!
    عن ابن عباس التشويق الى حج البيت العتيق Article_ratheya قال: قال رسول الله التشويق الى حج البيت العتيق Article_salla: { لا صَرورة في الإسلام } [رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي]. والصرورة: ترك الحج. الحج واجب على الفور


    واختلف العلماء: هل وجوب الحج على الفور أم على التراخي. قال الشنقيطي رحمه الله: ( أظهر القولين عندي، وأليقهما بعظمة خالق السموات والأرض هو أن وجوب أوامره جل وعلا كالحج على الفور لا على التراخي، للنصوص الدالة على الأمر بالمبادرة، وللخوف من مباغتة الموت؛ كقوله: التشويق الى حج البيت العتيق Braket_r وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ التشويق الى حج البيت العتيق Braket_l [آل عمران:133]. وكقوله: التشويق الى حج البيت العتيق Braket_r وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ التشويق الى حج البيت العتيق Braket_l [الأعراف:185].
    إليك إلهي قد أتيتُ ملبياً *** فبارك إلهي حجتي ودعائيا

    قصدتك مضطراً وجئتك باكياً *** وحاشاك ربي أن ترد بكائيا

    كفاني فخراً أنني لك عابد *** فيا فرحتي إن صرتُ عبداً مواليا

    أتيتُ بلا زاد وجودك مطمعي *** وماخاب من يهفو لجودك ساعيا

    إليك إلهي قد حضرتُ مُؤمّلاً *** خلاصَ فؤادي من ذنوبي ملبياً

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    امة الرحمن
    امة الرحمن


    التشويق الى حج البيت العتيق Empty رد: التشويق الى حج البيت العتيق

    مُساهمة من طرف امة الرحمن الخميس 22 أكتوبر 2009, 5:45 am

    جزاك الله خيرا

    اثرت في الشوق لبيت ربي

    اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 08 نوفمبر 2024, 9:08 am