بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . أما بعد ...
فإني أحمد الله الذي أسكن الكون فى ليله ، وحركه فى نهاره ، وجعل فى نهاره التقاء أهل محبته ، ومد بينهم الصلة والمودة ، وحذف من قلوبهم الغلظة ،وحرك بينهم الألفة ، وأبقى فى نفوسهم السكينة ، فتخلصوا مما فى نفوسهم من الرذيلة ، وفتح قلوبهم إلى الفضيلة ، وجبر كسر خاطرهم بجنته ، وضم أهل القرآن لأهل محبته فأي فرح لك فى الدنيا يماثل فرحك بالقرآن ؟! قال الله -تعالى - : ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) .
فبتوفيق من الله وعونه قمت بجمع هذا البحث من كتب العلماء الأفاضل ومن بعض ماافاض الله على من فهم واستنتاج وأسال الله أن ينفع بهذا البحث كل طلاب العلم المحبين لعلم التجويد واللغة ويسهل عليهم فهمه وقد سميته ( رسالة فاصلة فى حكم التقاء الأحرف الساكنة ) وأطلب منهم أن يغضوا الطرف عما ورد فيه من سوء فهم أو نسيان وأن يصححوا ما جاء فيه من أخطاء وما أحسن قول الشاطبى ! – رحمه الله - :
وظن به خيرا وسامح نسيجه بالاغضاء والحسنى وإن كان هلهلا
وسلم لإحدى الحسنيين إصابة والاخرى اجتهاد رام صَوْبا فأمحلا
وإن كان خرق فادَّركه بفضلة من الحلم وليصلحه من جاد مِقولا
ـ 2 ـ أشرع فى الحديث مستعينا بالله _ تعالى _ فأقول :
- لما كان من المستحيل أن يصل الإنسان كل الكلام دون أن يتخلل الكلام وقف.
- ولما كان من لوازم الوقف السكون أردت أن أبين حكم السكون في الوقف وأيضا التقاء الساكنين سواء في الوقف أو الوصل .
أولا: تعريف السكون
لغة : السكون ضد الحركة
السكون: ثبوت الشيء بعد تحرك، يستعمل في الاستيطان نحو: سكن فلان مكان كذا، أي: استوطنه، واسم المكان مسكن، والجمع مساكن، قال تعالى: {لا يرى إلا مساكنهم} <الأحقاف/25>، وقال تعالى: {وله ما سكن في الليل والنهار} <الأنعام/13>، و {لتسكنوا فيه} <يونس/67>، فمن الأول يقال: سكنته، ومن الثاني يقال: أسكنته نحو قوله تعالى: {ربنا إني اسكنت من ذريتي} <إبراهيم/37>، وقال تعالى: {أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم} <الطلاق/6>، وقوله تعالى: {وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض} <المؤمنون/18>، فتنبيه منه على إيجاده وقدرته على إفنائه، والسكن: السكون وما يسكن إليه، قال تعالى: {والله جعل لكم من بيوتكم سكنا} <النحل/80>، وقال تعالى: {إن صلاتك سكن لهم} <التوبة/103>، {وجعل الليل سكنا} <الأنعام/96>، والسكن: الدار التي يسكن بها، والسكنى: أن يجعل له السكون في دار بغير أجرة، والسكن: سكان الدار، نحو سفر في جمع سافر، وقيل في جمع ساكن: سكان، وسكان السفينة: ما يسكن به . أ . ه باختصار من كتاب مفردات الراغب .
واصطلاحًا :
عبارة عن تفريغ الحرف من الحركات الثلاث وهو الأصل في الوقف ، لأن الوقف معناه لغة الترك والكف ، والواقف يترك حركة الموقوف عليه فيسكن ، ولأن الواقف في الغالب يطلب الاستراحة وسلب الحركة أبلغ في تحصيل الراحة , ولأن الوقف ضد الابتداء والحركة ضد السكون , فكما اختص الابتداء بالحركة اختص الوقف بالسكون ليتباين بذلك ما بين المتضادين . الإضاءة للضباع .
-السكون أصلى و عارض
الأصلي يكون وسط الكلمة وآخرها والعارض لا يكون إلا آخر الكلمة
والتقاء الساكنين إما أن يكون في كلمة أو كلمتين
الساكنان في كلمة إما أن يكون في وسط الكلمة أو آخر الكلمة
يتبع
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . أما بعد ...
