تابع ...
وسارع إلى فتح نوافذ الغرف –ذاكرا الله تعالى- ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما
عندما بات عند خالته ميمونة زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(...فلما كان ثلث الليل الأخير أو بعضُه، قعد فنظر إلى السَّماء فقرأَ:
{إنَّ في خلق السمواتِ والأرض ـ إلى قوله ـ لأولي الألباب}
ثم قام فتوضأَ واستَنَّ ثم صلى...)-البخاري-، وفيها من تهوية الغرفة والدار
بالهواء النقي الغني بالأوزون.
ثم نقطة مهمة ثمينة جدا احرص عليها كل صباح، -والأمر هذه المرة أمر قلبي-،
وهي العزم وعقد النية الصادقة الخالصة في أن تعطي كل ما تستطيع إعطاءه
وإنفاقه من الخيرات والمبرات المادية والمعنوية والعزم على فعل الخير،
تمثلا للحديث الذي يقول: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول
أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا)–مسلم-، وفي حديث آخر:
(يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعونَ في صلاة الفجر
وصلاة العصر..)-البخاري- فأشهد هذه الملائكة من نفسك عزما على
الخير حتى يشهدوا لك عند ربهم تبارك وتعالى عندما يعرجون إليه تعالى.