الرئيسية
يا أبناء امتنا الإسلامية :
اقتربوا من ربكم وأدنو منة سبحانه وتعالى لتتجرعوا من حبه ورحمته وهداة وتعرفوا عليه سبحانه من جديد لتعوا جيداً مقدار عظمته وقوته و قدرته فهو القاهر فوق عبادة وهو العزيز الحكيم ادعوا الناس بالحب إلى دين السلام والأمن والأمان والاطمئنان الذي يصون الأرواح والأعراض، ويحفظ الأنفس والممتلكات ويحرم سفك الدماء الطاهرة ،ويدعو الجميع للتعايش والتعارف والحوار (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )جاهدوا النفوس، وأصلحوا القلوب واحفظوا الفروج وغضوا العيون عن كل محرم ومكروهة ،وأنيروا الوجوه بالبسمة والسرور وانثروا بذور الأمل في كل مكان ليعلم الجميع حقيقة هذا الدين العظيم دين الرحمة والتسامح والغفران.
دعوا الكسل والفتور واليأس والقنوط فالأمل باقي وموجود وأنتم أفضل مما تتصورن ،فيكفيكم دعوة الرسول الخير في وفى أمتي إلى يوم الخلود، والنصر أتى لا محالة ومبشرات تظهر كل ساعة كافر وملحد يسلم ،عاصي يتوب ويرجع ،مجاهد يستشهد، مساجد تقام وتشيد، قران يتلى ويقرا آناء الليل والنهار، أذان يصدع في كل وقت وحين .
وحدوا صفوفكم وانبذوا الفرقة والخلاف من بينكم ،وتمسكوا بالثوابت والأصول وإياكم بالتشبث بسفا سف الأمور، فأمتكم في أشد الحاجة إليكم من أي وقت مضى فالكل يتآمر عليها للنيل من عزتها وكرامتها وسهام الغدر تطلق من كل مكان ولا تفرق بين من في مصر أو البصرة أو الدار البيضاء في البوسنة أو الشيشان في الجزائر أو أفغانستان في كشمير أو الصومال في موروا أو باكستان في مكة المكرمة أو القدس الشريف فالكل بالنسبة لهم مسلم موحد بالله مؤمن برسوله الحبيب وبقرآنه الكريم.
انزعوا الغل والحقد والحسد من قلوبكم واملاؤها بالحب لكل الناس ليعلم الجميع أنهم أحب إليكم من أنفسكم واجعلوا أمركم شورى بينكم ولا يستخف احد منكم بالأخر فعسى أن يكون خيرا منه ولا تجعلوا للفتنة والخلاف مكان في صفوفكم وليوقر كلا منكم الأخر واعلموا جيداً وأيقنوا أن العزة لله يوهبها لمن يشاء من عبادة المؤمنين لا فرق عنده بين غنى وفقير سادة أو عبيد كبير وصغير رجل أو امرأة فالكل عنده سبحانه وتعالى سواء لا يعرف سوى المتقين المخلصين العاملين .
تعرفوا على حقيقة دعوتكم وخصائصها وأهدافها فهي أعمق مما تفهمون وأعظم مما تتخيلون واكبر مما تتصورن تجمع ولا تفرق تعطى ولا تنتظر المقابل، تدعوا كل الناس نعم كل الناس بالحكمة والموعظة الحسنة وبالحب الصافي الخالص لله لأنها دعوة عالمية لا حدود لها ولا لأحد سلطان عليها إلا المولى عز وجل فان رأى احد منكم عيباً فليصلح وان رأى عجزاً فليسدد ولينصح ويدلوا بدلوه وان رأى انحرافاً فليقومه، كل ذلك في حدود النصح والإرشاد ودون إساءة أو تجريح لأحد مهما كان؛لان الجميع لا يبتغى إلا وجه الله وصحبة النبي محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) في الفردوس الأعلى .
العالم في انتظار دعوتكم فدعوا الكسل والخمول وأكثروا من العمل دون ضجر وقنوط وانثروا بذور الأمل في قلوبكم قبل غيركم ،وأيقنوا بنصر مبين وفتح عظيم اجعلوا أحلامكم وأمانيكم وأهدافكم اكبر من أحلام وأماني وأهداف الآخرين ،لا تنظروا تحت أقدامكم ارفعوا أبصاركم إلى عنان السماء ،إياكم أن تختزلوا دعوتكم في شارع وقرية ومدينة أو دولة فهي دعوة عالمية لكل البشر على وجه الأرض ،احذروا جيداً أن تكونوا جزءاً من أحلام وأهداف الآخرين؛ فأبيدكم انتم فقط إسعاد الآخرين وتقديم الخير لهم كما قال رب العالمين[كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ].
انصروا إخوانكم المستضعفين والمحاصرين بالأفعال لا بالأقوال ،مدوا لهم يدي العون والإنقاذ اشعروا العالم أنكم تغضبون تتألمون ترفضون كل ما يحدث لهم أنتم تملكون الكثير القوة الإلهية القوة الاقتصادية القوة البشرية،لا تقولوا ماذا نفعل ولكن ليقل كلا منكم أنا سأفعل سأنتصر على نفسي حتى تستطيع أمتي أن تنتصر سأصلح نفسي كي ينصلح حال أمتي
أخي الفاضل --- أختي الفاضلة :
إن نشركم لهذه الرسالة في كل مكان لهو نصر لامتنا فمن الممكن أن تقع هذه الرسالة في قلب من يقراها فيتغير
فلا تقف عاجزا وتيقن أن نصر الله قادم لا محالة فلا تحرم نفسك من أن تكون سببا فيه ولو بكلمة جزاكم الله خير.
مدونة الايجابية والإصلاح / سعيد الشريف