فإني أحمد الله الذي أسكن الكون فى ليله ، وحركه فى نهاره ، وجعل فى نهاره التقاء أهل محبته ، ومد بينهم الصلة والمودة ، وحذف من قلوبهم الغلظة ،وحرك بينهم الألفة ، وأبقى فى نفوسهم السكينة ، فتخلصوا مما فى نفوسهم من الرذيلة ، وفتح قلوبهم إلى الفضيلة ، وجبر كسر خاطرهم بجنته ، وضم أهل القرآن لأهل محبته فأي فرح لك فى الدنيا يماثل فرحك بالقرآن ؟! قال الله -تعالى - : ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) .
فبتوفيق من الله وعونه قمت بجمع هذا البحث من كتب العلماء الأفاضل ومن بعض ماافاض الله على من فهم واستنتاج وأسال الله أن ينفع بهذا البحث كل طلاب العلم المحبين لعلم التجويد واللغة ويسهل عليهم فهمه وقد سميته ( رسالة فاصلة فى حكم التقاء الأحرف الساكنة ) وأطلب منهم أن يغضوا الطرف عما ورد فيه من سوء فهم أو نسيان وأن يصححوا ما جاء فيه من أخطاء وما أحسن قول الشاطبى ! – رحمه الله - :
وظن به خيرا وسامح نسيجه بالاغضاء والحسنى وإن كان هلهلا
وسلم لإحدى الحسنيين إصابة والاخرى اجتهاد رام صَوْبا فأمحلا
وإن كان خرق فادَّركه بفضلة من الحلم وليصلحه من جاد مِقولا
ـ 2 ـ أشرع فى الحديث مستعينا بالله _ تعالى _ فأقول :
- لما كان من المستحيل أن يصل الإنسان كل الكلام دون أن يتخلل الكلام وقف.
- ولما كان من لوازم الوقف السكون أردت أن أبين حكم السكون في الوقف وأيضا التقاء الساكنين سواء في الوقف أو الوصل .
أولا: تعريف السكون
لغة : السكون ضد الحركة
السكون: ثبوت الشيء بعد تحرك، يستعمل في الاستيطان نحو: سكن فلان مكان كذا، أي: استوطنه، واسم المكان مسكن، والجمع مساكن، قال تعالى: {لا يرى إلا مساكنهم} <الأحقاف/25>، وقال تعالى: {وله ما سكن في الليل والنهار} <الأنعام/13>، و {لتسكنوا فيه} <يونس/67>، فمن الأول يقال: سكنته، ومن الثاني يقال: أسكنته نحو قوله تعالى: {ربنا إني اسكنت من ذريتي} <إبراهيم/37>، وقال تعالى: {أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم} <الطلاق/6>، وقوله تعالى: {وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض} <المؤمنون/18>، فتنبيه منه على إيجاده وقدرته على إفنائه، والسكن: السكون وما يسكن إليه، قال تعالى: {والله جعل لكم من بيوتكم سكنا} <النحل/80>، وقال تعالى: {إن صلاتك سكن لهم} <التوبة/103>، {وجعل الليل سكنا} <الأنعام/96>، والسكن: الدار التي يسكن بها، والسكنى: أن يجعل له السكون في دار بغير أجرة، والسكن: سكان الدار، نحو سفر في جمع سافر، وقيل في جمع ساكن: سكان، وسكان السفينة: ما يسكن به . أ . ه باختصار من كتاب مفردات الراغب .
واصطلاحًا :
عبارة عن تفريغ الحرف من الحركات الثلاث وهو الأصل في الوقف ، لأن الوقف معناه لغة الترك والكف ، والواقف يترك حركة الموقوف عليه فيسكن ، ولأن الواقف في الغالب يطلب الاستراحة وسلب الحركة أبلغ في تحصيل الراحة , ولأن الوقف ضد الابتداء والحركة ضد السكون , فكما اختص الابتداء بالحركة اختص الوقف بالسكون ليتباين بذلك ما بين المتضادين . الإضاءة للضباع .
-السكون أصلى و عارض
الأصلي يكون وسط الكلمة وآخرها والعارض لا يكون إلا آخر الكلمة
والتقاء الساكنين إما أن يكون في كلمة أو كلمتين
الساكنان في كلمة إما أن يكون في وسط الكلمة أو آخر الكلمة
يتبع